بوابة الوفد:
2025-08-03@00:19:08 GMT

من أمن العقاب أساء الأدب

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

ما يقوم به مجرم الحرب نتنياهو وحكومته من إبادة وتهجير لأهل غزة غير مبالين بأى نتيجة تترتب على إجرامهم ينطبق عليه مقولة «من أمن العقاب أساء الأدب»، فعندما يغيب أو يُغيب الردع والمحاسبة على الجُرم يتيح لمرتكب الجُرم التمادى فى الإقدام على ارتكاب فعلته مطمئناً أن أحداً لن يحاسبة أو يردعه، لذا تحل الفوضى فى المجتمع ويتصرف المخالف على هواه، فلا قانون يوقفه ولا رادع يردعه أو يحاسبه فيتمادى أكثر وأكثر فى ارتكاب فعله وإجرامه.

مجرمو الحرب فى الكيان المحتل يضمنون حماية أمريكا لهم بل دعمهم ومساندتهم ومدهم بأدوات القتل وأسلحة التدمير والوقوف فى المحافل الدولية رافعين أيديهم بـ«الفيتو» لرفض أى قرار إدانة لمجرمى الحرب فى إسرائيل أو وقف إطلاق النار بعد أكثر من سبعة أشهر من القتل والتدمير.. وصل الحال لتهديد قضاة محكمة الجنايات الدولية من قبَل مسئولين أمريكيين رغم ما على المحكمة وعلى مدعيها العام من علامات استفهام بسبب تلكئها فى إصدار قرارات بملاحقة مجرمى الحرب فى إسرائيل على ما يرتكبونه من مجازر وإبادة لشعب فلسطين، لهو خير بيان على موقف أمريكا الحقيقى بعيداً عن بعض التصريحات التى يلهوننا بها للتضليل ولاستمرار حرب الإبادة وزعزعة الاستقرار فى المنطقة.. ليس لهم عهد ولا وعد فهم قتلوا أنبياءهم ونقضوا عهودهم ومواثيقهم مع الله جل شأنه، ومع الأنبياء على مدى تاريخهم، ونقضوا عهدهم مع الرسول عليه الصلاة والسلام (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون)» الأنفال» أى لا يخافون الانتقام، ولذلك فإن نقضهم لأى عهد آخر ليس متوقعاً فقط، بل إنه مؤكد وبدهى.

قيام سفير إسرائيل فى الأمم المتحدة بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة ومن على منصتها بل فرمه فى مفرمة كانت بحوزته أمام دول العالم وأثناء التصويت على منح دولة فلسطين عضوية كاملة فى مجلس الأمن دون ردع أو عقاب دليل على أن ممثل دولة الاحتلال يضمن عدم مسألته أو ردعه من أحد.

الموقف الأمريكى الذى يقف بالمرصاد لأى تحرك لوقف حرب الابادة بحاجة إلى وجود ردع فموقف الدول العربية والإسلامية والأفريقية ودول عدم الانحياز الذى لم يتجاوز حد المناشدات -إلا ما ندر- أصبح بحاجة إلى استخدام لغة أخرى تشكل رادعا لإجبار أمريكا على تغيير مواقفها وتصرفاتها حيال الأزمة وحل الدولتين..أمريكا وإسرائيل بحاجة إلى ردع، صحيح أن لكل منهما ردع خاص به لتغيير مواقفه والكف عن إجرامه وعربدته.. أمريكا شريكا وليست وسيطا، وإسرائيل لا تؤمن بأى تفاوض أو تفاهم فما تفهمه إسرائيل هو لغة القوة والردع تعليق الأمل على غير ذلك تضييع للوقت وللجهد مع مجرمين لا يعرفون سوى التصدى بالقوة لإجرامهم وعربدتهم فى المنطقة..إسرائيل لا تؤمن ولا تريد السلام فهذه عقيدتهم وهذا سلوك يمنيهم المتطرف والذى يفوز فى الانتخابات ومن يدعى غير ذلك فهو واهم يخدع نفسه ويضلل من حوله..معاملة أمريكا على أساس أنها وسيط فى حل النزاع وإنهاء الصراع وهم كبير وخديعة كبرى.. حان الوقت لتغيير سياسة التعامل مع أمريكا باعتبارها شريكاً لا وسيطاً فى حرب الإبادة الجماعية لشعب فلسطين وتغذية الصراع فى المنطقة..هذا هو وقت الجد الذى لا لبس فيه لنصرة الحق فلا تضيعوه.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: من أمن العقاب أساء الأدب مجرم الحرب نتنياهو

إقرأ أيضاً:

غزة في قلب العاصفة.. اعتراف بدولة فلسطين يعرقل وقف الحرب ويزيد الانقسام الدولي

أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في حوار مع إذاعة “راديو فوكس”، أن الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الحالي، تحديداً خلال سبتمبر المقبل، قد يعرقل جهود التفاوض لوقف إطلاق النار في منطقة غزة.

