الثورة نت:
2025-06-22@01:20:20 GMT

إيران تنتصر للعرب

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

 

بينما يغرق العالم العربي في صمتٍ مدوٍ وتخاذلٍ مريب، تقدّمت إيران بثبات لتتصدّر مشهد الانتصار لقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. لم تكن فلسطين في نظر طهران ورقة سياسية، بل عهدٌ لا يُنكث، ومسؤولية دينية وثورية.
إيران لم تكتفِ بالشعارات، بل جسّدت التزامها بالفعل.. دعمت حركات المقاومة بالمال والسلاح، وقدّمت شهداء من قادتها، وفتحت كل قنواتها العسكرية والسياسية والإعلامية لنصرة فلسطين.

بينما كانت بعض العواصم العربية تفتح أبوابها للعدو الصهيوني، كانت طهران تفتح مستودعاتها للمقاومة.
في المقابل، وقفت الأنظمة العربية وقادتها على هامش التاريخ: مطبعين، متفرجين، أو محاربين للمقاومة ذاتها. وكأنّ غزة لا تنزف، وكأنّ القدس لا تُغتصب، وكأنّ فلسطين لا تعنيهم.
أما إيران، فقد تجاوزت مرحلة الدعم بالكلمات، وردّت عمليًا على الكيان الصهيوني بصواريخها الدقيقة، التي حولت قواعده العسكرية إلى رماد، وأثبتت أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة. لقد قلبت المعادلة، وأعلنت أن زمن الردع الصهيوني انتهى، وأن محور المقاومة لن يصمت بعد اليوم.
وهكذا، وقفت إيران موقفًا مشرفًا باسم كل من خانوه، وقالت بوضوح: “القدس لا تُباع، وغزة ليست وحيدة”.
واليوم، وبينما تترنح مدن الكيان تحت وطأة الصواريخ الدقيقة التي تطلقها إيران، تتكشف الحقيقة للعالم أجمع: من يقف مع فلسطين حقًا؟ ومن يتاجر بها؟ لقد مرغت إيران أنف العدو الصهيوني في التراب، وأكدت أن الكيان ليس إلا وهمًا متضخمًا يمكن إزاحته بالإرادة والسلاح والعقيدة.
قواعد عسكرية إسرائيلية تحوّلت إلى ركام، منظومات دفاعية متطورة شُلّت أمام الضربات، والمستوطنون يُسارعون إلى الملاجئ… هذا ليس مشهدًا من خيال، بل واقع فرضته معادلة جديدة رسمتها إيران باسم كل مظلوم في هذه الأمة.
في الوقت الذي تنفق فيه بعض الأنظمة العربية ثرواتها على حماية العروش والتطبيع، أنفقت إيران جهدها ودماء أبنائها من أجل حماية شرف الأمة ومقدساتها. إنها مفارقة كاشفة بين من يقف في صف الأمة، ومن يصطف في خنادق أعدائها.
إن انتصار إيران ليس لإيران وحدها، بل هو انتصار لكل حرٍّ، لكل مقاومٍ، لكل عربيّ ومسلم يرى في فلسطين قضيته الأولى. وبهذا تثبت طهران أنها ليست دولة في هامش الجغرافيا، بل في قلب الصراع، وفي طليعة المعركة ضد الاستكبار والاحتلال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن يستنهض الأمة .. دعم مباشر لغزة وموقف صريح إلى جانب طهران

تقرير/ جميل القشم

في لحظة فارقة من التاريخ، تتقدّم بعض الشعوب حيث تتراجع المواقف، وتنهض رايات الكرامة في أرضٍ اختبرت المحن وأثبتت الوفاء، وفي مقدمة هذا المشهد، يُبرز اليمن، كصوت أصيل، يستمد موقفه من جذور الانتماء، ويصوغ حضوره من موقع الشرف في قضايا الأمة الكبرى.

ينبثق الحضور اليمني من جذور ضاربة في عمق التاريخ العربي والإسلامي، مستندًا إلى وعي راسخ بموقع اليمن في معادلة الكرامة والسيادة،، فمن أرض اعتادت الثبات في وجه الغزاة، ارتفع صوت اليمن نابعًا من ضمير الأمة، نابضًا بروح القدس وغزة، وموصولًا بكل يد مخلصة تصد العدوان، وتواجه مشروع التوسع الصهيوني، الأمريكي بصلابة وإيمان.

تحرّك اليمن منذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني على غزة بخطى واثقة، جسّد فيها موقفًا متكاملًا يتقدّم بالفعل ويعبر بالوضوح، وتجلّت ملامحه في عمليات البحر، وقرارات القيادة، وصوت الشعب الهادر، فارتسمت خارطة انحياز أصيل للمقاومة، وتمركز راسخ في طليعة الأمة الحيّة.

تجلّى موقف اليمن تجاه غزة في أعلى مراتبه، فانطلقت الصواريخ نحو البحر، وتقدّمت الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات نوعية في عمق الكيان، وتحولّت الممرات المائية إلى مساحات فعل مؤثر أعاد ترتيب المشهد، ورسّخ مرحلة جديدة من الرد اليمني المرتبط بإرادة السيادة وكرامة الأمة.

حملت عمليات البحرين الأحمر والعربي وباب المندب رسائل دقيقة المعنى بعيدة المدى، فأصبحت الممرات المرتبطة بالعدو ميادين مباشرة للرد، وتحولّت السفن الداعمة لمشروع الاحتلال إلى أهداف محكومة بميزان الردع السيادي، ومع كل عملية بحرية، كانت فلسطين تقترب من استعادة شيء من الإنصاف، وتعلو في وجه عالم غاب عن واجبه وترك الميدان للشرفاء.

ارتكز هذا التقدم على وعي مقاوم متجذر، وقيادة تنطلق من إحساس عميق بالمسؤولية تجاه قضايا الأمة، وقوات مسلحة تحمل عقيدة ثابتة، وتسليح متطور، وقرار ينبع من الحق، ويتجه بثقة نحو واجب الأمة ومسارها التاريخي.

نهض اليمن بدور فاعل ضمن جبهة الأمة، ووسّع نطاق التأثير من خلال فعل منسجم يجمع بين الرؤية السياسية، والقدرة العسكرية، وزخم التعبئة الشعبية، فجاء دعم غزة محمولًا على عمليات موجهة تمس مصالح العدو مباشرة، وترسّخ حضور المقاومة كقوة تفرض إيقاعها في ميدان الفعل والتحوّل.

بموازاة ذلك، أعلن اليمن موقفه الكامل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتعرض لعدوان صهيوني، بدعم أمريكي وأوروبي، باعتبار أن إيران صوت صادق في معادلة التحرر، وركن متين في محور المقاومة، وتقدمت صنعاء بموقفها في لحظة دقيقة، فجعلت من الدفاع عن طهران جزءًا من معركة الأمة الواعية بأعدائها وأصدقائها.

العدوان الصهيوني على إيران حمل طابعًا استراتيجيًا، فجاء الرد اليمني سياسيًا ووجدانيًا ودينيًا، ضمن منطق متكامل يرى وحدة المعركة وامتداد الموقف، فكل استهداف لطهران يقرؤه اليمن ضمن خارطة الاستهداف الكبرى التي تشمل غزة وبيروت وصنعاء وبغداد.

موقف اليمن من إيران، ينبع من قراءة دقيقة لطبيعة الدعم الذي قدمته طهران لفلسطين ولبنان، ومن فهم عميق لطبيعة المشروع الصهيوني، الأمريكي الذي يُعيد ترتيب أدواته وفق أجندة الهيمنة ومصادرة القرار السيادي في المنطقة والإقليم.

المواقف الرسمية اليمنية، جسّدت فهمًا عميقًا لطبيعة المواجهة، وانعكست بوضوح في تضامن الشعب، وبيانات القيادة، وحالة التعبئة المجتمعية، فتوّحدت الجهود على قاعدة الانتماء الواعي لجبهة الحق، وارتبطت بالتحرك الميداني في مختلف الاتجاهات التي تقتضي رفع الجهوزية وتعزيز الاستعداد الكامل للمواجهة.

يؤكد محللون، أن مواقف اليمن تمثل تحولًا استراتيجيًا يُعيد تموضعه كقوة إقليمية مؤثرة، تسهم في إعادة تشكيل موازين الردع في المنطقة، وتؤسس لمرحلة جديدة من الفعل العربي الأصيل، القائم على المبادرة والموقف الميداني الحاسم.

ويرى مراقبون أن الالتفاف الشعبي الواسع حول الموقف اليمني تجاه قضايا الأمة يعكس حالة وعي جماعي تشكلت من خلال سنوات المواجهة والتعبئة، ورسخّت اليمن كبيئة حاضنة لخيار المقاومة، ورافعة حقيقية في وجه المشاريع المعادية، ضمن مشهد متكامل يبرز الانسجام بين موقف القيادة وإرادة الشعب.

وفي هذا الامتداد الشعبي والرسمي، تترسّخ مكانة اليمن كمكون محوري في خارطة الفعل المقاوم، لا من موقع الدعم فقط، بل من موقع المبادرة والتأثير، حيث أصبح نموذجه في الاستجابة والموقف مرجعًا لبقية الشعوب الحرة، ومصدر إلهام لكل من يبحث عن السيادة والكرامة في زمن الارتهان والخذلان.

يُظهر اليمن بثقة وثبات، كصوت حر يستنهض الأمة ويُعيد الاعتبار لمبادئها، ويمضي في طريقه شامخًا، يحمل قضايا الأمة على كتفيه، ويكتب بالدم موقفًا خالدًا في الذاكرة، عنوانه: “نحن هنا… مع غزة وطهران، وفي كل ميدان تصرخ فيه الكرامة ويصاغ فيه القرار الحر”.

سبأ

مقالات مشابهة

  • جبهة تحرير فلسطين: إعلان اليمن استهداف السفن الأمريكية تحوّل استراتيجي في معركة الأمة ضد العدوان الصهيو–أمريكي
  • 82 مسيرة حاشدة في عمران تأكيدا على الثبات مع غزة وتأييدا لرد إيران على العدوان الصهيوني
  • العاصمة صنعاء تشهد حشود مليونية نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدا لرد إيران على العدوان الصهيوني” صور”
  • إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
  • اليمن يستنهض الأمة .. دعم مباشر لغزة وموقف صريح إلى جانب طهران
  • جامعة الدول العربية تتسلم رسالة من فلسطين
  • فلسطين تطالب بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية وتحرير أموال المقاصة
  • كوريا الشمالية تدين العدوان الصهيوني على طهران
  • مجموعة العمل من أجل فلسطين تعقد ندوة صحفية تحضيرا لمسيرة وطنية الأحد بالرباط