تقرير| الجنوب اللبناني.. جبهة مفتوحة على سيناريوهات أكثر عنفا والدبلوماسية في عنق الزجاجة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
معادلات الميدان جنوباً.. هدوء ما قبل العاصفة؟
الجبهة اللبنانية تزداد سخونة بالمعنى الفعلي، مع تصاعد المواجهات وتغيّر نمط العمليات العسكرية لطرفي القتال أي حزب الله والاحتلال الإسرائيلي. أما المساعي الدولية للتهدئة جنوباً لم تجد أي أفق حتى الساعة وسط تحذيرات أميركية جدية من حرب كبرى في الجنوب.
اقرأ أيضاً : تحرك فرنسي لوقف التصعيد بين حزب الله وتل أبيب
أكثر من سبعة أشهر على بداية حرب غزة التي لطمت أمواجها شواطئ الجبهة الشمالية مع جنوب لبنان.
انعطافة غامضة ولافتة أجمع المراقبون على رصدها تمثلت في انحسار غارات الاحتلال بشكل شبه كامل عن جنوب لبنان منذ صباح السبت الماضي؛ ما يربو عن 80 ساعة متواصلة. إذ اقتصر تحليق مقاتلات الاحتلال على التصدي لمسيّرات "حزب الله" ومحاولات اسقاطها.
لأول مرة منذ 8 تشرين الأول لا تستهدف فيها اسرائيل قرى الجنوب بغارات جوية حربية.
في الخندق المقابل، يواصل "حزب الله" هجماته الصاروخية والمسيّرة، ما يثير، بحسب مصادر عسكرية تساؤلات حيال صمت الجبهة في جانب الاحتلال وصخبها من جنوبي لبنان. مصدر ميداني لا يستبعد - في معرض تفسيره لـ"رؤيا" - عامل المناورة للاحتلال واحتمال أن يكون ذلك مقدمة لنمط هجومي جديد بعدما تكثفت بقوة ضربات الحزب كمّا ونوعا لِشمال فلسطين المحتلة خلال الأيام الأخيرة.
أسلحة نوعيةفي ما يبدو أنه رسالة مشفّرة، رقّى "حزب الله" مدى ترسانته وقوة نيرانها. فبعد أيام على حرب المسيرات الاِنقضاضية والإِشغالية، ها هو حزب الله يعلن إدخال صواريخ ثقيلة إلى ساحة المعركة تحمل اسم "جهاد مغنية" بدلالاته الرمزية، كونه اسم نجل قائده الذي اغتيل بتفجير في سوريا عماد مغنية في شباط 2008.
مصادر متابعة قالت لـ"رؤيا" إن حزب الله طور معادلة الردع على جبهة الجنوب تحت سقف التوسعة بالتوسعة والمدني بالمدني والتدمير بالتدمير، وصولاً إلى حرب حرائق وقنابل فوسفورية، بما يماثلها من مفاجآتٍ، وتثقيل القوة التدميرية لصواريخِه وفق ما تظهره استهدافاتِه الأخيرة.
هذا في الميدان، أما مفاوضات الهدنة تنتقل من تعثر إلى آخر. فالورقة الفرنسية لم تصل إلى خواتيم إيجابية بعد، والوساطة الأميركية لم تأتِ بأي نتيجة. الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لم يقدم أي مقترح جديد أو يعلن التوصل إلى أي اتفاق، بعد أسابيع من جولاته المكوكية بالتوازي مع حراك فرنسي وخليجي.
ولكن مصادر مطلعة تُسرّ "لرؤيا" بأن واشنطن أعربت أخيرا عن خشيتها من اشتعال حرب كبرى لدى استقبالها نواباً لبنانيين. وجاءت الرسالة من خلفِ الأطلسي بأن من الأسلم للبنان "التمسك بقرار 1701 (حول رسم منطقة عازلة أمنية داخل جنوبي لبنان) والبحث عن تسوية والاستفادة من نافذة هذه الفرصة لتكون محل قبول لدى جانبي الحرب".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: تل ابيب لبنان عدوان الاحتلال المقاومة حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
كشف يوسف رجي، وزير الخارجية اللبناني، أن لبنان تلقى تحذيرات من جهات عربية ودولية تفيد بأن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد البلاد.
وقال رجي، في حديث تلفزيوني، إن الاتصالات الدبلوماسية تتكثف في هذه المرحلة بهدف تحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية محتملة، مؤكدا في الوقت نفسه أن سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته في إسناد غزة أو في الدفاع عن لبنان، بل جلب للاحتلال الإسرائيلي الذرائع والتوترات.
وتابع رجي، موضحا أن الدولة اللبنانية تجري حوارا مع "حزب الله" من أجل إقناعه بتسليم سلاحه، إلا أن الحزب يرفض ذلك حتى الآن.
وأشار أيضا إلى أن اجتماعات لجنة الميكانيزم لا تعني الدخول في مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، موضحا أن الهدف هو السعي للعودة إلى اتفاقية الهدنة، بينما تبقى معاهدة السلام أمرا بعيدا في الوقت الراهن.
وفي الإطار نفسه، لفت رجي إلى وجود مشكلة مع إيران، مؤكدا انفتاح لبنان على الحوار معها شرط توقفها عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومشددا على ضرورة أن توقف طهران تمويل أي تنظيم غير شرعي داخل البلاد.