RT Arabic:
2025-06-21@21:21:36 GMT

تفاصيل غرق "شيفيلد" البريطانية..

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

تفاصيل غرق 'شيفيلد' البريطانية..

من بين العمليات العسكرية المشهودة التي جرت أثناء حرب الفوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا، واحدة جرت في 3 مايو عام 1982 ونجم عنها إغراق المدمرة البريطانية "شيفيلد".

إقرأ المزيد مصر والمغرب في وثيقة بريطانية.. لندن وباريس تقاسمتا كل شيء بما في ذلك الأسماك!

حرب الفوكلاند التي كانت تعد المواجهة البحرية والجوية الأكبر من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية استمرت 74 يوما من 2 أبريل إلى 14 يونيو 1982، ودارت مجموعة من الجزر تقع قبالة الطرف القصي لسواحل أمريكا الجنوبية.

الأرجنتين حاولت في تلك المناسبة من دون جدوى، استعادت هذه الجزر التي تسيطر عليها بريطانيا منذ عام 1833.   

 قوات مشاة البحرية الأرجنتينية كانت تمكنت في عملية إنزال سريعة من السيطرة على بورت ستانلي، عاصمة جزر فوكلاند في 2 أبريل 1982، وردت بريطانيا بإرسال قوة بحرية ضخمة لاستعادة سيطرتها على الأرخبيل الذي يبعد عن أراضيها بمسافة 12 ألف كيلو متر.

بدأت المواجهات العسكرية الفعلية في 1 مايو 1982، بشن القاذفات الاستراتيجية البريطانية غارة على مواقع أرجنتينية، وفي اليوم التالي أغرقت الغواصة النووية البريطانية "Conqueror" الطراد الأرجنتيني "جنرال بلغرانو"، ما أسفر عن مقتل 368 بحارا أرجنتينيا.

هذا الطراد الخفيف اشترته الأرجنتين من الولايات المتحدة، وكان انضم إلى البحرية الأمريكية في عام 1938. من المفارقات أيضا أن هذا الطراد كان راسيا في القاعدة البحرية في "بيرل هاربور" أثناء الغارات اليابانية المفاجئة في ديسمبر عام 1941.

 المواجهة بين الجو والبحر:

اقتربت طقاتلتان أرجنتينيتان من طراز "داسو سوبر إيتندارد" وهما فرنسيتا الصنع في 4 مايو الساعة 14:00 من مجموعة بحرية بريطانية تتكون من 3 مدمرات هي " 42 -إتش إم إس شيفيلد"، و"غلاسكو" و"كوفنتري".

كان يعتقد في البداية أن المقاتلتين الأرجنتينيتين تستعدان للهجوم على المدمرة "غلاسكو"، إلا إحدى الطائرتين استدارت على مسافة 24 كيلو مترا ثم أطلقت صاروخين من طراز "إكزوست" على شيفيلد. واحد سقط في البحر، والثاني اخترق الجانب الأيمن من الهيكل وتوغل داخل السفينة وأصاب المطبخ، حيث قتل 8 من البحارة الطهاة، واندلع حريق امتلأت المدمرة إثره بالدخان.

التحقيق الرسمي عن ملابسات إغلاق المدمرة البريطانية كشف عن نتائجه جزئيا في عام 2006، بعد مرور 11 عاما على الواقعة. خمسة أعضاء من الجنة التحقيق توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الصاروخ لم ينفجر بالنهاية وأن الحريق في السفينة الحربية نجم من وقود الصاروخ الذي لم يستهلك إلا 40 بالمئة منه. لاحقا في عام 2015، أصدرت وزارة الدفاع البريطانية تقييما مغايرا قالت فيه إن رأس الصاروخ انفجر.

الحريق داخل المدمرة البريطانية امتد ووصل إلى احتياطيات وقود الديزل، كما تعطلت أجهزة الإطفاء وارتفعت درجة الحرارة على أسطح السفينة المعدنية. من بين 281 من أفراد الطاقم قتل 20، معظمهم أثناء محاولتهم الفرار من النيران، علاوة على إصابة 26 آخرين.

حاول قائد المدمرة باستماتة إنقاذ سفينته من الغرق، لكنه أمر قبل قليل من الساعة 18:00 البحارة بمغادرة السفينة خوفا من انفجارها.

