الوطن|متابعات

أدانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بشدة استمرار السلطات التونسية في طرد المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء إلى الحدود الليبية، معتبرة ذلك “انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني” و”ممارسة شائعة للطرد التعسفي الغير قانوني”.

وأكدت المؤسسة في بيان لها، أن “هذه الحادثة تعتبر هي الأكثر خطورة بحكم أن ليبيا بلد لا يوجد به تشريع متعلق بحق اللجوء، وغير منظمة لاتفاقية 1951م الخاصة بوضع اللاجئين

وطالبت المؤسسة مكتب النائب العام بفتح تحقيق شامل في ملابسات واقعة الإهمال في أداء الواجب من قبل جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، وشُبهة وجود تواطؤ من جانب وزير الداخلية المكلف بالحكومة المنتهية مصطفى الطرابلسي ورئيس جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، مع الجانب التونسي ساهم في إدخال هؤلاء المهاجرين إلى ليبيا.

كما طالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان والفريق المعني بالجرائم المرتكبة بحق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا بمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وفريق الخبراء الدوليين الخاص بليبيا في مجلس الأمن الدولي بفتح شامل في هذه الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت ولازالت بحق المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء واللاجئين الذين يتم إبعادهم قسرياً من الجانب التونسي إلى ليبيا بالتواطؤ من جانب وزير الداخلية المكلف ورئيس جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.

وأشارت المؤسسة إلى أن ممارسات السلطات التونسية هذه ترتكز على فرضية أن هؤلاء الأجانب قد مروا بليبيا أو الجزائر قبل دخول تونس، رغم أنه قد تم القبض على بعض الأشخاص أثناء محاولتهم مغادرة الأراضي التونسية واعتراضهم في البحر من قبل غفر السواحل التونسي، وإعادتهم إلى السواحل التونسية، أو أنهم قد دخلوا تونس عن طريق المنافذ الجوية التونسية وبطرق قانونية بدلاً من العبور عبر الدول المجاورة، بالإضافة إلى مهاجرون دخلوا تونس قانونياً، ومن بينهم طالبي لجوء مسجلين لدي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس

وشددت المؤسسة على أن استمرار ممارسات السلطات التونسية إزاء نقل المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء المتواجدين على أراضيها إلى الحدود الليبية التونسية المشتركة وابعادهم بشكلٍ قسري إلى ليبيا بتواطؤ من وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، منافية للقيم الانسانية وللقانون الدولي الانساني، وكما تشكل تصرفات السلطات التونسية انتهاكًا واضحًا لأحكام إتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، التي صادقت عليها تونس عام 1957

وختمت المؤسسة بيانها بمطالبة السلطات الليبية متمثلة في المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بأهمية التحرك العاجل إزاء استمرار قيام السلطات التونسية بعمليات النقل والطرد الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء المتواجدين على أراضيها اللذين يتم نقلهم إلى الحدود التونسية الليبية، بغية تحميل ليبيا مسؤولية هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء.

 

 

الوسوم#المهاجرين الحدود الليبية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تونس ليبيا

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: المهاجرين الحدود الليبية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تونس ليبيا السلطات التونسیة لحقوق الإنسان وطالبی اللجوء إلى لیبیا

إقرأ أيضاً:

أمنستي: الحكومة التونسية تمارس حملة قمع غير مسبوقة ضد منظمات المجتمع المدني

قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الخميس، إن الحكومة التونسية شنّت، خلال الأسبوعين الماضيين، حملة قمعية غير مسبوقة ضد المهاجرين واللاجئين، والمدافعين عن حقوقهم، وكذلك ضد الصحفيين. ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من اجتماع تنسيقي رفيع المستوى مع وزارة الداخلية الإيطالية حول إدارة الهجرة.

#تونس: وردت معلومات مقلقة تشير إلى أنّ المحامي مهدي زقروبة تعرّض للتعذيب أثناء احتجاز الشرطة له منذ اعتقاله في 13 مايو/أيار. نناشد السلطات التونسية بإجراء تحقيق دقيق ومستقلّ وحيادي وشفاف وفعّال فورًا في هذه الادعاءات وتقديم المشتبه فيهم إلى العدالة. — منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) May 16, 2024
وأضافت أمنستي أنه منذ 3 أيار/ مايو الجاري، قامت السلطات التونسية باعتقال واستدعاء والتحقيق مع رؤساء أو موظفين سابقين أو أعضاء فيما لا يقل عن 12 منظمة، بسبب تهم غير واضحة، من بينها جرائم مالية لتقديم المساعدة للمهاجرين، بما في ذلك منظمة تونسية تعمل بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على دعم طالبي اللجوء من خلال عملية تحديد وضع اللاجئين في البلاد.

كذلك، اعتقلت صحفيَّيْن على الأقل، وأحالتهما إلى المحاكمة بسبب تقاريرهما المستقلة وتعليقاتهما في وسائل الإعلام. بالتوازي مع ذلك، صعّدت قوات الأمن من عمليات الترحيل الجماعي غير القانوني للاجئين والمهاجرين، فضلًا عن عمليات الإخلاء القسري المتعددة، واعتقلت وأدانت أصحاب عقارات قاموا بتأجير شقق للمهاجرين دون تصاريح.

Une foule nombreuse et courageuse manifestait aujourd’hui devant le palais de justice : "Magnifique pays...torture et tyrannie..."
"هائلة البلاد، تعذيب و استبداد"
Il semblerait que la peur soit entrain de changer de camp en #Tunisie#تونس pic.twitter.com/e54zePm2mt — Dr. Ghazi Ben Ahmed (@Gbaghazi) May 16, 2024
 وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية٬ هبة مرايف: إن "تصعيد السلطات التونسية من حملات القمع الكيدية ضد منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق المهاجرين واللاجئين، عبر استخدام ادّعاءات مضللة حول عملها، ومضايقة ومقاضاة العاملين في منظمات غير حكومية والمحامين والصحفيين"

إلى ذلك، تأتي حملة التشهير عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام، بدعم من الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى تعريض اللاجئين والمهاجرين في البلاد للخطر. كما أنها تقوض عمل مجموعات المجتمع المدني، وتبعث برسالة مروعة إلى جميع الأصوات المنتقدة".

وأضافت مرايف: "يجب على السلطات التونسية أن تضع حدًا لهذه الحملة الشرسة فورًا، وأن توقف جميع الأعمال الانتقامية ضد العاملين في المنظمات غير الحكومية ممّن يقدمون الدعم الأساسي، بما في ذلك المأوى، للمهاجرين واللاجئين".

وأشارت إلى أنه "ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يراجع بشكل عاجل اتفاقيات التعاون المبرمة مع تونس للتأكد من أنها ليست متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان ضد المهاجرين واللاجئين، ولا في قمع وسائل الإعلام والمحامين والمهاجرين والنشطاء".


وتشمل أهداف حملة الحكومة،٬ المجلس التونسي للاجئين، وهو منظمة غير حكومية أعلنت مؤخرًا عن عروض للفنادق من أجل تقديم مقترحات لبرنامج يهدف إلى إيواء طالبي اللجوء واللاجئين.

وقد اعتقلت السلطات التونسية رئيس المجلس التونسي للاجئين ونائبه، كما أمرت النيابة بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيق فيما يتعلق بتهم "تكوين تحالف إجرامي بقصد مساعدة شخص على دخول الأراضي التونسية دون وثائق سفر".

وأعلن الوكيل العام بتونس العاصمة أنه تم فتح تحقيق رسمي بحق مجموعة من الجمعيات والمنظمات التي تستغل ولايتها لتقديم الدعم المالي لمهاجرين غير شرعيين.

مقالات مشابهة

  • فنلندا تصدر قانون لإعادة المهاجرين القادمين إليها عبر الأراضي الروسية إلى بلادهم
  • ليبراسيون: الأوضاع الحقوقية في تونس تزداد سوءا
  • حقوق النواب تناقش الخطاب الدينى بحضور وزير الأوقاف
  • النواب يناقش تضمين ملف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في الخطاب الديني
  • تدشين توزيع 200 سلة غذائية لأسر الأيتام بصنعاء
  • منظمات تونسية: الحريات تواجه انتكاسة شديدة
  • نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات
  • الأمم المتحدة تدين ترهيب ومضايقة محامين في تونس
  • الأمم المتحدة تدين "ترهيب ومضايقة" السلطات للمحامين في تونس
  • أمنستي: الحكومة التونسية تمارس حملة قمع غير مسبوقة ضد منظمات المجتمع المدني