بينما تكرس مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، المؤسسات التعليمية لترويج أفكارها الطائفية التي تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي وخلخلة بناء الهوية اليمنية، لم تسلم من هذا العبث الفكري حتى عقول الجرحى والمعاقين الذين قضت المليشيا على قدراتهم البدنية في حرب عدوانية ضد إخوانهم اليمنيين.

وقالت وكالة سبأ- النسخة المستحوذ عليها حوثيا، إن ما تسمى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للمليشيا اختتمت، الاثنين، في صنعاء "دورة تدريبية ثقافية" شارك فيها 54 جريحا ومعاقا من مقاتليها الذين أصيبوا في جبهات القتال مع قوات الشرعية والأطراف المناهضة للحوثيين.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الدورة ركزت على "البناء الإيماني والتربوي والإداري"، وهي مصطلحات تستخدمها مليشيا الحوثي لتضليل الشعب اليمني عن أهدافها الحقيقية الهدامة. وبحسب الإعلام الحوثي فإن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي يتابع إقامة مثل هذه الدورات للجرحى الذين تسبب لهم القتال في صفوف الجماعة بإعاقات دائمة، وهو ما يشير إلى مخاوفها من نقمتهم عليها بسبب الزج بهم في معارك عبثية ضد إخوانهم اليمنيين. وقالت الوكالة إن قيادات عسكرية حوثية طلبوا من الجرحى والمعاقين تطبيق ما تلقوه من أفكار خلال فترة الدورة في حياتهم الخاصة، الأمر الذي يضاعف خطر زيادة انتشار العناصر الحوثية المتطرفة في المجتمع حتى وقد أصبحوا جرحى حرب.

من جانب آخر تسعى مليشيا الحوثي لتفخيخ المجتمع بأفكارها الهدامة عن طريق طلاب الجامعات، في تفكيك واضح لدور الجامعة التأهيلي لعقول الشباب اليمني، وحرفه عن مساره المتعارف عليه في جميع بلدان العالم.

وتركز المليشيا الإرهابية على المحافظات والمناطق التي لا تحظى فيها أفكارها بالقبول لدى المجتمع، حيث أفاد الإعلام الحوثي أيضا أن قيادات جامعة إب اجتمعت الأحد الماضي لمناقشة الترتيبات النهائية لبدء الأنشطة والدورات الصيفية بالجامعة. واعتبر نشطاء أن هذه هي المرة الأولى التي تتمادى فيها المليشيا الحوثية في إجبار الجامعات اليمنية الحكومية على إقامة دورات صيفية لطلابها، مشيرين إلى أن استجابة قيادات وأساتذة الجامعات لإقامة هذه الأنشطة والمشاركة فيها، تعتبر استجابة للإذلال الذي تمارسه الجماعة على اليمنيين.

وشارك في هذا الاجتماع المعين بمنصب رئيس جامعة إب نصر الحجيلي، ونائباه عبدالله الفلاحي وأحمد أبو لحوم، وعمداء كليات الجامعة ومراكزها. وأكد إعلام الحوثي أن الدورات الصيفية المزمع إقامتها بجامعة إب هذه السنة تستهدف أبناء أساتذة الجامعة والموظفين، في محاولة لفرضها على الطلبة والطالبات لاحقا. 

وخلال الشهور الأخيرة حولت مليشيا الحوثي جامعة إب إلى ساحة لأنشطتها الطائفية ودورات التعبئة العامة باسم القضية الفلسطينية ومناصرة غزة ضد العدوان الإسرائيلي الذي يمضي في شهره السابع.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج والتي ينبغي الحذر منها أثناء المناسك، موضحا كيفية تدارك هذه الأخطاء الشائعة.

أمور يجب فعلها قبل الذهاب للحج .. عضو الأزهر للفتوى يجيبحج السياحة 2025 .. تكريم البعثات المصرية من إمام الحرم المكي ..ومفاجآت سارة للحجاجأخطاء يقع فيها الحجاج

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في كشفه عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج، إنه إذا جاوز الحاجّ الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم، وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك، فإن جاوز الميقات وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دمٌ.

وأضاف مركز الأزهر، أنه إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين (ومقدار الصاع 2كيلو و40 جرامًا تقريبًا)، أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦]؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم، كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح.

وتابع مركز الأزهر: وإذا صَادَ المُحرِمُ صيدًا متعمّدًا ذاكرًا لإحرامه، يُخيَّر بين ذبْحِ مِثل صيده، والتصدُّقِ به على المساكينِ، وبينَ أن يُقوَّمَ الصَّيدُ، ويَشتري بقيمَتِه طعامًا لهم، وهو الجزاء المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة :95]؛ فإن كان ناسيًا أو وقع منه على سبيل الخطأ فلا شيء عليه.

وأوضح مركز الأزهر، أنه إذا جامع المُحرمُ زوجتَه قبل الوقوف بعرفة، فَسَدَ حجُّه؛ وعليه كفارة؛ ذبحُ شاةٍ وقيل بدنة، ولا يتحلّل حتى يتمّ حجّه، ثم يقضي من العام القادم؛ يستوي في ذلك العامد والجاهل والسَّاهي والنَّاسي والمكره قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}. [البقرة: 197]

وذكر المركز، أنه إذا وقع الجماعُ بعد رمي جمرة العقبة، صحَّ الحجّ، وعلى الحاجّ أن يُكفّر على خلاف بين البدنة والشاة، ويرجع ذلك إلى قدرته واستطاعته.

وقال مركز الأزهر، إن  تكسيرُ الحاجّ الحصى من الجبال، أو اختياره للحصى الكبيرة وغسلها لا شيء فيه، لكن المشروع في حجم الحصاة أن تكون بقدر حبة الحمص أو البندق.

وأكد مركز الأزهر، أن الأصلُ أن الرمي من شعائر الحجّ التي ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائها بنفسه، ولا يوكّل فيها غيره ؛ قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج: 32]

وأوضح أن اعتقاد بعض الحجيج أن ذكر الله والوقوفَ بالمزدلفة لا بد أن يكون في مسجد المشعر الحرام فقط، غيرُ صحيحٍ، والصحيح أن عرفة ومزدلفة كلها موقفٌ.

اعتقادُ بعض الناس عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة غيرُ صحيح، والأصل أن ذلك واجبٌ لأداء الصلاة في جماعة؛ ولعدم المرور أمام المصلين ومزاحمتهم.

محظورات الحج

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن كفارات الحج، تعني الأمور التي وضعها الشارع للتكفير عن فعل محظور من محظورات الحج؛ لجبر الخلل الذي وقع الحاج فيه.

وأضافت دار الإفتاء أن محظورات الحج، على عدة أقسام، فمنها كفارة ترك واجب من واجبات الحج: فمن ترك واجبًا لزمه الإتيان به إن كان وقته باقيًا؛ وإن مضى وقته أو عجز عن أدائه دون عذر وكان متعمدًا؛ فعليه فدية وهي ذبح شاة، فإن لم يجد صام 10 أيام: 3 في الحج و7 إذا رجع إلى وطنه.

أما كفارة الإحصار: وهو المنع من بلوغ المناسك بسبب مرض أو تعطل إجراءات أو نحو ذلك؛ فعليه ذَبْح شاة أو ما يقوم مقامها.

هناك كفارة قتل الصيد: كفارته أن يُهدي مثله من النعم، وكفارة فعل محظور من محظورات الإحرام: مثل حلق الرأس، واستعمال الطيب، ولبس المخيط، وتقليم الأظفار، ونحو ذلك بعد الإحرام؛ فالواجب فيه على التخيير ذَبْحُ شاة، أو إطعام 6 مساكين، أو صومُ 3 أيام.

وأشارت إلى أن كفارة الجماع: فإذا جامع الرجل زوجته قبل التحلل الثاني؛ فسد حجه، ويجب عليه ترتيبًا: ذبح بدنة، فإن لم يجد فبقرة، فإن لم يجد فسَبْعٌ من الغنم، فإن لم يجد قَوَّم البدنة واشترى بقيمتها طعامًا، فإن لم يجد صام عن كل مُدٍّ يومًا، وعليه إتمام أعمال الحج والقضاء من العام التالي.

طباعة شارك أخطاء يقع فيها الحجاج الأخطاء التي يقع فيها الحجاج الحج كفارة الجماع كفارة قتل الصيد

مقالات مشابهة

  • إصابة شيخ قبلي برصاص مليشيا الحوثي في نقطة تفتيش بالجوف
  • يهرب خالد سلك من إدانة المليشيا إلى إدانة الحرب بطريقة (فاضحة)
  • الدرقاش: القوى التي حاربت الدواعش تنتمي لمصراتة وليست مليشيا الردع
  • مليشيا الحوثي تحول عشرات المزارع في الدريهمي إلى ثكنات عسكرية
  • الجزائري أنور مالك : البوليساريو ذراع إيران الإرهابي في شمال أفريقيا
  • استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
  • مبادرة “الله يبردي” بالفاشر تدين قصف المليشيا لمستودعات برنامج الغذاء العالمي وإحراقها
  • تهديدات وتصريحات مُضحكة .. ارتداد الحصار على مليشيا الحوثي يُصيبها بالجنون
  • الشيخ حميد الأحمر يضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام خيانة قيادات في الشرعية تماهت مع مليشيا الحوثي وتنازلت لهم جزءًا من اسطول الخطوط الجوية اليمنية.. عاجل
  • أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها