معاريف: نتنياهو خائف ومتوتر من صدور مذكرة دولية باعتقاله
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
نقلت معاريف عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خائف ومتوتر" من احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الحرب على قطاع غزة.
وقالت المصادر أمس السبت إن نتنياهو أجرى اتصالات مكثفة خاصة مع واشنطن لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه من الجنائية الدولية، وأشارت إلى أنه يحاول بشكل غير مباشر الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك بهذا الخصوص.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن هناك اعتقادا بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت وقد تشمل مع نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
وبحث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، سبل مواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو وغالانت وهاليفي.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن "مناقشة سرية" جرت في مجلس الأمن القومي "تمهيدا لاحتمال صدور مذكرات اعتقال دولية خلال الأيام المقبلة بحق مسؤولين كبار في إسرائيل".
وأضافت أنه بحسب المعلومات والمؤشرات المتوفرة لدى كبار المسؤولين في إسرائيل، يوجد احتمال أن تُوجه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (بهولندا) أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت وهاليفي.
وفي 19 أبريل/ نيسان الجاري، قالت القناة "12" الإسرائيلية إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار مذكرات اعتقال دولية قريبا بحق نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين، على خلفية ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية تابعتان للأمم المتحدة، لكن بينما تلاحق المحكمة الجنائية الأفراد، تفصل محكمة العدل في النزاعات بين الدول، وهي تنظر بالفعل، وللمرة الأولى، في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بغزة.
وأوضحت القناة أنه ضمن المناقشة جرى إقرار إجراءات فورية يتعين على إسرائيل اتخاذها لمواجهة هذه الخطوة المحتملة، بينها "شن حملة سياسية" على المستوى الدولي ضدها.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجنائیة الدولیة المحکمة الجنائیة صدور مذکرة
إقرأ أيضاً:
تغريدة مثيرة من وزير الأمن الإسرائيلي داخل الأقصى.. نتنياهو: الوضع القائم في القدس لم ولن يتغير (فيديو)
اقتحم أكثر من 3023 مستوطناً صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وأدوا صلوات تلمودية ورقصات استفزازية وسط تصعيد خطير في وتيرة الاقتحامات.
وفي تصعيد لافت، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، إلى احتلال كامل قطاع غزة وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، مع تشجيع سكان القطاع على الهجرة الطوعية، في خطوة اعتبرها مراقبون تأجيجًا للوضع المتوتر في المنطقة.
بن غفير نشر تغريدة من داخل المسجد الأقصى خلال جولة أثارت جدلاً واسعًا، حيث أدى طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وصرح بأن احتلال غزة وفرض السيادة الإسرائيلية عليه هو السبيل لتحقيق “الانتصار في الحرب على حركة حماس” وإعادة المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. هذا التصريح يأتي في سياق استمرار المواجهات والضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل وحركة حماس.
في سياق متصل، دعت منظمات “الهيكل” المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى بالتزامن مع “ذكرى خراب الهيكل”، والتي وصفتها محافظة القدس بأنها من أخطر الأيام على المسجد، محذرة من محاولات كسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية داخل الحرم القدسي الشريف.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن “سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف لم تتغير ولن تتغير”، وذلك على خلفية الصلاة العلنية التي أداها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في المسجد الأقصى خلال زيارة لإحياء ذكرى خراب الهيكل.
في الوقت نفسه، تواصلت الاتصالات السياسية المكثفة على المستوى الدولي، حيث كشف الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لمنح حركة حماس مهلة أخيرة لإعادة الأسرى المحتجزين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتفيد مصادر القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الكابينت سيعقد اجتماعًا حاسمًا غدًا الاثنين لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الخطوات القادمة في قطاع غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل جهود أمريكية نشطة عبر مبعوث الرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، الذي أبلغ عائلات الرهائن بأنه يعمل على خطة لإنهاء الحرب فعليًا في غزة، زاعمًا استعداد حركة حماس لنزع سلاحها، غير أن حماس ردت على هذه التصريحات بنفي قاطع، مؤكدة تمسكها بسلاح المقاومة كحق وطني وقانوني طالما ظل الاحتلال قائمًا، وأنه لا يمكن التنازل عنه إلا بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
من جهته، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اعتبر في تصريحاته أن الهجوم على مصر يُستخدم كذريعة لتشتيت الأنظار عن مسؤولية إسرائيل في مأساة غزة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى محور الجهود الدولية لحل الأزمة.
وتترافق هذه التصريحات مع موجة احتجاجات داخل إسرائيل، حيث خرج عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين بسرعة إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماس، معبرين عن رغبتهم في إنهاء الأزمة المستمرة التي أثرت على حياة المدنيين في الطرفين.
في المقابل، يرى نتنياهو أن أي دولة فلسطينية مستقلة مستقبلًا ستكون منصة تهدد أمن إسرائيل، مما يبرر استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وهو موقف يعكس تعقيدات ملف السلام في المنطقة.
סרטוני הזוועה של החמאס באים על רקע דבר אחד – הניסיון שלהם ליצור לחץ על מדינת ישראל. ואני אומר דווקא מכאן, מהר הבית, במקום שבו הוכחנו שאפשר לעשות ריבונות ומשילות – דווקא מכאן צריך להעביר מסר: ולדאוג שכובשים את כל רצועת עזה, מכריזים ריבונות בכל רצועת עזה, מורידים כל חמאסניק,… pic.twitter.com/A9jSKOaTRm
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) August 3, 2025
السعودية تدين بشدة اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى وتطالب المجتمع الدولي بوقف الاستفزازات الإسرائيلية
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا رسمياً أدانت فيه بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرة هذه التصرفات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية بمثابة إشعال متعمد للصراع في المنطقة.
وجاء في البيان أن المملكة ترفض بشدة الممارسات التي تستهدف المسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه الخطوات تؤجج المواجهات وتزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، وتعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
وشددت الرياض على مطالبتها المتواصلة للمجتمع الدولي بـ”وقف ممارسات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، والتي تقوض بشكل جدي فرص إحلال السلام والأمن”.