المدير الإداري لمنتخب السباحة البارالمبية: لدينا أبطال عالميون.. ودعم الرئيس ذلل العقبات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال عماد مدبولى، المدير الإدارى لمنتخب السباحة البارالمبية، إن السباحة تعد رياضة تأهيلية وعلاجاً مائياً لذوى الاحتياجات الخاصة، لما تحمله من تأثير كبير على النواحى النفسية والجسدية والاجتماعية للاعبين، وأكد «مدبولى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن السباحة البارالمبية تشكل صعوبة لذوى الهمم لمعاناتهم مشكلات حركية فى الأطراف.
بداية، حدثنا عن أهمية السباحة لذوى الهمم.
- السباحة رياضة تأهيلية وعلاج مائى لذوى الاحتياجات الخاصة، لتأثيرها الكبير على النواحى النفسية والجسدية والاجتماعية، كما تم تنظيم مسابقات ومنافسات لذوى الهمم على المستويين الإقليمى والدولى فى هذه اللعبة، وممارسة السباحة تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والضعف العام وارتفاع ضغط الدم، وهذا الأداء يؤثر مباشرة بشكل إيجابى على الكفاءة الوظيفية لبعض العضلات والجهاز الدورى التنفسى، وهى تهدف بشكل عام إلى تشجيع ذوى الهمم على تحسين لياقتهم وكفاءتهم البدنية بأنفسهم من خلال تنافسهم مع زملائهم بطريقة ذاتية، معتمدين على أنفسهم.
وما أبرز الصعوبات التى يواجهها السبَّاح البارالمبى؟
- السباحة لعبة صعبة وخصوصاً لذوى الهمم، لأن السباح فى بطولات السباحة التقليدية يعتمد على أطرافه الأربعة، لكنّ ذوى الهمم يعانون مشكلات حركية تعيقهم عن التدريب بشكل يسير، وبما أنها لعبة تماثلية فى الحركة، فمن الصعب أن يمارسوها بسهولة، لأنهم يجدون دائماً صعوبة فى تنفيذ الأداء المطلوب منهم.
ولكن هناك العديد من الأبطال تمكنوا من توظيف أجزاء الأطراف الموجودة لديهم فى تنفيذ مهارة السباحة، على سبيل المثال هناك لاعبون لديهم إعاقة فى الأرجل أو الأذرع أو ذراع مع يد، تمكنوا من تنفيذ المهارة من خلال التدريب على استخدام الأجزاء الموجودة من الأطراف دون النظر إلى الأجزاء المفقودة، وصعوبة اللعبة لا تعنى أننا لا نملك أبطالاً وإنما لدينا بالفعل مجموع من اللاعبين على مستوى عالٍ من الكفاءة، ولديهم مقومات عالمية وتمكنوا من تحقيق العديد من الإنجازات المشرفة.
هل هناك شروط معينة لا بد من توافرها فى لاعبى السباحة؟
- لكل لعبة شروطها الخاصة، والسباحة أيضاً لها شروط أبرزها امتلاك اللاعب روح التحدى والإصرار، لكونه يتحدى الزمن خلال المنافسات، ولأن هناك صعوبة بالغة فى توافق العضلات السليمة مع المعتلّة لدى ذوى الهمم.
وماذا عن توافر حمامات السباحة؟
- فى الآونة الأخيرة، بدأ يتزايد الاهتمام بذوى الهمم بسبب دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا الملف المهم، ومن هنا جاء التطوير وكان قرار بناء رامبات على حمامات السباحة أبرز ملامح تطوير المنظومة، والتى يجرى بناؤها كى يتمكن ذوو الاحتياجات الخاصة من صعود الحمام بسهولة أثناء التدريب أو خلال البطولات بعدما كان هذا الأمر يمثل أزمة كبرى لديهم، كما يتم العمل على المساواة بين مستوى سطحى الحمام والأرض حتى تكون هناك سلاسة فى النزول والخروج من المياه، فضلاً عن توفير أدوات مساعدة لذوى الهمم للتسهيل عليهم، مثل تثبيت مصعد كهربائى يستخدمه السباحون خلال المنافسات يقربهم من المياه ويخرجهم منها مرة أخرى بعد الانتهاء من تدريباتهم.
