شهدت مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية موجة صقيع غير مسبوقة خلال نهاية نوفمبر، جعلت المدينة، لوقت قصير، أبرد من كوكب المريخ نفسه.

شتاء قاس.. الأرصاد تحذر من سيول ورعد علي هذه المناطقالبرد القارص.. موعد بداية فصل الشتاء رسميًاطقس مفاجئ قبل الشتاء.. ارتفاع «غير محسوس» يعقبه هبوط سريع في الحرارةالمريخ الأدفى نهارا من مدينة أميركية

ووفق خبير الأرصاد الجوية في «أكيو ويذر» برايان لادا، انخفضت درجات الحرارة في المدينة 10 درجات دون المعدل التاريخي، لتسجل درجات حرارة عظمى بين 20 و30 فهرنهايت، وهي أبرد فترة تمر بها منذ فبراير الماضي.

في الوقت نفسه، رصدت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة «ناسا» درجات حرارة نهارية بلغت نحو 30 فهرنهايت على سطح الكوكب الأحمر، أي أعلى من مينابوليس خلال ساعات النهار.

لكن، ومع حلول الليل، ينقلب المشهد:

مينابوليس: هبوط إلى العشرينات وما دونها

المريخ: انخفاض حاد إلى 100 درجة مئوية تحت الصفر

لماذا المريخ شديد البرودة؟

تشرح وكالة «ناسا» عدداً من الأسباب الرئيسية المسافة عن الشمس:

الأرض: 93 مليون ميل

المريخ: 142 مليون ميل

الغلاف الجوي:

كثافة غلاف المريخ لا تتجاوز 1% من غلاف الأرض و رقة الغلاف الجوي تجعل الكوكب غير قادر على الاحتفاظ بالحرارة

فقدان الحرارة سريعاً: غياب بخار الماء يؤدي إلى تبريد فوري بعد الغروب فقد تنخفض الحرارة إلى –225 فهرنهايت، وهي درجة قاتلة لأي كائن بشري

طقس المريخ مشابه للأرض في جوانب ومختلف جذرياً في أخرى

رغم برودته الشديدة، يمتلك المريخ نظاماً مناخياً يتضمن فصولاً موسمية و رياحاً قوية و سحباً وعواصف كهربائية
لكن الهطول لا يأتي مطراً، بل صقيعاً يتكوّن فوق السطح، وقد رُصد لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي بواسطة مركبة «فايكينغ 2».

وتستمر مركبة «كيوريوسيتي» بمراقبة الطقس المريخي منذ عام 2012 في فوهة غيل قرب خط الاستواء، حيث سجّلت في الأول من ديسمبر 25 فهرنهايت نهاراً و 96 فهرنهايت تحت الصفر ليلاً

دوامة قطبية تهدد وسط وشرق الولايات المتحدة

وفق توقعات «AccuWeather»، فإن موجة البرد التي ضربت مينابوليس ليست سوى البداية، إذ تتجه دوامة قطبية قوية نحو وسط وشرق البلاد حتى منتصف ديسمبر وعندما تتعطل هذه الدوامة، يندفع الهواء البارد جنوباً ليجلب طقساً قارساً.

ثلاث موجات برد متتالية مرتقبة

قال بول باستيلوك، خبير التوقعات بعيدة المدى في «أكيو ويذر»: "هذه الموجة هي الأولى من ثلاث موجات باردة أخرى خلال الأسابيع المقبلة."

ومن المتوقع أن تسجل ولايات داكوتا، مينيسوتا، آيوا، ونبراسكا درجات حرارة تحت الصفر، فيما يستعد الشمال الشرقي الأميركي لانخفاضات حادة تصل إلى ما دون الصفر في جبال أديرونداك وشمال نيويورك.

وتلك الموجة جعلت مدينة أميركية أكثر برودة من المريخ نهاراً، وظواهر قطبية تتجه نحو مزيد من التشدد مع دخول فصل الشتاء بينما يواصل الكوكب الأحمر تقديم مفارقات مناخية لا تتوقف عن إدهاش العلماء.

طباعة شارك مدينة مينابوليس كوكب المريخ موجة صقيع قياسية الشمال الأميركي درجات حرارة وكالة «ناسا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوكب المريخ الشمال الأميركي درجات حرارة وكالة ناسا درجات حرارة

إقرأ أيضاً:

ما أسباب تفشّي العدوى في الشتاء؟

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فصل الشتاء يشهد انتشاراً سريعاً للفيروسات، حيث تنتقل العدوى بسهولة "من أقل لمسة أو عطسة"، ما يتسبب في مشاكل صحية متكررة خلال هذه الفترة، كما أن كثيرين يقعون في "فخ العدوى" بسبب ضعف إجراءات الوقاية، مشيراً إلى ضرورة معرفة كيفية حماية أنفسنا، وكيفية التعافي السريع عند الإصابة بنزلات البرد أو الالتهابات الموسمية.

الزعتر الطازج.. مفيد لصحة الجهاز التنفسي ونوبات الحساسية مع بداية الشتاء.. علاج فعال لالتهاب الحلق انخفاض درجات الحرارة

وأوضح بدران، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أن سبب قابلية الجسم للعدوى في الشتاء يعود إلى عدة عوامل مجتمعة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، ما يؤدي إلى قلة التعرّض لأشعة الشمس وانخفاض مستوى فيتامين (د) وبالتالي تراجع المناعة، مضيفا أن تغيّر نمط النوم، وطول فترات البقاء داخل المنازل والأماكن المغلقة، يزيد من فرص استنشاق هواء ملوث وثاني أكسيد الكربون.

كما لفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن التدخين داخل الأماكن المغلقة وعدم التهوية الجيدة يرفعان تركيز الملوثات والفيروسات في الهواء، موضحا أن السلوكيات الخاطئة في الشتاء تُعد السبب الأكبر في ارتفاع نسب الإصابة، من بينها إهمال التغذية الصحية وتناول المشروبات الباردة صباحاً لدى الطلاب، خاصة مع بدء العام الدراسي. وأن هذه العادات تؤدي إلى إضعاف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والحساسية.

تغيير نمط الحياة في الشتاء

وشدّد الدكتور مجدي بدران على أهمية تغيير نمط الحياة في الشتاء بدلاً من المبالغة في تجنّب البرد، مؤكداً أن “السلوك هو الأساس”. وأضاف أن دولاً عديدة تواجه انخفاضاً شديداً في درجات الحرارة، مثل بعض ولايات أمريكا التي تصل فيها الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر، ورغم ذلك يواصل الطلاب دراستهم دون مشاكل صحية تُذكر، ما يؤكد أن التهوية الجيدة، والغذاء السليم، والنشاط اليومي المنتظم، هي عناصر الوقاية الحقيقية، مؤكدا أن الشتاء في مصر يُعد من أفضل الفصول مقارنة بكثير من دول العالم

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ34 مئوية.. والسودة الأدنى
  • ما أسباب تفشّي العدوى في الشتاء؟
  • خرج عن السيطرة.. برق وأمطار متوقعة في 10 دول عربية| إيه الحكاية؟
  • «الأرصاد»: مكة المكرمة وجدة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الكشف عن أكثر الأعوام حرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • 7 مئوية.. أبها والقريات تسجلان أقل درجات حرارة في المملكة
  • تخطف العين.. أول خريطة عالمية تظهر المريخ كما لم تراه من قبل| إيه الحكاية؟
  • النينيا واحترار الستراتوسفير.. بداية قوية لموسم الثلوج 2026/2025| ايه الحكاية؟
  • انخفاض يصل إلى 6 درجات حرارة خلال ديسمبر