7 ميداليات للإمارات في انطلاق «آسيوية الجو جيتسو» بأبوظبي
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهلّ منتخبنا الوطني للجو جيتسو لفئة الكبار مشواره في النسخة الثامنة من بطولة آسيا التي تقام برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بأفضل انطلاقة، محققاً حصيلة مميزة من الميداليات في منافسات اليوم الأول من البطولة.
وقدّم لاعبو ولاعبات المنتخب الوطني أداء قوياً، وسيطروا على النزالات ونجحوا في اعتلاء منصة التتويج، وحصدوا 7 ميداليات ملونة بواقع 3 ذهبيات، وفضيتين، وبرونزيتين.
حضر منافسات اليوم الأول من البطولة عبد المنعم السيد محمد الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، وفهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي، وعدد من رؤساء الاتحادات الوطنية الآسيوية وممثلي الوفود المشاركة في البطولة.
بدأ المنتخب الوطني مسيرته للحفاظ على اللقب بنزالات فئات 56، و77 كجم للرجال، و45 كجم، و48 كجم، و52 كجم للسيدات، ونجح في إحراز الميداليات الذهبية كل من بلقيس الهاشمي وزن 45 كجم، وأسماء الحوسني وزن 52 كجم، وعمر السويدي وزن 56 كجم، فيما حقّقت الميدالية الفضية حمدة الشكيلي وزن 48 كجم، وحصة الشامسي وزن 52 كجم، وحصد الميدالية البرونزية عائشة الشامسي وزن 45 كجم، وذياب النعيمي وزن 56 كجم.
وأشاد محمد سالم الظاهري بأداء لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني في اليوم الأول من البطولة، ونجاحهم في حصد عدد من الميداليات الملونة، لافتا إلى أن هذا النجاح يعكس جاهزيتهم وحسن استعدادهم لخوض المنافسات وطموحهم للحفاظ على اللقب، بالرغم من قوة المنافسة ومشاركة نجوم وأبطال من أكثر من 30 دولة. ويقول الظاهري: «يثبت أبطالنا على الدوام أنهم على قدر الآمال والتطلعات، وهم دائما نموذج يحتذى به في الانضباط والمثابرة والإصرار. ولا شك بأن إنجاز اليوم الأول يعكس ما يتمتع به لاعبو المنتخب من خبرات فنية، وقدرة على التماسك والتركيز تحت الضغط. وهذا يبرز العمل الكبير للجهاز الفني الذي اجتهد مع اللاعبين خلال الأسابيع الماضية على عدد من الخطط والإستراتيجيات الكفيلة بترجيح كفة المنتخب أمام أقوى المنافسين».
وعبّر الظاهري عن سعادته بالثقة التي يحظى بها الاتحاد في استضافة كبرى البطولات، والتعاون الوثيق مع الاتحاد الآسيوي في إخراج بطولة بهذا المستوى المتميز، وإطلاق النسخة الأولى من نزالات الشباب والناشئين التي تشكل أحدث إضافة في نسخة هذا العام من بطولة آسيا للجو جيتسو.
بدورها تقول بلقيس الهاشمي لاعبة المنتخب الوطني التي حصدت ذهبية وزن 45 كجم: «ذهبية آسيا تعني لي الكثير فهي شهادة على العمل الجاد والتضحيات خلال الفترة الماضية. أتوجه بخالص الشكر إلى كل الداعمين من اتحاد ومدربين وزملاء وصولا إلى العائلة والأصدقاء».
وتضيف: «الإنجاز لا يتعلق فقط بالإعداد البدني، بل كان للتحضير الذهني والنفسي أثرا كبيرا في حسم عدد من النزالات، أمضيت الكثير من الوقت في التدريبات مع الفريق الفني للعمل بتركيز وكفاءة تحت الضغط، وقد ساعدتني الإستراتيجيات التي اكتسباها في المعسكرات على الحفاظ على هدوئي خلال أصعب فترات النزال».
السويدي سعيد بمنصة التتويج
عبر عمر السويدي لاعب منتخبنا الوطني الذي حقّق ذهبية وزن 56 كجم عن سعادته بالإنجاز الذهبي في بطولة بهذا المستوى، وقال: «ما يعزز قيمة هذا الإنجاز أن المنافسة كانت قوية إلى أبعد الحدود، مع وجود مجموعة من نخبة أبطال القارة الآسيوية».
