يواجه قطاع غزة ما يمكن وصفه بـ أكبر كارثة إنشائية وإنسانية بعد الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب،إذ تشير التقديرات الأولية إلى وجود نحو 70 مليون طن من الركام تغطي أنحاء القطاع، إلى جانب ما يزيد عن 20 ألف قنبلة لم تنفجر بعد،

أونروا: 300 منشأة تعليمية تضررت جراء العدوان على قطاع غزة مسئول أممي: نوعية المساعدات المقدمة لسكان غزة لا تقل أهمية عن كميتها

ما يجعل كل شارع وحيّ منطقة خطرة تهدد حياة مئات آلاف السكان العائدين إلى منازلهم المدمرة.

 

مصادر هندسية في غزة تؤكد أن حجم الركام يفوق بأضعاف قدرة البلديات وفرق الدفاع المدني على التعامل معه، مشيرة إلى أن إزالة هذا الكمّ الهائل من الأنقاض تحتاج إلى ما لا يقل عن خمس سنوات من العمل المتواصل وبمساعدة دولية عاجلة. فيما حذرت الجهات المختصة من أن آلاف الذخائر غير المنفجرة، المنتشرة وسط الأحياء السكنية ومخيمات اللاجئين، تمثل قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، مسببة كوارث إنسانية جديدة.

 

من جانبه، دعا أمن المقاومة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الحكومية في غزة، إلى الإبلاغ عن أي مخلفات حربية أو مقدرات عسكرية مفقودة وتسليمها فوراً إلى النقاط الأمنية أو إلى قادة المقاومة في الميدان، حفاظاً على سلامة المجتمع وأمن الجبهة الداخلية. وأوضح البيان أن الحملة الجارية تهدف إلى حماية المدنيين، بعد أن سُجلت حوادث عرضية مؤلمة بسبب العبث بمخلفات الحرب المنتشرة في المناطق المنكوبة.

 

وشدد أمن المقاومة على أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع، مؤكداً أن التعاون الشعبي هو صمام الأمان في مواجهة المخاطر التي خلّفتها الحرب، وأن الحفاظ على الأرواح والممتلكات واجب وطني وثوري لا يقلّ أهمية عن الصمود في الميدان.

 

وبينما تُعدّ غزة اليوم المدينة الأكثر دماراً في العالم نسبةً إلى مساحتها وعدد سكانها، تبقى مهمة إزالة الركام وتأمين الذخائر غير المنفجرة تحدياً ضخماً يتطلب جهوداً هندسية عاجلة، كي تعود الحياة تدريجياً إلى هذا الشريط الساحلي الذي يقف على أنقاضه أكثر من مليوني إنسان بانتظار الإعمار.

ويتكوف يزور مصر وإسرائيل لدفع جهود تنفيذ اتفاق غزة.. الأحد

يتوجه مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط، الأحد، سعياً لدفع جهود تنفيذ الاتفاق الرامي إلى إنهاء حرب غزة، وفقاً لما أكده مسؤول أمريكي رفيع ومصدر مطلع على تفاصيل الزيارة لموقع "أكسيوس" الإخباري.

 

من المتوقع أن تشمل جولة ويتكوف مصر وإسرائيل، مع احتمال تواجده ميدانياً داخل قطاع غزة، بحسب المصدر.

إلى جانب السعي لدفع حركة حماس لإعادة مزيد من جثث الرهائن، سيواصل ويتكوف العمل على إنشاء "قوة الاستقرار الدولية"، التي يتوقع أن تنتشر في مناطق من غزة وفقاً لخطة ترامب، بما يتيح للجيش الإسرائيلي تنفيذ مزيد من عمليات الانسحاب.

 

تسعى الولايات المتحدة إلى إطلاق عملية إعادة إعمار في أجزاء من غزة لا تخضع لسيطرة حماس، مع تركيز خاص على مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، التي تأمل واشنطن أن تتحول إلى نموذج لقطاع غزة في مرحلة ما بعد حماس.

 

 

تأتي هذه الزيارة في وقت لا يزال فيه الاتفاق هشاً، وسط تصاعد التوترات بسبب اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بالتباطؤ في تسليم رفات الرهائن، مما يزيد من تعقيد جهود الوساطة الجارية.

 

في وقت سابق من الجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على حركة حماس الالتزام بخطة ترامب المكونة من 20 نقطة، محذراً من أن "الوقت ينفد".

 

تابع البيان أن "حماس تعلم مكان وجود جثث الرهائن"، في إشارة إلى عدم تسليم الحركة جميع جثث الرهائن وإعلانها الحاجة إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث.

