باحثة علاقات دولية: رسائل تحذيرية للبنان.. وإسرائيل تلوح بحملة عسكرية ثقيلة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكدت الدكتورة زينة منصور، الأكاديمية والباحثة في العلاقات الدولية، أن لبنان تلقّى خلال الفترة الماضية عدة رسائل تحذيرية مرتبطة بالتهديدات الإسرائيلية المتصاعدة.
. وسوريا تشكر مصر
وأوضحت أن الموقف الإسرائيلي بات أكثر تشددًا، مشيرة إلى أن الاحتلال نفّذ أكثر من 1200 ضربة جوية على الأراضي اللبنانية خلال العام الماضي، في محاولة لمنح نفسه ما وصفته بـ"المسوّغ القانوني" لشن حملة عسكرية واسعة.
حزب الله متمسّك بالسلاح وإسرائيل تعتبره ذريعةوفي مداخلة مع الإعلامية هند الضاوي في برنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، شددت منصور على أن خطاب الأمين العام لحزب الله كان واضحًا في التأكيد على عدم التخلي عن السلاح. وأضافت أن هذه المواقف موثّقة لدى إسرائيل وتعتبرها مبررًا لزيادة استهداف الجنوب اللبناني.
اتفاق 1701.. التزامات غائبة وتوتر متصاعدوأشارت منصور إلى أن إسرائيل لم تلتزم منذ البداية بالاتفاق، بينما يُطلب من حزب الله وحده الالتزام، مع الدعوة لتدخل أكبر من الدولة اللبنانية. وذكّرت بأن القرار 1701 ينص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.
وأضافت أن الحلول الدبلوماسية يجب ألا تتوقف، مؤكدة وجود جهود دولية رفيعة المستوى لتجنّب اندلاع حرب جديدة. ورغم ذلك، حذّرت من أن مستوى التوتر وصل إلى ذروته، والتهديدات الإسرائيلية بلغت أقصاها، في ظل تقصير لبناني في تنفيذ ثلاثة قرارات دولية مرتبطة بالأزمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان العلاقات الدولية
إقرأ أيضاً:
هل تجاوزت إسرائيل الخط الأزرق؟ صور أقمار صناعية توثق تغييرات ميدانية على الحدود اللبنانية
أظهرت صور أقمار صناعية من شركة بلانيت لابس (Planet Labs PBC)، التُقطت بين 29 أغسطس/آب و26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تغيّر واضح في المشهد الحدودي جنوب لبنان.
إذ تُظهر المقارنات الزمنية بدء الجيش الإسرائيلي بناء جدار خرساني قرب قرية يارون، يمتد جزء منه شمالا متجاوزا الخط الأزرق، ويدخل إلى داخل الأراضي اللبنانية بمحاذاة أحد مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وتشير القياسات المستندة إلى هذه الصور إلى أن الجدار أدى إلى عزل مساحة تزيد على 4 آلاف متر مربع من الأراضي الواقعة في الجانب اللبناني من الخط الأزرق، بعدما كانت -في اللقطات الأقدم- أرضا مفتوحة يمكن الوصول إليها من داخل لبنان.
وفي سلسلة أخرى من الصور ملتقطة بين 28 يوليو/تموز و18 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، يظهر امتداد تحصينات إسرائيلية إضافية قرب بلدة مارون الراس، حيث يمكن رصد جدار جديد يبلغ طوله نحو 438 مترا، مع تغيّر في شكل المسار الحدودي، ثم تثبيت عناصر خرسانية متتالية على خط مواز تقريبا للخط الأزرق، مع تجاوز هذا الخط في نقاط متعددة وفق قراءة موضعية للإحداثيات.
التحليل الزمني لهذه الصور يبين أن عمليات البناء تمت على مراحل: أعمال تمهيدية للأرض، ثم نشر وحدات خرسانية رأسية تشبه حواجز (T-Wall)، قبل أن تتحول المنطقة من ممر مفتوح إلى شريط مغلق أمام الحركة من الجانب اللبناني، وتظهر معها تجهيزات توحي بإنشاء مواقع عسكرية ما يجاوز الشريط المحدد كمرجع من قبل اليونيفيل عام 2000 لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أصدرت يونيفيل بيانا رسميا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي بنى "جدرانا خرسانية على شكل T جنوب غرب وسط شرق يارون"، وأن هذه الجدران تتجاوز الخط الأزرق وتجعل "أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير قابلة للوصول".
إعلانوطلبت القوة من الجيش الإسرائيلي نقل هذه الجدران، معتبرة ما جرى انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وسيادة لبنان.
بدوره، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، وأكد أن الجدران شيدت "داخل الأراضي الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق"، وأنها جزء من خطة تحصين حدودية أوسع بدأ تنفيذها عام 2022، ثم جرى تعزيزها بعد التصعيد مع حزب الله خلال عامي 2023 و2024، واعتبر أن ما ورد في بيان يونيفيل مبني على "تقدير خاطئ لموضع الخط"، وربط هذه المنشآت بالحاجة إلى "تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية".
في المقابل، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بدعوى أن إسرائيل "تبني جدرانا داخل جنوب لبنان"، وهو ما ترجمته وزارة الخارجية اللبنانية بخطاب رفعته البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تناول ما وصفته بـ"انتهاك إسرائيلي جديد وخطير للسيادة اللبنانية"، مستندة إلى الإحداثيات الميدانية وخرائط الخط الأزرق والصور الجوية.