WSJ: واشنطن تضغط على قطر لطرد حماس لو لم توافق على صفقة التبادل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا، أعدّته سمر سعيد، وكاري كيلر، لين وغوردون لوبود، قالوا فيه إن الولايات المتحدة تستخدم ورقة وجود حماس في قطر للضغط على الدولة المضيفة، وتحقيق صفقة في المفاوضات بشأن الهدنة.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة طلبت من قطر طرد الجناح السياسي لحركة حماس لو لم توافق الحركة على وقف إطلاق النار في محادثات برهانات عالية تعقد في القاهرة.
وتعلّق الصحيفة بأن التحرك الأمريكي هو إشارة عن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على حماس كي توافق على اتفاقية وقف للنار في غزة، حيث قتلت الحرب حتى الآن أكثر من 34,000 شخص.
وأثارت المخاوف على حياة المدنيين السياسة الداخلية الأمريكية، وأشعلت موجة من احتجاجات الطلاب في حرم الجامعات الأمريكية، وباتت تهدد حظوظ الرئيس، جو بايدن، في ولاية ثانية.
وقام وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، بجولة في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، حيث التقى المسؤولين العرب والإسرائيليين. وقال بلينكن، الجمعة، في أريزونا: "الواقع الذي يقف الآن بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هو حماس، والقبول بوقف إطلاق النار أمر لا يحتاج إلى تفكير".
وتعلّق الصحيفة بأن حماس واعية بالضغوط على قطر لطرد القيادة السياسية ولديها بدلا عن القاعدة السياسية، حسب قول مسؤول، السبت. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت خبر الطلب الأمريكي من قطر لطرد حماس أولا. ووصل الوفد القطري ووفد حماس إلى القاهرة، السبت، وانضموا إلى مدير الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز، الذي وصل قبل يوم.
وتدخل زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، ولأول مرة، في تفاصيل المفاوضات، الجمعة، حيث قال إن العرض هو أقرب شيء تتلقاه الحركة، لكنه طرح عددا من التحذيرات، حسب قول الوسطاء. ومن المتوقع أن تقدم حماس خطة مضادة وفي وقت قريب.
وتقول الصحيفة إن العرض متوقف على مطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، في وقت تصر فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي على حقها بمواصلة الحملة العسكرية لتدمير الحركة عسكريا. وتطالب حماس بضمانات دولية، وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي سوف تدخل في مفاوضات لتحقيق فترة هدوء مستدامة، حسب قول الوسطاء العرب.
وقال المسؤول البارز في حماس، غازي حمد، إن الحركة لا تزال تنظر بالمقترح وتفكر بالرد. ورفض حمد التعليق على رد السنوار على المقترح. وقال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تتلق بعد ردا من حماس، ولم ترسل بعد وفدا إلى القاهرة، حسب قول مسؤول إسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم توافق على ضمانات لوقف الحرب، وقال إن مطالب حماس تعتبر معوقا للتوصل إلى اتفاق. وأخبرت دولة الاحتلال الإسرائيلي الوسطاء بأنها ستمضي قدما بالهجوم المخطط له ضد رفح لو لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبا، وذلك حسب قول المسؤولين المصريين. إلا أن بلينكن قال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لن تدعم هجوما شاملا ضد رفح.
إلى ذلك، يواجه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطا من حلفائه المتطرفين الذين يهددون بالخروج من الائتلاف لو قبل باتفاقية وقف إطلاق النار. وقال نتنياهو إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستمضي في حملتها العسكرية ضد رفح باتفاق أو من دونه.
وتشمل الخطة الأخيرة على مراحل لتخفيض التوتر، وتشمل تبادل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مقابل السجناء الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وتشتمل المرحلة الأولى على فترة هدوء لـ40 يوما، تطلق فيها حماس 33 أسيرا إسرائيليا، وهناك إمكانية للتفاوض على وقف للنار طويل الأمد.
أما المرحلة التالية، فتشتمل على 6 أسابيع وقف إطلاق النار، حيث تتفاوض حماس للإفراج عن مزيد من الأسرى وفترة توقف عن القتال قد تستمر لعام. وفي إشارة عن تقدم، تقول حماس إنها قد تمضي بالمرحلة الأولى وتبدأ عملية التبادل دون التفاوض على وقف دائم للقتال، حسب قول بعض الوسطاء. إلا أن الحركة تريد ضمانات من طرح الموضوع في النقاشات اللاحقة.