هل هناك تقنيات معينة يجرى استخدامها خلال التدريب؟
- نظراً لأن ذوى الهمم يكون لديهم أطراف عاجزة عن الحركة، ينصب تركيز المدرب التقنى على فكره كيفية تنشيط العضلات للحصول على الحركة المطلوبة، وهنا يصعب الحديث عن الأمور التقنية، ويحاول المدرب ابتكار أمور خاصة به لتعويض مستوى الحركة لدى اللاعب، أو الاستعانة بالأدوات التى يتم استخدامها فى سباحة الأسوياء، وبشكل عام نحاول تطويع تقنيات السباحة التقليدية لتناسب ذوى الهمم، ولتنمية مهارات السباحة لدى ذوى القدرات الخاصة يتم التركيز على التدريبات الأرضية بخلاف تمرينات الجيم لتنشيط العضلات باستخدام الأجهزة المناسبة لإمكانات اللاعبين.
الأرقام العالميةأنا سبّاح قبل أن أكون مدرباً من ذوى الهمم، واجهت العديد من الصعوبات فى بداية المشوار، التدريب كان قاسياً ولكن الصبر والحلم والعائلة كانوا المحفز الأول لى فى مشوارى الصعب، كنت أعانى بشدة خلال فترات التدريب الأولى، لأن لدى قِصراً فى الأطراف العلوية والسفلية، وعلى الرغم من تلك العقبات التى واجهتها فى بداية حياتى، تمكنت من الحصول على الرقم العالمى فى السباحة عام 1994، وحينها أتذكر أننى تمكنت من توظيف قصر أطرافى فى أداء الحركة التماثلية بشكل دقيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة البارالمبية ذوو الهمم الأرقام العالمية لذوى الهمم ذوى الهمم
إقرأ أيضاً:
المدير المساعد لإدارة المشاريع بـ «مياه وكهرباء الإمارات» لـ «الاتحاد »: مشروع «مدار الساعـة» يسهم بتـأمين %8 من إجمالي تـوليـد الكهـرباء بأبوظبي
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد المهندس عادل سعيد السعيدي المدير المساعد لإدارة المشاريع بشركة مياه وكهرباء الإمارات أن إعلان الشركة مؤخراً بالشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن وضع حجر الأساس لمشروع «مدار الساعة» في أبوظبي، المشروع الأكبر من نوعه في العالم، يسهم في تحقيق استراتيجية «مياه وكهرباء الإمارات» الرامية إلى زيادة إجمالي قدرات توليد الطاقة الشمسية إلى 10 جيجاوات بحلول 2030، وخفض حوالي 42% من متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء، موضحاً أنه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بتأمين حوالي 8% من إجمالي توليد الكهرباء في إمارة أبوظبي.
وقال السعيدي لـ «الاتحاد» إن مشروع «مدار الساعة»، الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة على نطاق المرافق، سيسهم في خفض 5.7 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، ويشمل تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاوات، وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاوات/ ساعة، هي الأكبر على مستوى العالم، على مساحة 61 كيلو متر مربعاً في أبوظبي.
وأوضح أنه عند اكتمال المشروع سيتمكن من تزويد الشبكة بـ1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة المستمرة على مدار الساعة، بما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 500 ألف منزل في أبوظبي.
أخبار ذات صلة
مرونة الطاقة
وقال السعيدي: في وقت يتسابق فيه العالم لإيجاد حلول عملية لمعضلة التغير المناخي وتحديات التحول في أنظمة الطاقة، ونظراً لعدم كفاية الطاقة الشمسية وحدها لضمان استقرار الشبكة بسبب أوقات عدم توافر أشعة الشمس أثناء ساعات الليل، أو خلال اضطراب الأحوال الجوية، أصبح من الضروري التفكير في تطوير مشروع استراتيجي يدعم أهداف توسعة نطاق الطاقة المتجددة، وزيادة دمج تقنية تخزين الطاقة، وتأمين إمدادات مستقرة لمواجهة مشكلة الانقطاعات وعدم الاستقرار في إنتاج الطاقة المتجددة، ومن هنا جاء مشروع «مدار الساعة» كخطوة مكملة نحو تعزيز مرونة منظومة الطاقة، إذ يتيح تخزين الفائض من الطاقة الشمسية المنتَجة خلال ساعات النهار، وإعادة استخدامها لتلبية الطلب خلال الليل أو فترات الذروة، وتحقيق مزيج متوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وتقليل الاعتماد على الغاز.
