مستأجرو الإيجار القديم يرفضون مقترحا بمنحهم شقق إسكان اجتماعي
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
رفض شريف عبدالسلام الجعار، المستشار القانوني لاتحاد مستأجري مصر، مقترح إيهاب منصور وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بشأن تقديم عدد من الشقق المنصوص عليها في الموازنة الجديدة للمستأجرين لحل الأزمة والتي تُقدر بـ330 ألف شقة، مؤكدا أنّ المستأجرين لا يقبلون أي مقترح قانون أو مشروع قانون يخالف حق الامتداد القانوني وفق الأحكام النهائية للمحكمة.
وأضاف المستشار القانوني لاتحاد مستأجري مصر لـ«الوطن»، أنّ قوانين الإيجارات القديمة في مصر كانت تشجع ملاك العقارات القديمة على التأجير بمختلف الوسائل، فتارة تساهم معهم في مواد البناء، وتارة تمنح المؤجر قروضًا ميسرة دون فوائد، وأحيانًا أخرى تعفي العقارات المستأجرة بموجب قوانين الضرائب العقارية.
ولفت إلى أنّ الإعفاءات بدأت في القانون رقم 49 لسنة 1977، وتمثلت في تخفيض الإيجارات بمقدار الإعفاءات الضريبية، ثم صدر قانون رقم 136 لسنة 1981، ونص في المادة 11 على إعفاء مالكي ومستأجري المباني المستأجرة لأغراض السكن من جميع الضرائب العقارية، وبموجب القانون لا تدخل إيرادات العقارات في وعاء الضريبة، ما يعني أنّ المؤجر يحصل على الإيجار دون فرض أي ضرائب عامة عليها».
واختتم حديثه قائلا: «أستطيع أن أفجر مفاجأة وأقول إنّ جميع العقارات الخاضعة لنظام الإيجار القديم فيما يخص الوحدات المستأجرة منها، لا تخضع للضرائب العقارية بجميع أنواعها».
طرح 330 ألف وحدة سكنية في الموازنة الجديدةوكان إيهاب منصور وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، طرح عدّة حلول للإيجار القديم وبينها فتح الشقق المغلقة قائلا: «تسليم بعض شقق الإسكان الاجتماعي للأشخاص المتضررين من الإيجار القديم أمر مُطروح لكنه حل صعب، لأنه يجب علينا أولا فتح الشقق المغلقة التي ستحدث انفراجة في السوق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم حل أزمة الإيجار القديم الإيجار
إقرأ أيضاً:
الإنسان من منظور اجتماعي
منذ قديم الزمن قامت البشرية على مرتكز الإنسان وهو ما يسمى في بعض الاتجاهات العلمية( الوحدة الاجتماعية) وهذه الوحدة تتكامل مع بعضها حتى تشكل البناء الأسري ومن ثما تصل إلى البناء الاجتماعي العام وهو أعلى سقف اجتماعي للمجتمعات ولذلك يرى الكثير من علماء الاجتماع أن البناء الاجتماعي لا يمكن أن يقوم إلا على الإنسان كوحدة اجتماعية صغيرة تعمل على مبدأ التراكمية البشرية وهو ما يطلق عليه في اللفظ العام (اللبنة الأولى ) لبناء أي مجتمع.
وتُعطي الكثير من المجتمعات المتقدمة أهمية كبيرة في العناية والاهتمام بالإنسان وتولى في ذلك جُل جهودها لبناء إنسان متكامل اجتماعياً وناضج من الناحية الفكرية.
وقد اهتم المفكرين وعلماء الاجتماع في هذا الشأن أمثال المفكر ديفيد هيوم الذي يعتبر من المؤسسين للثقافة الغربية وتطرق هيوم إلى أن الإنسان هو المرتكز الأول لبناء المجتمعات وذلك في كتابة الشهير “”مبحث في الفاهمة البشرية”” ولذلك أعطى المفكر هيوم انطلاقه اساسية معاصرة في مرتكز الحياة وهو الإنسان وبالرغم أن العالم العربي عبدالرحمن ابن خلدون قد سبقه بمراحل من الزمن في دراسة الإنسان كعامل أولي في بناء المجتمعات البشرية وهو ما تطرق له في مفهوم العمران البشري في مقدمته الشهيرة حيث عرض ابن خلدون على أن قيام العمران البشري يبدأ من الإنسان .
ومن هذا المنطلق فقد تطور مفهوم المنظور الاجتماعي للإنسان مع تراكمية المعرفة خلال قرون من الزمن حتى وصل إلى تطور كبير في الجانب الاجتماعي وأصبحت التفاصيل الدقيقة للإنسان جزاء مهم في تركيبة الحياة الاجتماعية بعكس سابقاً حيث ينظر إلى الإنسان في جوانب عضوية واخلاقية فقط بعيداً عن الجانب النفسي والاجتماعي والمادي وأصبحت الفلسفة الاجتماعية للإنسان تأخذ نوعاً ذو شمولية أكثر في جميع المجالات بل أن بعض المجتمعات أصبحت جزءً من منظومتها الاجتماعية مفهوم العناية بالإنسان بعد الموت وهو ما يدخل من ضمن الأعمال الخيرية للإنسان.
ومازال الإنسان من منظور اجتماعي يأخذ منحى كبير من الأهمية في أنشاء البرامج الاجتماعية وتطويرها بطريقة احترافية وهي محاولة بشرية للوصول إلى أعلى مستوى من الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى الاستمرار في مشروع الدراسات والابحاث العلمية للعمل على نقل هذا المنظور إلى مستوى أعلى لتحقيق الجودة المرجوة بحيث تواكب متطلبات الإنسان مع مرور الزمن وتسعى لتحقيقها بطريقة حضارية.