ويضيف: «تطلبت النزالات الكثير من التركيز والمهارة الفنية. كان علي أن أتكيف مع أنماط مختلفة من النزال. ولعب المعسكر التدريبي المكثّف قبل البطولة دورًا كبيرًا في نجاحي، أشكر الجهاز الفني الذي ساعدني على تطوير تقنياتي وقدرتي على التحمل، بما منحني التفوق الذي أحتاجه لتقديم أداء تنافسي وتحقيق الفوز».
70 لاعباً
أكّد فيناي كومار جوشي رئيس الاتحاد الهندي للجو جيتسو أن منتخب بلاده سينافس بقوة في هذه النسخة من البطولة، وأن اللاعبين استعدوا بشكل جيد للمنافسة في فئات البطولة المختلفة.
ويقول: نملك تشكيلتين للمنتخب من فئتي الكبار والشباب، ويناهز عدد اللاعبين 70 لاعبا ولاعبة هم على أهبة الاستعداد لبذل كل إمكاناتهم في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية والاستفادة الكاملة من هذه المنصة الرياضية المهمة.
«آسيوي الجو جيتسو» يستعرض استراتيجية المستقبل
عقد الاتحاد الآسيوي للجو جيتسو اجتماعا مهما، شهد استعراض الاستراتيجية المستقبلية وتحديد الخطط اللازمة لتطوير الرياضة خلال الفترة القادمة، والتركيز على تحفيز نموها وتوسيع انتشارها في القارة الآسيوية، جاء ذلك على هامش بطولة آسيا التي تقام بنسختها الثامنة في أبوظبي، بحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومسؤولين من الاتحاد الدولي للجو جيتسو.
وشهد الاجتماع التصديق والموافقة على جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد لعام 2024 والمقرر عقده اليوم، كما استعرض نجاح بطولة آسيا في نسخها الأخيرة، وشهد مناقشة جدول وأماكن استضافة البطولات القارية والدولية الأخرى في القارة.
وتناول الاجتماع أيضاً النمو المتسارع والإنجازات اللافتة التي حققتها رياضة الجو جيتسو خلال الأعوام القليلة الماضية، ولا أدلّ على ذلك من الأداء اللافت وحجم المشاركة التي شهدتها دورة الألعاب الآسيوية التي تعكس تنامي شعبية الرياضة وتأثيرها المتزايد في مختلف أنحاء القارة.
بدوره، قال فهد علي الشامسي، الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو: «كان الاجتماع مثمراً وتناول مختلف الجوانب ذات الصلة برياضة الجو جيتسو. وقمنا بمناقشة خطط شاملة للأعوام المقبلة واستعرضنا الإنجازات الماضية بالإضافة إلى استراتيجيات المضي قدماً بتطوير هذه الرياضة».
من جانبه، قال راكان الفهيد، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للجو جيتسو: «حقق الاجتماع نتائج جيدة وسجل مناقشة تفاصيل وخططاً وأجندة للأعوام القادمة. وتشهد رياضة الجو جيتسو نمواً متزايداً في المملكة العربية السعودية وتواصل استقطاب المزيد من اللاعبين، رغم أننا ما نزال في مرحلة التطوير والترويج لهذه الرياضة لجعلها واحدة من أبرز الرياضات. ويعد منتخبنا من أكبر المنتخبات المشاركة من حيث عدد اللاعبين في نسخة هذا العام من بطولة آسيا للجو جيتسو. وبذل لاعبونا جهوداً كبيرة في التحضير للبطولة، ونطمح لتحقيق نتائج جيدة، وأتمنى لهم كل التوفيق».
رئيس الاتحاد الدولي: شكراً أبوظبي
قال بانايوتوس ثيودوروبولوس، رئيس الاتحاد الدولي للجو جيتسو: حقق اجتماع الاتحاد الآسيوي في أبوظبي نجاحاً تخطى توقعاتنا، حيث أظهر الأعضاء حماسة كبيرة للمشاركة وأبرزوا التزامهم بتطوير الرياضة. واضاف: استعرضنا التقدم الكبير الذي أحرزته رياضة الجو جيتسو في آسيا وتم ناقش العديد من المبادرات حول مستقبل هذه الرياضة. ويعكس نجاح هذا الاجتماع مدى الشغف برياضة الجو جيتسو الذي فتح آفاقاً لا حدود لها من الإنجازات في القارة الآسيوية.
