وزير سعودي: لا بد من التعامل مع أزمة حركة التجارة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الثلاثاء، إن هنالك حاجة للتعامل مع المشاكل التي تواجهها حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر.
وردت تصريحات الجدعان، على هامش مشاركته في أعمال منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه "بلومبرغ" في الدوحة، في وقت دخلت أزمة عبور السفن للبحر الأحمر شهرها السابع.
واضاف الجدعان: "لدينا مشاكل في عبور السفن والشحن البحري.
و"تضامنا مع غزة"، التي تواجه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وردا على شن واشنطن ولندن ضمن تحالف، منذ مطلع العام الجاري، غارات على "مواقع للحوثيين" باليمن، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
والأسبوع الماضي، قالت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، إن تراجعا بنسبة 50 بالمئة طرأ على إيرادات قناة السويس، بسبب التوترات القائمة في البحر الأحمر.
في سياق آخر، أكد الجدعان، نجاح المملكة في تنويع مصادر إيراداتها.. "إذ تحصل على 37 بالمئة من عائداتها حاليا من مصادر غير نفطية، وحققت نقلة نوعية لتعزيز الإيرادات على مدى السنوات السبع الماضية".
والسعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في منظمة أوبك بمتوسط يومي يبلغ 7.5 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، وبدأت منذ 2016 تنفيذ خطة لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن عائدات الخام.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية اقتصاد البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: استقرار البحر الأحمر مفتاح لتعافي الاقتصاد العالمي وأمن الملاحة الدولية
نشر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، مقال رأي في إحدى كبرى الدوريات الفنية المتخصصة في النقل البحري، تناول فيه انعكاسات تهدئة الأوضاع في البحر الأحمر على أمن الملاحة البحرية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد وزير الخارجية أن استئناف الحركة المنتظمة في البحر الأحمر وقناة السويس يمثل خطوة استراتيجية تعزز الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيوسياسية التي أثّرت سلبًا على انتظام الملاحة.
عبد العاطي شدد على التزام مصر الثابت بمواصلة جهودها لترسيخ الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات هو السبيل لضمان استدامة الاستقرار.
وزير الخارجية والهجرة يبحث القضية الفلسطينية في باريس
كما لفت إلى أن دعم القاهرة للتهدئة في غزة، وسعيها إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، يُعد جزءاً من رؤية شاملة لتحقيق سلام يخدم المنطقة والعالم على حد سواء.
وأبرز الوزير في تحليله عمق الترابط بين التفاعلات السياسية في الولايات المتحدة والتوازنات الحساسة في الشرق الأوسط، باعتبارها عاملاً حاسماً في الأمن الاقتصادي العالمي.
وفي هذا السياق، يأتي اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، الذي تم التوصل إليه بوساطة سلطنة عمان ودعم أمريكي، كخطوة بناءة نحو تهدئة الأوضاع في أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية. هذا الاتفاق لا يسهم فقط في خفض التوترات، بل يعزز كذلك أمن الممرات البحرية الحيوية، وفي مقدمتها قناة السويس، التي شهدت تراجعاً كبيراً في الإيرادات بلغ نحو 800 مليون دولار شهرياً، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
استعادة الأمن الملاحي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على حركة التجارة الدولية، عبر خفض تكاليف التأمين، واستقرار أسعار الشحن، وتسريع عمليات النقل بين القارات. كما يعيد الاتفاق الثقة الدولية في قدرة الممرات البحرية الإقليمية على الصمود أمام الأزمات، ويدفع باتجاه تعافي الاقتصاد العالمي من أزمات متراكمة، بدءاً من جائحة كوفيد-19، مروراً بالأزمة الأوكرانية، ووصولاً إلى الصراع المستمر في غزة.
وفي ظل هذا المشهد، تبرز قناة السويس مجدداً كشريان حيوي يربط الشرق بالغرب، ويوفر مسارات أكثر كفاءة وأقل تكلفة. ومع استمرار الجهود المصرية لحل النزاعات وتثبيت الاستقرار، تتأكد مكانة البحر الأحمر كممر لا غنى عنه للتجارة العالمية، وتبرز مصر كفاعل رئيسي في رسم مستقبل الملاحة والأمن الإقليمي.