جهود الإطفاء انتهت في 5 مايو، وأخمد الحريق بمشاركة عدة سفن. جرت مجاولة لسحب المدمرة البريطانية المعطوبة، إلا أنها غرقت في 10 مايو 1982 جنوب المحيط الأطلسي، ولا تزال قابعة في قاعه حتى الآن.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف أسلحة ومعدات عسكرية المدمرة البریطانیة

إقرأ أيضاً:

الجامعة المصرية الصينية ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم بتصنيف التايمز البريطانية للتنمية المستدامة لعام 2025

أعلنت الجامعة المصرية الصينية، عن إنجاز جديد بانضمامها لأول مرة إلى تصنيف Times Higher Education Impact Rankings 2025، الصادر عن مؤسسة التايمز البريطانية، والذي يقيس مدى التزام الجامعات حول العالم بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).

وقد جاءت الجامعة ضمن الفئة (1001 - 1500) عالميًا وفي المرتبة السابعة محليًا من بين 51 جامعة مصرية مشاركة و2318 جامعة عالمية مدرجة بالتصنيف، بالإضافة إلى حصول الجامعة على المركز 401 - 600 عالمياً في مؤشر الطاقة النظيفة SDG 7 والمركز 601 - 800 عالمياً في مؤشر الصحة الجيدة SDG 3، والمركز 1001 - 1500 في مؤشر التعليم الجيد SDG 4.

ويُعد هذا الظهور الأول للجامعة في تصنيف التأثير دليلاً واضحًا على التقدم الذي أحرزته في مجالات البحث العلمي، والإدارة المؤسسية، وأنشطة التوعية المتعلقة بالتنمية المستدامة.

وأعربت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية - في تصريح لها اليوم - عن فخرها بدخول الجامعة هذا التصنيف الدولي المرموق للمرة الأولى، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة برؤية مصر 2030، وحرصها على تحقيق الريادة الأكاديمية والبحثية في قضايا الاستدامة، وتقديم نموذج متطور للجامعات المعاصرة القادرة على الاستجابة للتحديات البيئية والمجتمعية العالمية.

وأضافت أن الجامعة تواصل العمل على تطوير منظومتها البحثية والتعليمية، من خلال تكامل البرامج الأكاديمية مع أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع البحث التطبيقي، والتوسع في الشراكات الدولية ذات الصلة.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجمال، مساعد رئيس الجامعة للتنمية المستدامة ومدير مكتب التصنيف الدولي، أن دخول الجامعة هذا التصنيف تم بناءً على تقديم بيانات دقيقة وشاملة حول أربعة أهداف على الأقل من أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها الهدف 17 المعني بعقد الشراكات، والذي يمثل 22٪ من الدرجة الكلية، إلى جانب ثلاثة أهداف أخرى تُمثل مجتمعة 78٪ من التقييم النهائي.

وأشار إلى أن تصنيف التأثير من التايمز يُعد أحد أكثر التصنيفات تطورًا وشفافية في تقييم مدى التزام الجامعات حول العالم بتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يرسخ موقع الجامعة المصرية الصينية كمؤسسة تعليمية ذات تأثير إيجابي فعلي في محيطها الأكاديمي والمجتمعي.

مقالات مشابهة

  • الفريق أسامة ربيع: أنهينا حادث جنوج السفينة RED ZED1 في أقل من ساعة
  • 60 دقيقة حاسمة.. أسامة ربيع يعلن نتائج فحص السفينة الجانحة «الغطس RED ZED 1»
  • هيئة الغذاء البريطانية: مشروبات مثلجة تحتوي على مادة سامة للأطفال
  • اجتماع في محافظة دير الزور لمناقشة المشاريع الخدمية وإعادة تأهيل الأحياء المدمرة
  • بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد الله في 17 تموز
  • إستقبال السفينة الجديدة “فينيزلوص” للنقل البحري للمسافرين
  • الجامعة المصرية الصينية ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم بتصنيف التايمز البريطانية للتنمية المستدامة لعام 2025
  • في ظل الحرب المدمرة مع إيران.. أنباء عن إرسال إسرائيل وفد تفاوض إلى شرم الشيخ لصفقة الأسرى
  • الجامعات البريطانية ترفع الحظر عن احتجاجات غزة وتؤكد حرية التعبير
  • العليمي يحذر الحوثيين من الزج باليمن في الصراعات الإقليمية المدمرة