دراسة تحذر من أن تصبح الفيروسات أكثر صمودا في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أثارت جائحة «كوفيد - 19» التساؤل حول الاستراتيجيات الأكثر فعالية التي يمكن تطبيقها للحد من انتشار الفيروسات، التي تنتقل لاسيما عبر الهواء الذي نتنفسه، وفي هذا الصدد، أظهرت دراسة أعدتها جامعة بريستول «المملكة المتحدة».
ونشرت نتائحها مجلة «ناتشر كومونيكيشن» في 25 أبريل المنصرم، وجود علاقة بين تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغرفة والمدة التي تبقى خلالها الفيروسات العالقة في الغرفة معدية.
وذكرت صحيفة «فان مينوت» الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن ثاني أكسيد الكربون يعد مؤشرا غير مباشر على خطر انتقال الفيروس، حيث إن تركيزه في الهواء يختلف باختلاف تهوية الغرفة وعدد الأشخاص الموجودين فيها.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنه في أثناء الوباء، تم استخدام أجهزة مراقبة ثاني أكسيد الكربون، ومع ذلك، فإن تركيز ثاني أكسيد الكربون المرتبط بالتنفس له تأثير مباشر على الرقم الهيدروجيني للغرفة، وهو في حد ذاته عامل حاسم في قدرة الفيروس المحمول جواً على البقاء معديًا.
وقد درس باحثون من جامعة «بريستول» مدى عدوى متحورات فيروس كورونا «دلتا، وبيتا، وأوميكرون» داخل عدة غرف كانت فيها تركيزات ثاني أكسيد الكربون مختلفة، وفي هذه الحالة، أدت زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون من 400 جزء في المليون إلى 800 جزء في المليون إلى زيادة كبيرة في قابلية انتقال الفيروسات.
من ناحية أخرى، لم تتم ملاحظة أي فرق عند عتبات التركيز الأعلى، لذلك أكد المؤلف الرئيس للدراسة ألان هادريل، أن هذه العلاقة ساعدت على فهم سبب حدوث انتشار فائق في ظل ظروف معينة، ففي بيئة مركزة بثاني أكسيد الكربون، فإن القطرات التي تحتوي على فيروس كورونا تشهد انخفاضًا في الرقم الهيدروجيني الخاص بها، مما يزيد من مدة العدوى. ولذلك تعزز هذه الدراسة التوصية بضرورة تهوية الغرف بشكل جيد لتقليل خطر انتقال الفيروس.
وأشار هادريل، إلى أن هذا الارتباط بين ثاني أكسيد الكربون وعمر الفيروسات يمكن أن يكون له آثار مرتبطة بالاحتباس الحراري.
ووفقا لبعض علماء المناخ، فإن مستوى تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي يمكن أن يرتفع بالفعل من 400 جزء في المليون إلى 550 جزء في المليون في العقود المقبلة.
اقرأ أيضاًوزير الطيران يناقش مع رئيس المنظمة العالمية للأرصاد «مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري»
دراسة: الاحتباس الحراري يؤدي إلى إطلاق فيروسات سيبيرية
مسؤول أممي يحذر من تأثير الاحتباس الحراري على الإمدادات الغذائية العالمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيروس كورونا المملكة المتحدة الاحتباس الحراري الفيروسات ثاني أكسيد الكربون كوفيد ١٩ الاحتباس الحراری
إقرأ أيضاً:
21 مليون ناخب عراقي مسجل بايومترياً والمحدثون يتجاوزون المليون
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الخميس، عن تسجيل أكثر من 21 مليون ناخب بايومترياً في عموم العراق، في إطار جهودها لتعزيز نزاهة العملية الانتخابية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية.
وقالت المفوضية في بيان تلقت المستقلة، إن “عدد المسجلين بايومترياً بلغ 21,024,066 ناخباً حتى الآن”، مشيرة إلى أن “عدد المواطنين الذين قاموا بتحديث بياناتهم بايومترياً وصل إلى 1,641,128 شخصاً”.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تستعد فيه المفوضية للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء كانت محلية أو برلمانية، وسط دعوات متواصلة من الجهات الرسمية والسياسية للمواطنين بالإسراع في تحديث بياناتهم وتسلّم بطاقاتهم الانتخابية لضمان مشاركتهم في العملية الديمقراطية.
وأكدت المفوضية استمرارها في استقبال المواطنين الراغبين بتحديث بياناتهم، من خلال مراكز التسجيل المنتشرة في عموم المحافظات، مبينة أنها تواصل العمل على تطوير النظام الانتخابي وتعزيز الشفافية والدقة في السجلات الانتخابية باستخدام البايومتري، الذي يُعد من أبرز أدوات الحد من التزوير والتكرار.
يُذكر أن التسجيل البايومتري يتطلب بصمات الأصابع العشر، وصورة شخصية محدثة، إلى جانب بيانات الهوية، وهو إجراء يُعتمد دولياً لضمان دقة السجل الانتخابي وتحديد هوية الناخبين بشكل موثوق.