أظهر استطلاع للرأي العام أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية، أن 58% من الإسرائيليين يؤيدون استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه فورا.

وكشف الاستطلاع الذي نشرت نتائجه مساء الثلاثاء أن 58 % من الإسرائيليين يعتقدون أن على نتنياهو الاستقالة من منصبه فورا، بينما رأى 48% من المشاركين أن على وزير الدفاع يوآف غالانت الاستقالة، فيما أيد 56 % منهم استقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

وأشارت القناة أن نصف الجمهور وشمل عينة عشوائية تضم 500 شخص أيد الاستقالة الفورية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وعن الانتخابات، أعرب 54% من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم إجراء انتخابات مبكرة، وأيد 37% استقالة كل من زعيم حزب الوحدة الوطنية  الوزير بحكومة الحرب بيني غانتس، والوزير في حكومة الحرب غادي آيزنكوت.

غانتس ونتنياهو

واعتبر 36% من المشاركين أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 30% قالوا إن نتنياهو هو الأنسب للمنصب. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم، فإن حزب غانتس سيحصل على 31 من مقاعد الكنيست الـ120، بينما يحصل الليكود برئاسة نتنياهو على 18 مقعدا.

أما حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد فيحصل  ـحسب نتائج الاستطلاع ـ على 15 مقعدا. ومن أجل تشكيل الحكومة، يلزم الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل.

ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة في ظل إصرار نتنياهو على عدم إجرائها في وقت الحرب على قطاع غزة، علما بأن حكومة نتنياهو تتعرض لانتقادات شديدة في الأوساط الإسرائيلية جراء فشل التنبؤ المسبق بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وطريقة تعاطيها مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

ومنذ ذلك التاريخ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، مما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى الإبادة الجماعية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟

أعلن الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي  بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء الأحد، انسحابهما من حكومة الطوارئ برئاسة بنيامين نتنياهو، مع دعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة "في أسرع وقت ممكن"، في أحدث تداعيات حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة.

واتهم غانتس وآيزنكوت، الشريكان في حزب "معسكر الدولة" (12 نائبا من أصل 120 بالكنيست)، نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، كما اتهماه بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ولا سيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى من القطاع.

وقال غانتس، رئيس الأركان الأسبق (2011-2015) والمرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، خلال مؤتمر صحفي: "بقلب مثقل، أعلن رسميا انسحابي من حكومة الطوارئ".

وأضاف: "نتنياهو يحول دون تحقيق نصر حقيقي. الاعتبارات السياسية في حكومة نتنياهو تعرقل القرارات الإستراتيجية في حرب غزة"، مشددا على ضرورة تحديد موعد متفق عليه للانتخابات المبكرة في أسرع وقت ممكن.

ويتمسك نتنياهو بالاستمرار في منصبه، ويرفض دعوات متصاعدة منذ أشهر لإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنها "شلّ الدولة" وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.

ومتفقا مع غانتس، قال آيزنكوت، رئيس الأركان السابق (2015-2019): "شهدنا مؤخرا أن القرارات التي اتخذها نتنياهو ليست بالضرورة بدافع مصلحة البلاد".

وتابع، في رسالة استقالة أرسلها إلى نتنياهو، أن مجلس الوزراء "لم يتخذ قرارات حاسمة مطلوبة لتحقيق أهداف الحرب"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

مصير الحكومة

وانسحاب "معسكر الدولة" لا يعني تفكيك الحكومة، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا، مما يخول لحكومته الاستمرار في السلطة طالما تحظى بثقة 61 نائبا على الأقل.

وانضم غانتس وآيزنكوت إلى حكومة نتنياهو إثر اندلاع الحرب على غزة، وباتت تُسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر.

وأمهل غانتس، في 19 مايو/ أيار الماضي، نتنياهو حتى 8 يونيو/حزيران الجاري، لوضع إستراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة، وهو ما لم يحدث.

فرصة لبن غفير وسموتريتش

ويمثل انسحاب غانتس وآيزنكوت من الحكومة انفراجة لحزبي "القوة اليهودية"، برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وكثيرا ما أعرب الحزبان، وهما من اليمين المتطرف، عن عدم رضاهما عن كون قرارات الحرب بيد حكومة حرب لا تضم ممثلين عنهما.

وفي أكثر من مناسبة، دعا بن غفير وسموتريتش، وهما من أشد الداعمين لاستمرار الحرب على غزة، إلى الانضمام لحكومة الحرب أو على أقل تقدير حلها.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لبن غفير وسموتريتش، اللذين يرفضان إبرام اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهددا مرارا بالاستقالة وإسقاط الحكومة.

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني.

وبينما وصف سموتريتش الاستقالة بـ"خطوة غير مسؤولة"، تحيّن بن غفير الفرصة، فسارع إلى دعوة نتنياهو، عبر منصة "إكس" مساء الأحد، إلى ضمه لمجلس الحرب.

وقال بن غفير: "وجهت طلبا إلى رئيس الوزراء أطالب فيه بالانضمام إلى مجلس الحرب، حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن على حدود غزة وعلى حدود لبنان وإسرائيل ككل".

لكن نقلا عن مقربين من نتنياهو لم تسمهم، قالت المحللة الحزبية بصحيفة "معاريف" العبرية آنا بارسكي، إن انسحاب غانتس وآيزنكوت سيدفع نتنياهو إلى حل مجلس وزراء الحرب.

 تحشيد المعارضة

ومن شأن استقالة غانتس وآيزنكوت أن تزيد من تحشيد المعارضة ضد نتنياهو، مما يعني زيادة ضغوط المعارضة والشارع متمثلا باحتجاجات أهالي الأسرى عليه باتجاه إبرام اتفاق مع حماس.

وفي الأشهر الماضية، دعت المعارضة الإسرائيلية برئاسة زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد وزيري مجلس الحرب غانتس وآيزنكوت إلى الانسحاب من الحكومة.

وتريد المعارضة أن ينضم غانتس وآيزنكوت إلى صفوفها، في محاولة لإسقاط الحكومة، والدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.

ومُرحبا بالاستقالة، قال لبيد إن قرار غانتس وآيزنكوت الخروج من الحكومة "الفاشلة" أمر "مهم وصائب".

واعتبر أن الوقت حان لإقالة هذه "الحكومة المتطرفة"، وتشكيل "حكومة عاقلة تعيد الأمن والمخطوفين، وتستعيد مكانة إسرائيل الدولية".

كما قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن إعلان الاستقالة "جيد وحتى لو جاء متأخر، والوقت حان لتشكيل ائتلاف صهيوني".

ومنتقدا استقالة غانتس، قال نتنياهو عبر منصة إكس إن إسرائيل تخوض حربا وجودية على عدة جبهات، وخاطب غانتس بأن هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الحملة، بل هو الوقت المناسب لتوحيد القوى.

مقالات مشابهة

  • هآرتس : نتنياهو يدرس حل مجلس الحرب
  • هل تضغط استقالة غانتس وآيزنكوت على نتنياهو لإنهاء الحرب؟
  • سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو
  • هل تسبب استقالة بيني غانتس إسقاط حكومة نتنياهو؟
  • استطلاع: 54% من مؤيدي بايدن يدعمونه فقط لمعارضة ترامب في انتخابات الرئاسة
  • ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة نتنياهو؟
  • استطلاع: 60% من الأمريكيين يؤيدون ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
  • غانتس وآيزنكوت يغيبان عن اجتماع مجلس الحرب وسط ترقب لقرار الاستقالة
  • غانتس يعلن الاستقالة من حكومة حرب الاحتلال.. هاجم نتنياهو
  • غانتس يعلن الاستقالة من حكومة حرب الاحتلال