شارك وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع متعدد الأطراف للتشاور في إنشاء شبكة مشتركة لاسترداد الأصول، وذلك باستضافة من وحدة مكافحة غسل الأموال المصرية في القاهرة، في جمهورية مصر العربية وذلك يومي 29 و30 أبريل 2024.

نظّم الاجتماع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، بالشراكة مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لمناقشة إنشاء شبكة مشتركة بين الوكالات لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN).

وترأس وفد دولة الإمارات سعادة حامد الزعابي، المدير العام للمكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وقد ضم الوفد ممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية والنيابة العامة الاتحادية والنيابة العامة لأمارة دبي.

وتناول الاجتماع مقترح إنشاء شبكة إقليمية لاسترداد الأصول بهدف تعزيز التعاون الدولي في القضايا المتعلقة بمصادرة المتحصلات غير المشروعة. وتغطّي هذه الشبكات الإقليمية حول العالم مناطق أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ والكاريبي وأفريقيا الشرقية وأمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية ووسط إفريقيا، في حين لم يتم تأسيس شبكة مماثلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأمر الذي يؤثر سلبا على استرداد الأصول والامتثال للمعايير الدولية في هذا الشأن.

وألقى سعادة حامد الزعابي كلمة رئيسية أكد فيها على دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للمبادرة وأهميتها في ظل الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لمكافحة جرائم ومخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأضاف سعادته: ” لقد جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة من مصادرة الأصول غير المشروعة أولويةً استراتيجية، حيث تعمل العديد من السلطات المختصة جنبًا إلى جنب لمصادرة العائدات غير المشروعة المتحصّلة من الأنشطة الإجرامية. واعتمدت الحكومة إجراءات تتيح تحديد وتتبع وتقييم الممتلكات الخاضعة للمصادرة، من خلال الصلاحيات الممنوحة للجهات وفقاً لقوانين وتشريعات الدولة. يعدّ هذا جزءاً مهماً من مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دولة الإمارات نظراً لأن استرداد الأصول غير المشروعة يساعد في ردع النشاط الإجرامي المالي من خلال تحويله إلى نشاط مرتفع المخاطر ومنخفض المكاسب. ونظراً للطبيعة العالمية للجرائم المالية، يُعتبر استرداد الأصول مسألة استراتيجية على المستويين المحلي والدولي، مما يعني أن إنشاء شبكة إقليمية سيضيف قيمة كبيرة لجهود دولة الإمارات وشركائها في هذا المجال”.

وتبنى الاجتماع مقترحاً من الدولة بشأن تشكيل الفريق التأسيسي وآليات العمل المرتبطة بإنشاء الشبكة وإجراءاتها. وضم الاجتماع أكثر من 60 ممثلاً من دول مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علاوة على ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وعدد من ممثلي الشبكات الإقليمية لاسترداد الأصول في أمريكا وأوروبا وأفريقيا.

تُعد دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في استرداد الأصول من حيث النسبة من إجمالي الجرائم المالية المقدرة. وفي الفترة من ديسمبر 2021 إلى يونيو 2023، فتحت جهات إنفاذ القانون في الإمارات 583 قضية أسفرت عن إدانة 1898 شخصاً (1501 شخصً طبيعي و397 شخصاً اعتبارياً)، ومصادرة ما يقرب من 5.4 مليار درهم إماراتي ( أي ما يعادل 1.4 مليار دولار).وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها

شارك أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بورشة العمل حول «تقرير التنمية البشرية مصر 2025» والتي عقدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدا اهتمام الحكومة المصرية بتقرير التنمية البشرية باعتبارها تحدد الفجوات التنموية وتوفر نظرة موضوعية عن حالة التنمية في مصر، مشيرًا إلى أهمية التحليل والبيانات بالتقرير باعتبارهما مدخلات مهمة في السياسات التي تضعها الحكومة.

توفير البيانات والمعلومات

وأوضح أنَّ مصر رائدة في مثل تلك التقارير، إذ بدأت فكرة التقرير منذ عام 1994، ليصبح لدى مصر 12 إصدارًا من تقرير التنمية البشرية حتى الآن، وتعد مصر هي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها.

وأشار كمالي إلى أن التقرير الذي تناقشه الورشة هو تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وليس تقرير صادر عن الحكومة المصرية، موضحًا دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فيه بتقديم الدعم من خلال توفير البيانات والمعلومات وتسهيل الاتصال بين البرنامج والجهات الحكومية المختلفة.

دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وأكد أهمية اتباع النهج التشاركي والذي تتبعه الحكومة المصرية في كل الخطط والبرامج التي تقوم بها، مشيرًا إلى دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحديث رؤية 2030 بطريقة تشاركية وبالمثل، موضحًا أن التقرير سيستفيد بشكل كبير من هذا النهج، حيث يساهم الخبراء المشاركون بمناقشته من مختلف المجالات في إثراء التقرير.

وأشاد بدور مُعدي تقارير التنمية البشرية السابقة في مصر وعلى رأسهم هبو حندوسة التي قامت بدور المحور الرئيسي للتقرير على مدار عدة سنوات، وخالد زكريا الذي تولى إعداد التقرير الأخير والذي تضمن تغطية جهود الدولة على مدار السنوات العشر الماضية، من 2011 إلى 2020، والتي شهدت أحداثًا كبيرة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يترأس الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمجموعة “بريكس”
  • «التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها
  • منظمة “سويس إيد”: تهريب الذهب من أفريقيا في تصاعد.. والإمارات أكبر المستفدين
  • “إلى دبي”.. تقرير يكشف “تهريب أطنان من الذهب الأفريقي” وردّ إماراتي
  • بينها الإمارات العربية.. “روس كوسموس” تعلن عن انضمام 12 دولة إلى المشروع القمري الصيني الروسي
  • الإمارات تشارك في اجتماع «الأورو آسيوية» لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة «الأورو آسيوية» لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة “الأورو آسيوية” لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • دار التمويل تُطلق بطاقة “سند” الائتمانية حصريا للاماراتين بأدنى سعر فائدة في دولة الإمارات
  • “الدبيبة” و”بن زايد”يناقشان التعاون المشترك بين البلدين