عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
ما زال الدكتور وسيم السيسي الباحث في علم المصريات يثير الجدل مجددا حول بعض الثوابت التي أكدت وجود الأنبياء في مصر.
فبعد إعلانه أن قصة شق النبي موسى البحر الأحمر غير صحيحة ولا يوجد إثبات علمي حتى الآن على وجوده على أرض مصر عاود الباحث المصري ليفجر جدلا آخر بزعمه أن الله لم يكلم موسى من فوق جبل الطور بسيناء.
“لا دليل على وجود جبل الطور”
وقال في تصريحات لوسائل إعلام مصرية مساء الثلاثاء إن جبل الطور مقدس من الناحية الدينية، أما من الناحية العلمية فلم يثبت ما ذكر في القرآن عن جبل الطور، لعدم وجود أي دليل مادي يثبت ذلك، مضيفا أنه من الممكن بعد عدة سنوات أن نكتشف ذلك.
ولفت إلى أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن سيدنا يوسف عليه السلام كان موجودًا في مصر، ومن الممكن أن توجد دلائل أثرية على هذه الواقعة لم تُكتشف حتى الآن، مؤكدا أن قصة سيدنا يوسف دينية بحتة.
“الني إدريس هو أدوريس”
ومن قبل أوضح الباحث المصري في مقابلة مع العربية.نت أن النبي”إدريس” المذكور في القرآن الكريم في سورة مريم، هو “أدوريس” في الحضارة المصرية القديمة، وهو أول من علم البشر بأن هناك حياة أخرى بعد الموت بعدما كان العالم القديم يعتقد أن الأرواح بعد الموت تذهب إلى أرض الظلمات.
و أشار عالم المصريات إلى أن الآية رقم 107 من سورة الإسراء في القرآن الكريم تتحدث عن المصريين القدماء، “قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا”.
وأردف موضحا أن “من يخرون للأذقان سجدا هم المصريون القدماء”، لافتا إلى وجود جداريات عديدة تصور المصريين القدماء وهم يسجدون بهذا الوضع المذكور في القرآن الكريم بذات الوصف.
“شق البحر”
كما أضاف أن اليهود لم يكونوا داخل مصر حتى يخرجوا منها، وقصة شق النبي موسى البحر الأحمر غير صحيحة ولا يوجد إثبات علمي حتى الآن على وجوده على أرض مصر.
وأشار إلى أن ما تم اكتشافه حتى الآن من ألغاز وأسرار الحضارة المصرية القديمة لا يتعدى الـ 30% فقط، ويتبقى 70%، قائلا “وهذا معناه أن ما لم يستطع العلم أن يثبته لا يمكن له أن ينكره”.
ومن قبل فجر زاهي حواس وزير الأثار الاسبق جدلا كبيرا بعد تصريحاته بعدم وجود أنبياء في مصر نافيا دخول سيدنا موسى وإبراهيم ويوسف لمصر.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جبل الطور فی القرآن حتى الآن
إقرأ أيضاً:
حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الوضوء بماء المطر، مؤكدة أنه ماء مطلق يجوز الطهارة به ما لم يختلط بشيء يغيره تغيرًا كبيرًا يمنع من إطلاق اسم الماء المطلق عليه؛ وأكدت الإفتاء أن لماء المطر فضل عظيم ورد ذكره في القرآن الكريم بالرحمة والبركة والطهورية.
حكم الوضوء بماء المطرالطهارة في الشريعة تتحقق بالماء الطهور المطلق، وهو الماء الذي باقٍ على أصله ولم يختلط بشيء يغير صفاته، ويشمل:
مياه البحار والأنهار والعيون والآبار
ماء المطر
وقد جاء التأكيد في القرآن الكريم على جواز الطهارة بماء المطر، حيث قال الله تعالى:
﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ [الأنفال: 11]
﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48]
كما ورد في كتب التفسير والفقه أن الماء المطلق مطهر للطهارة الحقيقية والحكمية، سواء كان نزل من السماء أو من الأرض، وعذبه أو مالحه.
فضل ماء المطريتميز ماء المطر بكونه رحمة وبركة وطهورًا، وقد ورد وصفه في القرآن في عدة آيات:
﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا﴾ [ق: 9]
﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48]
﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الشورى: 28]
ويستحب التعرض للمطر عند نزوله للتمتع ببركته، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه: "أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه من المطر، فلما سئل عن ذلك قال: إنه حديث عهد بربه".
رواه مسلم
ويشرح الإمام النووي معنى الحديث بأن المطر حديث عهد بخلق الله تعالى، وهو دليل على بركته الطاهرة والمطهرة.
الاستحباب والاقتداء بالنبي والصحابةكان الصحابة رضوان الله عليهم يتعرضون للمطر ابتهاجًا ببركته، فعن علي رضي الله عنه: "كان إذا أراد المطر خلع ثيابه وجلس، ويقول: حديث عهد بالعَرْش".
وعليه، يجوز الوضوء بماء المطر ويستحب التعرض له عند نزوله رجاء بركته، بشرط أن يكون الماء مطلقًا ولم يختلط بشيء يغيره.