وتابع: لضمان استقرار التشغيل، والحدّ من الانقطاعات التي قد تواجه مصادر الطاقة المتجددة، سيقوم هذا المشروع بتوظيف استراتيجيات مُتقدّمة لإدارة الشبكة، بما في ذلك أنظمة نقل التيار المتردد المرنة (FACTS)، والتنبؤات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وبطاريات التخزين على نطاق المرافق، وأنظمة تحكم متطورة في الشبكة، مصممة جميعها لتوفير حمل أساسي متجدد على مدار الساعة، للتغلب على المعوقات التي تواجه الاعتماد على الطاقة المتجددة، من خلال تخزين الطاقة الشمسية الفائضة خلال ساعات النهار وإطلاقها ليلاً خلال ذروة الطلب، سوف يُمكّن هذا المشروع أبوظبي من توفير طاقة الحمل الأساسي بالكامل من مصادر متجددة، مما يُسرّع من تحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن الانتقال في مجال الطاقة وإزالة الكربون.
رؤية مشتركة
وأكد السعيدي أن هذا المشروع الاستراتيجي يجسد العلاقة الوطيدة بين شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والتي ارتكزت منذ البداية على رؤية مشتركة للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، من نجاح مشروع «نور أبوظبي» – أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية عند إطلاقها – مروراً بمشروع «الظفرة»، ووصولاً إلى هذا المشروع الضخم، فتطورت هذه الشراكة إلى تحالف استراتيجي يُجسّد ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الرؤية والطموح والتقنية، موضحاً أن المشروع الجديد يعبر عن ثقة متبادلة وتكامل تقني بين الطرفين، ويؤكد قدرة دولة الإمارات على قيادة مشاريع غير مسبوقة عالمياً تُعيد تعريف مشهد الطاقة.
وإلى جانب الفوائد البيئية لهذا المشروع، فسوف يسهم في إضافة قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، بحيث تصل قيمة الاستثمار في المشروع أكثر من 22 مليار درهم، ومن المتوقع أن يسهم في توفير 10 آلاف فرصة عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، والقيام بدور رئيسي في تعزيز الابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطاقة المتجددة.
وقال السعيدي: بفضل هذا المشروع، ترسّخ دولة الإمارات ريادتها العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، وتؤكد دورها في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، وتضع معياراً جديداً للموثوقية وقابلية التوسع والاستدامة، لتبرهن للعالم أن الطاقة المتجددة الموثوقة والمستدامة لم تعد حلماً بعيد المنال، بل أصبحت ضرباً من الواقع اليوم.
وتقود دولة الإمارات الطريق نحو مستقبل خالٍ من الكربون، وتُثبت قدرة الرؤية الثاقبة والابتكار والشراكة على تحويل التحديات إلى إنجازات مستدامة «على مدار الساعة».
محطات مستقلة
وقال السعيدي إنه منذ تأسيسها، قادت شركة مياه وكهرباء الإمارات مشاريع ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث استطاعت تكليف وتطوير أكبر خمس محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، ابتداء من مشروع محطة «نور أبوظبي» عام 2019 ومشروع محطة «الظفرة» عام 2023 إضافة إلى المحطات المستقبلية «العجبان» و«الخزنة» و«الزرّاف».
وأضاف أن الشركة تتولى تنفيذ مبادرات استراتيجية من شأنها تسريع خطة انتقال الطاقة في دولة الإمارات، من خلال تنويع مزيج الطاقة في الدولة عبر نشر الطاقة المتجددة والنظيفة، إلى جانب تقنيات تحلية المياه منخفضة الكربون، لدعم تحقيق هدف «طاقة نظيفة بنسبة 60%» بالتعاون مع دائرة الطاقة – أبوظبي، وفقا لمستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تمكين تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتتولى شركة مياه وكهرباء الإمارات بصفتها الشركة الوحيدة المعنية بشراء وتوريد المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي قيادة عمليات التخطيط، وتنبؤات الطلب، والتعاقد مع شركات الإنتاج، وتشغيل أنظمة شبكات نقل الماء والكهرباء.