كما توجه ثيودوروبولوس بالشكر والامتنان إلى دولة الإمارات لاستضافتها نسخة هذا العام من بطولة آسيا واجتماع مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى دورها المحوري في الترويج لرياضة الجو جيتسو في مختلف أنحاء قارة آسيا والعالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بطولة آسيا للجو جيتسو الإمارات أبوظبي الجو جيتسو منتخب الجو جيتسو الاتحاد الآسیوی المنتخب الوطنی من بطولة آسیا رئیس الاتحاد الیوم الأول من البطولة الجو جیتسو للجو جیتسو عدد من
إقرأ أيضاً:
العراق يتطلع للاستثمار في مصافٍ آسيوية لتعزيز عائداته
بغداد- يدرس العراق حاليا خططا إستراتيجية تهدف إلى الاستثمار في مصافٍ نفطية خارج حدوده، تتميز بسعات تكرير عالية، وذلك في إطار مساعيه لضمان استمرارية تسويق نفطه الخام وتعظيم العائدات المالية.
ويُوجّه العراق ما يقارب 75% من صادراته النفطية نحو آسيا، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه المنطقة التي تشهد نموا اقتصاديا سريعا وزيادة مستمرة في طاقات التكرير، مقارنة بالأسواق الأوروبية والأميركية.
وفي العام الماضي، بلغت صادرات العراق من النفط 1.2 مليار برميل، محققةً إيرادات تجاوزت 95 مليار دولار. وتُعد هذه الثروة النفطية المصدر الأساسي لتمويل الميزانية العامة، حيث تتجاوز نسبتها 90% من إجمالي الإيرادات.
تقليل المخاطروأكد المستشار الحكومي حاتم الفضلي أن دراسة العراق لخطط الاستثمار في مصافٍ نفطية خارجية تأتي في إطار مساعٍ إستراتيجية لتعظيم العوائد المالية وضمان تسويق مستقر وفعّال للنفط العراقي.
وقال الفضلي في تصريح للجزيرة نت، إن العراق يدرس حاليا الاستثمار في قطاع المصافي الخارجية بدول محددة تشمل الهند والصين وإندونيسيا وفيتنام وكوريا الجنوبية.
وأضاف أن اختيار هذه الدول تم بناءً على عدة أسباب رئيسية، أولها النمو السريع في الطلب على الطاقة، حيث تشهد هذه الدول نموا اقتصاديا مستمرا وطلبا متزايدا على المنتجات النفطية المكررة، بالإضافة إلى تمتعها بكثافة سكانية عالية تضمن وجود سوق استهلاكي ضخم.
إعلانوتابع الفضلي أن هذه الاستثمارات تهدف أيضا إلى تقليل المخاطر التسويقية من خلال تنويع العراق لأسواقه، وتثبيت حصته السوقية عبر استثمارات مباشرة.
وأوضح الفضلي أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تعتمد معايير إستراتيجية ومالية دقيقة لاختيار الشركاء الأجانب، من بينها الجدارة المالية، وقدرة الشريك على تمويل المشروع وتحمل تقلبات السوق، إلى جانب الخبرة الفنية والتشغيلية، والتي تتجلى في سجل ناجح من إدارة مصافٍ كبيرة.
كما تتضمن المعايير الالتزام بعقود طويلة الأجل لتوريد النفط العراقي، والشفافية المؤسسية، والامتثال للمعايير البيئية والدولية، إضافة إلى نسبة التكرير العالية لاستهداف منتجات نفطية ذات قيمة مضافة مرتفعة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة سومو، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن إدارة وتسويق الثروة النفطية، تأسست عام 1998، وتولت منذ عام 2003 توفير عدد من المشتقات النفطية داخل السوق العراقية، مثل استيراد البنزين وزيت الغاز والنفط الأبيض والغاز السائل، بهدف سد النقص الحاصل في السوق المحلية.
الجدول الزمني المتوقع للمشاريعوبخصوص الجدول الزمني المتوقع لهذه المشاريع، أشار الفضلي إلى أنه، ورغم عدم الإعلان الكامل عن التفاصيل، فإنه من المتوقع أن تُنجز دراسات الجدوى ويبدأ التفاوض مع الشركاء المحتملين خلال الفترة من 2025 إلى 2026.
