أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

تمكن البطل المغربي "هيثم خودالي"، من انتزاع ميدالية ذهبية ضمن مسابقة دولية في رياضة الـ"سونغ مو كوان"، نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة "مانشستر" الإنجليزية، صنف "المبارزة" لأقل من 68 كلغ.

كما نجح البطل المغربي البالغ من العمر 17 سنة، في انتزاع لقب أحسن لاعب في هذا الدوري الدولي الذي يعرف مشاركة أزيد من 34 بلدا من مختلف أنحاء العالم، مكرسا بذلك مساره الرياضي المتميز، الذي توجه الموسم الماضي بانتزاع ميدالية ذهبية، ضمن ذات المسابقة الدولية.

في ذات السياق، تمكن الأستاذ "عبدالإله خودالي"، والد البطل "هيثم"، من انتزاع ميدالية ذهبية، صنف الـ"بومسي" أو الـ"كاطا"، متفوقا بذلك على أبطال آخرين من دول عديدة، نافسوا بقوة على هذا اللقب الدولي.

وارتباطا بالموضوع، عبر الأستاذ "عبدالإله خودالي"، رئيس جمعية سبورتينغ الصخيرات، عن سعادته الكبيرة، بعد هذا التتويج المستحق، قبل أن يؤكد عزمه الكبير على مواصلة تمثيل المغرب بشكل مشرف في مختلف المحافل الدولية والقارية.

في مقابل ذلك، تأسف "خودلي" عبر تصريح خص به موقع "أخبارنا"، لغياب دعم المسؤولين لهذه الرياضة، مشيرا إلى أنه تنقل من جديد إلى مانشستر من ماله الخاص، بعد طرق كل الأبواب دون أي طائل، قبل أن يؤكد أن رغبته في مواصلة هذا التحدي رغم كل الاكراهات.

وأشار "خودالي" الذي يشغل بالمناسبة منصب رئيس الاتحاد الإفريقي لـ"سونغ مو كوان" إلى أن هدفه هو نشر هذه الرياضة على نطاق واسع، وكذا المساهمة في انتشال الشباب من الانحراف والتعاطي للمخدرات، موضحا أن مطالبه لم تتعدى حد تقديم الدعم الضروري من أجل تأمين التنقل والمبيت، عند تمثيل المغرب في مختلف التظاهرات الدولية.

كما نبه البطل المغربي المسؤولين إلى أهمية هذه الرياضة في التعريف بثقافة المغرب وتاريخه، من خلال تنظيم تظاهرات مماثلة ببلادنا، وربط علاقات ود وأخوة مع الأشقاء الأفارقة وباقي دول العالم، في إشارة إلى منصبه كرئيس للاتحاد الافريقي للعبة، الذي يخول له ذلك، قبل أن يعرب عن امتعاضه الشديد، بسبب استمرار تجاهل المسؤولين عن الرياضة في المغرب لمطالبه البسيطة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الفنون الشعبية يحتفي بإسهامات المفكر الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي

أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، العدد (115) من مجلة الفنون الشعبية، والذي يُعد عددًا خاصًا يحتفي بإسهامات المفكر والناقد الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب، جامعة القاهرة، ومسيرته البارزة في دراسة الأدب الشعبي والأسطورة والسيرة العربية.

يتصدر العدد دراسة موسعة بعنوان "ميلاد البطل في السيرة الشعبية العربية" بقلم الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، يتناول فيها لحظة ميلاد البطل في السيرة العربية بوصفها نقطة فاصلة بين مرحلتين: ما قبل الميلاد وما بعده. ويشير الحجاجي إلى أن هذه اللحظة تمثل التحول الحاسم في حياة البطل والجماعة التي ينتمي إليها، حيث يُعاد تشكيل الأحداث لتدور حول هذا البطل الذي يتسم غالبًا بولادة استثنائية أو ظروف فريدة تحيط بميلاده.

ويصنف الحجاجي أبطال السيرة بحسب ظروف ولادتهم إلى خمسة أنماط: من يولد بين أهله ولادة غريبة دون انزعاج، ومن يولد في ظروف تثير القلق والاغتراب، ومن يولد بعيدًا عن أهله، ومن يولد يتيمًا، ومن يجتمع لديه الغرابة واليُتم. ويرى أن هذه التنويعات تُمهد لرحلة البطل نحو الاندماج والاعتراف به قائدًا لجماعته.

