في عام 2020، شهد العالم انطلاق جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى حدوث تغيرات جذرية في حياة الناس والأنظمة الصحية العالمية. في عامها الصاخب، أعلنت شركة "أسترازينيكا" عن ابتكارها للقاح الذي أعتبرته خطوة كبيرة نحو التصدي لهذا الوباء العالمي. تلقى هذا الإعلان استحسانًا كبيرًا ورؤية عملية لتحقيق أمل جديد في التخلص من الوباء.


مع بدء عمليات التطعيم والتوزيع الشامل للقاح، بدأت تظهر مخاوف وشكوك بشأن تأثيراته الجانبية النادرة لهذا اللقاح الذي كان يعد رمزًا للأمل للعديد من البلدان والشعوب. تنبعث هذه المخاوف من تقارير عن حالات نادرة لتكون الجلطات الدموية المميتة لدى بعض الاشخاص، مما أدى إلى زيادة القلق بشأن سلامة وفعالية هذا اللقاح المهم.
 

تحذيرات حول آثار جانبية نادرة

وفقًا للتقارير الطبية، اعترفت "أسترازينيكا" لأول مرة بأن لقاحها يمكن أن يؤدي في حالات نادرة جدًا إلى حدوث تخثرات دموية خطيرة تسمى "TTS"، وهو اختصار لمتلازمة نقص الصفائح مع تكوُّن الجلطات. هذه الآثار الجانبية المحتملة أدت إلى قيام عدد من الأشخاص بمقاضاة الشركة، حيث يطالبون بتعويضات قد تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.

المزاعم القانونية والتحقيقات

تواجه "أسترازينيكا" دعوى جماعية من قبل عشرات العائلات التي ادعت أن أفرادها تأثروا بشكل خطير جرّاء اللقاح. هذه الدعاوى تُنظر باهتمام كبير في المحاكم البريطانية، حيث يُراقب بعناية تطورات القضية ومدى تأثيرها على سمعة الشركة وسياسات التطعيم المستقبلية.

الاستجابة من "أسترازينيكا"

من جانبها، ردّت "أسترازينيكا" بتأكيد على سلامة لقاحها والتأكيد على ندرة حدوث مثل هذه الحالات. ومع ذلك، أقرت الشركة بوجود احتمالية لحدوث TTS، مما دفع بالشركة إلى تحسين إجراءات التحذير والمتابعة لدى تقديم اللقاح.
وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا كـ"أثر جانبي محتمل". وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.

الآثار على سياسات التطعيم والمستقبل

يثير هذا الخبر الجدل والتساؤلات حول سياسات التطعيم المستقبلية والحاجة إلى تقييم دقيق للمخاطر المحتملة للقاحات الجديدة. قد تعقَّد الأمور أكثر في ضوء هذه المخاوف الجديدة والدعاوى القانونية المتزايدة.

هذه المرحلة الصعبة تبرز تحديات جديدة أمام البشرية وتحث على البحث المستمر والتقييم العميق للقرارات الصحية والتدابير الوقائية. يظهر ذلك الواقع الصعب ضرورة توازن بين الحاجة الماسة للحماية وبين الضرورة الحرجة لفهم ومراقبة تأثيرات اللقاحات لضمان سلامة الجميع.

في الختام، يظل قرار تلقي اللقاح قرارًا شخصيًا يعتمد على تقييم فوائده ومخاطره. يجب أن تواصل الشركات المنتجة للقاحات العمل بنزاهة وشفافية لضمان سلامة المستخدمين وبناء الثقة العامة في التطعيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسترازينيكا كورونا فيروس جائحة لقاح

إقرأ أيضاً:

استشاري : اللقاح مهم لكبار السن قبل الحج .. فيديو

الرياض

قال استشاري الأمراض المعدية، وائل باجهموم، إن كبار السن من أهم الفئات التي يجب أن تتلقى اللقاحات المطلوبة قبل التوجه للحج.

وأكد أن نسبة انتشار العدوى تزداد بين الحجاج بسبب كثرة عددهم في بقعة جغرافية صغيرة مقارنة بأعدادهم، وفقا لما ذكره بقناة “الإخبارية”.

وأضاف أن الحجاج من أعمار 65 عاما يقل جهازهم المناعي وينقص في قوته، كما يجب أيضا على مرضى الأمراض المزمنة أن تتلقى اللقاحات قبل الحج.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_Lu4zHFwArYhUVh_C_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • الحصبة شديدة العدوى.. إليك كيفية تجنبها
  • "هل دمّر كورونا مناعتك؟: علماء يكشفون الحقيقة الصادمة
  • طبيبة توصي بالرقص كجزء من علاج الأمراض النفسية الخطيرة
  • كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية
  • وزير الصحة يبحث دعم تصنيع اللقاحات والتوسع في خدمات التطعيم بأفريقيا
  • استشاري : اللقاح مهم لكبار السن قبل الحج .. فيديو
  • لأول مرة بعد تحرير سوريا.. كوادر الشركة العامة للطرق والمشاريع المائية تنفذ عملية صب لأحد أبراج مشروع باسيليا سيتي
  • مستشفى النور التخصصي يحذر من استخدام القفازات: لا تقي من فيروس كورونا
  • ما الفئات المستحقة للقاحات كورونا حسب القيود الأمريكية الجديدة؟
  • صحة حماة تبدأ بإعطاء اللقاح مجاناً للحجاج