ويُتوقع توقيع الاتفاقيات وتمويل المشاريع في عامي 2026 و2027، على أن تبدأ أعمال الإنشاء والتشغيل التدريجي للمصافي بين عامي 2027 و2030.
وبيّن الفضلي أن العراق يُفضّل الدخول في هذه المشاريع عبر صيغ الشراكة أو التملك الجزئي بهدف تقليل المخاطر.
أما في ما يخص التمويل، فأوضح أن العراق يدرس عدة نماذج، تشمل التمويل المشترك مع شركات دولية أو حكومات آسيوية، والقروض من بنوك تنموية آسيوية مثل بنك التنمية الآسيوي، بالإضافة إلى استثمارات مباشرة من صندوق العراق السيادي المزمع تفعيله، ونظام "النفط مقابل التكرير" كنوع من المقايضة بضمانات توريد طويلة الأمد.
ولضمان الشفافية والعدالة في هذه الشراكات، شدد الفضلي على ضرورة وجود ضمانات قوية، تشمل عقودا ذكية ومدعومة قانونيا تعتمد على نماذج متوازنة لتقاسم الأرباح والمخاطر، إلى جانب آليات لتسوية النزاعات أمام هيئات تحكيم دولية معترف بها مثل غرفة التجارة الدولية (ICC) أو المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID).
كما أكد على أن هذه الشراكات تتطلب حوكمة داخلية صارمة، تُمارَس من خلال لجان مشتركة لمراجعة الأداء والإيرادات، ونظام حماية ضد تقلبات الأسعار، إضافة إلى استخدام أدوات تحوّط مالي مثل العقود الآجلة، ونشر تقارير دورية عن الأداء المالي للمصافي لتعزيز الشفافية.
من جانبه، أكد الخبير النفطي عاصم جهاد أن توجه العراق نحو الاستثمار في المصافي النفطية خارج حدوده يُعد خطوة صحيحة، وإن جاءت متأخرة.
إعلانوقال جهاد للجزيرة نت إن هذه الخطوة تهدف إلى تفعيل دور شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لتتجاوز النمط التقليدي في تسويق النفط الخام، وتسهم في تحقيق إيرادات أكبر للبلاد.
وأضاف أن الاستثمار في تصفية وتسويق المنتجات النفطية سيحقق للعراق أرباحًا مضاعفة مقارنة بتجارة النفط الخام التقليدية، مشيرا إلى أن دولا وشركات عالمية سبقت العراق في هذا المجال، بينما ظل يعتمد على النموذج التقليدي.
وأوضح أن تجارة المنتجات النفطية تشمل مجالات أوسع، مثل إنشاء المصافي أو الشراكة فيها، واستئجار أو شراء الموانئ وطاقات الخزن، وحتى نقل المنتجات.
وشدد على أن هذا التوجه سيحوّل "سومو" إلى شركة عالمية تتجاوز دورها التقليدي لتشمل التجارة الواسعة في قطاع الصناعة النفطية، مما يضع العراق كلاعب عالمي مهم في هذا المجال.
وأشار جهاد إلى أن أبرز التحديات تكمن في الحاجة إلى تشريعات وقوانين تضمن استقلالية "سومو" وإبعادها عن المحاصصة والتدخلات السياسية، لتمكينها من تحقيق إيرادات غير متوقعة.
كما أكد أهمية السوق الآسيوية، وخاصة الصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند، نظرا لنموها الاقتصادي الكبير واعتمادها المستمر على النفط، رغم أهمية عدم إهمال أسواق الولايات المتحدة وأوروبا.
ولضمان نجاح هذه الخطوات، دعا جهاد إلى منح إدارة "سومو" استقلالية تامة، واختيار الكوادر بناءً على معايير دقيقة بعيدا عن التدخل السياسي، مؤكدا ضرورة اتخاذ قرارات حازمة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
كما أكد أن هذا التوسع التجاري والاستثماري يمكن أن يشمل أيضا قطاع الغاز وغيره من المجالات في الصناعة النفطية، مما سيُمكّن العراق من تحقيق موطئ قدم إستراتيجي في الأسواق العالمية المتنوعة.