جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-01@00:09:57 GMT

شركات الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

شركات الذكاء الاصطناعي

 

رضوان مزاحم **

في هذه المقالة، سوف نستكشف قائمة بخمسة أنظمة ذكاء اصطناعي أقل شهرة، ولكن لديها القدرة على تغيير اللعبة في الصناعات الخاصة بها. توضح هذه الأنظمة الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والإمكانيات المثيرة التي تنتظرنا.

- Xnor.ai: هي شركة طوّرت نموذجًا خفيفًا للذكاء الاصطناعي يمكن تشغيله على الأجهزة منخفضة الطاقة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء.

هذه التكنولوجيا لديها القدرة على إحداث ثورة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الأنواع من الأجهزة، مما يجعل من الممكن تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى في المناطق ذات الطاقة المحدودة أو الاتصال بالإنترنت.

- Deep Genomics: هي شركة تكنولوجيا حيوية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وتفسير البيانات الجينية. من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلّم الآلي، تكون الشركة قادرة على تحديد عوامل الخطر الجينية المحتملة للأمراض وتطوير العلاجات المستهدفة. هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحسين فهمنا لعلم الوراثة بشكل كبير، وتمهيد الطريق للطبّ الشخصي.

- Vicarious: هي شركة تقوم بتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي بناءً على مبادئ الدماغ البشري. هدف الشركة هو إنشاء ذكاء اصطناعي قادر على الفهم والتعلّم من العالم من حوله بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر. إذا نجحت هذه التقنية، فمن المحتمل أن تؤدّي إلى أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على أداء المهام التي تتطلب ذكاءً بشريًا حاليًا، مثل التعرّف على الصور واللغة.

- Nara Logics: هي شركة طوّرت نظامًا أساسيًا للذكاء الاصطناعي قائمًا على الشبكة العصبية، ويمكنه التعلّم والتكيّف بمرور الوقت. تم تصميم المنصّة لاستخدامها في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك التمويل والرعاية الصحية وتجارة التجزئة؛ ولديها القدرة على تحسين عملية صنع القرار وتحسين العمليات في هذه القطاعات.

- أوبن إيه آي OpenAI: هو معهد أبحاث يركّز على تطوير مجال الذكاء الاصطناعي والنهوض به. قدّمت المنظمة مساهمات كبيرة في تطوير خوارزميات التعل~م الآلي، وساعدت في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات. تمتلك أبحاث OpenAI القدرة على تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.

ومع استمرار تقدّم الذكاء الاصطناعي، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذه الأنظمة لديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة عيشنا وعملنا. من السيّارات ذاتية القيادة إلى المساعدين الشخصيين الأذكياء، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وهو مستعد لتغيير طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.

لكن ماذا يعني هذا على المدى الطويل؟

إذا فكّرنا في الأمر بعمق، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه تتطور ببطء لتقوم بما يفعله البشر، ولكنها تفعل ذلك بشكل أسرع وأكثر كفاءة. في كثير من الحالات، تؤدّي كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي تلك إلى عدم قدرة البشر على المنافسة. هذا الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعطيل الصناعات التقليدية وأسواق العمل تمامًا، حيث إن الآلات قادرة على أداء المهام التي كانت تتطلب في السابق عمالة بشرية.

الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي

في حين أن الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي عديدة، من المهم مراعاة العواقب طويلة المدى لهذه التطورات التكنولوجية. هل سيؤدّي الذكاء الاصطناعي إلى انتشار البطالة والاضطراب الاقتصادي؟ أم أنه سيخلق فرصًا جديدة ويُحسّن نوعية الحياة للأفراد والمجتمع ككل؟

سيُخبرنا بذلك الوقت فقط؛ لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون وحشًا خفيًا، وسيكون له تأثير عميق على المستقبل.

ونظرًا لأنَّ الذكاء الاصطناعي قد أصبح أكثر انتشارًا في حياتنا اليومية، فمن المُهم مراعاة الآثار الأخلاقية والمعنوية لهذه التطورات التكنولوجية. أحد الأسئلة التي يجب معالجتها هو: من الذي يتحكم في كيان قوي مثل الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكننا الوثوق بأنه لن يأتي بنتائج عكسية علينا يومًا ما؟

وتُعدّ إمكانية قيام الذكاء الاصطناعي بتعطيل الصناعات التقليدية وأسواق العمل، مصدر قلق حقيقي. على سبيل المثال، قد يؤدّي استخدام نظام الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور إلى إزاحة محرّري الصور البشرية وتركيز الإيرادات في أيدي مالك الذكاء الاصطناعي. ويثير هذا قضية الاحتكار في الاقتصادات التي لم تمسّها من قبل، وإمكانية السيطرة الجماعية من قِبل المستثمرين الذين يمتلكون الذكاء الاصطناعي.