 

أكدت إسرائيل أن حماس تعرف مواقع دفن عدة رهائن، لكنها "لا تبذل جهداً كافياً لانتشالها وتسليمها"، وفقاً لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصدر إسرائيلي.

 

في المقابل، حثت حماس الوسطاء على الضغط لتنفيذ الخطوات التالية في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح الحدود، والسماح بدخول المساعدات، وبدء إعادة الإعمار، وتشكيل إدارة، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعد وقف الحرب غزة منطقة خطرة منازلهم المدمرة المناطق المنكوبة

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يتوجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لدفع تنفيذ اتفاق غزة

من المتوقع أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط مساء الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي ومصدر مطلع على الرحلة لموقع "أكسيوس".

ومن المرجح أن يتوجه ويتكوف إلى غزة أيضًا، وفقًا لمصدر مطلع. إلى جانب محاولته دفع حماس لإعادة المزيد من الجثث، من المتوقع أن يواصل ويتكوف العمل على إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF) التي من المتوقع، وفقًا لخطة ترامب، أن تنتشر في أجزاء من غزة وتسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة الانسحاب.

وترغب الولايات المتحدة أيضًا في بدء عملية إعادة الإعمار في أجزاء من غزة خارج سيطرة حماس، وخاصة مدينة رفح على الحدود مع مصر. وتأمل إدارة ترامب أن تصبح رفح نموذجًا يُحتذى به في غزة ما بعد حماس.


وقال الموقع إن الاتفاق لا يزال الاتفاق هشًا للغاية، وتتزايد التوترات بسبب مزاعم إسرائيلية بأن حماس تبطئ إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها. ولا يزال الوضع على الأرض متقلبًا للغاية، فرغم بدء العمل الأولي على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، لا يزال هناك العديد من الغموض حول المسائل الرئيسية المتعلقة بنزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقشا الوضع في غزة، وفقًا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع "أكسيوس" أن ترامب اتصل بنتنياهو خلال اجتماع عقده الأخير مع كبار مستشاريه الأمنيين بشأن رفض حماس إعادة المزيد من جثث المحتجزين.

وأضاف المسؤول أن "نتنياهو أبلغ ترامب أن حماس تكذب، وطلب من الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين الضغط على الحركة لإعادة المزيد من الجثث".وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن ترامب أبلغ نتنياهو أنه على دراية بالمشكلة ويعمل على حلها. 


وأشار المسؤول إلى أنه "نعتقد أن حماس تحتجز ما بين سبع إلى عشر جثث يمكنها إعادتها في أي لحظة. إنهم يختارون عدم القيام بذلك ويخلقون أزمة". وبينما أبلغ مستشارو ترامب نتنياهو وعائلات المحتجزين المتوفين بالتزام الولايات المتحدة بإعادة جميع الجثث، أكد البيت الأبيض لـ"إسرائيل" أيضًا أن هذا الجهد لا ينبغي أن يؤخر تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق.

على الجانب الآخر، أعلنت حماس في بيان الجمعة أنها تدعو الوسطاء إلى "استكمال دورهم بمتابعة تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق"، وخاصةً فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح وإعادة الإعمار.

كما دعت حماس إلى تشكيل "لجنة دعم مجتمعي" من شخصيات مستقلة تعمل كحكومة في غزة، ودعت "الجيش الإسرائيلي" إلى إكمال انسحابه من غزة.

مقالات مشابهة

  • 20 ألف قنبلة لم تنفجر في غزة: أمن المقاومة يبدأ حملة لتحييد خطرها 
  • ويتكوف يزور مصر وإسرائيل لدفع جهود تنفيذ اتفاق غزة.. الأحد
  • الأحد.. ويتكوف يزور مصر وإسرائيل لدفع جهود تنفيذ اتفاق غزة
  • ويتكوف يتوجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لدفع تنفيذ اتفاق غزة
  • قطاع غزة يُواجه أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث
  • عاجل| نيويورك بوست عن ويتكوف: واثق من إعادة جميع رفات الرهائن القتلى من قطاع غزة
  • إسرائيل تقلص مساعدات غزة رغم الهدنة.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة
  • وزيرة التضامن: مصر تدير أكبر عملية إغاثة إنسانية لغزة
  • وزيرة التضامن: مصر تدير أكبر عملية إغاثة إنسانية لغزة.. وتُسهِّل تدفق المساعدات