مصر.. فيديو للبناني كارلوس غصن يدفع نجيب ساويرس للتعليق: استفيدوا منه زي ما أنقذ نيسان ينقذ اقتصاد لبنان
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس على مقابلة لرجل الأعمال اللبناني، كارلوس غصن، داعيا للاستفادة منه لإنقاذ الاقتصاد اللبناني.
وقال غصن في مقطع الفيديو من مقابلة على قناة LBC اللبنانية: "الدولة اللبنانية غنية، انتبه، الدولة اللبنانية عندها صلاحيات بلبنان كثير مهمة، الدولة اللبنانية عندها ميناء وعندها مطار وطيران و20% حسب ما فهمت من الأراضي في لبنان وعندها كل ما سيعثر عليه من بترول إلى غاز طبيعي.
وأضاف: "شركة مثل تسلا تبيع أقل من مليون سيارة، 650 ألف سيارة وتربح مصاري عندها معملين ثلاثة بتسوى في السوق اليوم 500 مليار دولار طيب فسر لي كيف؟ 500 مليار دولار على شركة عندها معملين ثلاثة وبتبيع عربيات وسط منافسة مهولة وعلى الجهة الأخرى عندك دولة عندها كل هذه الاصلاحيات بتسوى 40 50 مليار دولار طيب شو المنطق هذا؟".
ويشهد الاقتصاد اللبناني أوضاع يرثى لها، حيث أدى انهيار النظام المصرفي في البلاد والارتفاع الشديد في التضخم مؤخراً إلى احتجاجات ومظاهرات على مستوى البلاد. وحتى قبل انتشار جائحة فيروس كورونا والانفجار المدمر الذي شهدته البلاد، كان قد توقع البنك الدولي أن 45٪ من سكان لبنان سيكونون تحت خط الفقر في عام 2020.
وكان غصن، الذي ولد في البرازيل وانتقل إلى لبنان عندما كان في السادسة من عمره، مديراً تنفيذياً أسطورياً في مجال السيارات، اشتهر بتحويله مسار رينو الفرنسية ونيسان اليابانية. ولكن، في العام 2018، ألقي القبض عليه في اليابان، حيث اتهم بارتكاب جرائم مالية، إلّا أنه نفى ارتكاب أي مخالفات.
وكان من المتوقع أن يُحاكم غصن في اليابان حتى هروبه المفاجئ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ولكن، بدلاً من ذلك، سافر غصن إلى لبنان، حيث لا يزال اليوم. وقد انتقد غصن مراراً نظام العدالة الياباني، مدعياً أنه غادر اليابان لأنه يعتقد أنه لم يكن سيشهد محاكمة عادلة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الحكومة اللبنانية تغريدات نجيب ساويرس ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ترامب يدفع ثمن حربه التجارية مع الصين.. هكذا يحاول تقليل الأضرار
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا يناقش التناقض بين وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحفيز الاقتصاد من خلال فرض تعريفات جمركية عالية وبين النتائج العملية التي تسببت في أضرار اقتصادية تطلبت تدخلاً حكوميًا لاحتوائها.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن قلب التجارة العالمية في نيسان/ أبريل الماضي عندما أعلن عن فرض رسوم جمركية فيما يُعرف بـ"يوم التحرير"، متعهدًا بعودة المصانع والوظائف إلى الداخل الأمريكي وخفض الأسعار بالنسبة للأمريكيين عبر فتح الأسواق الخارجية. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو، ما اضطره إلى التحرك لمعالجة الأضرار الاقتصادية والسياسية.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن ترامب عن حزمة إنقاذ بقيمة 12 مليار دولار للمزارعين الأمريكيين المتضررين من سياساته التجارية، فيما تواصل الرسوم الجمركية في الضغط على الأسعار وتزيد القلق الشعبي بشأن تكاليف المعيشة، وأشارت الصحيفة إلى أن الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد عالمي والمنافس الرئيسي للولايات المتحدة، أكدت استمرار تحقيق فائض تجاري قياسي عالميًا رغم تراجع فائضها مع واشنطن، ما يعكس قدرتها على التكيف مع القيود الأمريكية. وفي المقابل، لم تظهر أدلة على عودة واسعة لوظائف التصنيع التي فُقدت بفعل عقود من العولمة والأتمتة.
ويصر ترامب على أن قراره بفرض أعلى رسوم منذ عام 1930 سيؤتي ثماره، ويلقي باللوم على سلفه جو بايدن في كل أزمة اقتصادية، رغم ضعف حجته مع اقتراب مرور سنة على توليه الحكم؛ ويستمر في رفض أي حديث عن ارتفاع الأسعار في متاجر البقالة، مصرًا على أنها على وشك الانخفاض، لكن التضخم ارتفع في أيلول/ سبتمبر إلى 3 بالمائة، فيما واصلت وظائف التصنيع التراجع بخسارة نحو 50 ألف وظيفة منذ بداية السنة.
وأفادت الصحيفة بأن ترامب يحاول تصوير حزمة المزارعين كدليل على النجاح، ووعد مؤخرًا باستخدام إيرادات الرسوم لمنح شيك حكومي بقيمة 2000 دولار لكل دافع ضرائب (باستثناء ذوي الدخل المرتفع)، بل وتحدث عن إلغاء ضريبة الدخل مستقبلًا.
ووفق الصحيفة فإن الأرقام لا تتماشى مع هذه التصريحات؛ فقد بلغ دخل الرسوم 250 مليار دولار هذه السنة مقابل 2.66 تريليون من ضرائب الدخل الفيدرالية. كما وعد بأن عائدات الرسوم الجمركية ستسدد الدين الوطني البالغ 38.45 تريليون دولار، وبتخفيض أسعار بعض الأدوية بنسبة "1500 بالمائة"، وهو ما أثار استغراب المشرعين.
وأكد ترامب أيضًا أنه يستخدم جزءًا من عائدات الرسوم كـ"دفعة مرحلية" لدعم المزارعين حتى تستأنف الصين شراء منتجاتهم، وهو التزام قال إنه انتزعه من الرئيس شي جين بينغ. لكنه تجاهل أن الرسوم أدت إلى مقاطعة صينية للسلع الزراعية الأمريكية، ما اضطره لتعويض المزارعين عبر برنامج وزارة الزراعة، ويبدو أن تكرار استخدام كلمة "مرحلية" من قبل الرئيس ومساعديه الاقتصاديين البارزين كان يهدف إلى إرسال رسالة إلى الأمريكيين مفادها أنه عليهم فقط الصبر، وأن الفوائد الموعودة من خطة التعريفات الجمركية ستؤتي ثمارها.
وأضافت الصحيفة أن ترامب اتهم إدارة بايدن بأنها "كرهت المزارعين"، مؤكدًا أنه "يحبهم"، مشددًا أن مشتريات فول الصويا تأتي أولًا في محادثاته مع شي. لكن اقتصاديين يرون أن أزمة المزارعين تعكس الضغط الأوسع الناتج عن الرسوم، ونقلت الصحيفة عن سكوت لينسيكوم، مدير قسم الاقتصاد العام في معهد كاتو، وهو مركز أبحاث ليبرالي معارض لسياسات ترامب الرامية إلى إرساء نظام رأسمالي توجيهي، قوله إن مشكلة المزارعين ليست من صنع الحكومة بالكامل، ولكن جزءًا كبيرًا منها يتعلق بالسياسة التجارية.
وأكد لينسيكوم أن انخفاض الأسعار يرجع إلى مقاطعة الصينيين للمنتجات الزراعية الأمريكية معظم السنة، فيما بقيت تكاليف الأسمدة والآلات مرتفعة وخاضعة للرسوم الجمركية. وهو ما أدى إلى شكوى من شركتي "كاتربيلر" و"جون دير"، وهما اثنتان من أكبر مصنعي المعدات الزراعية، وأعلن ترامب أنه سيلغي بعض المتطلبات البيئية للآلات لتبسيطها مقابل خفض أسعارها، فيما وصف لينسيكوم الرسوم بأنها خلقت "تعقيدًا غير مسبوق ومعيقًا" للأعمال، خاصة مع تخفيضه بعض الرسوم مثل لحوم البقر لتخفيف أسعار المتاجر.
وختم الموقع بأن المناورات السياسية أصبحت سمة عامة لإدارة ترامب؛ فهو يتحدث أسبوعًا عن قروض عقارية لخمسين عامًا، وفي أسبوع آخر يرفع الرسوم عن القهوة، ثم يعلن عن السماح بتصدير الرقائق إلى الصين مقابل حصة 25 بالمائة من العائدات. لكن إصلاح كل ذلك سيستغرق وقتًا، وهذا ما أكده نائب الرئيس جي دي فانس قائلًا إن إصلاح كل المشكلات خلال عشرة أشهر أمر غير واقعي.