وكانت حماس قد وافقت على فترة توقف قصير للقتال في تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث جرى تبادل سجناء فلسطينيين مقابل أسرى لديها. ولم تنجح المحاولات الأخرى في التوصل إلى صفقة، وذلك بسبب عدم اتفاق الطرفين على نقاط، مثل عودة المشردين إلى شمال غزة، والالتزام بطريق يقود لوقف الحرب.
ويقول المسؤولون المصريون إن حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتفقتا على تفاصيل تبادل السجناء والأسرى بناء على المقترح. ويقول وسطاء عرب إن الجناح السياسي يبحث عن مكان بديل، وسط زيادة الضغوط على قطر وفشل المفاوضات.
وتقول دولة الاحتلال الإسرائيلي إن آخر تشكيلات حماس العسكرية موجودة في رفح، إلا أن المسؤولين المصريين يتحدثون عن تأجيل للعملية العسكرية ضد المدينة في جنوبي غزة لو تم التوصل إلى اتفاقية. وتعارض الولايات المتحدة العملية العسكرية؛ نظرا لمخاطر سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، ومفاقمة الأزمة الإنسانية التي يحذر مسؤولون أمميون أنها دخلت وضع المجاعة.
وتعتقد الولايات المتحدة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستطيع تحقيق أهداف الحرب دون غزو المدينة، وكرر بلينكن، الجمعة، موقف الولايات المتحدة من الخطة الإسرائيلية لإجلاء المدنيين، وأنها غير كافية، حيث قال: "في غياب الخطة، فإننا لا نستطيع دعم عملية عسكرية واسعة في رفح، وبسبب الضرر الذي سوف تقود إليه، وسيتجاوز المقبول".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطر غزة واشنطن غزة قطر واشنطن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من حملة لطرد المسؤولين الأمريكيين المعروفين بتأييدهم إسرائيل
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن "قلق إسرائيلي من تغييرات في الإدارة الأمريكية حيث تغيرت خلال الأيام الأخيرة، مواقف عدد من المسؤولين، الذين يُعتبرون "مؤيدين جدًا لإسرائيل"، بشكل غير متوقع في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.
وأضافت الصحيفة، أن ذلك جاء بسبب خلافات في الرأي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن اثنين من المعزولين هما ميراف سيرين ، وهي مواطنة أمريكية إسرائيلية عُيّنت مؤخرًا رئيسةً لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي؛ وإريك تريجر، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عُيّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والز، الذي يُعتبر أيضًا "مُحبًا كبيرًا لإسرائيل"، والذي أُقيل مؤخرًا من منصبه من قِبل الرئيس ترامب . الشخص الذي حلّ محلّ سيرين وترايجر هو وزير الخارجية ماركو روبيو.
اظهار ألبوم ليست
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تترك مورغان أورتاغوس ، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة، منصبها قريبًا - وليس بمبادرة منها بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة، أن أورتاغوس، التي اعتنقت اليهودية وترتدي بفخر قلادة نجمة داود حول عنقها، تعد واحدة من أكثر المؤيدين المتحمسين لإسرائيل في الإدارة، وقد قامت بعمل ممتاز في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفي إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد حزب الله والحاجة إلى نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.
وقد تسببت خطوة أورتاغوس الوشيكة في إثارة الذعر بين المشاركين في إدارة ترامب في القدس، حيث إنها بلا شك تتعاطف مع إسرائيل وتعتبر قريبة جدًا منها.
وتناولت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التابعة لحزب الله، صباح اليوم مسألة إنهاء أورتاغوس دورها كمبعوثة أمريكية إلى لبنان. ووفقًا لمصادر لبنانية مطلعة على السفارة الأمريكية في بيروت، فقد طلبت أورتاغوس منذ مدة ترقيةً إلى منصب أكبر في المنطقة، وأملت في تولي ملف سوريا على حساب توماس باراك، ولا تزال تنتظر ردا على طلبها.
وبحسب التقرير، فقد "أكملت مهمتها في ملء الفراغ" خلال الفترة الانتقالية القصيرة، وسيتم نقل المهمة إلى مسؤولين كبار سيتم تعيينهم قريبًا.
كما أفادت الصحيفة اللبنانية بوجود تقديرات بأن بديلها في لبنان سيكون جويل رايبورن، أو أن الملف سيُنقل إلى توماس باراك، كجزء من مهمته في سوريا.
كما رُشِّح اسم رجل الأعمال اللبناني المولد مسعد بولس ، والد مايكل بولس، المتزوج من تيفاني ترامب، ليحل محلها.
في ذات السياق، أكدت مصادر أمريكية لقناة MTV اللبنانية، إقالة أورتاغوس من منصبها.
وأوضحت المصادر أن "الأسباب لا تتعلق بالشأن اللبناني، بل هي مهنية بحتة، وتتعلق بعلاقاتها مع زملائها في وزارة الخارجية". كما أفادت التقارير بإلغاء زيارتها إلى بيروت، وتعيين جويل رايبورن قريبًا مساعدًا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ليكون مسؤولًا عن لبنان.
وأضافت المصادر نفسها أنه لن تتم ترقية أو تكليف أورتاغوس بمهام خارجية، سواء في الشرق الأوسط أو غيره. بل ستُكلَّف بمهام داخلية، وتحديدًا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، ولن يكون لها أي تواصل مع ويتكوف.
وتقول "يديعوت أحرنوت"، أن مصادر إسرائيلية مُطّلعة على العلاقات مع الولايات المتحدة تقدر أن نقل الثلاثة جاء في إطار أجندة الرئيس ترامب "أمريكا أولاً"، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديدا، بل ضد نفوذ أي دولة.
وبحسب المصادر، لم يُفصل الاثنان بسبب مواقفهما المؤيدة لإسرائيل، بل في إطار توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي وتركيز إدارة السياسة الخارجية الأمريكية في يديه. ولهذا السبب لم يُعيّن ترامب بديلًا لفالز، وبقي المنصب في يد روبيو.
وتساءلت الصحيفة في تقريرها، لماذا كان ماركو روبيو، الذي لا شك في تعاطفه مع إسرائيل، هو من حرك الاثنين؟ لم يُغير روبيو مواقفه، فهو مؤيدٌ بشدة لإسرائيل، لكنه غير ملتزمٍ بأجندتها، مثل والز مثلاً - ولعله، قبل كل شيء، براغماتيٌّ ويفهم "مجرى الأمور". على أي حال، من يقود هذه الخطوة هما ابن ترامب، دونالد جونيور، ونائب الرئيس جيه دي فانس.
كما لا تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة المزيد من "الموالين لإسرائيل". على أي حال، في إدارة ترامب، كل شيء يحدث "لحظةً بلحظة"، لذا لا يمكن استبعاد ذلك.
وأشارت إلى أن قرار إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار لم يأت من فراغ، بل هو جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، إذ يبدو أن الأمريكيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة.
كما كشفت الصحيفة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح في مناقشات مغلقة مع صديقه المقرب، الوزير رون ديرمر، بأنه لم يُصِب في توقعه للاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط.
وصرح مسؤولون حكوميون كبار بأن نتنياهو لم يُخفِ خيبة أمله من ديرمر.
وأضافوا: "لم يُدرك ديرمر الحادثة، وقد عملوا عليه بشكل عام. كان واثقًا من أن الولايات المتحدة لن تقف ضدنا". "لم يتوقع ديرمر التغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وحتى الآن، يعتقد ديرمر أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، ولن تقف ضدنا، وأنه سيكون هناك تنسيق. لكن الحقيقة هي أن ديرمر قد ضل طريقه".
وبحسب كبار المسؤولين في الحكومة، فإن نتنياهو قلق جدا من التغيرات التي تشهدها الولايات المتحدة، ومن التأثير الذي يمارسه تيار "الوايت ووك" (الصحوة البيضاء) الانعزالي على ترامب، وخاصة من قبل أشخاص مثل المذيع المحافظ تاكر كارلسون.
وقال المسؤولون: "هؤلاء أشخاص خطيرون يؤثرون على الرئيس ترامب". "إنهم يزرعون الشك تجاه إسرائيل، ويهمسون في أذنه بأن إسرائيل تريد جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب. هذه هي أمريكا الجديدة، وهذا يُقلق نتنياهو جدا".
كما نفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات نتنياهو لديرمر، واصفًا إياها بـ"أخبار كاذبة"، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول: "رون ديرمر يعمل كرجل حرب عصابات، وزير بفريق صغير جدًا يُدير إحدى أكثر القضايا حساسيةً وأهميةً في البلاد. لا يُشرك أحدًا، واليوم لا شك في أن هناك خللًا ما في العلاقة بين نتنياهو وترامب. هناك خلل ما".