بوابة الوفد:
2025-12-15@01:22:10 GMT

بناء الإنسان بالصحة والتعليم

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

فى كل مناسبة يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن قضية بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات العمل الوطنى وفى الصدارة منها: توفير الحياة الكريمة اللازمة له.

فقد أكد الرئيس أكثر من مرة وفى معظم كلماته وخطاباته، أن الدولة حريصة على توفير سبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة التعليم الجيد والخدمات الصحية اللائقة والسكن الكريم.

تركيز الرئيس عبدالفتاح السيسى على قضية بناء الإنسان وقوله إن بناء الإنسان يعتبر تحدى الإنسانية كلها على مر العصور، وتشديده على الحاجة لتحرك فاعل لإعادة الشخصية المصرية يحمل دلالة مهمة وقوية على إدراك الرئيس لأهمية العنصر البشرى فى التنمية الشاملة والمستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.

فبدون العنصر البشرى لن تتحقق التنمية ولنا فى تجارب الدولة المتقدمة عبرة ومنها اليابان والصين ودول شرق آسيا وأوروبا.

فقد اهتمت هذه الدول بملفى التعليم والصحة اهتمامًا كبيرًا، لأنها أدركت أنه بدون تعليم جيد وصحة جيدة لا يمكن أن يكون لديك عقول مبتكرة مخلصة قادرة على الإبداع والابتكار ومحبة لبلدها وتعمل بجد وإخلاص من أجل رفعة الوطن.

ومن هنا يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامًا كبيرًا فى تنمية الإنسان المصرى، وقال بالحرف فى أحد خطاباته «أن مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان صحيًا وعلميًا وثقافيًا، وذلك بدءًا من تطوير التعليم والمنظومة التعليمية فى مصر»، وقد أعلن فى عام 2019 أنه عام للتعليم فى مصر، إيمانًا منه بأن العلم والتعليم، هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته، بهدف تنشئة العقل المفكر المستنير، المستعد لقبول العلم والمعرفة، والذى يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل، لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمتطلبات سوق العمل والمجتمع، ليسهم فى تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة، ولم يركن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فقط إلى تطوير المنظومة التعليمية وإنما امتد التنفيذ للاهتمام بصحة الإنسان وتوفير حياة كريمة التى تشمل كافة التفاصيل الدقيقة التى يحتاجها الإنسان لكى يحيا حياة كريمة.

وقد تنبه المشرع المصرى لأهمية قطاعى التعليم والصحة، حيث تضمن دستور ٢٠١٤ المعمول به حاليًا، فى مواده ١٨ و١٩ و٢١ و٢٣ نصوصًا قاطعة واضحة تنص على تخصيص نسبة ١٠٪ من الناتج القومى الإجمالى للدولة لقطاعى الصحة والتعليم سنويا منها ٣٪ للصحة و٤ ٪ للتعليم ما قبل الجامعى و٢٪ للتعليم الجامعى و١٪ للبحث العلمى ونصت مواد الدستور أن تزبد هذه النسب سنويًا بما يصل للمعدلات العالمية.

الخلاصة أننا أمام إرادة سياسية واضحة وجلية ممثلة قمة الهرم الإدارى للدولة وامام إلزام دستورى واضح وصريح بالإنفاق المناسب على قطاعى الصحة والتعليم لتحقيق الهدف المنشود ببناء الإنسان المصرى باعتباره حجر الزاوية فى التنمية، وأمام نص قانونى ممثل فى المادة ٩ من قانون المالية العامة الموحد الذى يترجم نصوص الدستور.

ومن هنا فإن اختيار القائمين على منظومة التعليم يجب أن تتم بعناية فائقة وأن يتم استبعاد الفاسدين الفشلة من المشهد والاعتماد على جيل قادر على استيعاب مفاهيم الجمهورية الجديدة، وكذلك قطاع الصحة الذى يشهد تطورًا ملحوظًا ممثلًا فى منظومة التأمين الصحى الشامل.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي توفير الحياة الكريمة الرئیس عبدالفتاح السیسى بناء الإنسان

إقرأ أيضاً:

اتحاد الجمباز يقتل المواهب

تعانى الرياضة منذ سنوات طويلة من أزمة حقيقية لا تتعلق بقلة المواهب، بل بسوء إدارتها. فالموهبة فى مصر تولد قوية، لكنها كثيرًا ما تموت مبكرًا بسبب المحسوبية، والوساطة، والعقلية التى ترفض الحلم الكبير. ولعل قصة لاعب الجمباز العالمى آدم أصيل هى المثال الأوضح والأكثر إيلامًا على ذلك.
اقتراب آدم أصيل من منصة التتويج فى الأولمبياد، ليس غريباً عن مصر، بل هو اللاعب المصرى عبدالرحمن مجدى الذى مثل مصر بين عامى 2011 و2017، وكان يحلم بأن يصبح بطلاً عالمياً وأولمبياً. لكن هذا الحلم قوبل بالاستهزاء داخل أروقة الاتحاد المصرى للجمباز، كما صرح بنفسه:
«كنت أقول للاتحاد المصرى للجمباز عايز أكون بطل عالمى أولمبى، كان الرد بيجيلى بهزار ويضحكوا عليا ويقولوا إحنا فين وهما فين».
هرب عبدالرحمن إلى تركيا فى عام 2017، بعد سنوات من الإحباط، وتم تجنيسه، بعد أن غير اسمه إلى عبدالرحمن الجمل، ثم فى 2021 إلى الاسم المعروف عالمياً اليوم بآدم أصيل، وهو شرط للحصول على الجنسية. وقال:
«لقد غيرت بلدى لأصبح شيئا مهما للغاية فى العالم. أريد أن يُعرف اسمى فى جميع أنحاء العالم».
ومنذ حصوله على الدعم الحقيقى، بدأت النتائج تتحدث. فاز فى 2022 بذهبية جهاز الحلق فى بطولة العالم بليفربول. وفى 2023 تُوج بذهبية الفردى العام، ليصبح بطل أبطال أوروبا فى الجمباز الفنى، إضافة إلى ذهبية جهاز الحلق فى البطولة نفسها. ولم يتوقف التألق، إذ حقق فضية جهاز الحلق فى بطولة العالم بإندونيسيا هذا العام، وكان قريبا من ميدالية أولمبية فى باريس.
المؤلم فى القصة أن ما حققه آدم أصيل لم يحققه معظم لاعبى مصر، الذين لم يحصل أى منهم على ميدالية بطولة عالم او حتى الوصول الى نهائيات الأجهزة فى بطولات العالم كأفضل ثمانية.
ومن المؤسف أن قصة آدم ليست استثناء، بل مرآة لواقع رياضى يطرد أحلامه بيده. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن إلى متى تظل الوساطة أهم من الموهبة؟ وإلى متى نكتفى بالاحتفال بالمشاركة، بينما يصنع الآخرون الأبطال؟
وللحديث بقية

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع سيناتور أميركي قضايا ذات اهتمام مشترك
  • وزير التموين يبحث آفاق الشراكة مع «علام جروب» في مشروع إنتاج لب الورق من مخلفات قصب السكر
  • محافظ بني سويف: الأزهر شريك استراتيجي في بناء الإنسان وتعزيز الهوية الوسطية
  • فجر السعيد: اهتمام الرئيس السيسي بعبلة كامل تقدير حقيقي للفن المصري
  • رئيس جامعة الأزهر يشهد حفل تخرج كليات طب الأسنان
  • اتحاد الجمباز يقتل المواهب
  • مدبولي: مشروعات حياة كريمة في القطاع الصحي تُجسد اهتمام الدولة بتحقيق الرعاية الشاملة
  • مسئوليات بلا امتيازات.. علي ناصر محمد: لم أكن سعيدًا بتولّي برئاسة اليمن الديمقراطية
  • علي ناصر محمد: لم أكن سعيدًا بتولّي رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. مسؤوليات بلا امتيازات
  • اهتمام إسباني بمصطفى شوبير.. وإدارة الأهلي: غير قابل للنقاش