النفيسي يكشف حقيقة اعتقاله والتحقيق معه
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
#سواليف
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في #الكويت بأنباء انتشرت على نطاق واسع تفيد باستدعاء جهاز #أمن_الدولة الكويتي، للمفكر والأكاديمي البارز الدكتور #عبدالله_النفيسي، عقب قرار #أمير_الكويت حل مجلس الأمة، الجمعة.
وكان المصدر الأول لهذه المعلومات المزعومة هو حساب “علقم” الشهير بالكويت، وهو حساب موثق ويحظى بمتابعة كبيرة ولا يعرف من هو صاحبه أو من يقف خلفه.
وكتب حساب علقم في تغريدة له بمنصة إكس لاقت رواجا كبيرا، أن أمن الدولة استدعى شخصيات بينها “النفيسي وشعيب شعبان والفكر والجراح وآخرون”.
مقالات ذات صلة وفاة أول مريض في العالم يخضع لعملية زرع “كلية خنزير” معدلة وراثيا 2024/05/13تنوية‼️
الدويلة و النفيسي و شعيب شعبان و الفكر والجراح وآخرون????????
جهاز أمن الدولة مستمر في الاستدعاءات لبعض الشخصيات منهم عليه شبهات ويتم التحقيق معه، ومنهم يتم تحذيره مقدماً لعدم إثارة البلبلة، ومنهم من يتحاسب على تصريحاته????????#مشعل_الاحمد#فهد_اليوسف
1-صالح الملا (مطلوب جداً)… pic.twitter.com/m5okJ2d4JE
وتابع مزاعمه بأن جهاز أمن الدولة مستمر في الاستدعاءات لبعض الشخصيات منهم من توجد عليه شبهات ويتم التحقيق معه، ومنهم من يتم تحذيره مقدماً لعدم إثارة البلبلة، ومنهم من يتحاسب على تصريحاته.
وادعى حساب “علقم” أن الدكتور عبدالله النفيسي حضر لأمن الدولة ودخل للمبنى “معزز مكرم و بكامل احترامه وقال كلام حكيم وبكل حيادية حرفياً.”
النفيسي يرد ويحسم الجدل
الضجة الكبيرة التي أحدثتها هذه الإشاعة وتزامنا مع قرارات أمير الكويت الجديدة، دفعت الدكتور عبدالله النفيسي، للخروج والرد علانية حيث نفى كل ما تم تداوله وأكد عدم صحته.
كل ما ذكره المدعو ( علقم ) في حسابه غير صحيح ولم يحدث . لم يتم إستدعائي ولا التحقيق معي ولم أصرح بأي شئ كما ادعى ولذلك اقتضي التنويه .
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) May 11, 2024وكتب “النفيسي” في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة (إكس): “كل ما ذكره المدعو (علقم) في حسابه غير صحيح ولم يحدث.”
وتابع موضحا:”لم يتم إستدعائي ولا التحقيق معي ولم أصرح بأي شئ كما ادعى.. ولذلك اقتضي التنويه.”
وأعاد حساب “علقم” المثير للجدل نشر تغريدة النفيسي التي يكذبه فيها صراحة، وعلق بقوله:”اولاً لك كل التقدير والاحترام كونك انت قامة سياسية.”
اولاً لك كل التقدير و الاحترام كونك انت قامة سياسية????????
ثانياً لك الحق ان تتستر على قدومك لجهاز أمن الدولة وهذا شأنك الخاص لا أنازعك فيه بتاتاً ولكن لم اذكر إلا الحق وكان بستقبالك خارج المبنى????????
1-العميد الحقوقي صالح فهد النجم
2-العميد محمد باسل الهارون
يعلم الله انها الحقيقة☝???? https://t.co/94Qyv7l4O3
وأكمل:”ثانياً لك الحق ان تتستر على قدومك لجهاز أمن الدولة وهذا شأنك الخاص لا أنازعك فيه بتاتاً ولكن لم اذكر إلا الحق.”
وتابع حساب علقم مزاعمه بأنه كان في استقبال عبدالله النفيسي خارج مبنى أمن الدولة، العميد الحقوقي صالح فهد النجم، والعميد محمد باسل الهارون. واختتم تغريدته:”يعلم الله انها الحقيقة.”
القبض على الطبطبائي وآخرين
وأصدرت النيابة العامة بالكويت، أمرا بحبس مواطن احتياطيا ـ لم تذكر اسمه لكن نشطاء أكدوا أنه وليد الطبطبائي ـ وحجز وضبط وإحضار آخرين لاتهامهم بنشر عبارات تضمنت طعنا في ما سمتها “حقوق وسلطات أمير البلاد”.
#النيابة_العامة #دولة_الكويت pic.twitter.com/v2zsFcBHdg
— النيابة العامة بدولة الكويت (@PPGOVKW) May 11, 2024وقالت النيابة العامة، في بيان، إن الموقوفين نشروا عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي “أكس” عبارات تضمنت طعنا في حقوق وسلطات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وربط مغردون بين آخر تغريدة نشرها الطبطبائي على حسابه في منصة “إكس”، وسبب اعتقال النائب السابق.
هذه آخر تغريدة للنائب السابق وليد الطبطبائي قبل اعتقاله، التغريدة فيها إشارة واضحة إلى تدخل ابن سلمان وابن زايد فيما يحدث في #الكويت. pic.twitter.com/KEzcSmUxR6
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) May 11, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الكويت أمن الدولة عبدالله النفيسي أمير الكويت النيابة العامة دولة الكويت الكويت عبدالله النفیسی النیابة العامة أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا واسعا بسوريا
أثار مقتل الشاب السوري يوسف اللباد، عقب اعتقاله من داخل الجامع الأموي في العاصمة دمشق، موجة غضب وجدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل تضارب الروايات بشأن ملابسات وفاته.
ووفق وسائل إعلام سورية، اعتقل اللباد بعد مشادة كلامية مع عناصر الأمن العام رفض خلالها مغادرة المسجد، قبل أن ينقل إلى سجن الحميدية التابع للأمن الداخلي، حيث فارق الحياة بظروف غامضة، وتم تسليم جثمانه لذويه وهي تحمل آثار تعذيب واضحة.
واتهمت عائلة الشاب يوسف، السلطات السورية بقتله تحت التعذيب، بعد اعتقاله من قبل دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي الاثنين الماضي، عقب رفضه الخروج من المسجد الأموي، حيث انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة اعتقاله حيا، من دون أن يبدي أي سلوك عدائي، ما دفع نشطاء للتشكيك بالرواية الرسمية التي تحدثت عن "إيذاء النفس".
وكان اللباد قد انشق عن جيش النظام السوري مع اندلاع الثورة عام 2011، وانضم إلى الجيش السوري الحر، قبل أن يغادر البلاد ويستقر في ألمانيا مع عائلته، ليقرر العودة قبل يومين من مقتله.
في المقابل، أصدر قائد قوى الأمن الداخلي في دمشق، العميد أسامة عاتكة، بيانا قال فيه إن اللباد دخل المسجد الأموي وهو في "حالة نفسية غير مستقرة"، وتلفظ بـ"عبارات غير مفهومة" وثقتها كاميرات المراقبة داخل المسجد.
وأضاف أن "عناصر حماية المسجد تدخلوا لتهدئته، ومنعه من إيذاء نفسه أو المصلين، وتم نقله إلى غرفة الحراسة ضمن الحرم الأمني للجامع، وهناك أقدم على إيذاء نفسه من خلال ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة".
وأضاف العميد عاتكة أنه "تم الاتصال بالإسعاف فورا، لكن الشاب فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه"، مشيرا إلى أن الجهات المختصة باشرت تحقيقا شاملا وشفافا لتحديد كافة ملابسات الحادثة، مؤكدا أن الوزارة ستعلن عن النتائج فور توفرها.
إعلانلكن هذه الرواية لم تقنع كثيرين، بل قوبلت بموجة رفض وغضب عارم على مواقع التواصل، حيث اعتبر ناشطون ما جرى "جريمة قتل تحت التعذيب"، تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق العائدين إلى سوريا، رغم الحملات الرسمية التي تروج لـ"العودة الآمنة".
لا أدري ماذا أقول بكل صدق وأمانة لست لأني عاجز عن التعبير بل الخوف من التقصير بالتعبير واختيار الكلمات المناسبة
لكن مشهد استشهاد يوسف اللباد تحت التعذيب كما نقلت زوجته الخبر وكما تشاهدون بالصور يعيد إلى ذاكرة السوريين أصعب اللحظات التي ثرنا وقاتلنا لإيقافها كم من يوسف قضى ظلماً… pic.twitter.com/HRLgsS6zNm
— ahmad (@ahmadL_F) July 30, 2025
واتهم مغردون السلطات بمحاولة "التستر على جريمة قتل واضحة"، من خلال الزعم بأنه أقدم على "إيذاء نفسه" داخل مركز الاحتجاز. ورأى آخرون أنه "ربما لم يكن يوسف متزنا في لحظة ما، لكنه أصبح -منذ اعتقاله- في عهدة الدولة، التي تقع عليها مسؤولية حمايته حتى من نفسه"، متسائلين: "من الذي فقد توازنه حقا؟ يوسف؟ أم المنظومة التي عجزت عن حفظ حياته وصون إنسانيته؟".
ربما لم يكن #يوسف_اللباد متّزناً، لكنّه صار في عهدة الدولة التي احتجزته، وحمايته حتى من نفسه صارت واجبها ومسؤوليتها.
فمن الذي فقد توازنه حقاً؟
يوسف؟ أم المنظومة التي عجزت عن حفظ حياته، وفشلت في صون إنسانيّته؟
اللهم إنّا لا نعلم الغيب، لكن هذا منكرٌ لا نرضاه، ونبرأ إليك من… pic.twitter.com/M3LKV7RqOS
— مازن حاج محمد|Mazin (@MHajMuhammed) July 30, 2025
وكتب أحد النشطاء: "قتل يوسف اللباد مرتين، مرة في المعتقل، ومرة حين عملوه مريضا نفسيا".
قُتل يوسف اللباد مرتين مرة بالمعتقل
ومرة حين عملوه مريض نفسي .
— @رياض قزموز (@mlpmlp998877) July 31, 2025
في المقابل، أكد آخرون أن اللباد لم يكن مختلا عقليا كما زعمت الجهات الرسمية، بل كان شابا تلقى تعليمه في ألمانيا وعاد إلى بلده على أمل استعادة شيء من انتمائه، لكنه قوبل بالاعتقال والتعذيب حتى الموت.
#يوسف_اللباد ليس مجنوناً، بل أنتم المجرمون.
شابٌ عبر البحار والحدود، عاش في #أوروبا، وتعلّم في #ألمانيا… ثم يعود إلى وطنه ليُقال لنا إنه مختلٌّ عقلياً؟!
أهذا هو الوطن الذي ينتظر أبناءه في المنافي والمخيمات؟!
كيف لشخصٍ عاش في دولٍ تحترم الإنسان، أن يدخل إلى بلاده فيُعتقل… pic.twitter.com/OCacVaI4Wy
— Talal Alhashemi (@Tal_Alhashemi) July 31, 2025
وعلق أحدهم بالقول: "أهذا هو الوطن الذي ينتظر أبناءه في المنافي والمخيمات؟".
كما تداول نشطاء مقطعا مصورا من كاميرات المسجد، يظهر لحظة اعتقال اللباد وهو سليم، هادئ، ويمشي دون مقاومة، مؤكدين أن الفيديو لا يظهر أي تصرف عدائي أو محاولة لإيذاء النفس، ما يناقض ادعاءات وزارة الداخلية.
فيديو يوسف اللباد
أقول لوزارة الداخلية لا تستغبوا الشعب الفيديو واضح وضوح الشمس لا يوجد أي شيء يقول كما ذكرتم قبل قليل في بيانكم أن الشب يقوم بحركات غريبة واضح منه أنه سعيد بعودته والتدين واضح عليه، ذهب ألى الجامع الأموي مسرورا ولا يوجد به أي خلل عقلي، وعند الاعتقال تم اقتطاع… pic.twitter.com/MwR4kINZAr
— أحمد الضاهر شبلي (@aldaher_shbli) July 30, 2025
إعلانوأضاف النشطاء: "الفيديو واضح وضوح الشمس. الشاب كان يبدو سعيدا بعودته، وتظهر عليه علامات التدين. من يزعم أنه مختل نفسيا فليشاهد الفيديو أولا".
#دمشق
فيديو من كميرات الجامع الأموي يظهر فيه أن الأمن العام إعتقل الشاب يوسف اللباد وهو ماازال على قيد الحياة ولم يظهر فيه أي لقطة تبين أنه قام بإذاء نفسه pic.twitter.com/y8tyI5DVZb
— أحمد الرمضان (@ahmadalramdani) July 30, 2025
واتهم آخرون السلطات بـ"اقتطاع أجزاء من الفيديو لإخفاء ما جرى بعد الاعتقال"، مطالبين بالكشف الكامل عن المشاهد، ومساءلة المسؤولين عن وفاته.
وشدد مدونون على أن مجرد وفاة اللباد داخل مركز احتجاز رسمي، يحمل الدولة المسؤولية كاملة، سواء كانت الوفاة ناتجة عن تعذيب، أو نتيجة إهمال وسوء معاملة وظروف احتجاز غير إنسانية.
١. لست على يقين تام من ملابسات وفاة يوسف اللباد—سواء كان قد توفي تحت التعذيب أو لأسباب أخرى. ما نعرفه أن وفاته حدثت داخل مركز احتجاز، وهذه وحدها كافية لتحمّل الجهات الرسمية المسؤولية.
— Omar Alshogre | عمر الشغري (@omarAlshogre) July 31, 2025
وقال أحد المدونين: "ليست لدينا كل الحقائق بعد، لكن ما نعرفه أن الشاب توفي وهو في عهدة الدولة. إن ثبت تعرضه للتعذيب، فهذه جريمة لا يمكن تبريرها. وإن كانت الوفاة نتيجة إهمال، فالمسؤولية لا تزال قائمة".
تعليق علمي حول حادثة يوسف اللباد
أؤكد، تأكيدًا علميًا مستندًا إلى أدبيات علم النفس السريري — لا بدافع الدفاع عن أحد، بل انطلاقًا مما يُمليه الحق والواجب المهني — أن بعض الاضطرابات النفسية الشديدة جدًا، وخصوصًا الذهانية منها، قد تدفع المصاب بها إلى إيذاء نفسه أو الآخرين بشكل… pic.twitter.com/EmNe27j8gj
— محمد باشا الصمادي NeoBasha (@Psy_mohsmadi) July 30, 2025
وطالب ناشطون بفتح تحقيق عاجل ومستقل، وتقديم المسؤولين عن الحادثة للمحاسبة، مشددين على أن ما حدث يعيد إلى أذهان السوريين ممارسات شبيحة النظام وأجهزته الأمنية خلال سنوات الحرب، مؤكدين أن "لا أحد يريد لسوريا أن تعود كما كانت تحت أي ظرف".
في المقابل، دعت بعض الأصوات إلى التحلي بالهدوء وانتظار نتائج التحقيق الرسمي قبل إصدار الأحكام، مع التأكيد على ضرورة كشف الحقيقة كاملة، ومحاسبة المسؤولين أيا كانت مناصبهم، حفاظا على ما تبقى من ثقة بين الناس ومؤسسات الدولة.