الحراك الشعبي في المهرة يفشل مشاريع المحتل السعودي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
فمن بوابة مطار الغيضة، تحاول استعطاف أبناء المهرة، واستمالتهم لها، بعد أن فشلت في إخضاعهم وتجنيدهم لخدمتها، كما فعلت بعدن ومدن أخرى في جنوب اليمن.
أعلنت السعودية الاثنين الماضي اعتزامها تسيير رحلات دولية من وإلى المهرة، عبر مطار الغيضة، وأرسلت وفدا أمنيا لتقييم اجراءات السلامة والأمن في المطار الذي حولته منذ العام 2017 إلى ثكنة عسكرية، وعطلت نشاطه الملاحي.
التوجه السعودي شرقا، لا يعدو عن كونه مؤامرة جديدة، ومحاولة للتغطية على انشطة عسكرية لقوات الاحتلال، في محافظة ظلت عصية على التطويع وغير قابلة للخضوع والإرتهان، كما يقول مراقبون محليون.
وجاءت هذه التحركات في أعقاب حملات تشويه ممنهجة، تبنتها ولاتزال وسائل إعلام سعودية وإماراتية، ضد محافظة المهرة والاحرار فيها الرافضين للتواجد السعودي في محاولة لشيطنتها، وتوسيع دائرة العداء والاستهداف والمؤامرة عليها.
وقالت مصادر محلية “إن التحرك السعودي وإن بدا في ظاهره الخير، إلا إنه يبطن السوء ويضمر الشر للمهرة وأبنائها”.
مجددة التأكيد أن “المهرة لا تشبه عدن، ولا يمكن أن تنحاز لغير المشروع الوطني، فهي محمية بوعي وإرادة ابنائها الأحرار الذين لن يفرطون بتراب وسيادة الوطن بل يفتدونه بالروح والدم”.
من جانبها سبق وان شككت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، بالمزاعم السعودية فيما يتعلق بإعادة تشغيل مطار الغيضة، واعتبرتها محاولة لامتصاص الغضب الشعبي الرافض لتواجد قوات الاحتلال في مطار الغيضة، وإيهام المجتمع الدولي والإقليمي بأنها متواجدة لإعادة تأهيل المطار، وليس لها أهداف عسكرية.
وطيلة الأعوام السبعة الماضية، قادت لجنة الاعتصام السلمي، الاحتجاجات والفعاليات الجماهيرية المتنوعة لمناهضة التواجد العسكري السعودي والإماراتي، وللمطالبة برحيلها من المهرة، باعتبارها قوات احتلال.
وأكدت اللجنة في أكثر من بيان، المضي قدما في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية، وحماية المهرة من الأطماع، كهدف وطني لإجله وجدت، وستبقى ما بقي تربص الأعداء بالوطن.
ولأكثر من سبعة أعوام، تحول مطار الغيضة إلى قاعدة عسكرية متعددة المهام لقوات الإحتلال السعودي، وسجنا كبيرا لمن تعتبرهم خصوما ومعارضين لها.
ويعد مطار الغيضة، أكبر المطارات في اليمن من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحته وفق تقديرات رسمية، 26 كيلومتر مربع، ويقع جنوب مدينة الغيضة على تلة مطلة على المدينة مما أكسبه موقعا إستراتيجيا هاما.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: مطار الغیضة
إقرأ أيضاً:
الحراك الجنوبي يدين العدوان الأمريكي على إيران
الثورة نت/..
أدانت الأمانة العامة لمكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، الموقِّع على “اتفاق السلم والشراكة”، العدوان الإرهابي الغاشم الأمريكي – الصهيوني وحلفائهم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضحت الأمانة العامة للمكون في بيان لها، أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد مواثيق الأمم المتحدة، ويُظهر مجددًا عدم احترام واستهتار أعداء الأمة بإرادة الشعوب الحرة المنضوية بلدانها في عضوية هذه المنظمة الدولية التي باتت مختطفة من قِبل دول محور الشر والإرهاب والعربدة والاستكبار الذي تقوده دولة العدوان أمريكا ومن دار في فلكهم.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان ترافَق مع حملة من التضليل والأكاذيب في مجلس الأمن حول برنامج إيران النووي السلمي وحقوق الشعب الإيراني المشروعة في الاستفادة منه للأغراض المدنية والتكنولوجية، من قِبل نفس دول الإرهاب والعدوان ذاتها التي تؤيد وتدعم بقوة إرهاب وجرائم الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني وانتهاكاته وقتله المدنيين الفلسطينيين العُزَّل في قطاع غزة.
وأضاف: “وهذا أيضًا ما يعيد إلى الذاكرة العدوان والغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي استند إلى ذرائع واهية وتضليل وأكاذيب مماثلة، وهذا هو ديدن ونهج العدو الأمريكي في تبرير جرائمه وسلوكه العدواني بحق الأمة والدول والشعوب، ما يثبت مرة أخرى أن الشعوب الحرة، وفي مقدمتها شعوب الأمة، معنية اليوم وأكثر من أي وقت مضى بمواجهة وخوض معركة واحدة مصيرية ليس فقط ضد قوى العدوان والغطرسة والاستكبار، بل أيضًا من أجل حماية القانون الدولي القائم على احترام سيادة الدول وإرادة شعوبها”.
وتابع: “إن هذا العدوان الأمريكي – الصهيوني على إيران، الذي نعتبره عدوانًا على الأمة أجمع، يشكل عملًا إرهابيًا بامتياز ويجسّد إرهاب الدولة بكل ما له من معنى، لذا يتطلب ملاحقة ومتابعة ومحاكمة مرتكبيه وكل من ساعد قوى الإجرام العدوان على عدوانها، وكل من ساند أو يساند هذا العدوان الآثم، الذي يهدف إلى انتهاك سيادتها واستباحة أراضيها وبحارها وتدمير مقدراتها، حفاظًا على وجود الكيان الصهيوني المؤقت الزائل، وتمرير مخططاته وأطماعه التوسعية العدوانية في المنطقة”.
ولفت البيان إلى أن “أعداء الأمة واهمون إن ظنوا أن عدوانهم هذا يستطيع حرف بوصلة محور المقاومة بعيدًا عن دوره الإسلامي والقومي في نصرة الشعب الفلسطيني العزيز وأهلنا في قطاع غزة، والدفاع عن مقدسات الأمة، والإنجازات والانتصارات الرادعة للكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغاصب”.
وأكّد مكوّن الحراك الجنوبي أن “للجمهورية الإسلامية الحق الكامل في الرد والتصدي ومواجهة هذا العدوان الغاشم بكافة الخيارات والوسائل”، محذرًا من تبعاته وآثاره الإقليمية والدولية.
وحمّل العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني وحلفاءهم مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة العدوانية، داعيًا شعوب الأمة الحرة إلى عدم الصمت والتحرك للتصدي للمخططات العدوانية.