قال السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو، إن قدرة محطة الضبعة عند تشغيلها تساوي 4.8 جيجاوات ، وهي تمثل ضعف قدرات السد العالي، وسوف تساهم في تنمية مصر كلها خاصة الجزء الغربي من البلاد، كما تسمح المحطة بتصدير الكهرباء للدول المجاورة والأخرى بما يحقق عائدا إضافيا من هذا التصدير.

وعن أهمية عضوية مصر في تجمع بريكس، أكد بوريسينكو، خلال حوار خاص مع قناة "القاهرة" الإخبارية أن انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة لأن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أن انضمامها مهم لها، لافتا إلى أن تجمع بريكس منصة للتعاون بين الدول المحورية من كل أنحاء العالم والذي يهدف إلى تبادل المنفعة.

وأشار إلى أن استخدام عملات وطنية في معاملة تجارية بين دول البريكس سوف تعطي دفعة جديدة للتجارة بين الدول الأعضاء ، وسوف تساهم في زيادة حجم التبادل التجاري، مؤكدا في الوقت نفسه أن إجمالي الناتج المحلي لدول البريكس حاليا أكثر من إجمالي g7 ؛ وبالتالي فإن القرارات التي ستتخذها الدول الأعضاء في البريكس ستساهم مساهمة كبيرة في تطوير النظام المالي العالمي.

وبخصوص نجاح روسيا في إقناع العديد من الدول بنظام متعدد الأقطاب، قال السفير الروسي إن تعاون القوى الجديدة سيؤدى إلى نظام عالمي جديد أكثر عدالة.

وحول تقييم تعاطي المجتمع الدولي في الحرب الإسرائيلية على غزة وفشله في وقفها حتى الآن، قال "إن روسيا قامت بحماية حقوق الفلسطينيين واعترفت بدولة فلسطين عام 1988، ونحن نرفض جميع العمليات الإسرائيلية التي تتسبب في قتل الآلاف من الفلسطينيين، ولابد من عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم ، ونطالب وبشكل ثابت بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على واشنطن لوقف دعمها لإسرائيل"، مؤكدا أن الخيار الحقيقي الوحيد هو تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1947 الخاص بالتقسيم.

وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن لوقف الحرب على غزة والتنسيق الروسي العربي داخل المنظمة الأممية ، قال السفير الروسي لدى مصر " إن الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة استخدمت الفيتو ورفضت التصويت على وقف الحرب على غزة في إطار مجلس الأمن الدولي ، بل وتستمر في تسليح ودعم إسرائيل، ونحن سنواصل محاولات وقف هذه الحرب".

وعن تداعيات أي عملية عسكرية إسرائيلية برية واسعة على رفح ، قال سفير روسيا " لابد للمجتمع الدولي من مواصلة نشاطه للوصول إلى رفض تنفيذ إسرائيل خطتها بالقيام بعملية برية في رفح ، ويوجد رفض عربي كامل للعملية الإسرائيلية في غزة ، وهو الموقف الذي تؤيده روسيا".

وبخصوص جهود ودور مصر على المستويين السياسي والإنساني تجاه الأزمة في فلسطين، أكد السفير الروسي أن مصر تلعب دورا محوريا في المجال الإنساني وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك مساعدات كبيرة تم إدخالها للقطاع بمساعدة ودعم مصر، كما تلعب مصر دورا محوريا في الوساطة بين حماس وإسرائيل بما في ذلك وقف العمليات القتالية وتبادل الأسرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفیر الروسی على غزة

إقرأ أيضاً:

الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا

وافق حلف شمال الأطلسي “الناتو” على أكبر برنامج تسلح وتطوير عسكري منذ انتهاء الحرب الباردة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى مواجهة ما وصفه بـ”الخطر الروسي” المتصاعد، وسط توترات جيوسياسية متصاعدة في أوروبا والعالم.

وجاء قرار الحلف خلال اجتماع وزراء دفاعه في بروكسل، حيث أعلن عن خطة طموحة لتعزيز قدرات الردع والدفاع، تركز بشكل خاص على تطوير أنظمة أسلحة بعيدة المدى وتعزيز القوات البرية والدفاع الجوي، في مسعى لتأمين تفوق عسكري نوعي خلال السنوات المقبلة.

وكشفت مصادر مطلعة أن الخطة الجديدة تضمنت رفع متطلبات القدرات العسكرية بنسبة تقارب 30% مقارنة بالمستويات السابقة، مع تحديد مساهمات واضحة لكل دولة عضو، لتعزيز الجاهزية المشتركة لحلفاء الناتو.

وأكدت هذه الخطط استنادها إلى تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال خوض روسيا صراعاً عسكرياً مع الحلف خلال الأعوام المقبلة، رغم التطورات الأخيرة في أوكرانيا.

ولم تُكشف التفاصيل الدقيقة للبرنامج، حرصاً على الحفاظ على عنصر المفاجأة وجعل الحلف “خصماً غير متوقع” في مواجهة روسيا، ما يعكس جدية الحلف في تحديث استراتيجياته الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة.

ويأتي هذا في ظل ضغوط متواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول الحلف لرفع ميزانيات الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة للعجز الحالي والمعايير التخطيطية الجديدة التي تسعى لإعادة صياغة ميزان القوة في أوروبا.

وتأتي خطوة الناتو هذه في وقت يشهد فيه العالم حالة من التوتر غير المسبوق، ما يجعل من هذا البرنامج أكبر وأشمل خطة تسلح للحلف منذ عقود، مع رسالة واضحة بأن الحلف مستعد لمواجهة أي تصعيد محتمل من جانب روسيا، وسط مشهد دولي معقد تتشابك فيه المصالح والتحديات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • غزة تستقبل عيد الأضحى وسط جحيم الحرب الإسرائيلية
  • جامعةُ الدول العربية تدين الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
  • الحرب القادمة.. هل تهاجم روسيا أوروبا انطلاقا من إستونيا؟
  • الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا
  • أمريكا هي دولة عدوان ثابت ومستمر على السودان
  • سموتريتش: الأزمة في الحكومة الإسرائيلية خطيرة ونحن على بُعد خطوة من التوقف وخسارة الحرب
  • دراسة جديدة تكشف تقديرات لخسائر الجيش الروسي خلال الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تتهم الغرب بالتورط في الأنشطة الإرهابية بأوكرانيا
  • لمواجهة التهديد الروسي.. قرار عسكري "مرتقب" للناتو
  • شبكة العنكبوت: أوكرانيا تضرب العمق الروسي بطائرات مسيرة... فهل اقترب شبح الحرب العالمية؟