الرياض : واس

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، اختتمت أمس أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، بحضور ومشاركة عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة، ليسجل الاجتماع بذلك أكبر حضور شهده المنتدى خارج دافوس.

وتناول المنتدى الذي استمر يومين بمشاركة متحدثين من المملكة ومختلف دول العالم، العديد من الحوارات المتنوعة التي تناولت 3 موضوعات رئيسة تحت شعار “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”.

وشهدت أعمال المنتدى الإعلان عن العديد من المبادرات السعودية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث وقّعت المملكة العربية السعودية على ثلاث اتفاقيات مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، بمشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووزارة الصحة، لتعزيز الرعاية الصحية والوقاية من مرض شلل الأطفال في العديد من الدول، بالإضافة إلى اتفاقية مع مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” لدعم مشاركة الشباب في القطاع غير الربحي وإطلاق برامج عالمية مشتركة، بالإضافة إلى إنشاء مقر إقليمي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس في “مدينة مسك” بالرياض.

وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، أهمية معالجة التحديات الجيوسياسية والنمو الرئيسية، وضرورة بناء اقتصاد عالمي يتيح الفرص لجميع المجتمعات للنمو والازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها.

وفي اليوم الأول من الاجتماع الخاص، تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، عن أهمية انتقال الطاقة بشكل عادل، قائلاً: “إن الإمداد الدائم للطاقة ضروري لمختلف الدول لصعود السلم الاقتصادي”.

وكشفت المملكة عن خططها لتوسيع شراكتها مع منصة الابتكار الخاصة بـ UpLink WEF، من خلال إطلاق 3 تحديات جديدة لدفع العمل المناخي ودعم تحول الطاقة، وأطلقت “رواد الاستدامة” لتعزيز التعاون الفريد بين الشركات السعودية الرائدة، عبر القطاعات الرئيسة بهدف تطوير مسارات نمو اقتصادي شاملة ومستدامة.

وفي جلسة بعنوان “تعزيز ابتكارات احتجاز وتخزين الكربون واستخداماته في الشراكات العالمية” تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة عن أهمية الانفتاح على حلول التحول العادل للطاقة، مشددًا على ضرورة وجود نظم متقدمة لتحديد مستقبل الطاقة ومواكبة الطلب المستقبلي.

وشارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في جلسة حوارية بعنوان “الضغوطات في منطقة الشرق الأوسط”، أكد خلالها أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد الحلول للتحديات الأكثر إلحاحاً اليوم، بما في ذلك الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.

بدوره شدد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير على أهمية العثور على مسار واضح ولا رجعة فيه نحو الاستقرار الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الشامل.

فيما أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، أهمية الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، واصفًا إياه بأنه مؤتمر مهم جذب حضور قادة عالميين بارزين، بما في ذلك رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ومعالي وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومعالي وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون.

من جهته، استعرض معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان في جلسة حوارية ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي مع كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، أهمية إعادة تعزيز النمو مع ضمان المساواة لتحقيق الازدهار للجميع.

فيما شارك معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، في جلسة حوارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي، والإنتاجية والعمل.. هل يمكن الجمع بينهم؟”، متحدثًا عن الفرص المتاحة والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

كما مهد الاجتماع الخاص في اليوم الأخير الطريق لإطلاق العديد من المبادرات في مجالات الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والفضاء والاستدامة، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، ستيفان بانسل، أن شركة الأدوية الأمريكية تعمل على تصنيع أول منتج لها لعلاج السرطان في سوق الرعاية الصحية في وقت مبكر من العام 2025.

وخلال الجلسة الختامية للاجتماع الخاص، أعلن معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، انضمام المملكة إلى التحالف العالمي للذكاء الاصطناعي الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادی العالمی صاحب السمو معالی وزیر العدید من بن سلمان فی جلسة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية يوضح أهمية المشاركة المصرية في المنتدى العربي الصيني

قال حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إنّ العلاقات العربية الصينية لها جذور عبر سنوات عديدة، تُترجم في المشاركة المميزة في المنتدى العربي الصيني اليوم، لافتا إلى أن هناك مدلولات مهمة من هذا المنتدى، منها الرغبة في أن تكون الكتلة العربية، رقمًا فاعلًا في المشهد العالمي والإقليمي، لأن ما نشهده من تطورات، يستوجب بالفعل أن تستثمر الكتلة العربية ما لديها من أوراق ضغط مع قوة كبيرة كالصين.

الصين ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم

أضاف «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامية حور محمد عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الصين ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، وتستطيع أن تترجم هذه القوة في صورة ضغوطات لتسوية بؤر التوتر، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

التوافق المصري الصيني

وتابع أنّ الصين لديها رؤية استشرافية واقتصادية من خلال مبادرة الجزام والطريق التي يشارك بها العديد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر، لافتا إلى أن التوافق المصري الصيني يظهر في العديد من المجالات من خلال وضع خطة لتعزيز الشراكة بين مصر من 2024 إلى 2028 وأيضا التوافق في وجهات النظر بين البلدين في ضرورة حقن دماء الفلسطينيين ووقف هذا العدوان.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يلتقي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”
  • ما أهمية المنتدى الصيني العربي؟.. خبراء يجيبون
  • أستاذ علوم سياسية يوضح أهمية المشاركة المصرية في المنتدى العربي الصيني
  • الكشف عن أفضل دول العالم للسياحة لعام 2024 بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي
  • مساعد وزير الإسكان يترأس اجتماعات التحضير لاستضافة مصر للمنتدى الحضري
  • «الإسكان» تستعد لاستضافة الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي في نوفمبر المقبل
  • مجلس الشورى يناقش ويقر تقرير لجنة الإصلاح الإداري والتأمينات حول البطالة
  • وزارة سكوري تطلق بشراكة مع المنتدى الإقتصادي العالمي مبادرة “تسريع فرص الشغل في المغرب”
  • غوتيريش يدعو لتعزيز السلام في أفريقيا وترسيخ مشاركتها في هياكل الحوكمة العالمية
  • مشركة عدد كبير من زعماء العالم بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي