كشفت القيادة الإيرانية أنها تعطي الأولوية للتنمية الشاملة للعلاقات مع الدول الأفريقية باستضافتها مؤخرا قمة إيرانية أفريقية دولية جمعت وزراء اقتصاد أكثر من 40 دولة أفريقية.

وفي هذا التقرير الذي نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، قال إيغور سوبوتين إن الوسيلة الرئيسية التي تخطط طهران من خلالها لكسب الثقة تتمثل في تصدير الأسلحة، خاصة على خلفية رفض اللاعبين المحليين صيغة الشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة وفرنسا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4موقع بريطاني: ما مدى تأثير مذكرات الاعتقال على إسرائيل وحلفائها؟list 2 of 4غارديان: أيهما أكذب إسرائيل أم حلفاؤها الغربيون؟list 3 of 4أكسيوس: أعضاء بالكونغرس يبحثون مع الجنائية الدولية مذكرات اعتقال إسرائيليينlist 4 of 4صحفية أميركية: قمع احتجاجات طلاب الجامعات كان وحشياend of list

وصرح وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان بأن طهران ترى أولوية في تعزيز العلاقات الشاملة مع أفريقيا. وقد أكد ذلك خلال لقائه مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة في جمهورية أفريقيا الوسطى، نجاتي روبارد، الذي وصل إلى طهران للمشاركة في معرض "إيران إكسبو 2024″، وهو حدث تجاري مهم يوفر فرصة لطهران لعرض منتجاتها التصديرية.

وبالتوازي مع المعرض، استضافت طهران المنتدى الدولي الثاني "إيران-أفريقيا"، الذي حضرته وفود من 40 دولة.

وفي افتتاحه للمنتدى، قال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران "لديها الفرصة لبناء مصفاة نفط أو محطة كهرباء في أفريقيا"، مضيفا: "يرى الغرب في أفريقيا فرصة لتأمين مصالحه الخاصة. يريد أن تكون أفريقيا بأكملها ملكه؛ أما نحن فنريد أن تكون أفريقيا للأفارقة، وهذا هو الفرق في مناهجنا".

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (رويترز) القوة الناعمة

وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها مناقشة استعداد طهران لتزويد اللاعبين الأفارقة بالأسلحة، فعند زيارة ساديو كامارا، وزير الدفاع لشؤون المحاربين القدامى في مالي، إيران في مايو/أيار من العام الماضي، أكدت الدولة المضيفة قدرتها على تزويد باماكو بالمعدات العسكرية وتبادل الخبرات في الحرب ضد الإرهاب.

وفي فبراير/شباط 2024 ظهرت تقارير تفيد بأن الجانب الإيراني كان يزود القوات المسلحة السودانية بمسيّرات قتالية متقدمة لاستخدامها ضد قوات الدعم السريع. وكان يُعتقد أن طهران بهذه الطريقة تأمل الوصول إلى ميناء بورتسودان، وهو مرفق يوفر القدرة على استعراض القوة في البحر الأحمر.

وحسب المستشرقة ناتاليا فيليبوفا فإن أفريقيا لا تجذب إيران فقط، حيث يتسابق العديد من المشاركين على النفوذ في أفريقيا بغية الحصول على الموارد الطبيعية التي تتمتع بها القارة.

وترى فيليبوفا أن هناك عامل جذب آخر وهو أسواق المبيعات من الأسلحة إلى التقنيات المتقدمة، فقد بات نمو النفوذ الإيراني بعد الفراغ الذي خلفه رحيل فرنسا والولايات المتحدة جليا للعيان. وتدفع العقوبات المفروضة على القيادة الجديدة للدول الأفريقية في منطقة الساحل الحكومات إلى البحث عن الاستثمار.

وأشارت فيليبوفا إلى أن هذه الاستثمارات لها تأثير إيجابي على تطور القوة الناعمة لإيران. ومثلما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت في إيران، فإنه يتعين على أفريقيا الدفاع عن مصالحها الخاصة وليس خدمة المصالح الغربية.

وترى طهران أن العقوبات لا تعكس سوى نية الدول الغربية فرض سياساتها، وبفضل هذه "القوة الناعمة" تتحسن صورة إيران أيضا.

ووفقا لفيليبوفا، هناك نقطة أخرى مهمة وهي تطوير "محور المقاومة" باعتباره ناديا غير رسمي يضم لاعبين حكوميين وغير حكوميين قريبين من إيران. وقالت إن الاهتمام الإيراني بالقارة حتى الآن لا يشكل تحديا مباشرا لروسيا.

ومع ذلك، لا ينبغي الاستهانة بالنفوذ الإيراني الذي يتعلق في المقام الأول بالحفاظ على "محور المقاومة". بالإضافة إلى ذلك، فإن أجندة إيران المناهضة للاستعمار في أفريقيا، بخلاف ذلك، تصب في مصلحة روسيا لأن موسكو تتبنى الموقف ذاته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: أعدمت إيران الأحد شخصين بعد إدانتهما بتنفيذ عمليات مسلّحة لحساب منظمة مجاهدي خلق المعارِضة التي تصنّفها طهران على أنّها منظمة “إرهابية”، حسبما أعلنت السلطة القضائية.

وأفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية بأنّه “تم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق اثنين من العناصر التشغيلية في… المنظمة الإرهابية صباح اليوم، بعد الإجراءات القانونية وتأكيد الحكم من قبل المحكمة العليا”.

ودين الرجلان اللذان عُرّف عنهما أنّهما مهدي حسني وبهروز إحساني إسلاملو، بتهمة تصنيع قاذفات وقذائف هاون يدوية الصنع وتنفيذ هجمات استهدفت مدنيين ومنازل ومؤسسات عامة وخيرية.

وأضافت السلطة القضائية أنّهما أرادا من خلال هذه العمليات “الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المواطنين الابرياء للخطر”.

ووُصف الرجلان بأنّهما ينتميان منذ فترة طويلة لمنظمة مجاهدي خلق.

وأشارت السلطات إلى أنّهما كانا يعملان من مخبأ في طهران وشاركا في “الدعاية والتخريب”، بما في ذلك عبر تصوير أنشطتهما لبثها على قنوات مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق.

ولم يتم الكشف عن تاريخ وتفاصيل اعتقالهما.

ودين الرجلان بتهمة التمرّد المسلّح والحرابة والتآمر لتقويض الأمن القومي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • إيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
  • قوات روسية تحاول تطويق بوكروفسك في أوكرانيا
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
  • إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة