الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إعلان أنصار الله بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال نقطة تحول في المعركة وقرار شجاع وتاريخي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإعلان “حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة”، مؤكدةً أن هذه الخطوة اليمنية الهامة نقطة تَحوّل في المعركة المتواصلة بين المقاومة والكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما.
واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، أن “قرار اليمن باستهداف جميع السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية هو قرار شجاع وتاريخي، يساهم في توسيع حالة الاستنزاف للكيان الصهيوني وحلفائه، وتشديد الحصار عليه، وإيقاع المزيد من الخسائر الاقتصادية، وحالة الانكماش في كافة قطاعات العمل الصناعية والزراعية والتجارية”.
كما ثمنت الجبهة إعلان قوات صنعاء أيضاً عن فرضها عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت، في حال الاجتياح البري لمدينة رفح، مؤكدةً أن هذه الخطوة ستعطي رصيد قوة لفصائل المقاومة في فلسطين وترفع الروح المعنوية لديهم، وستعزز من دور وتوسع ردود فصائل المقاومة في كافة جبهات المواجهة.
وختمت الجبهة بيانها، معربة عن فخرها واعتزازها بهذه المواقف اليمنية الأصيلة والتاريخية التي أذهلت العالم أجمع بقوة تأثيرها وشجاعتها وجرأتها، والتي تتجسد فيها وفي أبهى صورها المواقف اليمنية المعهودة المساندة للنضال الوطني الفلسطيني؛ هذه المواقف التي دفعت فيها اليمن الغالي والنفيس والدماء من أجل فلسطين وشعبها.
بدورها، ثمنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إعلان قوات صنعاء بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس في بيان: “إن ما يقوم به إخواننا في حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية الباسلة من إسناد لشعبنا ومقاومته هو امتداد وترجمة عملية للمواقف التاريخية للشعب اليمني الأصيل في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإسناد مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم”.
وأضافت “بكل اعتزاز وفخر نحيي إخواننا في حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، والشعب اليمني الشقيق وكافة أطيافه ومكوناته التي كانت على الدوام نصيراً لشعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير”.
من جهتها، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشعوب والقوى في العالمين العربي والإسلامي إلى دعم مواقف اليمن لما تمثّله من موقف متقدم وعملي في مواجهة العدوان وتهديدات العدو بشن هجوم بري ضد رفح.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية: ”نشيد بالشعب اليمني الشقيق ومواقف قيادة حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، لقد تابعنا باعتزاز وفخر المسيرات الكبرى التي خرج فيها الشعب اليمني ليعبّر عن أصالته وشجاعته ويؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة”.
وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أعلن أمس الجمعة، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح سريع في بيان تلاه خلال المسيرة المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، أن هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها قواتنا المسلحة.
وأكد سريع أن صنعاء ستفرض عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، من أي جنسية كانت، وذلك في حال اتجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية عدوانية ضد رفح.
وأضاف أن قوات صنعاء “ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتها، بغض النظر عن وجهتها”.
إلى جانب ذلك، أكد سريع أن قوات صنعاء “لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى”، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أشار إلى متابعة العرض المطروح على المقاومة، والذي “يريد فيه الاحتلال انتزاع ورقة الأسرى، من دون وقف دائم لإطلاق النار”، ومتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي والأمريكي، والتحضير لتنفيذ عدوان على رفح.
ويأتي ذلك بعد تأكيد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن صنعاء تحضر لجولة جديدة من التصعيد، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وشدّد الحوثي على أن نجاح المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق نار “لا يعنيان نهاية الصراع مع الاحتلال، بل نهاية جولة”، مشدداً على أن “وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه الجولة، ويتأهل للجولات المقبلة بما هو أكبر وأعظم”.
كما أشار إلى أن الخروج المليوني للشعب اليمني الجمعة “سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید قوات صنعاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مباشرةً من كل الساحات اليمنية إعلان يفاجئ العالم .. استعدوا للخيارات القادمة (تفاصيل ساخنة)
شهدت العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة، اليوم الجمعة ، خروجاً جماهيرياً مليونياً غير مسبوق، عبّر فيه الشعب اليمني عن غضبه العارم ورفضه القاطع لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم إبادة جماعية، وحصار خانق، وتجويع ممنهج، المسيرات الحاشدة التي عمّت الساحات لم تكن مجرد تظاهرات تضامنية عابرة، بل جاءت كتجسيد فعلي لحالة من الوعي الشعبي الغاضب، والتعبئة الجماهيرية المستمرة، والتي عبّرت عن نفسها في بيان سياسي وشعبي قوي، تحت عنوان مسيرات اليوم : لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها.
يمانيون / تحليل / خاص
في هذا السياق الشعبي الثوري الغاضب ، جاء البيان ليُعبّر عن نبض الشارع، ويحمّل العدو الصهيوني، وحلفاءه الدوليين والإقليميين، وحكّام الصمت العربي، مسؤولية الدم الفلسطيني المسفوح، كما أكد البيان على الجهوزية التامة للمواجهة واتخاذ المواقف الفاعلة، بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، الذي يحظى بثقة مطلقة من قواعده الشعبية.
السياق الإنساني والأخلاقي للبيان
افتتح البيان بنبرة وجدانية تعكس حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معبّراً عن ألم المشاركين في المسيرات وهم يرون أسوأ جرائم القتل والترويع والتجويع، تُمارَس ضد المدنيين العزّل، وسط صمتٍ عربي ودولي مطبق، هذه المقدمة لم تكن عاطفية فقط، بل ممهّدة لتحميل مسؤوليات واضحة، والدعوة إلى كسر الصمت بالفعل لا بالقول فقط.
توزيع المسؤوليات .. وضوح العدو والتنديد بالصمت
يركّز البيان على عدة مستويات من المسؤولية، العدو الصهيوني وأمريكا، باعتبارهما المسؤولان المباشران عن الإبادة واستخدام الحصار كسلاح، في انتهاك واضح للقانون الإنساني والدولي، والأنظمة العربية، التي اتُّهِمت بأنها تفصل جغرافيًا بين الشعوب وفلسطين، وتحول دون نصرة غزة، بما يكشف موقفاً نقدياً حاداً تجاه هذه الأنظمة التي يرى فيها البيان شريكًا في الجريمة، وصمت الأمة وتخاذلها، وهو ما اعتبره البيان أحد أكبر عوامل تمادي العدو، منتقدًا غياب التحرك العملي رغم الحصار والمجازر.
تجديد الثقة بالقيادة واستعداد للرد
البيان عبّر بوضوح عن تأييد مطلق للقيادة الثورية المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله ، وأبدى ترحيبه بحديثه يحفظه الله ، عن دراسة مزيد من الخيارات ، في دلالة على تفويض شعبي مفتوح لأي خطوات مستقبلية. كما أكد البيان على الاستعداد لأي تبعات قد تترتب عن مواجهة مباشرة مع العدو، في حال لزم الأمر.
تعبئة وتحشيد .. من التضامن إلى المواجهة
جاء البيان بلغة قوية واضحة تتعدى التنديد إلى التعبئة والتحفيز على الفعل، لم يكتفِ بإعلان الموقف، بل أكد على التمسك بالموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة، باعتباره جزءًا من الانتماء الإيماني، في ربط مباشر بين الدين والموقف السياسي.
مرحلة جديدة من الوعي والغضب الشعبي
يمكن القول إن بيان مسيرات لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها، لا يمثل مجرد موقف احتجاجي، بل هو وثيقة تعكس مرحلة متقدمة من التحول الشعبي نحو الفعل السياسي والميداني، خاصة في ظل قيادة صادقة ومخلصة في زمن قلت فيه الشجاعة والإخلاص ، وتجد في هذا الزخم الجماهيري تفويضًا لمزيد من الخطوات.
المسيرات المليونية لم تكن فقط رفضًا لما يحدث في غزة، بل كانت إنذارًا صريحًا بأن الصمت العربي والدولي لن يمر دون مساءلة شعبية، ورسالة قوية بأن الشعب اليمني مستعد لدفع الكلفة في سبيل ما يراه قضيته المركزية الأولى.