العدد يتضمن أيضًا اثنتي عشرة شهادة مؤثرة كتبها تلاميذ ومحبو الدكتور الحجاجي، تكشف عن الجوانب الإنسانية والعلمية لشخصيته، وتُبرز علاقته الفريدة بتلاميذه وزملائه في الوسط الثقافي، والتي تشبه إلى حد كبير علاقة "الشيخ والمريد". من بين الشهادات نذكر شهادة ابنته حسناء شمس بعنوان "أبي"، وشهادة الدكتور سعيد المصري "العالم المتفرد"، وشهادة الناقد حسين حمودة "عن حضوره المشهود"، وغيرها من الأسماء اللامعة التي رافقته في رحلته الأكاديمية والثقافية.

ويحتوي العدد كذلك على نصين من روائع السرد الشعبي، هما: قصة "حرب أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة" التي جمعها الدكتور خالد أبو الليل عن الشاعر الشعبي الراحل سيد الضوي، وقصة "رحلة المواليد" التي جمعها الباحثان أحمد ومحمد الليثي عن الشاعر عز الدين نصر الدين. ويبرز من خلالها أثر الدكتور الحجاجي في احتضان المواهب الشعبية وتقديمها إلى الواجهة الثقافية.

في قسم الدراسات، يقدم الدكتور سامي سليمان أحمد دراسة بعنوان "الحجاجي والإبحار في لُجة الهوية"، يناقش فيها مشروع الحجاجي النقدي القائم على استكشاف الهوية الثقافية العربية من خلال المسرح والأدب الشعبي. بينما يقدم الدكتور خيري دومة قراءة في كتاب "العرب وفن المسرح" للحجاجي، ويحلل فيه كيفية تشكل الأنواع الأدبية بالتوازي مع تطور الوعي الجمعي واحتياجات الجمهور.

ومن بين الدراسات اللافتة أيضًا، مقال بعنوان "الحجاجي: صانع الأسطورة ودارس السيرة" للدكتور خالد أبو الليل، يستعرض فيه مشروع الحجاجي في تحليل البناء الفني للسيرة الشعبية من خلال أعماله المهمة مثل "مولد البطل" و"النبوءة أو قدر البطل". ويكمل الباحث عبد الكريم الحجراوي هذه الرؤية في مقال "الأسطورة مشكاة الحجاجي ناقدًا ومبدعًا"، مبينًا كيف استخدم الحجاجي الأسطورة كأداة منهجية نقدية، وظّفها لتحليل الشعر والرواية والمسرح.

ويُختتم العدد بدراسة للباحث مصطفى القزاز عن كتاب الحجاجي "الأسطورة في المسرح المصري المعاصر"، باعتباره مرجعًا تأسيسيًا في نقد المسرح العربي، يربط بين الأداء المسرحي ومصادره الأسطورية في التراث المصري والعالمي.

بهذا العدد، تؤكد مجلة "الفنون الشعبية" على استمرار دورها الحيوي في توثيق التراث الثقافي غير المادي، وتقديمه برؤية علمية وإنسانية، متجاوزة حدود التوثيق إلى قراءة معمقة لبنية السرد الشعبي وتاريخه، من خلال تكريم أحد أبرز رواده، الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.

طباعة شارك وزارة الثقافة المصرية الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي

مقالات مشابهة

  • إهمال جسيم وضبط المسؤولين.. تطورات مثيرة في انهيار مدخنة مصنع بالصف
  • فرحة وزير الرياضة وياسر المسحل بتقدم الأخضر على هايتي.. فيديو
  • إيطاليا.. المغرب يشارك لأول مرة في بطولة العالم لكرة القدم داخل القاعة للصم
  • الفنون الشعبية يحتفي بإسهامات المفكر الراحل الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي
  • اليوم.. المنتخب السعودي تحت 23 عامًا يواجه فرنسا في نهائي بطولة تولون الدولية
  • وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين ينامون تحت الأرض خوفا من الصواريخ الإيرانية
  • وزير الرياضة ومحافظ الإسكندرية يشهدان المؤتمر الصحفي للبطولة الدولية للبادل
  • على البحر.. ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بأحدث إطلالاتها
  • عزوز ناصري يهنئ البطل البارالمبي إسكندر جميل عثماني
  • بالصور.. رباعي جزائري يتوج بالذهب في بطولة العالم للحمل بالقوة