ومن الأهمية بمكان أن نعالج هذه المخاوف، ونأخذ في الاعتبار العواقب طويلة المدى للذكاء الاصطناعي مع استمرار تطوّره. يُعدّ ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة أخلاقية وشفّافة أمرًا بالغ الأهمية، للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة التي يمكن أن يُحدثها على المجتمع.

** كاتب لبناني مختص بالتكنولوجيا والتجارة الرقمية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شركة NetApp تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض معززةً التزامها برؤية المملكة للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي

الرياض : البلاد

 أعلنت شركة NetApp®، المدرجة في بورصة ناسداك تحت اسم NTAP، شركة البنية التحتية الذكية للبيانات، اليوم عن افتتاح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث سيتم تشغيله رسمياً في 1 فبراير 2025. وتؤكد هذه الخطوة الاستراتيجية التزام شركة NetApp بدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وتعزيز الابتكار والاستثمار في المنظومة التكنولوجية في المملكة. وفي الوقت الذي تقود فيه المملكة العربية السعودية مسيرة تحولها إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، ستلعب البنية التحتية للبيانات الذكية من NetApp دوراً حاسماً.

وفي زيارته الأولى للمملكة، قال جورج كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة NetApp: “تقود المملكة العربية السعودية تحولاً تقنياً رائداً، وتفخر NetApp بأن تكون جزءاً أصيلاً من هذه الرحلة المتميزة. ومن خلال إنشاء مقرنا الرئيسي في الرياض، نؤكد من جديد التزامنا بالاستثمار في المواهب المحلية، وتمكين الشركات، ودعم وصول المملكة إلى هدفها المتمثل في بناء اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي. ولكي تزدهر الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي، فإنها تحتاج إلى بنية تحتية ذكية للبيانات، وهي أنظمة لا يتم فيها تخزين البيانات فحسب، بل تصبح ميزة استراتيجية. إننا في NetApp ملتزمون بتوفير البنية التحتية التي تمكن عملائنا في المملكة من التوسع والابتكار”.

ويعكس استثمار NetApp في المملكة العربية السعودية قوتها العالمية كشركة رائدة في مجال البنية التحتية للبيانات، حيث يعمل بها 13 ألف موظف وحققت عائدات سنوية بلغت 6.27 مليار دولار في السنة المالية 2024. تقدم شركة NetApp خدماتها في المملكة العربية السعودية منذ عام 2007، وهي تدعم العملاء في القطاع العام والاتصالات والطاقة وغيرها. وتتواءم عمليات NetApp بالكامل مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بما يتجاوز قطاع الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على التحول الرقمي. وسيمكّن المقر الإقليمي لشركة NetApp في الرياض، والذي سيبدأ تشغيله بالكامل في فبراير 2025، الشركة من دعم الطلب المتزايد في المملكة على حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات المتقدمة، والتأكيد على التزام الشركة طويل الأجل تجاه المملكة.

وأضاف كوريان: “إن وتيرة التحديث السريعة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب معرفتها التقنية العميقة على مستوى القيادة، تجعل المملكة سوقاً رئيسيةً لاعتماد التكنولوجيا الحديثة. وتحرص الشركات هنا على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والخدمات الحكومية الرقمية، مما يضع البلاد في موقع الريادة في المستقبل التكنولوجي للمنطقة”.

كما أشار إلى أن النمو الاقتصادي السريع في المملكة العربية السعودية والمبادرات الحكومية والتركيز على الذكاء الاصطناعي تمثل عوامل رئيسية في قرار NetApp بتعزيز حضورها في المملكة. وأضاف “من المتوقع أن يستمر استقطاب الحكومة للمواهب العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر في دفع مسيرة التحديث التكنولوجي، وهو ما تسعى NetApp لدعمه”.

يذكر أن المملكة العربية السعودية تضع رؤية محددة لتطورها المستقبلي، كما أن تركيزها على الذكاء الاصطناعي يتسارع بشكل مطّرد. وتحتل المملكة مكانة فريدة تمكنها من الاستفادة بشكل كبير من تطورات الذكاء الاصطناعي، وتتمتع برؤية استراتيجية واضحة والتزام حكومي راسخ. وفقاً لتقرير صادر عن PwC، من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135.2 مليار دولار في الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030، وهو ما يمثل نحو 12.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتهدف رؤية 2030 إلى بناء دولة أكثر تنوعاً وابتكاراً تمكن مواطنيها من الازدهار والنجاح. والجدير بالذكر أن 70٪ من الأهداف الموضحة في هذه الخطة مرتبطة مباشرة بالبيانات والذكاء الاصطناعي.

وتماشياً مع هذه الرؤية، تركز استراتيجية NetApp في المملكة العربية السعودية على توفير بنية تحتية ذكية للبيانات تمكن من إحداث تحول بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي عبر قطاعات الطاقة والاتصالات والحكومة والقطاعات الرئيسية الأخرى. ويعد التعاون بين شركة NetApp وعمالقة التقنيات السحابية مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل، وشراكاتها مع إنفيديا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من دعم خطط المملكة العربية السعودية للخدمات الحكومية الرقمية وتطوير الذكاء الاصطناعي.

وأضاف كوريان: “إنه لمن دواعي فخري بأن أقول إن بيانات العالم تعمل على NetApp. وهذا يضع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على هذه البيانات آمنة وقابلة للتطوير وذكية ومستدامة”. وقال: “في المملكة العربية السعودية، حيث يعد التحول الرقمي أمراً بالغ الأهمية لتحقيق رؤية 2030، ستمكن حلول البيانات والدعم الذي نقدمه الشركات عبر القطاعات الرئيسية من اتخاذ قرارات مستنيرة في الوقت الفعلي، مما يعزز الاستدامة ومرونة الأعمال حتى في البيئات السحابية المتعددة المعقدة. ويشرفنا أن ندعم مسيرة المملكة نحو اقتصاد متنوع يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأن نساعد في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتقدماً من الناحية التكنولوجية”.

ومع تركيز المملكة على التحول الرقمي وتطوير المنظومة التكنولوجية، فإن حضور NetApp في المملكة العربية السعودية يجعلها أقرب إلى عملائها وشركائها المحليين لضمان حصولهم على كل الدعم اللازم للنمو المستدام.

ويمتد التزام الشركة أيضاً إلى رعاية المواهب المحلية من خلال مبادرات تطوير المهارات، وتمكين الجيل الشاب من الازدهار في مشهد يقوده ويحركه الذكاء الاصطناعي. كما تعمل NetApp بشكل وثيق مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى لتطوير المناهج الدراسية في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي.

حيث تؤكد برامج مثل مبادرة مستكشفي البيانات للطلبة الشباب على أهمية بناء قوة عاملة بارعة في التكنولوجيا وجاهزة للمساهمة في المستقبل الرقمي للمملكة العربية السعودية.

ومن خلال الاستفادة من قدرات البيانات المتقدمة، تعمل القطاعات الرئيسية في المملكة على تعزيز المرونة التشغيلية، ودفع الابتكار، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 المتمثلة في التنويع الاقتصادي والريادة التكنولوجية. من خلال إدارة البيانات الذكية والبنية التحتية المحسنة، تمكن NetApp المؤسسات من تحقيق أقصى قدر من إمكانات البيانات عبر دورة حياتها، وتمكين عملية صنع القرار الذكي وتعزيز منظومة تكنولوجية مزدهرة.

مقالات مشابهة

  • ماسك يبحث مع كبار المستثمرين الخليجيين تمويل شركته للذكاء الاصطناعي
  • من دبي.. جوجل تطلق أكبر مبادراتها للذكاء الاصطناعي في المنطقة
  • غوغل تطلق من دبي أكبر مبادراتها للذكاء الاصطناعي في المنطقة
  • إطلاق استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي وإتاحة دليل متكامل للمواقع والمعامل البحثية
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تُطلق النموذج اللغوي «ناندا»
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق النموذج اللغوي "ناندا"
  • طحنون بن زايد: نعمل مع «بلاك روك» للمساهمة في الوصول العادل للذكاء الاصطناعي
  • الأقصر تستضيف مؤتمراً عالمياً للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • وزير الداخلية يشارك في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الأمن
  • شركة NetApp تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض معززةً التزامها برؤية المملكة للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي