لبنان ٢٤:
2024-05-17@03:00:53 GMT

القوات والاشتراكي: علاقة تقاطع لا تحالف

تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT

القوات والاشتراكي: علاقة تقاطع لا تحالف

عادت علاقة «التقاطع» التي تربط بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» إلى الواجهة مجدداً إثر قرار الأخير بمقاطعة «لقاء معراب» الذي دعا إليه رئيس «القوات» سمير جعجع، ومن ثم اعتبار رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط أن جعجع يريد أن يثبت نفسه زعيماً للمعارضة؛ وهو ما استدعى رداً من «القوات».


وكتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": بينما لا يزال كل من «القوات» و«الاشتراكي» متمسكين بمصالحة الجبل التي أُنجزت عام 2001، بدأت العلاقة بينهما، خاصة بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي تحالفا خلالها، تأخذ طابع «القطعة» أو التقاطع في قضايا محددة، والاختلاف في أمور أخرى، كما حصل أخيراً في التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ومن ثم التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، لكن من دون أن يصل هذا «التقاطع» إلى مرحلة التحالف، لا سيما مع إعلان جنبلاط الصريح برفضه «سياسة المحاور».
ولا يبدو أن «التقاطع» في ملف الرئاسة سيبقى على ما هو عليه نتيجة الاختلاف في مقاربته، لا سيما بعدما كان جنبلاط قد أعلن سابقاً أنه قد يدعم مرشح «الثنائي الشيعي» قائلاً: «إذا قدم سليمان فرنجية برنامجاً متكاملاً فقد نقبل به»؛ وهو ما استدعى عندها سجالاً محدوداً أيضاً، حيث دعته النائب ستريدا جعجع إلى «التقيد بالشراكة المسيحية – الدرزية واحترام خيارات أكثريّة المسيحيين والبطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية».
ويقرّ كل من الطرفين بأن العلاقة بينهما هي «علاقة تقاطع» تزيد حيناً وتتقلص أحياناً أخرى، وهو ما يتحدث عنه النائب بلال عبد الله، عضو كتلة «الاشتراكي»، مؤكداً عدم وجود قطيعة بين الطرفين إنما اختلاف في مقاربة بعض القضايا. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تمايز في مقاربة بعض الملفات في ما بيننا، أبرزها في الوقت الحالي مقاربة الوضع في جنوب لبنان والقرار 1701 والملفات الدستورية المرتبطة بعمل الحكومة ومجلس النواب، ولكن هناك تقاطعاً أيضاً بملفات أخرى».
ويبدو واضحاً أن الطرفين لا يسعيان إلى «تصعيد الخلاف» محاولين إبقاءه ضمن سياق التمايز؛ إذ وكما عبد الله، تتحدث مصادر «القوات» عن «علاقة التقاطع بين الطرفين» معتبرة بأن «جنبلاط هو من وضع نفسه خارج إطار أي تحالفات موجودة».
وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «يرى جنبلاط أننا متشددون، لكن بالنسبة إلينا نحن متمسكون بالمواقف نفسها التي جمعتنا معه منذ مرحلة 2005 وأخيراً في التقاطع على ترشيح أزعور».

وكتب عماد مرمل في" الجمهورية": تؤكد اوساط الاشتراكي»، انه لم يكن وارداً لديه ان يشارك في لقاء معراب بأي شكل، وذلك على قاعدة رفضه المساهمة في إنتاج مشهد انقسامي نافر، في ظل مرحلة استثنائية لا تتحمل ترف الاصطفاف الحاد.
وتبعاً للأوساط، لا يمكن لـ الاشتراكي» القبول بأن يشكل أداة ضغط على أهل الجنوب والمقاومة وسط العدوان الاسرائيلي المتواصل وحتى لو كان لدينا احياناً ما يجب قوله لحزب الله، فإننا نفعل ذلك خلال لقاءاتنا المشتركة في الغرف المغلقة».
وتشدّد الأوساط على ان المسألة ليست مسألة تنافس سياسي تقليدي بين موالاة ومعارضة في وضع طبيعي، بل هناك تحديات خطرة ومصيرية تفرضها الحرب وتتطلب تعاطياً وطنياً معها.»
 
وتلفت الأوساط إلى ان الاشتراكي» اختار منذ بداية الحرب التموضع في الموقع الذي يعكس اقتناعاته وتاريخه، ولذا كان من البديهي ان يقف الى جانب أهل الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي، علماً ان صراع الجنوبيين مع هذا العدو تاريخي، وهو بدأ قبل «حزب الله» وسيستمر ما دام التهديد موجوداً، أما دعمالقضية الفلسطينية فيمثل خياراً مبدئياً يندرج في إطار تراث «التقدمي» وثوابته»، وفق ما تلفت اليه الأوساط.
وانطلاقاً من هذه المقاربة، تؤكد الأوساط ان «الاشتراكي» ليس مستعداً للانخراط في اي مشهد يحاول توسيع الانقسام الداخلي وتغذيته كما حصل في معراب، لأن من شأن ذلك أن يلقي حمولة زائدة على واقع لبناني لا يتحمل مثل هذا الضغط
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"أوبك" تبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط دون تغيير

الاقتصاد نيوز — متابعة

أبقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري مدعوما بشكل أساسي بالطلب القوي على السفر الجوي والنقل البري، وكذلك مرونة الاقتصاد العالمي، حيث قالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع هذا العام.

وبحسب التقرير الشهري لمنظمة أوبك الصادر الثلاثاء، فإنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بواقع 2.2 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن تقديرات الشهر السابق. كما أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل عند 1.8 مليون برميل يوميا.

وأبقت "أوبك" أيضا على توقعاتها للطلب على نفط الدول الأعضاء في تحالف "أوبك+" خلال العام الجاري عند 43.2 مليون برميل يوميا، ورفعت توقعاتها للطلب على نفط دول "أوبك+" بنحو 800 ألف برميل يوميا في العام المقبل.

التقرير الشهري أشار إلى أن المنظمة أبقت على توقعاتها لنمو المعروض من خارج دول تحالف "أوبك+" في العام الجاري عند 1.2 مليون برميل يوميا.

وذكر التقرير أن الإنتاج النفطي للدول الأعضاء في تحالف أوبك+ تراجع في أبريل بنحو 246 ألف برميل يوميا إلى 41 مليون برميل يوميا.

واعتبارا من هذا الشهر، قررت "أوبك" وقف نشر توقعاتها للطلب على نفطها الخام، في تقريرها الشهري، وستركز بدلا من ذلك على توقعات الطلب على النفط الصادرة عن تحالف "أوبك+" الأوسع نطاقا.

مقالات مشابهة

  • دنيا ماهر تكشف مواصفات زوجها المستقبلي
  • يدافع عن الجنوب.. كلام لافت لجنبلاط عن الحزب والنزوح السوري فماذا قال؟
  • شيخ العقل استقبل جنبلاط ورئيس التقدمي
  • الرئيس المشاط: لدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة
  • الرئيس المشاط يترأس اجتماعا للجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى
  • أنصار الله تصدر بيان بعد استهداف المدمرة الأمريكية ميسون في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة تستهدف مدمرة أمريكية وسفينة في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة تعلن استهداف مدمرة أمريكية وسفينة في البحر الأحمر
  • استهداف مدمرة أمريكية وسفينة في البحر الأحمر
  • "أوبك" تبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط دون تغيير