واعتبر أن مثل هذا الاعتراف قد يؤدي إلى تصلب موقف حركة حماس، التي قد تستغل ذلك لزيادة مكاسبها في الحرب الدعائية، مما يقلل من حافزها للقبول بأي اتفاق سلام.

وأشار روبيو إلى أن إسرائيل قد قدمت تنازلات كبيرة في محادثات السلام، في حين رفضت حماس مسودة الاتفاق في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين.

ولفت إلى أن التغطية الإعلامية تركز على معاناة المدنيين في غزة، لكن لا يتم تسليط الضوء على مأساة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في الأنفاق.

في المقابل، تعتزم عدة دول أوروبية، مثل البرتغال وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى كندا، الاعتراف بدولة فلسطين رسمياً في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، حيث يؤكد هؤلاء القادة أن الاعتراف يأتي كجزء من التزامهم بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بردود الفعل الإنسانية المتصاعدة في أوروبا إزاء الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، مرحبًا بكل خطوة للاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد أن تركيا ستزيد الضغط على إسرائيل لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية، مشددًا على أهمية إيصال المساعدات ووقف العنف بحق المدنيين.

مسؤولون أميركيون: ترامب يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة للحفاظ على سلطته

نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب في غزة، متحدياً الرغبة الدولية في إنهائها.

وفقاً لتصريحات المسؤولين لمجلة “ذي أتلانتيك”، يرى ترامب وبعض مستشاريه أن الأهداف الإسرائيلية في غزة قد تحققت، وأن نتنياهو يواصل العمليات العسكرية بهدف الحفاظ على موقعه السياسي وسلطته.

كما أشار المسؤولون إلى أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

رغم هذا، نقلت المجلة عن المسؤولين في الإدارة الأميركية أنهم لا يتوقعون أن يقوم ترامب بمحاسبة نتنياهو بشكل فعلي على هذه الخطوات.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة “إن بي سي” الإخبارية بأن ترامب منزعج جداً من الصور التي تظهر أطفال غزة يعانون من الجوع والمجاعة.

وقال ترامب إن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي هاكابي إلى غزة تهدف إلى التأكد من وصول المساعدات الغذائية إلى المحتاجين هناك، معرباً عن تطلعه لسماع تقريرهما حول الوضع الميداني.

حماس تدين حرب التجويع على غزة وتطالب المجتمع الدولي بوقف المجازر وتأمين المساعدات الإنسانية

أدانت حركة “حماس” الفلسطينية بشدة ما وصفته بـ”حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة”، محذرة من أن هذه الحرب تشكل خطراً مميتاً على حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

وقالت الحركة في بيان رسمي نشر على موقعها، إن المجتمع الدولي والجهات المعنية يجب أن تتحرك بشكل عاجل لوقف هذه “المجزرة الجماعية”، وتأمين إيصال المواد الغذائية فوراً إلى جميع مناطق القطاع دون شروط، مع ضمان حماية هذه المساعدات الإنسانية.

وأكدت حماس استعدادها الكامل لاستئناف المفاوضات فور وصول المساعدات إلى مستحقيها وانتهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة، مشددة على أن استمرار التفاوض في ظل التجويع يفقد المحادثات معناها، خصوصاً بعد انسحاب “الاحتلال” من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، رغم قرب الأطراف من التوصل إلى اتفاق.

سلوفينيا تحظر استيراد وتصدير الأسلحة مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة

أعلنت حكومة سلوفينيا، بقيادة رئيس الوزراء روبرت غولوب، أنها أول دولة أوروبية تحظر بشكل كامل استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وجاء القرار استجابة للوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث قال غولوب: “يموت سكان غزة بسبب حرمانهم الممنهج من المساعدات الإنسانية، ويواجهون الموت تحت الأنقاض دون ماء أو غذاء أو رعاية طبية أساسية”. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي غير قادر حالياً على التعامل مع هذه الأزمة بسبب الخلافات والانقسامات الداخلية.

وتأتي هذه الخطوة بعد اعتراف سلوفينيا بفلسطين في يونيو 2025، ومطالبها المتكررة بوقف الحرب في غزة، حيث تعاني المنطقة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، وتحذر منظمات أممية من انتشار المجاعة وارتفاع الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.

وتسببت الحرب في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى يوليو 2025، بمقتل نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة نحو 145 ألف آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • واكوا الجراب على العقاب
  • تحولات في العلاقات بين إسرائيل وهولندا بسبب الحرب على غزة
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • غزة في قلب العاصفة.. اعتراف بدولة فلسطين يعرقل وقف الحرب ويزيد الانقسام الدولي
  • نبيل الصوفي: الناس هم الخطر الوحيد على الحوثي.. لا إسرائيل ولا أمريكا
  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • فلسطين: يجب وقف إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال