روسيا تدعو شركاءها الدوليين للامتناع عن المشاركة في المؤتمر السويسري حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
موسكو-سانا
دعت روسيا اليوم شركاءها الدوليين إلى توخي اليقظة والامتناع عن المشاركة في المؤتمر السويسري حول أوكرانيا، لتجنب الانجرار إلى استفزازات مناهضة لروسيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في تصريح اليوم: إن “روسيا لن تشارك في القمم السويسرية سواء في المراحل الأولى أو اللاحقة، بغض النظر عما إذا كانت قد تلقت دعوة أم لا، كما ندعو شركاءنا الدوليين إلى ذلك”، مشيرة إلى أن مثل هذه القمم لا تهدف إلى السلام، بل إلى مواصلة المواجهة مع روسيا.
وأضافت زاخاروفا إنه إذا أرادت قمة برن حقاً بدء عملية تفاوض جديدة فيجب عليها اتخاذ خطوات لاستعادة الحياد المفقود وإدراج قضايا مختلفة تماماً على جدول أعمالها مثل إنهاء إمدادات الأسلحة إلى قوات النظام الأوكراني والاعتراف بالحقائق الإقليمية الحديثة، والدور المدمر لتوسع الناتو، وعدم شرعية سياسة العقوبات، والجوهر النازي الجديد لسياسة نظام كييف وضرورة احترام هذا النظام لحقوق الإنسان والأقليات القومية والمواطنين الناطقين بالروسية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في الحادي عشر من الشهر الماضي أن بلاده لا تعتمد كثيراً على خدمات سويسرا في عملية السلام في أوكرانيا، لأن برن فقدت حيادها منذ فترة طويلة، واصفاً ما يسمى بـ صيغة السلام التي طرحها رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بـ “المبادرة الوهمية والغبية”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إيفان أوس: وقف النار من روسيا شرط لبدء مفاوضات جادة مع أوكرانيا
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسات الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في كييف، إن بدء مفاوضات جادة بين أوكرانيا وروسيا يعتمد بشكل أساسي على وقف إطلاق النار من جانب روسيا.
وأوضح الدكتور أوس خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد بصيلة، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «أول خطوة لبدء هذه المفاوضات هو أن تصدر روسيا أوامر لجنودها بوقف إطلاق النار، كما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي، وهو المقترح الذي دعمته أوكرانيا كذلك».
وأضاف: «يجب أن يكون هناك هدنة أو وقف نار لمدة 30 يوماً كحد أدنى، وإلا سيكون من الصعب جداً الشروع في أي مفاوضات»، مؤكدًا أن هذه الهدنة تمثل اختباراً واضحاً لإرادة روسيا الحقيقية في الدخول في حوار سلام.
وأشار إلى أنه إذا شرعت روسيا في المفاوضات مع استمرارها في الأعمال العسكرية، فهذا يعني، من وجهة نظر أوكرانيا، أن موسكو ليست مستعدة للسلام، ولن تكون هناك فرصة لضياع الوقت في الحديث عن السلام في ظل هذه الظروف.
وأوضح د. أوس أن أوكرانيا لن تبدأ هجمات متعمدة خلال فترة وقف النار، مشيراً إلى أن «الهجوم الكبير الذي وقع اليوم هو استثناء وليس بداية لهجوم واسع»، مضيفًا أن من مصلحة روسيا أن توافق على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
استمرار العمليات العسكريةورداً على سؤال حول أن الطرف الذي يفاوض وهو يطلق النار يمتلك اليد العليا، قال د. أوس: «السؤال هنا ما الذي يدفع روسيا إلى وقف إطلاق النار؟»، مشيرًا إلى الهجوم بطائرات مسيرة على موسكو، والذي نفذته أوكرانيا مؤخراً، واعتبره رسالة واضحة من كييف بأن استمرار العمليات العسكرية أمر وارد إذا لم يتم وقف العدوان الروسي.