موقع النيلين:
2024-05-23@21:45:10 GMT

كيف تتخلص من “فخ” إدمان الخلوي في السرير؟

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT


توضح استطلاعات قامت بها مؤسسة النوم الوطنية أن أكثر من نصف الأميركيين يقضون وقتًا طويلًا على هواتفهم أو الأجهزة اللوحية قبل النوم، وهو أمر يثير قلق الخبراء في مجال الصحة النفسية والجسدية.

ميليسا ميلاناك، أستاذة متخصصة في صحة النوم في جامعة ساوث كارولينا الطبية، تؤكد أن الدماغ يحتاج إلى فترة راحة قبل النوم لضمان حصول الجسم على نوم عميق يساعد في استعادة الطاقة وتجديد الحواس.

وتقارن ميلاناك بين الدماغ وطبق الخزف الساخن مباشرة من الفرن، مشيرة إلى ضرورة تبريده وتهدئته قبل النوم، مشيرة إلى أهمية إعطاء الدماغ والجسم فترة استرخاء قبل الدخول في عملية النوم.

رغم صعوبة تغيير عادات النوم، إلا أن قلة النوم مرتبطة بالعديد من المشكلات الصحية مثل القلق والسمنة، حيث تظهر الأبحاث أن الهواتف الذكية يمكن أن تؤثر سلبًا على ساعة النوم الطبيعية للجسم وإفراز الهرمونات.

ليزا شتراوس، عالمة نفس تختص بعلاج اضطرابات النوم، تقول إن هناك العديد من الطرق التي تؤدي بها هذه الأجهزة إلى مشاكل في النوم، مما يجعل من الضروري التقليل من استخدامها قبل النوم.

وتشير إلى أن “الدماغ يعالج الضوء الكهربائي، وليس فقط الضوء الخافت للهاتف الذكي، ويعتبرها مثل أشعة الشمس، وهذا يمنع إنتاج الميلاتونين مما يؤخر النوم العميق، فحتى التعرض القليل للضوء في السرير له تأثير”.

وبطبيعة الحال، تصفح الأخبار أو التحقق من رسائل البريد الإلكتروني أو متابعة مقاطع الفيديو المصممة بشكل خاص على شبكات التواصل الاجتماعي له آثاره الخاصة، وهو ما قد يسمى بـ”الإجهاد التقني” الذي يزيد من الطاقة، وربما يؤدي إلى تحفيز الدماغ، خاصة وأن خوارزميات شبكات التواصل تحث المستخدم على البقاء لوقت أطول مما يريدون.

وتشير شتراوس إلى أن غالبية عملائها ممن يعانون من الأرق، هم في منتصف العمر، وتقول: “يقع الناس في فخ مقاطع الفيديو.. المزيد والمزيد من الناس يصبحون مدمنين عليها”.

لا تقتصر المشكلة في الحد من استخدام الهاتف وأنت في السرير فحسب، بل أيضا في استخدامه خلال وقت الليل بالمجمل، إذ عليك تغيير روتينك اليومي، خاصة إذا كنت تستخدم الهاتف كوسيلة لتخفيف الضغط عنك بعد يوم طويل.

وينصح الخبراء في إيجاد سلوكيات بديلة مكافئة، مثل القراءة، أو الاستحمام بمياه دافئة قبل النوم، أو الاستماع إلى بودكاست، أو حتى التحضير لترتيبات اليوم التالي مثل إعداد الوجبات المدرسية للأطفال للصباح، أو قضاء الوقت مع العائلة بحسب ميلاناك.

وتقول: “يمكنك إعداد قائمة بالأشياء التي تحبها، والتي لا ترغب في عملها، ويمكنك الكتابة في مفكرة، حتى لا تجتذب الأجهزة الإلكترونية للسرير”.

وتلفت شتراوس إلى أنه يمكنك القيام بهذه الأنشطة في غرفة أخرى لتدريب نفسك وتغيير روتينك ليصبح السرير للنوم فقط.

وقد يكون من المفيد أن تبقي الهاتف الخلوي أو الأجهزة الألكترونية في غرفة أخرى، وتشير شتراوس إلى أنه بذلك “يمكن أن تتحكم في البيئة التي حولك، وأن تساعدك بتعزيز قوة الإرادة” على عدم استخدام الهاتف، خاصة عندما نكون متعبين ونريد النوم فقط.

ويمكنك أيضا الحد من الضرر، بضبط الهاتف وجدولته للوضع الليلي في وقت محدد في كل يوم، وتقليل سطوع شاشة الهاتف بشكل كبير، وامسك الجهاز بعيدا عن وجهك وبزاوية مائلة لتقلل قوة الضوء.

وقد يكون من المفيد تقليل الإشعارات التي تنبهك خلال وقت الليل، لتقليل وقت انشغالك بالهاتف.

أسوشيتد برس

 

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قبل النوم إلى أن

إقرأ أيضاً:

علاج جديد ينهي كابوس سرطان الدماغ لدى الأطفال

تعد سرطانات الدماغ من بين الأورام الأكثر صعوبة في العلاج. كون المصابين بها لا يستجيبون للعلاجات التقليدية غالبًا؛ لأنّ العديد من العلاجات الكيميائية -على سبيل المثال- غير قادرة على اختراق الحاجز الوقائي حول الدماغ. وأما العلاجات الأخرى مثل العلاج الإشعاعي والجراحة؛ فتترك للمرضى آثارًا جانبية منهكة مدى الحياة.

ونتيجة لذلك؛ فإنّ سرطان الدماغ هو السبب الرئيسي لوفيات الأطفال المرتبطة بالسرطان. فأورام الدماغ لدى الأطفال لا تستجيب في كثير من الأحيان للعلاجات المطورة للبالغين، ويرجع ذلك على الأرجح إلى حقيقة أنّ سرطانات الدماغ لدى الأطفال لم تدرس بشكل جيد مثل نظيرتها لدى البالغين. مما يوجد حاجة ملحة لتطوير علاجات جديدة خاصة بالأطفال.

وقد طورنا لقاحًا جديدًا للسرطان أسميناه مرسال الحمض النووي الريبوزي، أو باختصار مرسال الرنا messenger-RNA, or mRNA -وصّفناه في بحث منشور حديثًا- والذي يمكنه تقديم علاجات أكثر فعالية للأطفال المصابين بسرطان الدماغ، وتلقين أجهزتهم المناعية كيفية الدفاع عن أجسامهم.

كيف تعمل لقاحات السرطان؟

إنّ الجهاز المناعي عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تتمثل وظيفتها الأساسية في مراقبة الجسم بشكل مستمر بحثًا عن التهديدات التي يشكلها المهاجمون من خارج جسم الإنسان؛ أي مسببات الأمراض التي تُلحِق الضرر بالأنسجة وتؤدي إلى اعتلال صحة الإنسان. وتتحقق تلك الوظيفة من خلال التعرف على المُسْتَضِدَّات[البكتيريا، والفيروسات، والفطريات...]، أو البروتينات أو الجزيئات غير الطبيعية، المسبّبة لأمراض السرطان. إنّ الخلايا التائية التي تتعرف على هذه المُسْتَضِدَّات تبحث فيها عن مسببات الأمراض وتدمرها.

إنّ جهازك المناعي يحميك -أيضًا- من التهديدات من داخل الجسم مثل؛ السرطان. فبمرور الوقت، تتعرض خلاياك لتلف الحمض النووي بسبب الضغوطات الداخلية أو الخارجية؛ مما يؤدي إلى حدوث طفرات. إنّ البروتينات والجزيئات الُمنتجَة من الحمض النووي المتحور تبدو مختلفة تمامًا عن تلك التي تنتجها الخلايا عادةً؛ لذلك يمكن لجهازك المناعي التعرف عليها كمُسْتَضِدَّات. إنّ السرطان يتطور عندما تتراكم الطفرات في الخلايا، والتي تمكنه من الاستمرار في النمو والانقسام دون أنْ يكتشفه الجهاز المناعي.

وفي عام 1991م حدّد العلماء أول مُسْتَضِدات الأورام؛ مما ساعد على وضع إطار العلاج المناعي الحديث. ومنذ ذلك الحين، نجح الباحثون في تحديد العديد من مُسْتَضِدات الأورام الجديدة؛ مما يسهل تطوير لقاحات السرطان. وبشكل عام تقوم لقاحات السرطان بإرسال مُسْتَضِدات الورم إلى الجسم لتلقين الجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية التي تعْرِض لتلك المُسْتَضِدات وتهاجمها. وعلى الرغم من أنّ جميع لقاحات السرطان تعمل من الناحية النظرية بشكل متشابه للغاية، إلا أنّ كلًا منها يختلف بشكل كبير في طريقة تطويره وعدد وتركيبة المُسْتَضِدات التي يحمله.

إنّ أحد أكبر الاختلافات بين لقاحات السرطان هو كيفية تصنيعها. فبينما تستخدم بعض اللقاحات أجزاء البروتين، أو الببتيدات، من مُسْتَضِدات الأورام التي تُعطى مباشرة للمُعالجَين؛ تستخدم لقاحات أخرى فيروسات أعيد تصميمها لتقوم بإرسال مُسْتَضِدات السرطان. والأكثر تعقيدًا هي اللقاحات التي تُجمع فيها الخلايا المناعية للمُعالجَين، وتُدرب على التعرف على مُسْتَضِدات السرطان في المختبر قبل إعادتها إلى المُعالَج.

وفي الوقت الحالي هناك الكثير من العناية والتركيز بين الباحثين على تطوير لقاحات السرطان المعتمدة على مرسال الرنا. في حين أنّ الحمض النووي الريبوزي الطبيعي هو مخطط العمل الذي يجب أنْ تقوم به البروتينات، فإنّ مرسال الرنا هو نسخة من المخطط الطبيعي الذي يخبر الخلايا كيفية بناء هذه البروتينات. وبالتالي يمكن للباحثين استخدامه لإنشاء نُسخ أولية من المُسْتَضِدات المفيدة.

لقاحات مرسال الحمض النووي الريبوزي المضادة للسرطان

خلقت جائحة كوفيد-19 اهتمامًا كبيرًا بإمكان استخدام اللقاحات المعتمدة على مرسال الرنا لتحفيز جهاز المناعة، وتوفير الحماية ضد المُسْتَضِدات. لكن الباحثين كانوا يدرسون استخدام هذه اللقاحات لعلاج أنواع مختلفة من السرطان منذ ما قبل هذه الجائحة.

وأمضى علماء فريقنا في برنامج العلاج المناعي لأورام الدماغ في جامعة فلوريدا السنوات العشر الماضية في تطوير وتحسين هذه اللقاحات لعلاج سرطان الدماغ.

وفيها واجهت هذه اللقاحات تحديات كبيرة؛ فإحدى العقبات الرئيسية هي أنّ هذه اللقاحات قد لا تؤدي دائمًا إلى استجابة مناعية قوية بما يكفي للقضاء على السرطان تمامًا. وعلاوة على ذلك، لا تتشكل الأورام من نوع واحد من الخلايا السرطانية؛ بل تتكون من تركيب معقد منها، والتي يحتوي كل منها على مزيج فريد من الطفرات.

لذلك يسعى لقاحنا المضاد للسرطان إلى معالجة هذه المشكلات بعدّة طرق.

فأولًا، قمنا بتصميم لقاحاتنا باستخدام رنا الخلايا السرطانية الخاصة بالمُعالَج كقالب لمرسال الرنا داخل جسيماتنا النانوية. وقمنا -أيضًا- بحقن لقاح السرطان الخاص بنا داخل جسيمات نانوية مكونة من دهون متخصصة، أو جزيئات دهنية. لقد قمنا بتعظيم كمية مرسال الرنا المحقونة داخل كل جسيم نانوي عن طريق وضعها بين طبقات الدهون مثل طبقات البصل. وبهذه الطريقة نرفع احتمالية أنْ تنتج جزيئات مرسال الرنا الموجودة في جسيماتنا النانوية ما يكفي من مُسْتَضِدات الورم من خلايا سرطان ذلك المُعالَج لتنشيط الاستجابة المناعية.

وأيضًا، وبدلًا من حقن الجسيمات النانوية في الجلد أو العضلات أو مباشرة في الورم -كما هو الحال عادةً مع العديد من لقاحات السرطان العلاجية- فتُحقن جزيئات مرسال الرنا النانوية في مجرى الدم. ومن هناك تنساب إلى الأعضاء في جميع أنحاء الجسم المشاركة في الاستجابة المناعية لتلقين الجسم كيفية مكافحة السرطان. ومن خلال القيام بذلك، وجدنا أنّ الجهاز المناعي يطلق استجابة شبه فورية وقوية. وفي غضون ست ساعات من تلقي اللقاح، هناك زيادة كبيرة في كمية مؤشرات الدم المرتبطة بتنشيط المناعة.

التطلع إلى المستقبل

تخضع لقاحاتنا المعتمدة على مرسال الرنا حاليًا لتجارب سريرية في المراحل المبكرة لعلاج مصابين حقيقيين بسرطان الدماغ.

فلقد قمنا بإعطاء لقاحنا القائم على مرسال الرنا لأربعة بالغين مصابين بالورم الأرومي الدبقي glioblastoma الذين انتكست حالتهم الصحية بعد العلاج السابق. وقد عاش جميع المرضى عدّة أشهر أطول من متوسط البقاء المتوقع في هذه المرحلة المتقدمة من المرض. لذلك نتوقع علاج الأطفال المصابين بنوع من أورام المخ يسمى الورم الدبقي glioma (وفي مراحله المتقدمة) لدى الأطفال بحلول نهاية هذا العام.

والأهم من ذلك، أنّه يمكن تطوير لقاحات مرسال الرنا لعلاج أي نوع من السرطان، بما في ذلك أورام الدماغ لدى الأطفال. إنّ مبادرتنا للعلاج المناعي لسرطان الأطفال تركز على تطوير علاجات جديدة قائمة على مناعة الأطفال المصابين بالسرطان. وبعد تطوير لقاح مرسال الرنا للورم الدبقي لدى الأطفال، سوف نتوسع في علاج أنواع أخرى من سرطانات الدماغ لديهم؛ مثل الورم الأرومي النخاعي medulloblastoma، وربما علاج أنواع أخرى من السرطانات؛ مثل سرطان الجلد، وسرطان العظام.

وكلنا أمل أنْ تؤدي اللقاحات المعتمدة على مرسال الرنا إلى شفاء المزيد من الأطفال المصابين بأورام المخ.

كريستينا فون رويميلنج أستاذ مساعد في جراحة المخ والأعصاب بجامعة فلوريدا

من موقع :theconversation.com

مقالات مشابهة

  • “حارق طبيعي” لدهون الجسم!
  • نفاد تذاكر حفل أم كلثوم.. دعوات لمقاطعة مهرجان “موازين”: “عيب وعار”
  • كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقف عن مقارنة حياتنا بالآخرين؟
  • مصر ترفض “ادعاءات سي إن إن” بشأن صفقة وقف النار في غزة
  • هند صبري أمام “مفترق طرق”.. قريباً
  • الإدمان على العمل.. متى يتحول إلى مرض نفسي؟
  • علاج جديد ينهي كابوس سرطان الدماغ لدى الأطفال
  • كيف يغيّر الأدب دماغك وعلاقتك بالآخرين؟
  • 160 مليون دينار حصة “الضمان” من توزيعات الشركات
  • هكذا تتخلص الصين من الدولار بوتيرة قياسية للحد من هيمنته