جهاز أبوظبي للمحاسبة ينظم فعالية اليوم المفتوح لاستقطاب الكفاءات الوطنية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نظم جهاز أبوظبي للمحاسبة، فعالية اليوم المفتوح، التي استمرت على مدار يومين في مقر الجهاز، لاستقطاب كوكبة من الخريجين الجامعيين الإماراتيين وإتاحة الفرصة لهم للانضمام لبرنامج النخبة، الخاص بتدريب وتأهيل الكوادر الإماراتية للعمل في مجال الرقابة وحماية الموارد العامة.
وجرى خلال اليوم المفتوح، استعراض وشرح مفصل عن برنامج النخبة وآليات الالتحاق به، كما تم تعريف الخريجين بدور الجهاز في حماية المال والموارد العامة وكيفية عمل القطاعات الداخلية فيه، فيما خضع الطلبة لامتحانات الكفاءة والتقييم التي تعتبر جزءاً من مرحلة الالتحاق بالبرنامج.
وأبدت هيفاء الشمري مدير إدارة الموارد البشرية في جهاز أبوظبي للمحاسبة، سعادتها بتوفير البيئة الداعمة للكوادر الوطنية التي تمتاز بكفاءات ومواهب عديدة لتأهيلها وصقلها وبنائها لدعم منظومة الحفاظ على المال والموارد العامة في الإمارة.
وقالت إن المرشحين تمكنوا في اليوم المفتوح من التعرف على دور الأجهزة الرقابية بشكل أقرب وبصورة واقعية لفهم متطلبات هذا المجال والتعرف على أفضل المعايير العالمية المطبقة وكيفية توظيفها بشكل فعال لتقوم بتعزيز النزاهة والمسؤولية والمحاسبة.
يشار إلى أن برنامج النخبة الذي تم إطلاقه في العام 2022 يهدف إلى استقطاب الكفاءات الوطنية الشابة لدعم ريادة الدولة في مجال المحاسبة والتدقيق، حيث تم إنشاؤه لتزويد الكفاءات بأفضل الخبرات والممارسات العالمية المعتمدة، ويتضمن خمسة مسارات تشمل التحليل والتدقيق، النزاهة والحفاظ على الموارد العامة، القانون، التكنولوجيا والأمن السيبراني والتخصصات الإدارية المختلفة.
ويعد هذا البرنامج، أحد مبادرات الجهاز العديدة لاستقطاب المواهب الوطنية للمساهمة في حماية المال والموارد العامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اختراع مذهل: جهاز يحصد الماء من الهواء دون كهرباء!
شمسان بوست / متابعات:
تخيّل أن تتمكّن من الحصول على مياه شرب نقية من الهواء دون كهرباء أو شبكة مياه. هذا ما تمكن مهندسو معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) من تحقيقه عبر لوح أسود بحجم نافذة يُمكنه استخلاص الماء من الجو، حتى في أكثر البيئات جفافاً. هذا الجهاز الجديد، الذي يُعرف باسم «حاصد المياه من الهواء»، يعتمد على تقنية هلامية لامتصاص بخار الماء من الهواء وتحويله إلى ماء صالح للشرب.
أهمية الابتكار
أزمة المياه تُهدد العالم، حيث تشير إحصاءات أن أكثر من 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه شرب آمنة، ونحو 46 مليون أميركي يعانون من ضعف التزويد أو رداءة الجودة. الحلول التقليدية القائمة على الأنهار والخزانات أصبحت تحت ضغط هائل. وهنا يأتي الابتكار الجديد ليستغل مخزوناً غير مرئي لكنه هائل. إنه بخار الماء الموجود في الهواء.
تصميم بسيط وفعّال
يتكوّن الجهاز من لوح عمودي بحجم نافذة، مصنوع من مادة هلامية سوداء تُشبه الفقاعات البلاستيكية، ومثبت داخل حجرة زجاجية باردة. خلال الليل، يمتص الهلام الرطوبة من الهواء ويتضخم، ثم تؤدي حرارة الشمس خلال النهار إلى تبخير هذه الرطوبة، فيتكثف البخار على الزجاج ويُجمع كماء نقي. التصميم مستوحى من فنّ الأوريغامي لتوسيع السطح المُعرّض للهواء وزيادة الفاعلية.
تشغيل دون طاقة
على عكس العديد من الابتكارات السابقة، لا يحتاج هذا الجهاز إلى كهرباء أو خلايا شمسية أو بطاريات. وقد تم اختباره ميدانياً لمدة أسبوع في «وادي الموت» بكاليفورنيا وهو أحد أكثر الأماكن جفافاً في أميركا. تمكّن الابتكار من إنتاج ما يصل إلى 160 مل من المياه يومياً حتى عند انخفاض الرطوبة إلى 21 في المائة، وهي كمية تقترب من كوب ماء يومياً، يمكن مضاعفتها باستخدام عدة ألواح.
مياه آمنة بدون تعقيدات
الميزة الأهم هي أن الماء الناتج آمن تماماً للشرب. الأجهزة السابقة اعتمدت على أملاح مثل كلوريد الليثيوم لتحسين الامتصاص، لكنها تسببت في تلوث الماء. استخدم الفريق في جامعة «MIT» مادة الغلسرين وأزال المسام النانوية من الهلام، مما سمح بجمع مياه نظيفة دون الحاجة إلى فلاتر إضافية.
قابلية التوسّع والتطبيق
رغم أن كل لوح ينتج كمية محدودة، فإن تركيب عدة وحدات معاً يُمكن أن يلبي احتياجات منزل كامل في البيئات الصحراوية. يتميز الجهاز بحجمه الصغير وتكلفة تصنيعه المنخفضة نسبياً. وقد تم نشر البحث في مجلة «نايتشور ووتر» (Nature Water) ما يُبرز أهميته العلمية والتطبيقية. وقد قاد المشروع البروفسور شوانهي تشاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدنية في «MIT»، وشارك فيه باحثون من المعهد ومن جامعة سنغافورة الوطنية (NUS). وقد أشرف الباحث تشانغ ليو وفريقه على التجارب الميدانية وتصميم المواد الفعّالة.
ما الخطوة التالية؟
رغم النتائج المبشرة، لا يزال الابتكار في مراحله الأولية. يعمل الفريق حالياً على توسيع حجم الألواح، وتحسين المواد المستخدمة، وإجراء تجارب ميدانية في مناطق تعاني من ندرة المياه. الهدف هو تطوير نظام مرن ومتنقل يمكن نشره في المناطق المعزولة أو في حالات الطوارئ.
يعكس هذا الابتكار من «MIT » مستقبلاً جديداً لإمكانية الوصول إلى المياه، قائماً على العلم البسيط والتصميم الذكي. في عالم يُهدده تغيّر المناخ وشح الموارد، قد يكون مثل هذا الجهاز البسيط هو المفتاح لحلّ أزمة المياه العالمية.