نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية نصّ المقترح الفرنسي للترتيبات الأمنية بين إسرائيل ولبنان حيث قال " أثّر تصاعد التوترات العسكرية منذ 8 أكتوبر بالقرب من الخط الأزرق بشدة على أمن المدنيين وحياتهم ودمّر مختلف البنى التحتية.

وأضاف المقترح :ومن أجل منع التصعيد الذي يهدد بالخروج عن السيطرة، ما قد يؤدي إلى صراع إقليمي، وتذكيراً بتفاهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الموقّع في 26 ابريل 1996، يمكن اتخاذ الخطوات التالية لوقف التصعيد.

وسيكون الهدف هو فرض وقف محتمل لإطلاق النار، عندما تكون الظروف مناسبة، بهدف ضمان التنفيذ الفعّال لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، الذي يظل الأساس للاستقرار على الحدود.

وتابع كذلك "ويمكن تشكيل مجموعة مراقبة تتألف من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل، ستكون مهمتها مراقبة التنفيذ والتعامل مع الشكاوى التي يمكن أن تقدّمها الأطراف، وفق الترتيب المؤقّت التالي:

وطالبت المرحلة الأولى" المجموعات اللبنانية المسلحة وقف العمليات العسكرية من قبل الجماعات المسلحة اللبنانية داخل إسرائيل وفي المناطق المتنازع عليها وكذلك الامتناع عن شن هجمات ضد أفراد قوات الطوارئ الدولية (اليونيفل) أو منشآتها وضمان حرية حركة اليونيفل حيث يشمل ذلك السماح لها بالقيام بدوريات في جميع المناطق المأهولة وغير المأهولة في جنوب الليطاني من دون أي قيود.

كما دعا إسرائيل أيضا الي وقف العمليات العسكرية داخل لبنان، بما في ذلك الغارات الجوية على الأراضي اللبنانية والامتناع عن أي أعمال تعرّض للخطر أفراد اليونيفل أو منشآتها و ضمان حرية حركة اليونيفل، ويشمل ذلك وقف إقفال رادارات الطائرات على سفن قوات اليونيفل البحرية.

وحث اليونيفل علي مراقبة وقف الأعمال العدائية على الأرض و زيادة عدد الدوريات وإعادة الانتشار على طول الخط الأزرق لضمان الاحترام الفعّال لوقف الأعمال العدائية والالتزامات اللاحقة من قبل الأطراف.

وأضاف المقترح الفرنسي " بينما المرحلة الثانية يتم تنفيذها خلال 3 أيام حيث يتم تفكيك كل المنشآت والمرافق والمراكز القريبة من الخط الأزرق الخاصة بالمجموعات اللبنانية المسلحة
ويشمل ذلك الحاويات والأبراج الصغيرة الخيام  وكذلك سحب القوات المقاتلة بما فيها «ميليشيا» الرضوان والقدرات العسكرية، بما في ذلك قدرات إطلاق النار في العمق والأنظمة المضادة للدبابات، لمسافة لا تقل على 10 كيلومترات شمال الخط الأزرق.

وطالبت المرحلة الثانية ايضا إسرائيل بوقف الطلعات الجوية فوق الأراضي اللبنانية علي أن يستأنف لبنان مشاركته في اجتماعات الآلية الثلاثية لليونيفيل والبدء بنشر ما يقارب 15 ألف جندي من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب نهر الليطاني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق بدعم من اليونيفل والشركاء الدوليين المعنيين بجانب دعم انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وفقَ القرار 1701 وتقديم الدعم اللوجستي له (الوقود، الغذاء والدواء).

ودعت كذلك اليونيفل استئناف مشاركتها في اجتماعات الآلية الثلاثية وإعادة انعقاد الآلية الثلاثية بالإضافة الي دعم انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وفق القرار 1701، وتقديم الدعم اللوجستي له (الوقود، الغذاء والدواء).

وبالنسبة للمرحلة الثالثة والتي يتم تنفيذها خلال 10 أيام فقد ذكر المقترح " يستأنف كل من لبنان وإسرائيل (بدعم من اليونيفل) المفاوضات حول ترسيم حدود لبنان البرية بطريقة تدريجية، على أساس المفاوضات التي جرت عام 2017، مع التركيز أولاً على المناطق التي تمّت مناقشتها بالفعل في إطار الآلية الثلاثية لليونيفل عام 2018.

وشدد كذلك علي الدخول في مفاوضات حول خريطة طريق لضمان إنشاء منطقة بينَ الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد أو مجموعات مسلحة وأصول وأسلحة، باستثناء تلك التابعة للحكومة اللبنانية واليونيفل.

وقال أيضا " وبالتوازي مع ذلك، يمكن بذل جهد دولي على شكل مجموعة دعم تتألف من شركاء مهتمين بهدف:  دعم انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان (التمويل، المعدات والتدريب) وكذا دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جنوب لبنان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخط الأزرق فی جنوب بما فی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني يبحث مع قائد اليونيفيل التطورات الأمنية في الجنوب

قال مراسل القناة في لبنان، أحمد سنجاب، إن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، يوسف رجي، استقبل قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اللواء أروين دولافارو، بمقر الوزارة وسط بيروت، لمناقشة التطورات الأمنية المتسارعة في الجنوب اللبناني في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر.

غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق في جنوب لبنان وتوترات على الحدود

وفي مداخلة مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار المراسل إلى أن اللقاء تناول بشكل رئيسي العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مناطق جنوبية عدة، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات جوية وأطلقت أحزمة نارية استهدفت بلدة النبطية وضواحيها.

وأضاف سنجاب أن قائد «اليونيفيل» أكد خلال الاجتماع استمرار القوات الأممية في رصد الانتهاكات الإسرائيلية للقرار الأممي 1701، بالإضافة إلى مراقبة الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار التي تم تفعيلها منذ 27 نوفمبر الماضي.

كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني بهدف ضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، مؤكدًا أن الجيش اللبناني تمكن من السيطرة على نحو 90% من المناطق الجنوبية، بينما لا تزال بعض المناطق تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

طباعة شارك أحمد سنجاب وزير الخارجية قوات الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لا تراجع عن نزع السلاح من الفصائل اللبنانية والفلسطينية
  • إجراءات جديدة في مطار بيروت.. هل تحد الحكومة اللبنانية من نفوذ حزب الله؟
  • طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت
  • أفرام التقى البخاري.. وهذا ما قيل عن العلاقات اللبنانية - السعودية
  • اتفاق تاريخي.. لبنان وسوريا يخطوان نحو ترسيم الحدود بدعم فرنسي
  • وزير الخارجية اللبناني يبحث مع قائد اليونيفيل التطورات الأمنية في الجنوب
  • لماذا رمت إسرائيل الدولارات الصفراء في جنوب لبنان؟
  • في منطقة لبنانية.. العثور على مقبرة جماعية والأجهزة الأمنية تتحرك
  • قدماء القوى المسلحة اللبنانية: لتكثيف الجهود العربية لتطبيق القرار 1701 وإعادة إعمار لبنان
  • الهدنة اللبنانية... لئلّا تصيبها اللعنة!