جاء في مقال لتوماس فريدمان نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" أن تطبيع السعودية مع إسرائيل مشروط بإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وتجميد بناء المستوطنات.

اعلان

تحدث الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، عن خيارات الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن الخيار المضاد للهجوم على رفح هو "التطبيع مع السعودية، وقوات حفظ سلام عربية في غزة، وتحالف أمني بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران".

وسبق أن شدّد فريدمان المقرب من الرئيس بايدن على أن قرار إسرائيل اقتحام مدينة رفح جنوبي غزة "لن يؤدي إلا إلى تفاقم عزلة إسرائيل العالمية، وسيزيد الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن" وفق تقديره.

وأوضح أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، ممكن ضمن شروط معينة: "إذا وافقت إسرائيل على شروط الرياض: الخروج من غزة، وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والشروع في "مسار" مدته ثلاث إلى خمس سنوات لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة".

وأضاف فريدمان أن إقامة دولة فلسطينية "سيكون مشروطًا أيضًا بإجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية الحالية، لجعلها هيئة حاكمة يثق بها الفلسطينيون ويرونها شرعية ويراها الإسرائيليون فعاّلة".

ومن شأن الصفقة أيضًا أن توفر للسعودية ضمانات أمنية من واشنطن مع إبعادها عن خصوم الولايات المتحدة.

معضلة بقاء نتنياهو في السلطة

لكن فريدمان يرى أنه من المستبعد أن توافق الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مثل هذه الشروط.. إذ تتمثل مأساة إسرائيل برأيه، في استماتة هذا الأخير للاحتفاظ بالسلطة، لتجنب السجن المحتمل بتهم الفساد.

 فقد أنشأ ائتلافًا حاكمًا أعطى سلطة غير مسبوقة لاثنين من اليمين المتطرف اليهودي وهما سموتريتش وإيتمار بن غفير، يتمتعان بسلطة في ثلاث وزارات، الدفاع والمالية والأمن القومي، وأعطى الأولوية للانقلاب القضائي قبل أن يفعل أي شيء آخر. 

كما قدم نتنياهو أيضًا تنازلات لا مثيل لها للحاخامات الأرثوذكس، حيث قام بتحويل مبالغ طائلة إلى مدارسهم التي لا تدرّس في الغالب الرياضيات أو اللغة الإنجليزية أو التربية الوطنية، والتي يرفض معظم رجالها الذين هم في سن التجنيد الخدمة في الجيش، ناهيك عن الخدمة إلى جانب النساء.

وجاء في المقال أن نتيجة تحالف نتنياهو مع اليمين المتطرف هي أن إسرائيل لا تستطيع الاستفادة من التحول الاقتصادي والاجتماعي الكبير في  السعودية التي من الممكن أن تفتح لها الطريق مع بقية العالم الإسلامي، لكن ذلك يتطلب من الدولة العبرية أن تعمل مع الفلسطينيين وتتبنى حل الدولتين.

اليابان في مرمى انتقادات بايدن: "كارهة للأجانب" مثل الصين وروسيامسؤول أمني إسرائيلي: بايدن "يحتقر" نتنياهو وواشنطن تقف إلى جانب حماس أكثر من وقوفها إلى جانب إسرائيلمزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر توسيع التعريف الرسمي لـ"معاداة السامية"

فمن دون طرح أفق ما لحل الدولتين، لا يمكن لإسرائيل أن تقيم تحالفًا أمنيًا مع الدول العربية المعتدلة التي ساعدت في إحباط وابل أكثر من 300 طائرة من دون طيار وصواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل في 13 نيسان/أبريل، كما أفاد فريدمان.

وأضاف أن هذه الدول العربية لن تستمر في الدفاع عن إسرائيل إلى ما لا نهاية، إذا لم تعمل إسرائيل على إيجاد شركاء فلسطينيين معتدلين يتولون السلطة في فغزة والضفة الغربية.

وبعبارة أخرى، لا يمكن لإسرائيل اليوم أن تستدعي التحالفات التي تحتاجها كدولة، لأن ذلك سيؤدي إلى تفكك الائتلاف الحاكم الذي يحتاجه نتنياهو للبقاء.

كل هذا يخلق معضلة أمام ارئيس بايدن، الذي فعل الكثير للدفاع عن حق إسرائيل في البقاء، لكنه أُحبط من رئيس وزراء إسرائيلي مهتم أكثر بإنقاذ نفسه.

ويختم فريدمان أن إن دعم بايدن لنتنياهو يكلفه الآن على الصعيد السياسي ويحد من قدرته على الاستفادة الكاملة من التغييرات في شبه الجزيرة العربية. وقد يكلفه أيضاً منصبه كرئيس.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: "السحابة الخارقة" تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة البرتقال في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعاملين في عدد من الجامعات الأمريكية شكوى ضد غوغل بعد طردها موظفين احتجوا على تعاقدها مع إسرائيل السعودية - سياسة قطاع غزة تطبيع العلاقات علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: مقتل أم فلسطينية وأولادها الستة في قصف إسرائيلي على رفح يعرض الآن Next في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعاملين في عدد من الجامعات الأمريكية يعرض الآن Next أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غزة يعرض الآن Next شاهد: "السحابة الخارقة" تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة البرتقال يعرض الآن Next شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار للأمراض والأوبئة اعلانالاكثر قراءةمباشر. حرب غزة: قصف متواصل على القطاع واعتقال مشتبه به حاول مهاجمة موكب نتنياهو في تل أبيب شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية استحوذت عليها في أوكرانيا أحدهم دعا إلى المقاطعة.. حملات اعتقال واسعة للمواطنين الذين ينتقدون إسرائيل عبر الإنترنت في السعودية تركيا تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية يوزيف فريتسل.. الرجل الذي اغتصب ابنته طيلة 25 عاما وأنجب منها 7 أطفال قد يُنقل الآن إلى سجن عادي

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة ضحايا فرنسا أوكرانيا فلسطين جامعة Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة السعودية سياسة قطاع غزة تطبيع العلاقات علاقات دبلوماسية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة ضحايا فرنسا أوكرانيا فلسطين جامعة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إلى جانب

إقرأ أيضاً:

ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثف خلال الأسابيع الأخيرة ضغطه على نظيره الإسرائيلى إسحاق هرتسوغ، لدفعه لإصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في قضايا فساد يحاكم فيها.

وردا على ضغوط الرئيس الأميركي، نُقل عن هرتسوغ قوله: "أحترم ترامب لكن إسرائيل دولة ديمقراطية".

وطلب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة– الأحد الماضي من الرئيس الإسرائيلي منحه عفوا عن تهم الفساد التي تلاحقه، لكن دون الإقرار بالذنب أو اعتزال الحياة السياسية.

ومنذ بداية محاكمته في إسرائيل بتهم فساد، رفض نتنياهو الاعتراف بالذنب، ولا يتيح القانون الإسرائيلي للرئيس منح العفو إلا بعد الإقرار بالذنب.

ضغوط مكثفة

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن ترامب كثّف خلال الفترة الماضية "رسائله المباشرة، بدءا من خطابه أمام الكنيست الذي دعا فيه هرتسوغ للعفو عن نتنياهو، مرورا بمواقف إعلامية وتصريحات في شبكات التواصل، وصولا إلى رسالة رسمية وجهها لرئيس إسرائيل يحثه فيها على إنهاء الملفات القضائية ضد نتنياهو".

وأشارت إلى أن تدخل ترامب بات جزءا من "حملة ضغط سياسية وإعلامية واسعة"، مدعومة من شخصيات بارزة في اليمين الإسرائيلي، لدفع هرتسوغ لاتخاذ قرار قد يوقف محاكمة نتنياهو بملفات الفساد.

وذكرت القناة أن هرتسوغ يدرس بالفعل مسارا عمليا للتعامل مع طلب العفو الذي قدمه نتنياهو، ويتضمن سيناريوهات متعددة، من بينها تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كجزء من تسوية شاملة تمهّد لمنح العفو.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت حكومة نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق غير رسمية بأحداث السابع من أكتوبر، وهو ما انتقدته المعارضة الإسرائيلية بشدة، معتبرة أن الحكومة "تهرب من الحقيقة" وترفض تشكيل لجنة ذات صلاحيات.

إعلان

ويعارض نتنياهو تحركات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في فشل حكومته بمواجهة هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويرفض تحمله أي مسؤولية عن الفشل.

تسوية محتملة

وبحسب القناة 12، فإن هرتسوغ "يدرس أيضا إمكانية دفع تسوية بين نتنياهو والنيابة العامة، أو صيغة قانونية أخرى يمكن أن تخرج الملف القضائي من الجمود، في ظل قناعة عبّر عنها لمقربين منه بأن القضية تخنق النظام السياسي وتؤثر بشكل سام على المجتمع الإسرائيلي".

وتأتي هذه التطورات، بحسب المصدر ذاته، في ظل مشهد داخلي متوتر، وانتقادات حادة أطلقتها شخصيات قضائية بارزة، بينها الرئيسة السابقة للمحكمة العليا إستير حايوت، التي حذرت من "تراجع خطير في قواعد اللعبة الديمقراطية"، في حال العفو عن نتنياهو.

ويرى مراقبون -وفق القناة- أن الجمع بين الضغط الأميركي العلني ومسار البحث عن تسوية داخلية يجعل قرار هرتسوغ المرتقب من بين أكثر القرارات حساسية في ولايته، وسط ترقب سياسي واسع لاحتمالات أن يشكل العفو، إن تم، نقطة انعطاف في الخريطة السياسية لإسرائيل.

وأظهر استطلاع للرأي العام أجراه معهد "لازار" في إسرائيل، انقساما واضحا بشأن العفو عن نتنياهو، إذ أيد 38% من المستطلعين منح نتنياهو العفو دون مقابل، في حين قال 27% إنهم يؤيدون منحه العفو بشرط اعترافه بالذنب واعتزاله الحياة السياسية.

في حين عارض 21 % من المستطلعين منحه العفو إطلاقا، وقال 14% منهم إنهم لا يملكون رأيا محددا.

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلن موعد لقاء نتنياهو بـ ترامب
  • سوريا الجديدة.. نيويورك تايمز: الذي حدث يشبه المعجزة
  • نيويورك تايمز: مرة أخرى تنتهي جهود إسرائيل بتجنيد عملاء لها في غزة نهاية فظيعة
  • لاعب المنتخب السعودي: جاهزون لمواجهة المغرب.. وهدفنا صدارة المجموعة في كأس العرب
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على مطالب العفو عن نتنياهو
  • ترامب يضغط للعفو عن نتنياهو والرئيس الإسرائيلي يعلق
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو
  • لهذه الأسباب لا يمكن لممداني اعتقال نتنياهو إذا زار نيويورك
  • نيويورك تايمز تقاضي البنتاغون بسبب سياسة تقيّد حرية العمل الصحفي