الكتابة في ذكرى ميلاد الفنان الأسطوري توفيق الدقن اليوم الجمعة، 3 مايو 1923، ليست كأي كتابة عن أي فنان فتوفيق الدقن علامة سينمائية مصرية ليس لها نظير، ولم تتكرر في تاريخ السينما المصرية.
ومن المثير للفرحة، أن السينما المصرية عرفت قيمة توفيق الدقن وحجم موهبته، فاحتفت به في عشرات الأفلام، حتى أحصت له موسوعة ويكبيديا 224 فيلما بالتمام والكمال.


توفيق الدقن، لم يكن أبدًا الشرير الظريف أو السكير أو العربيد أو المجرم الفاجر، أو اللص، لكنه كان كل ألوان الشخصيات الفنية التي قدمها على الشاشة السينمائية، لذلك ظهر هائلا وفنانا جميلا، ملىء بالصدق وتفجّر الموهبة في عشرات الأفلام، ولم يكن غريبا ان يشهد عقد الخمسينيات وقت تفجر موهبة وظهور توفيق الدقن مشاركته في نحو 34 فيلما، أولها ظهور الإسلام ومنها درب المهابيل وابن حميدو ذائع الصيت مع الفنان إسماعيل يس، وخالد بن الوليد وأحبك يا حسن وسر طاقة الإخفاء، والعلبة دي فيها فيل مع الفنان الكبير عبد المنعم إبراهيم.
وفي الستينات من القرن الماضي، أدركت السينما المصرية وكل مخرجوها، أن توفيق الدقن، هو ساحر السينما، الشرير والقاتل والسياسي والعربيد وكل ما يمكن تخيله من شخصيات فنية، فشارك في 83 فيلما أي بنحو 8 أفلام في العام الواحد، منها في بيتنا رجل، ونهاية الطريق وبطل للنهاية، والناصر صلاح الدين وبنت الحتة وأمير الدهاء والقاهرة 30 ،والناس اللي جوا، وشنبو في المصيدة ويوميات نائب في الأرياف.
واللافت أن توفيق الدقن، وإن لم يتصدر لأي بطولة مطلقة في حياته، وكان ذكيا في ذلك تماما، الا إنه كان بالفعل بطل كل فيلم، القادر على سرقة الكاميرا والأضواء من أي نجم أمامه.
ولا يمكن أن ينسى أحد دوره الهائل، "طبّاع الديك" في رائعة نجيب محفوظ الشيطان يعظ، فقد استطاع ان يسرق الكاميرا بدوره وإفيهاته وكلماته من العملاقين فريد شوقي وعادل أدهم وبجواره نور الشريف والفنانة الجميلة نبيلة عبيد، وجملته في نهاية الفيلم:"هو جرا إيه للدنيا، كل الناس بقت فتوات.. أمال مين اللي هينضرب".
وفي السبعينيات أدركت السينما المصرية، إنه لابد من تواجد توفيق الدقن، في كل فيلم إن صح الوصف، فهو أيقونة النجاح، فشارك رحمه الله في نحو 96 فيلما منها، الأرض وسفاح النساء والشيطان والخريف ودوره الرهيب في ليل وقضبان وقاع المدينة وأبو ربيع والشياطين في أجازة مع الجميلة سهير رمزي، والفيلم العاصفة "المذنبون"، صاحب أكبر ضجة في السينما المصرية للمخرج الكبير الراحل سعيد  مرزوق. ولا يزال التحقيق مستمرا وغيرها من روائع توفيق الدقن.
وفي الثمانينات، قدم توفيق الدقن روائع عديدة منها  الشيطان يعظ، مع فريد شوقي وعادل أدهم، وعلى باب الوزير ولعدم كفاية الادلة وعالم وعالمة وضربة شمس والتخشيبة والدرب الأحمر وغيرها.
وفي الدراما كان له باع طويل، وقدم فيها أعمالا عديدة منها أحلام الفتى الطائر مع النجم الكبير عادل إمام، ومارد الجبل والقط الأسود وهارب من الأيام وغيرها وكذلك في المسرح، انتهى الدرس ياغبي والفرافير وسكة السلامة وغيرها.
توفيق الدقن، هو أحد إبداعات السينما المصرية وأيقوناتها الخالدة، ولا يزال الجمهور يتذكر إفيهاته وأقواله المشهورة ومنها، أحلى من الشرف مفيش وألوو يا أمم، وصلاة النبي أحسن مع ابن حميدو ويا أه يا أه وغيرها.
توفيق الدقن، سيظل مدرسة فنية خالصة وموهبة متفجرة، يستحق احتفاءا خاصا وتقديرا كبيرا، في كل وقت وزمان، ولتكن كل أدوار الدقن وتنوعها وصدقها وإخلاصها وبعدها عن الاستظراف والاستسهال و"الهجص" طريقا للفنانين الشباب.
رحم الله توفيق الدقن، جزاء المتعة التي قدمها في أفلامه، والفن الأصيل الذي يعيش لليوم ولعشرات السنين القادمة، يشاهده الناس ويستمتعوا بشخصياته وقصص أفلامه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السینما المصریة توفیق الدقن

إقرأ أيضاً:

ياسمين عبد العزيز عن الشهرة: "مفيش حرية"

طرحت قناة ON الجزء الثاني من لقاء الفنانة ياسمين عبد العزيز مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم"، وتحدثت خلال اللقاء عن حياتها الشخصية ورأيها في الشهرة، مؤكدة أن النجومية ليست دائمًا بالصورة الوردية التي يتخيلها الجمهور.

 

أبرز تصريحات ياسمين عبدالعزيز

 

وخلال الحوار، عبرت ياسمين عبد العزيز عن موقفها الواضح من الشهرة، قائلة: "الشهرة مش أحسن حاجة.. وبستغرب الناس اللي بتجري وراها".

 

وأشارت إلى حرصها الشديد على إبعاد أبنائها عن الأضواء، وأضافت: "بدليل إن ابني وبنتي مخبياهم ومقولتلهم مفيش تمثيل، بعيد خالص عن الأضواء".

 

وتحدثت ياسمين عبد العزيز عن القيود التي تفرضها الشهرة على حياتها اليومية، موضحة: "مفيش حرية، كل حاجة بتتحسب علينا.. يعني مثلا لو اتعرضت على حد وقعدت معاه واتعشينا، إيه اللي هيتقال؟ دا ياسمين راحت وخرجت وعملت.. كله بيتحسب عليا"، مؤكدة أن الخروج مع أولادها قد يتحول أحيانًا إلى مصدر قلق بسبب نظرات الناس وكلامهم.

 

وأشارت الفنانة إلى أنها تتعامل بحذر شديد في أي ظهور إعلامي، قائلة: "أنا قاعدة في البرنامج وكل كلمة بقولها بحاول على قد ما أقدر أمسك نفسي.. في ناس بتمسكلنا الغلطات.. الشغل ده مفيهوش حرية"، موضحة أن طبيعتها لا تسمح لها بتجاهل الانتقادات أو العيش بلا حساب، على عكس بعض الفنانين الآخرين.

كما كشفت ياسمين عبد العزيز عن تأثير الشهرة المبكرة على حياتها، مؤكدة أنها لم تعش حياة طبيعية مثل غيرها، وقالت: "أنا مشهورة من وأنا عندي 12 سنة.. عمري ما عشت حياتي.. طول عمري بخلص شغلي وبرجع بيتي"، مشيرة إلى أن هذه التجربة الطويلة جعلتها أكثر تمسكًا بخصوصية بيتها وأسرتها.

 

وخلال الحلقة، تحدثت ياسمين أيضًا عن المخرجين الذين تتمنى التعاون معهم في الفترة المقبلة، وهم طارق العريان، مروان حامد، وكاملة أبو ذكري.

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل الفنان حسن كامي.. أيقونة الغناء الأوبرالي وحارس التراث الثقافي المصري
  • الرئيس عباس يمنح الناشط الإيطالي سولومون عوفاديا مواطنة الشرف الفلسطينية
  • عمران .. فعاليتان باليوم العالمي للمرأة المسلمة – ذكرى ميلاد السيدة الزهراء
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
  • ياسمين عبد العزيز عن الشهرة: "مفيش حرية"
  • تعلن محكمة كحلان الشرف عن فقدان محرر تصالح يخص الأخ ذياب عبدالله قارية
  • رشوان توفيق يدعم عبلة كامل برسالة مؤثرة
  • ملك بريطانيا يتطلع لزيارة المتحف المصري الكبير: «تجسيد معاصر للحضارة المصرية»
  • "دروب مصر ".. مبادرة جديدة لإعادة قراءة الجمالية في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ
  • دروب مصر.. مبادرة جديدة لإعادة قراءة الجمالية في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