القوات والاشتراكي: علاقة تقاطع لا تحالف
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
عادت علاقة «التقاطع» التي تربط بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» إلى الواجهة مجدداً إثر قرار الأخير بمقاطعة «لقاء معراب» الذي دعا إليه رئيس «القوات» سمير جعجع، ومن ثم اعتبار رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط أن جعجع يريد أن يثبت نفسه زعيماً للمعارضة؛ وهو ما استدعى رداً من «القوات».
وكتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": بينما لا يزال كل من «القوات» و«الاشتراكي» متمسكين بمصالحة الجبل التي أُنجزت عام 2001، بدأت العلاقة بينهما، خاصة بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي تحالفا خلالها، تأخذ طابع «القطعة» أو التقاطع في قضايا محددة، والاختلاف في أمور أخرى، كما حصل أخيراً في التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ومن ثم التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، لكن من دون أن يصل هذا «التقاطع» إلى مرحلة التحالف، لا سيما مع إعلان جنبلاط الصريح برفضه «سياسة المحاور».
ولا يبدو أن «التقاطع» في ملف الرئاسة سيبقى على ما هو عليه نتيجة الاختلاف في مقاربته، لا سيما بعدما كان جنبلاط قد أعلن سابقاً أنه قد يدعم مرشح «الثنائي الشيعي» قائلاً: «إذا قدم سليمان فرنجية برنامجاً متكاملاً فقد نقبل به»؛ وهو ما استدعى عندها سجالاً محدوداً أيضاً، حيث دعته النائب ستريدا جعجع إلى «التقيد بالشراكة المسيحية – الدرزية واحترام خيارات أكثريّة المسيحيين والبطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية».
ويقرّ كل من الطرفين بأن العلاقة بينهما هي «علاقة تقاطع» تزيد حيناً وتتقلص أحياناً أخرى، وهو ما يتحدث عنه النائب بلال عبد الله، عضو كتلة «الاشتراكي»، مؤكداً عدم وجود قطيعة بين الطرفين إنما اختلاف في مقاربة بعض القضايا. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تمايز في مقاربة بعض الملفات في ما بيننا، أبرزها في الوقت الحالي مقاربة الوضع في جنوب لبنان والقرار 1701 والملفات الدستورية المرتبطة بعمل الحكومة ومجلس النواب، ولكن هناك تقاطعاً أيضاً بملفات أخرى».
ويبدو واضحاً أن الطرفين لا يسعيان إلى «تصعيد الخلاف» محاولين إبقاءه ضمن سياق التمايز؛ إذ وكما عبد الله، تتحدث مصادر «القوات» عن «علاقة التقاطع بين الطرفين» معتبرة بأن «جنبلاط هو من وضع نفسه خارج إطار أي تحالفات موجودة».
وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «يرى جنبلاط أننا متشددون، لكن بالنسبة إلينا نحن متمسكون بالمواقف نفسها التي جمعتنا معه منذ مرحلة 2005 وأخيراً في التقاطع على ترشيح أزعور».
وكتب عماد مرمل في" الجمهورية": تؤكد اوساط الاشتراكي»، انه لم يكن وارداً لديه ان يشارك في لقاء معراب بأي شكل، وذلك على قاعدة رفضه المساهمة في إنتاج مشهد انقسامي نافر، في ظل مرحلة استثنائية لا تتحمل ترف الاصطفاف الحاد.
وتبعاً للأوساط، لا يمكن لـ الاشتراكي» القبول بأن يشكل أداة ضغط على أهل الجنوب والمقاومة وسط العدوان الاسرائيلي المتواصل وحتى لو كان لدينا احياناً ما يجب قوله لحزب الله، فإننا نفعل ذلك خلال لقاءاتنا المشتركة في الغرف المغلقة».
وتشدّد الأوساط على ان المسألة ليست مسألة تنافس سياسي تقليدي بين موالاة ومعارضة في وضع طبيعي، بل هناك تحديات خطرة ومصيرية تفرضها الحرب وتتطلب تعاطياً وطنياً معها.»
وتلفت الأوساط إلى ان الاشتراكي» اختار منذ بداية الحرب التموضع في الموقع الذي يعكس اقتناعاته وتاريخه، ولذا كان من البديهي ان يقف الى جانب أهل الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي، علماً ان صراع الجنوبيين مع هذا العدو تاريخي، وهو بدأ قبل «حزب الله» وسيستمر ما دام التهديد موجوداً، أما دعمالقضية الفلسطينية فيمثل خياراً مبدئياً يندرج في إطار تراث «التقدمي» وثوابته»، وفق ما تلفت اليه الأوساط.
وانطلاقاً من هذه المقاربة، تؤكد الأوساط ان «الاشتراكي» ليس مستعداً للانخراط في اي مشهد يحاول توسيع الانقسام الداخلي وتغذيته كما حصل في معراب، لأن من شأن ذلك أن يلقي حمولة زائدة على واقع لبناني لا يتحمل مثل هذا الضغط
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تستهدف مطار “بن غوريون” وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة
الثورة نت/..
أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار “بن غوريون”، وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أنه وانتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وضمن تنفيذ قرار الحظر الجوي على كيان العدو الإسرائيلي المجرم، نفذت القوة الصاروخية عملية نوعية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأكدت أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له وتسببت في هروع ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار قرابة الساعة.
وأشارت إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا.
وجددت القوات المسلحة تحذيرها للشركات التي لم تستجب بعد لقرار الحظر بأن عليها سرعة وقف رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة كما فعلت بقية الشركات الأخرى.
وأكدت أن قرار حظر الملاحة الجوية إلى مطارات فلسطين المحتلة وكذلك حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بالإضافة إلى العمليات الإسنادية، مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة
وضمنَ تنفيذِ قرارِ الحظرِ الجويِّ على كيانِ العدوِّ الإسرائيليِّ المجرم..
نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعية استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ، وقد حققَ هدفهُ بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وقد فشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةِ في التصدي له وتسببَ في هروعِ ملايينِ الصهاينةِ المحتلينِ إلى الملاجئِ وتوقفِ حركةِ المطارِ قرابةَ الساعة.
ونفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ يافا.
تجددُ القواتُ المسلحةُ تحذيرَها للشركاتِ التي لم تستجبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ بأنَّ عليها سرعةَ وقفِ رحلاتِها الجويةِ إلى فلسطينَ المحتلةِ كما فعلتْ بقيةُ الشركاتِ الأخرى.
إنَّ قرارَ حظرِ الملاحةِ الجويةِ إلى مطاراتِ فلسطينَ المحتلةِ وكذلك حظرُ مرورِ السفنِ الإسرائيليةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ بالإضافةِ إلى العملياتِ الإسناديةِ، مستمرٌ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 11 من ذي القعدة 1446 للهجرة
الموافق للـ 9 مايو 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية