نتنياهو يستجيب لمتطرفي حكومته: سندخل رفح
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
المناطق_واس
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ربط مسار خطته الرامية إلى اجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بالمفاوضات الجارية برعاية مصرية لتحقيق «هدنة» مع حركة «حماس» وتبادل الرهائن والسجناء بين الجانبين.
وتماشى نتنياهو مع ضغوط وتهديدات اليمين المتطرف في حكومته، وأعلن أنه «سيجتاح رفح مع اتفاق هدنة أو من دونه»، مُقللاً من فرص الاتفاق مع (حماس) بعد يوم من إشارات تفاؤل حول اتفاق وشيك.
وقال نتنياهو في اجتماع مع عائلات جنود قُتلوا في غزة وآخرين محتجزين لدى «حماس»، إنه «لا يوجد أي تغيير لأهداف الحرب»، مضيفاً: «كل ما حددناه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، (كما هو) لا يوجد تغيير».
وأكد نتنياهو: «سندخل رفح، ولن نستسلم لـ(حماس)، سندخلها ونقضي على كتائب (حماس) هناك. باتفاق أو من دونه».
وقلل نتنياهو من فرص الوصول إلى اتفاق مع «حماس»، معتبراً أن «الفرصة ضئيلة». لكنه استدرك: «ليس الأمر أننا لم نهتم. لكن من الواضح أننا في وضع صعب يوجد مشكلة كبيرة جداً، (حماس) تُصر على شيء واحد وهو إنهاء الحرب، ونحن لن نقبل بذلك أبداً، فكرة وقف الحرب غير واردة دون حل كتائب (حماس) الأربع في رفح».
وادَّعى نتنياهو أن «جميع وزراء الحكومة يؤيدون اجتياح رفح»، مشدداً على أنه سيعود للحرب حتى لو رأت الصفقة الحالية النور. وقال ملمّحاً إلى الضغوط الأميركية: «لم يكونوا يريدون لنا أن ندخل غزة، ودخلنا، ولم يكونوا يريدون أن نذهب إلى خان يونس وذهبنا، ولا يريدون لنا الآن أن نذهب إلى رفح. سنذهب».
وتدخلت مصر لكبح عملية إسرائيلية في رفح التي يتكدس فيها نحو مليون ونصف المليون فلسطيني، مما ينذر بكارثة.
كان الاقتراح المطروح على الطاولة في السابق، يتضمن إطلاق سراح 40 محتجزاً مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع والإفراج عن نحو 900 أسير فلسطيني، لكنَّ «حماس» قالت إن لديها نحو 20 محتجزاً فقط تنطبق عليهم هذه المعايير الإنسانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي سمح لفريق المفاوضات الإسرائيلي للمرة الأولى هذا الأسبوع بمناقشة إطلاق سراح أقل من 40 رهينة.
ويتوقع الإسرائيليون أن تطلق «حماس» سراح 33 محتجزاً (من النساء وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة (انسحاب من محور نتساريم) لكنها لن تعلن نهاية الحرب.
وعودة النازحين إلى الشمال واحد من المطالب الرئيسية المهمة لـ«حماس»، إلى جانب وقف الحرب وانسحاب الجيش بشكل كامل من غزة. وموقف نتنياهو المعلن جاء تحت وطأة تهديدات اليمين المتطرف.
تهديدات المتطرفين
والتقى نتنياهو، الثلاثاء، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية التهديدات بإسقاط الحكومة إذا ما وافق على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز 20 دقيقة.
وأكد بن غفير، في بيان صدر عنه، أن نتنياهو وعده بـ«عدم إنهاء الحرب وبألا يوافق على صفقة انهزامية».
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رفح
إقرأ أيضاً:
القسام والصليب الأحمر يبدآن معاينة موقع جثة أسير إسرائيلي
بدأ فريق مشترك من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية معاينة ميدانية لتحديد مكان جثة أسير إسرائيلي داخل ما يعرف بـ"الخط الأصفر" في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت المقاومة الفلسطينية نجاحها في استخراج جثث 7 أسرى إسرائيليين من مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع تسريبات نقلها موقع والا الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن جهات سياسية وأمنية في إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة خلال اجتماعات مغلقة بأن تل أبيب لن تبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل استعادة جميع الأسرى.
وأضاف الموقع أن إسرائيل تمارس ضغطا عبر واشنطن والوسطاء على حركة حماس من أجل إعادة الجثث المتبقية لديها، لكن المصادر أكدت عدم وجود تقدم أو معلومات جديدة بشأنها.
وأشار المصدر إلى أن أيدي إسرائيل مكبلة في هذه المرحلة، وأن واشنطن لن تسمح -على الأرجح- باستئناف القتال للضغط على حماس، خاصة مع رغبة الإدارة الأميركية في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أوضحت المصادر أن القيادة السياسية الإسرائيلية لم تدرس بعد السيناريوهات التي أعدها الجيش لاحتمال عدم إعادة الجثث.
جثث الأسرىوكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الجيش تسلّم الثلاثاء الماضي رفات الأسير الإسرائيلي درود أور أحد الأسرى الثلاثة الذين كانوا لا يزالون في غزة.
وتم تسليم الرفات في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن تسليم الجثة يأتي في إطار "التزام الحركة الثابت بإنهاء مسار التبادل بشكل كامل".
ودعا قاسم الوسطاء إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف الحرب وتنفيذ ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات.
إعلانونقلت مصادر في حركة حماس أن فرقها تواصل البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة تمهيدا لتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء.
مقتل 4 عناصر من المقاومةوفي جنوب القطاع، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قضى على 4 مقاتلين خرجوا من الأنفاق في منطقة رفح، وهي المنطقة التي انسحب إليها من داخل غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من تأكيد مصادر عدة عن وجود مفاوضات بشأن مصير عشرات المقاتلين من حركة حماس المحاصرين منذ أسابيع داخل الأنفاق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية في رفح.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أول أمس الجمعة العثور على جثث 9 مقاتلين فلسطينيين خلال عمليات تفكيك شبكة الأنفاق في جنوب القطاع.
وتقدّر حركة حماس عدد مقاتليها المحاصرين داخل الأنفاق بما يتراوح بين 80 و100 مقاتل.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره إلى ما وراء "الخط الأصفر" الذي يمنحه السيطرة على أكثر من نصف مساحة القطاع.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة تقوم إسرائيل يوميا بخرق الاتفاق وشن هجمات على مناطق مختلفة من القطاع، في حين يعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة جراء الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.