■ في وارد الأخبار أنّ وفداً من اللجنة المفوضة للمزارعين بولاية القضارف تتواجد هذه الأيام بمدينة بورتسودان تطرق أبواب المسؤولين حتي تصل إلي الفريق البرهان تشكو إليه المشاكل المتكررة للموسم الزراعي الحالي والآثار السلبية التي ترتبت علي نجاح الموسم الزراعي السابق .. نعم نقول الآثار السلبية لنجاح الموسم الفائت !!

■ مما ستذكره الأجيال القادمة من أهل السودان أنه عندما كانت مليشيات وعصابات التمرد علي مشارف منطقة الخياري بعد أن استباحت مدينة الدندر وعاثت فيها نهباً وقتلاً وتشريداً .

. وعندما ( تموضعت) الخلايا النائمة لمليشيا التمرد داخل مدينة القضارف بإنتظار جيوش المتمردين ونشط الطابور الخامس والمنافقون بالمدينة يبثون التخذيل والخوف بأن يسارع الناس إلي الخروج من القضارف ومغادرتها .. في ظل هذه الظروف العصيبة قرر أعيان ورموز ولاية القضارف مواجهة المحنة علي طريقتهم الخاصة .. أن يصمدوا داخل أرضهم .. استنفروا شيبهم قبل شبابهم لقتال العدو .. وتوجهت مساجد القضارف بالدعاء والقنوت في الصلوات الخمس ..

■ في تلك الأيام العصيبة وبينما كان التمرد علي مشارف القضارف وبعض خفاف القلوب وضعاف اليقين قد حزموا أمتعتهم وغادروا .. في تلك الأيام العصيبة كان نفرٌ من وفد المزارعين المتواجد حالياً ببورتسودان قد توكلوا علي الله الواحد الأحد امتطوا ( وابوراتهم) وأمتشقوا محاريثهم وقرروا في لحظة يقين تاريخي أن يزرعوا أرضهم كما يفعلون كل عام ..

■ في تلك الأيام العصيبة تجاوز المزارعون بالقضارف مرارة الخذلان من الحكومة الإتحادية في بورتسودان .. وتجاوزوا أحاديث المرجفين والمثبطين في المدينة .. قالوا والعزم يملؤهم : نزرع حتي لايجوع أهل السودان ..

■ واليوم .. وفي السودان كله .. ومدينة بورتسودان خاصة ليت دوائر صناعة القرار هناك تتفرّس في وجوه أعضاء اللجنة المفوضة بإسم المزارعين .. ستجدهم مطمئنين إلي أقدار الله وقد ودعوا ابن القضارف الرمز المغفور له بإذن الله مصطفي محمود عبدالله إدريس.. ستجد من بينهم أسماء تستحق تكريماً خاصاً من كل أهل السودان .. شكر وتقدير لهذه القائمة الذهبية من مزارعي ولاية القضارف .. حامد يوسف عبداللطيف .. كرم الله عباس الشيخ .. وجدي ميرغني .. الصادق محمد أحمد الشريف .. ياسر علي الصعب ..كمال حسن محمود ..أحمد بابكر الضو ..عماد عباس الكبسور ..محمد يوسف أبوعشة ..محمد.يوسف حاج عمر .. عبدالله محمد رحمة الله ..

■ ليت القائمين علي أمر الزراعة في بلادنا يستمعون فقط لهؤلاء الرجال الذين يستحقون كل التقدير والاحترام ..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أهل السودان

إقرأ أيضاً:

محمد أبوزيد كروم يكتب: حل أزمة السودان.. بين دمج الجيوش والانتخابات!

يعاني السودان من وحلٍ سياسي منذ الاستقلال، ولم تكن هناك أي حلول ناجعة تُخرجه إلى بر الأمان. فقد تقلبت الأوضاع بين انقلابات عسكرية وثورات شعبية، ثم حكم ديمقراطي فاشل عبر انتخابات لم تسفر إلا عن مزيدٍ من الفشل والتراجع. ثم اندلعت حركات التمرد المناطقية والجهوية، بدءًا من الجنوب سابقًا، ومرورًا بدارفور وبعض مناطق كردفان والنيل الأزرق، وهكذا استمرت معاناة السودان.

يبدو أن الحل الجذري لهذه الأزمات لا يزال بعيد المنال، وأن جميع المحاولات السابقة لم تتجاوز كونها حلولًا جزئية وغير كافية. وما تجربة أبريل 2019 حتى اليوم إلا دليل على حالة التيه التي تعيشها البلاد. وزاد الأمر سوءًا اندلاع حرب الدعم السريع ضد الدولة والشعب السوداني، وسط سيولة سياسية وهشاشة أمنية تتطلب علاجًا شجاعًا وقرارات حاسمة لإنهاء هذه الأزمات المتكررة.

وقبل أي إصلاح، لا بد من إنهاء مسلسل الابتزاز السياسي وخطاب المظلومية والتهميش، الذي ظلت ترفعه جهات عديدة بغرض الكسب السياسي والسلطوي. ينبغي أن يكون الاحتكام لمعايير واضحة ومتفق عليها، أبرزها: الصندوق الانتخابي، أو التمثيل والتوزيع النسبي القائم على أساس دقيق للعدد والنسبة السكانية. فمسلسل الابتزاز عبر دارفور يجب أن يتوقف، وقد ظهر هذا جليًا في اتفاقية جوبا وما تلاها حتى اليوم، حيث قسمت الاتفاقية السودان إلى مسارات وهمية غير واقعية، عمّقت الأزمة بدلًا من حلها، واستأثر مسار دارفور بالسلطة وحده، حتى في حكومة كامل إدريس التي قيل إنها حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية.

لا أحد يرفض مشاركة حركات دارفور في الحكم أو تنفيذ اتفاق جوبا رغم ما فيه من عيوب، تفاديًا لتعقيد الأزمة، لكن الطريقة التي تم بها التعامل مع هذا الأمر كانت مؤسفة. فقد تمسكت هذه الحركات بالمواقع القديمة وكأنها حقوق مكتسبة لا تقبل النقاش، مما خلق مرارات وشعورًا بالغبن لدى الآخرين. وعلى الرغم من أن منصفًا لا يمكنه إنكار إنجازات الدكتور جبريل إبراهيم في وزارة المالية، التي أحدثت حالة من الاستقرار الاقتصادي تستدعي النظر في إعادة تكليفه، إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب الحق المشروع لباقي المكونات. المؤسف أن بعض التصريحات، كحديث محمد زكريا، الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة لقناة الجزيرة، كانت مؤسفة وتعتمد خطاب المظلومية والتهميش التاريخي، وتُظهر نوايا عدائية تجاه مكونات أخرى، مقصود بها مكونات الشمال والوسط، وهو طرح مرفوض وسقطة سياسية كبيرة وإدعاء غير حقيقي.

إن لم يتم تدارك الوضع في السودان بوضع محددات واضحة لتوزيع السلطة، فستنفلت الأوضاع أكثر. فالسودان كله يعاني، ولا توجد منطقة يمكن اعتبارها “مركزًا” دون معاناة. ثم جاءت ميليشيا الدعم السريع لتزيد الطين بلّة، بحرب حاقدة على الإنسان والدولة، لم ينجُ منها أحد.
الحل، في تقديري، قبل أن يصبح خيار تقسيم السودان جاذبًا لكثيرين نتيجة الإحساس بالظلم ، هو أن يتفق السودانيون على صيغة حكم عادلة، عبر دستور متوافق عليه. وللخروج من الأزمة الحالية وإنهاء مسلسل الفترات الانتقالية التي لا تنتهي، يجب أولاً توحيد كافة القوات التي تحمل السلاح راية القوات المسلحةالسودانية ، عبر آليات الدمج والتسريح المعروفة فالوقت مناسب جداً ، لتكون هناك قيادة موحدة وجيش واحد فقط ودولة محترمة. ثم الاتفاق على إجراء الانتخابات فور انتهاء أجل حكومة كامل إدريس، لإنقاذ السودان من خطر التشظي والتفكك والانقسامات.

محمد أبوزيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زايد بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة والدة الشهيد سيف يوسف بالهول الفلاسي
  • طائرة ركاب سودانية تنجو من كارثة محققة
  • رانيا يوسف تشارك في بطولة “ابن مين فيهم” مع بيومي فؤاد وليلى علوي
  • رئيس مركز القوصية باسيوط يتفقد تطوير كوبري عزبة محمد يوسف ببني هلال
  • تفاصيل جلسة الخطيب ومحمد يوسف بالأهلي
  • «الأمة القومي» يجدد رفضه تشكيل حكومات أمر واقع ويتهم أعضاء بسرقة لسان الحزب
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حل أزمة السودان.. بين دمج الجيوش والانتخابات!
  • عمرو يوسف يشوق الجمهور بالبرومو التشويقي الرسمي لفيلم "درويش".. والعرض قريبًا
  • الأتربة تصيب بورتسودان بالشلل.. والمطار “خارج الخدمة”