أشارت دراسة حديثة إلى أنّ طيور البطريق الإمبراطوري تواجه خطر الانقراض إذا استمرّت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع عند المستويات الحالية.

ويحذر باحثون من هيئة المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية من أنّ 99% من هذه الطيور سينتهي بها المطاف بالانقراض بحلول عام 2100 مع استمرار انبعاثات الغازات الدفيئة على الوتيرة نفسها.

ويوضّح مسؤول المعلومات الجغرافية في هيئة المسح البريطاني الدكتور "بيتر فريتويل"، أنّ ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجة الحرارة في القارة القطبية يؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات عند صغار البطاريق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شبه القارة الهندية.. هل تشهد مستقبلا خطيرا مع المناخ؟list 2 of 4إزالة الغابات.. أخطار عالمية جديدة وأزمة مناخ متفاقمةlist 3 of 4الناقة تحلّ محل البقرة بسبب التغيُّر المناخيlist 4 of 4ناسا تحث على توحيد الجهود لمواجهة التغيّر المناخيend of list

وبطبيعة الحال، يُعد الجليد البحري الذي يمتد إلى اليابسة حيث سواحل القارة هو المكان الذي يرعى فيه هذا النوع من البطاريق صغاره، وإذا ما تعرض الجليد للذوبان أو الانهيار في وقت غير مناسب تغادر صغار البطاريق أماكنها إلى الماء قبل نمو ريشها المقاوم للمياه، مما يؤدي إلى وفاتها سريعا.

الجليد البحري الذي يمتد إلى اليابسة حيث سواحل القارة هو المكان الذي يرعى فيه البطريق الإمبراطوري صغاره (شترستوك)

وضمن الدراسة التي حملت عنوان "مراجعة مدتها 6 سنوات لتقييم تأثير انخفاض الجليد البحري على البطريق الإمبراطوري"، درس العلماء عددا من هذه الطيور في 66 مستعمرة متبقية تعيش فيها، وأظهر التحليل أنّه في عام 2022 أدّى انخفاض مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى فشل حدوث تكاثر لها في 19 مستعمرة، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي المستعمرات.

وشهد عام 2023 تحسنا طفيفا عندما انخفض عدد المستعمرات المتضررة إلى 14 مستعمرة، ويعزى ذلك التحسن إلى محاولة الطيور التكيّف مع التغيرات القاسية، إذ سعى العديد منها إلى البحث عن مناطق جليدية أكثر استقرارا، ومنها ما اتجه نحو الجبال الجليدية والسفوح الجبلية المتجمّدة.

ويشير فريتويل إلى أنّ مشاهدة التكيف الحاصل في المستعمرات التي تأثرت بشدة يبعث شيئا من الأمل، مشددا على أنّ هذا مجرّد حل مؤقت، إذ لم يتبق الكثير من الأماكن الآمنة في القارة الجنوبية لحماية صغار هذه الطيور.

وأكد ضرورة البحث عن حلول تضمن تقليل انبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية. وتشمل الغازات الدفيئة ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والغازات المفلورة المنبعثة من العمليات الصناعية وغيرها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات تغي ر المناخ الغازات الدفیئة الجلید البحری

إقرأ أيضاً:

ولد الرشيد يدعو إلى إصلاح الإتحاد البرلماني الأفريقي

زنقة 20 ا الرباط

أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك داخل القارة الإفريقية، داعياً إلى ترسيخ روح التضامن والوحدة بين الدول الإفريقية لمواجهة التحديات المتسارعة التي يعرفها العالم، وذلك خلال كلمته  في افتتاح الدورة 83 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، المنعقدة اليوم بمقر مجلس النواب بالرباط.

وبحضور رئيس مجلس النواب،  راشيد الطالبي العلمي، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، علي كولوتو تشايمي، وعدد من البرلمانيين والأمناء العامين، اعتبر ولد الرشيد أن الاجتماع محطة نوعية في مسار التعاون البرلماني الإفريقي، مؤكداً أن الظرفية الإقليمية والدولية تفرض توحيد الجهود لمواكبة التحولات العميقة التي تعرفها القارة والعالم، لا سيما في مجالات الأمن، والتنمية، والعدالة الاجتماعية، والتغيرات المناخية، والتحول الرقمي.

وفي سياق حديثه عن جهود المملكة المغربية في تقوية التعاون الإفريقي، أبرز ولد الرشيد أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من التعاون جنوب-جنوب ركيزة استراتيجية لسياسته الخارجية، مشيراً إلى عدد من المبادرات التي تعكس هذا التوجه، من بينها “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية”، و”مبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”، بالإضافة إلى مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي بين نيجيريا والمغرب.

وشدد رئيس مجلس المستشارين على أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي ورفع العزلة عن بعض الدول الإفريقية غير الساحلية، من خلال البنيات التحتية المغربية التي وضعها جلالة الملك رهن إشارة الدول الشقيقة، خدمة للتنمية والازدهار المشترك.

ولد الرشيد توقف عند ورش تعديل النصوص التنظيمية للاتحاد البرلماني الإفريقي، واصفاً إياه بفرصة تاريخية لإعادة هيكلة المؤسسة القارية وتحديث آليات اشتغالها لتتماشى مع التحولات السياسية والمؤسساتية التي تشهدها القارة. ودعا إلى نهج مقاربة تشاركية وشفافة في هذا الإصلاح، من أجل بناء برلمان قاري أكثر تمثيلية وفعالية في الترافع عن قضايا الشعوب الإفريقية.

وأكد المتحدث أن البرلمانات الإفريقية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بلعب أدوار محورية في مواكبة اتفاقية التجارة الحرة القارية، ودعم مشاريع التنمية، وتعزيز السلم، والدفع بدينامية الاستثمار، خاصة في الشباب، باعتبارهم رأسمالاً بشرياً بالغ الأهمية لمستقبل القارة.

كما شدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا الإفريقية في المحافل الدولية، معرباً عن التزام البرلمان المغربي بمواصلة دعمه للاتحاد البرلماني الإفريقي من خلال المشاركة الفاعلة وتنظيم التظاهرات الكبرى ذات الصلة.

وفي ختام كلمته، جدد ولد الرشيد ترحيبه بكافة الوفود الإفريقية المشاركة، متمنياً أن تخرج أشغال هذه الدورة بنتائج ملموسة تعزز مكانة الاتحاد البرلماني الإفريقي وتستجيب لتطلعات شعوب القارة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: لا وجود لأوبئة دواجن في مصر
  • وزير البيئة: التعاون مع وزارة النفط أسهم في تقليل الغازات الفلورية بنسبة 70%
  • ولد الرشيد يدعو إلى إصلاح الإتحاد البرلماني الأفريقي
  • صغار الفلاحين يطالبون بإلغاء ذعائر الري
  • العراق من أكبر المستوردين.. البرازيل ترصد نوعاً جديداً لإنفلونزا الطيور عالي الضراوة
  • سياسات منطقة الخليج ووعي أجياله
  • فيديو يظهر قيام قرود الكابوشين بخطف صغار «العواء»
  • فيلم "فار بـ 7 أرواح" مهدد بالسحب من السينمات
  • منتخب جنوب إفريقيا يتوج بلقب كأس القارة السمراء للشباب
  • 20 لاعبة في قائمة منتخب سيدات «هوكي الجليد» لـ «الآسيوية»