قبل نحو 7 أشهر بينما كان الطالب «يزن على» يستعد لأداء امتحاناته فى كلية طب الزقازيق، فوجئ بقيام الحرب على غزة، إذ دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلى كل شىء فى القطاع، ليشعر بقلق كبير نحو أهله الذين تعرضوا كغيرهم للقصف واضطرهم للنزوح إلى رفح الفلسطينية منتظرين لحظات العبور إلى مصر.

بعد أيام من إصابة شقيقه وانتظار ذويه على الحدود الفلسطينية سمحت لهم السلطات المصرية بالعبور لعلاج الجريح فى أحد مستشفياتها، بحسب حديث «يزن» لـ«الوطن»: «كانت لحظات صعبة فوجئت بقصف بيتنا، وانتظار أهلى للعبور من الحدود الفلسطينية لمصر، ولما عبروا قالوا للمسئولين المصريين إن بدهم يروحوا الزقازيق علشان ولدنا بيدرس طب هناك، وبالفعل استجاب المسئولون والتقيت بوالدى وشقيقى بعد شهور من الحرب والمعاناة».

أسرة تُعالج بالزقازيق: «مصر عمرها ما قصرت فى حقنا وبنعتبرها أم العرب والداعمة الأولى» 

سعادة ممزوجة بالحزن، كان الشعور الذى انتاب الطالب، حين احتضن والده وشقيقه لأول مرة منذ شهور من القلق وعدم التواصل الجيد بسبب فصل شبكات الإنترنت، يقول: «ماكنتش مصدق إنى هشوف أهلى تانى، لكن لما شقيقى أصيب فى قدمه ووصلوا مصر قلت إن فيه أمل باقى أهلى يدخلوا، لكن كانت الأولوية لدخول الجرحى، ولما وصلوا ما حد من مصر سابنا، الكل كان بيتسابق لتقديم الدعم لينا ومن وقت الحرب والمصريين بيدعمونا بشكل كبير».

كعادته الشعب المصرى لم يتخل أبداً عن أشقائه الفلسطينيين، إنما يقدم لهم كل سبل الدعم سواء من إعاشة أو دعم مادى بحسب «يزن»: «كالعادة ما زالت غزة العزة مستمرة فى مقاومة الاحتلال، وما زال شعبنا المصرى متعاوناً مع جميع الفلسطينيين وبالأخص أهل غزة والجرحى، وهذه مصر عمرها ما قصرت فى حقنا، وبنعتبرها أم العرب والداعمة الأولى، بصراحة ما بيسيبونا بيقدمولنا الدعم المادى والمعنوى والنفسى».

جهود كبيرة تبذلها مستشفيات مصر لعلاج الجرحى بحسب «يزن»، فضلاً عن محاولة تخفيف وطأة الحرب: «المستشفيات بتعاملنا أحسن معاملة، سواء فى توفير سبل الإعاشة الكاملة أو المساعدات العينية من الجمعيات الخيرية المصرية، ما بنحس إننا غرباء بالعكس بنحس إننا فى وطننا وبين أهلنا، وبنقدم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والد كل الفلسطينيين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 13 ألف مصاب

إقرأ أيضاً:

مصدر رفيع المستوى: نرفض نوايا ومخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين لسيناء

أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن النوايا والمخططات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء مرفوضة مصريا ودوليا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.

وأوضح المصدر المصري رفيع المستوى أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن المشكلة عدم سماح مصر لسكان غزة بالدخول لأراضيها يؤكد نوايا ومخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين لسيناء وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.

ويستمر فلسطينيون أنهكتهم الحرب، في التدفق نحو المناطق الساحلية في مدينة رفح الجنوبية هرباً من القصف العنيف على مناطقها الشرقية التي طلبت إسرائيل من سكانها إخلاءها. ويصف أحدهم الوضع منذ ثلاثة أيام في المدينة بـ«الجحيم»، وفق تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويقول محمد حمد من سكان شرق رفح: «عشنا ثلاثة أيام تعدّ جحيماً كانت أسوأ الليالي علينا منذ بداية الحرب».

وعلى الرغم من المعارضة الدولية لهجوم شامل على رفح، حولت إسرائيل تركيزها إلى المدينة المكتظة بالسكان والنازحين، مؤكدة أنها تريد تدمير آخر معاقل حركة «حماس».

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ نحو 300 ألف منهم غادروا الأحياء الشرقية للمدينة بعد أوامر إجلاء عدّة أصدرتها الدولة العبرية.

خلال الأيام الأخيرة، تعرّضت المناطق الشرقية في المدينة لقصف شديد بعدما دخلتها الدبابات والقوات البرية الإسرائيلية لتنفيذ «ضربات محددة».

وصل حمد البالغ 24 عاماً إلى منطقة المواصي في رفح والتي صنّفتها إسرائيل «منطقة إنسانية».

ويقول: «قذائف المدفعية لم تتوقف على الإطلاق، بين كل قذيفة وأخرى أقل من دقيقة... طائرات الأباتشي تطلق نيرانها». ويضيف: «استيقظنا في إحدى الليالي على أصوات آليات الدبابات والمدرعات».

ومع نزوح أهالي شمال قطاع غزة نحو الجنوب هرباً من القتال في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، بات عدد سكان رفح 1.4 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة.

ويؤكد حمد أن الجيش الإسرائيلي «ألقى المناشير صباحاً وبدأ فوراً بقصف همجي مدفعي وجوي دون إعطاء فرصة للناس للتفكير أو ترتيب أمتعتهم».

ورصد مصورو الوكالة عشرات العائلات تقوم بتحميل أثاث وأدوات منزلية على شاحنات قبل الهروب من رفح باتجاه خان يونس.

وكان عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال ينتظرون في الشوارع أمام منازلهم قبل ترك المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • “فايننشال تايمز”: مسؤولون غربيون يحذرون من كارثة اقتصادية في الضفة الغربية
  • 229 يوما على حرب غزة - حصيلة شهداء وجرحى بحسب وزارة الصحة
  • حزب الجيل: دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية أبلغ رد على أكاذيب إسرائيل
  • مصدر رفيع المستوى: نرفض نوايا ومخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين لسيناء
  • الشواني: مؤامرة تسعى لاستعمارنا واستعبادنا
  • اعتزام أيرلندا و4 دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين.. بماذا ردت إسرائيل؟
  • الرئاسة الفلسطينية ترحب بإعلان النرويج اعترافها رسميا بفلسطين
  • ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 8815
  • عن أوهام التفاؤل الأميركي
  • نحو وقف الحرب على غزة