جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-02@04:40:39 GMT

شركات الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

شركات الذكاء الاصطناعي

 

رضوان مزاحم **

في هذه المقالة، سوف نستكشف قائمة بخمسة أنظمة ذكاء اصطناعي أقل شهرة، ولكن لديها القدرة على تغيير اللعبة في الصناعات الخاصة بها. توضح هذه الأنظمة الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والإمكانيات المثيرة التي تنتظرنا.

- Xnor.ai: هي شركة طوّرت نموذجًا خفيفًا للذكاء الاصطناعي يمكن تشغيله على الأجهزة منخفضة الطاقة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء.

هذه التكنولوجيا لديها القدرة على إحداث ثورة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الأنواع من الأجهزة، مما يجعل من الممكن تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى في المناطق ذات الطاقة المحدودة أو الاتصال بالإنترنت.

- Deep Genomics: هي شركة تكنولوجيا حيوية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل وتفسير البيانات الجينية. من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلّم الآلي، تكون الشركة قادرة على تحديد عوامل الخطر الجينية المحتملة للأمراض وتطوير العلاجات المستهدفة. هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحسين فهمنا لعلم الوراثة بشكل كبير، وتمهيد الطريق للطبّ الشخصي.

- Vicarious: هي شركة تقوم بتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي بناءً على مبادئ الدماغ البشري. هدف الشركة هو إنشاء ذكاء اصطناعي قادر على الفهم والتعلّم من العالم من حوله بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر. إذا نجحت هذه التقنية، فمن المحتمل أن تؤدّي إلى أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على أداء المهام التي تتطلب ذكاءً بشريًا حاليًا، مثل التعرّف على الصور واللغة.

- Nara Logics: هي شركة طوّرت نظامًا أساسيًا للذكاء الاصطناعي قائمًا على الشبكة العصبية، ويمكنه التعلّم والتكيّف بمرور الوقت. تم تصميم المنصّة لاستخدامها في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك التمويل والرعاية الصحية وتجارة التجزئة؛ ولديها القدرة على تحسين عملية صنع القرار وتحسين العمليات في هذه القطاعات.

- أوبن إيه آي OpenAI: هو معهد أبحاث يركّز على تطوير مجال الذكاء الاصطناعي والنهوض به. قدّمت المنظمة مساهمات كبيرة في تطوير خوارزميات التعل~م الآلي، وساعدت في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات. تمتلك أبحاث OpenAI القدرة على تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.

ومع استمرار تقدّم الذكاء الاصطناعي، أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذه الأنظمة لديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة عيشنا وعملنا. من السيّارات ذاتية القيادة إلى المساعدين الشخصيين الأذكياء، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بالفعل في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وهو مستعد لتغيير طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.

لكن ماذا يعني هذا على المدى الطويل؟

إذا فكّرنا في الأمر بعمق، فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه تتطور ببطء لتقوم بما يفعله البشر، ولكنها تفعل ذلك بشكل أسرع وأكثر كفاءة. في كثير من الحالات، تؤدّي كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي تلك إلى عدم قدرة البشر على المنافسة. هذا الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعطيل الصناعات التقليدية وأسواق العمل تمامًا، حيث إن الآلات قادرة على أداء المهام التي كانت تتطلب في السابق عمالة بشرية.

الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي

في حين أن الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي عديدة، من المهم مراعاة العواقب طويلة المدى لهذه التطورات التكنولوجية. هل سيؤدّي الذكاء الاصطناعي إلى انتشار البطالة والاضطراب الاقتصادي؟ أم أنه سيخلق فرصًا جديدة ويُحسّن نوعية الحياة للأفراد والمجتمع ككل؟

سيُخبرنا بذلك الوقت فقط؛ لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على أن يكون وحشًا خفيًا، وسيكون له تأثير عميق على المستقبل.

ونظرًا لأنَّ الذكاء الاصطناعي قد أصبح أكثر انتشارًا في حياتنا اليومية، فمن المُهم مراعاة الآثار الأخلاقية والمعنوية لهذه التطورات التكنولوجية. أحد الأسئلة التي يجب معالجتها هو: من الذي يتحكم في كيان قوي مثل الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكننا الوثوق بأنه لن يأتي بنتائج عكسية علينا يومًا ما؟

وتُعدّ إمكانية قيام الذكاء الاصطناعي بتعطيل الصناعات التقليدية وأسواق العمل، مصدر قلق حقيقي. على سبيل المثال، قد يؤدّي استخدام نظام الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور إلى إزاحة محرّري الصور البشرية وتركيز الإيرادات في أيدي مالك الذكاء الاصطناعي. ويثير هذا قضية الاحتكار في الاقتصادات التي لم تمسّها من قبل، وإمكانية السيطرة الجماعية من قِبل المستثمرين الذين يمتلكون الذكاء الاصطناعي.

ومن الأهمية بمكان أن نعالج هذه المخاوف، ونأخذ في الاعتبار العواقب طويلة المدى للذكاء الاصطناعي مع استمرار تطوّره. يُعدّ ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة أخلاقية وشفّافة أمرًا بالغ الأهمية، للتخفيف من الآثار السلبية المحتملة التي يمكن أن يُحدثها على المجتمع.

** كاتب لبناني مختص بالتكنولوجيا والتجارة الرقمية

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • الإمارات تطلق البرنامج التدريبي للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • ديب سيك للذكاء الاصطناعي تحدّث نموذجها للتفكير المنطقي
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام