كتبت صحيفة "الغارديان" أن تصميم واشنطن على إبقاء السعودية منخرطة في السلام مع إسرائيل، دفعها لإعطاء الرياض ضوء أخضر غير رسمي لمحاولة إحياء اتفاق السلام مع "الحوثيين".

"أنصار الله" تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولايات المتحدة بعدم السماح بأي اتفاق

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن المملكة العربية السعودية حاليا وبدعم من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ ، تريد المضي قدما في "خارطة الطريق".

وأضافت: "على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تسليم مبالغ كبيرة من المال إلى الحوثيين، الذين سيتم منحهم أيضا في نهاية المطاف مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية المقترحة".

وفي اجتماع يوم أمس الاثنين، أبلغ غروندبرغ الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن، أن محادثات السلام يجب أن تمضي قدما.

وأضاف أنه أبلغ "الحوثيين" بأنه لا يتصور أن يتم التوقيع على "خارطة الطريق" في حال استمرت هجمات البحر الأحمر. وأبلغ غروندبيرغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق أنه "على الرغم من الصراع، يظل الحل السلمي والعادل ممكنا".

وخلصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تبدو أن أكثر استجابة لنفاد صبر السعوديين بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن اليمن، وتحتاج واشنطن إلى الدعم السعودي لإنهاء الصراع في غزة، مما يفتح المجال الدبلوماسي للولايات المتحدة لإقناع السعوديين بالموافقة على اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق. وأيضا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

المصدر: "الغارديان"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية أخبار اليمن الأزمة اليمنية البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون الرياض تل أبيب حارس الازدهار صنعاء صواريخ طائرة بدون طيار عدن قطاع غزة لندن مضيق باب المندب هدنة في اليمن واشنطن وزارة الدفاع اليمنية

إقرأ أيضاً:

لو فيجارو: فى باريس.. بايدن وماكرون يحاولان الاتفاق بشأن أوكرانيا وغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل نظيره الأمريكي جو بايدن،الذي وصل الأربعاء الماضي إلى باريس في زيارة دولة وذلك بعد إحياء ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.

ولن تغيب عن قمة ماكرون وبايدن القضايا الدولية الكبرى حيث تتطابق مواقف باريس وواشنطن إلى حد كبير،رغم بعض التباينات، ومنها على سبيل المثال الحرب على غزة، وفي المقابل، تبقى مواقف البلدين متطابقة بشأن الحرب التي اندلعت في أوكرانيا مع بدء الغزو الروسي في أواخر فبراير 2022، خصوصا لجهة تكثيف الدعم الغربي لكييف، بحسب لوفيجارو.

ويناقش الرئيسان سلسلة من القضايا المتعلقة بالأمن، قبل قمة مجموعة السبع في إيطاليا، تليها قمة الناتو في واشنطن في يوليو المقبل.

وتتفق كل من الولايات المتحدة وفرنسا على غالبية المواضيع، وهو ما لا يمنع الخلافات ونجح الرئيسان في إقامة علاقة ثقة تعززت بفضل تعاونهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفقا للجانب الفرنسي فإن موافقة جو بايدن على القيام بزيارة دولة،وهي الوحيدة له هذا العام،تعكس العلاقات الجيدة بين الطرفين.

وأوضح ماتيو دروين،الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أنه لدى بايدن وماكرون أهداف متشابهة بشكل عام،حتى لو كانت هناك اختلافات حول كيفية تحقيقها.

وتابع قائلا:"من الواضح أن أوكرانيا ستكون في قلب الاجتماع،ويناقش رئيسا الدولتين بشكل خاص تمويل المجهود الحربي وتدفع الولايات المتحدة بخطة تستخدم الفوائد المكتسبة من الأصول الروسية المجمدة في البنوك الخارجية للحصول على قرض لتمويل الإنفاق العسكري فى حين تؤيد فرنسا إصدار سندات الدفاع الأوروبية. 

وأشار ماتيو دروين أن "الاختلاف الرئيسي هو إدارة تصعيد الصراع"،فبعد أن قادت الولايات المتحدة دعمها لكييف في بداية الحرب، تبنت موقفا أكثر تحفظا،ورفضت منذ فترة طويلة شن ضربات على الأراضي الروسية بأسلحة أميركية أوانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي خوفًا من التصعيد.

