دراسة: النساء يعشن أطول من الرجال!
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت دراسة حديثة أن الرجال أكثر عرضة للوفاة المبكرة من النساء اللاتي يعشن عمرا أطول.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت، الخميس، في مجلة “ذي لانسيت بابليك هيلث”، فروقا واضحة بين الجنسين في طبيعة الأمراض وأسباب الوفاة.
وكشفت هذه الدراسة، التي نشرتها وكالة فرانس، عن فرق عميق بين النساء والرجال في ما يتعلق بالأسباب الرئيسية للأمراض والوفيات المبكرة المشتركة بين الجنسين.
وقارن الباحثون سنوات الحياة الصحية المفقودة جراء الأسباب الرئيسية العشرين للمرض أو الوفاة المبكرة بين الذكور والإناث الذين تزيد أعمارهم على 10 سنوات على مستوى العالم وفي 7 مناطق منه، بين العامين 1990 و2021.
وأظهرت الدراسة التي تستند على البيانات الواردة في تقرير “العبء العالمي للأمراض لعام 2021″، أن خسارة سنوات الصحة الجيدة تبدو على مستوى العالم كله أكبر لدى الرجال بسبب الوفيات المبكرة خصوصاً. لكنّ النساء يعانين أكثر من الأمراض خلال حياتهن رغم كونهنّ يملن إلى العيش لفترة أطول.
ومن الاسباب التي أخذتها الدراسة في الاعتبار كوفيد وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الرئوية، والسكّري. وأمراض الكبد المزمنة، إضافة إلى الاضطرابات العضلية الهيكلية. والحوادث المرورية، وحتى الاكتئاب واضطرابات القلق والزهايمر.
وكان الرجال على مستوى العالم أكثر تأثراً عام 2021 بالمشاكل التي تؤدي إلى الوفاة المبكرة. مثل كوفيد والحوادث المرورية وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والكبد.
في حين تبيّن أن الاضطرابات العضلية الهيكلية والنفسية والتنكس العصبي طغت لدى النساء، وفقاً للدراسة.
وتعاني النساء طوال حياتهن من مستويات أعلى من المرض والإعاقة مقارنةً بالرجال لأنهن يعشن عموماً فترة أطول.
وبقي التباين بين الجنسين في تأثير هذه الأمراض العشرين مستقرا عالمياً خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة. ولكنه زاد في بعض الأحيان، كما هي الحال بالنسبة لمرض السكري، الذي يصيب الرجال أكثر من ذي قبل، وفقاً للدراسة.
وخلال الفترة نفسها، زادت التغيرات الناجمة عن الاضطرابات الاكتئابية والقلق وبعض الاضطرابات العضلية الهيكلية التي تؤثر على النساء بشكل ملحوظ عالمياً.
وبيّنت الدراسة أن الاختلافات الصحية بين النساء والرجال تظهر منذ سن المراهقة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تأثير مضاعف لدى النساء.. دراسة: كوبان من القهوة السوداء يوميًا يقيان من السكري
يحب عدد كبير من الأشخاص القهوة، خاصةً أنها تساعد على زيادة التركيز وتعزيز الذكاء، ولكن هل تعلم أن لها مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى؟
ونقلًا عمّا جاء في موقع تايمز أوف إنديا، وُجدت دراسة علمية حديثة تشير إلى أن القهوة السوداء تساعد في علاج مرض السكري ومقاومة الإنسولين، وكانت نتائجها أكثر وضوحًا لدى النساء.
تفاصيل الدراسة
وفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients، قد لا تقتصر فوائد القهوة السوداء على تنشيط الجسم فحسب؛ فقد وجد الباحثون أنها تعالج مقاومة الإنسولين، خاصة لدى النساء.
أُجريت الدراسة باستخدام بيانات من المسح الوطني الكوري للصحة والتغذية (2019–2021)، حيث تم تحليل العلاقة بين استهلاك القهوة ومؤشرات أيض الجلوكوز لدى أكثر من 7000 بالغ كوري.
وقدّم المشاركون معلومات حول كمية القهوة التي يتناولونها، ونوع القهوة المستهلكة خلال الـ24 ساعة الماضية.
دور القهوة في السيطرة على مرض السكري
قال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن تناول كوبين أو أكثر من القهوة السوداء يوميًا يرتبط عكسيًا بمقاومة الإنسولين لدى النساء الكوريات."
وأظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط كبير بين استهلاك القهوة السوداء وتحسن مؤشرات أيض الجلوكوز. والجدير بالذكر أن النساء اللواتي تناولن القهوة السوداء أظهرن حساسية أفضل للإنسولين، وانخفاضًا في مقاومة الجسم له، مقارنةً بمن لم يشربن القهوة أو تناولنها مع إضافات مثل السكر أو الكريمة.
وهذا يعني أن القهوة السوداء قد تلعب دورًا في تحسين الصحة الأيضية، خاصةً لدى النساء.
قد تبدو حساسية الإنسولين مصطلحًا طبيًا معقدًا، لكنها في الواقع بسيطة؛ إذ تتعلق بمدى استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، الذي يساعد على نقل السكر من الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة.
وعندما تكون حساسية الإنسولين عالية، يقوم الجسم بهذه المهمة بكفاءة، مما يحافظ على مستوى السكر في الدم ويقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أما عندما تقل هذه الاستجابة (ما يُعرف بـ"مقاومة الإنسولين")، فيتراكم السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بعدة مشكلات صحية، أبرزها اضطرابات الأيض.
ووجد العلماء أن القهوة، وخاصةً السوداء منها، غنية بمركبات طبيعية تُسمى البوليفينولات، ومن أهمها حمض الكلوروجينيك. وتعمل هذه المركبات كـ"حراس شخصيين"، إذ تساعد في مكافحة الالتهابات، وتدعم التحكم في سكر الدم بشكل أفضل.
لكن قبل أن تبدأ في تناول كميات كبيرة من القهوة، تذكّر:
الاعتدال هو الأساس، فالإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر سلبًا على النوم أو يسبب التوتر.
وللحصول على أقصى استفادة من قهوتك، التزم بالقهوة السوداء دون إضافات كالسكر أو الكريمة، واجعلها بسيطة... وقد يشكرك جسدك.