من جانبه،انتهز إيمانويل ماكرون الفرصة لتقديم نفسه كزعيم أوروبي،فقد شدد لهجته تجاه موسكو،بعد أن أعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضربات ضد أهداف عسكرية في روسيا،ويتحدث الآن عن إرسال مدربين إلى أوكرانيا وهى مبادرات تتجاوز تلك التي أوصت بها واشنطن ويمكن أن تكون مصدر احتكاك،وقد أعلن جو بايدن أنه ضد إرسال قوات إلى أوكرانيا.

وعلى العكس من ذلك،فإن الرئيس الفرنسي أكثر اعتدالا بشأن الصين، وهو موضوع رئيسي آخر على جدول أعمال قمة ماكرون- بايدن،ويضغط الأمريكيون على الأوروبيين لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه بكين بشأن دعمها لموسكو في أوكرانيا وممارساتها التجارية. 

وقال ليوني ألارد،من المجلس الأطلسي أن هذه الزيارة ستكون أيضا فرصة لـ إيمانويل ماكرون "لحشد دعم بايدن لدفاع أوروبي قوي والتعاون المؤسسي الوثيق بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي"،مشيرا إلى أن ماكرون يطالب بتقليص اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة أمنيا،وهو ما يسميه "الاستقلال الاستراتيجي" وهو ضرورة بالنسبة له،خاصة في حال إعادة انتخاب دونالد ترامب.

لكن موضوع التوتر الأكبر يظل هو قانون خفض التضخم (IRA)،وهو خطة الإدارة الأمريكية التي تمنح مليارات الدولارات من الدعم خاصة لمنتجي السيارات الكهربائية،بشرط أن يتم تصنيعها في الولايات المتحدة،وتدين باريس هذه النزعة الحمائية وتخشى، مثلها في ذلك كمثل دول أوروبية أخرى،أن تنتقل قطاعات كاملة من اقتصادها عبر المحيط الأطلسي،ووافقت واشنطن على بعض التنازلات. أخيرا، وفقا لـ جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، يجب على الزعيمين مناقشة "التعاون الفرنسي الأمريكي لضمان أن تكون الألعاب الأولمبية الصيفية آمنة ومأمونة".

تأتي هذه الزيارة الطويلة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي - حيث أمضى خمسة أيام في فرنسا -في الوقت المناسب لـ إيمانويل ماكرون،ومن ثم يأمل في زيادة شعبيته عشية الانتخابات الأوروبية يوم الأحد،أما جو بايدن،وهو في منتصف الحملة الانتخابية، فهو يعول أيضًا على هذه الرحلة لـ إبراز مكانته كزعيم دولي والحصول على دفعة في استطلاعات الرأي.

مقالات مشابهة

  • «واشنطن بوست»: الولايات المتحدة تحث إسرائيل على ضبط النفس في غزة
  • لو فيجارو: فى باريس.. بايدن وماكرون يحاولان الاتفاق بشأن أوكرانيا وغزة
  • زاخاروفا: واشنطن لن تفلت من مسؤولية "الضوء الأخضر" لكييف في استهداف روسيا بأسلحة أمريكية
  • بلومبيرغ: حرب اقتصادية جديدة تستهدف الحوثيين من قبل أمريكا والسعودية
  • السعودية تتجه نحو مواجهة جديدة مع صنعاء.. ولكن ضمن حلف تقوده أمريكا
  • واشنطن: الاتفاق الأمني مع السعودية الذي يجري التفاوض بشأنه سيكون "تاريخي" وسيغير "المنطقة"
  • بلومبرج: واشنطن تريد عرقلة خارطة الطريق الأممية التي تتضمن تسليم رواتب الموظفين
  • بلومبرغ: إجراءات البنك المركزي بعدن ضمن خطة واشنطن لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وانخراطهم في عملية السلام (ترجمة خاصة)
  • نحو نهضة سودانية: دعوة لإحياء قوة السلام والوحدة الوطنية
  • وزير الدفاع السعودي يناقش مع العليمي خارطة  الطريق اليمنية