إسرائيل وعشّ الدبابير.. أين المفرّ؟!
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تناقلت الأخبار خبر عش الدبابير الذي انفجر في وجوه جنود الاحتلال ونجح في تحييدهم ونقلهم إلى المستشفيات، ويبدو الخبر عاديّا لولا أنه جاء في سياق قد وقع الاحتلال فيه في أعشاش كثيرة من الدبابير، أصبح في ورطة لها أوّل وليس له آخر إلا بترحيل مشروعه برمّته إلى نهايته المشؤومة القريبة بإذن الله، وهاكم هذه الانفجارات الدبابيرية العتيدة التي نهشت وجه الاحتلال وساءته بل وجعلته الأسوأ وجها ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
عاد الاحتلال إلى شمال غزّة وبالتحديد يمّم وجهه شطر جباليا بعد ستة شهور من الكرّة الأولى، فانفجّر عشّ الدبابير كما كان أوّل مرّة ويا ريتك يا زيد ما غزيت، فساءت وجهه إذ ادّعى في المرّة الأولى أنه قد قضى على الدبابير هناك، فكيف عادت لتسوء وجهه وتُظهر زيف ادعائه وتضرب وجه روايته وتجعل من سرديّته سخرية للعباد والعبيد!
وفي رفح اليوم والتي حشد لها ما حشد سياسيا ولوجستيا وعسكريا وحسب أن النصر سيكون هناك، تحوّل العالم كله دبابير تنهش وجهه، هذا عدا عن دبابير المعركة التي انفجرت في وجهه فوقع في الفخ السياسي والعسكري، وستثبت هذه الدبابير أنه مضياع لفرصته في النجاة ووقف المجازر التي تصبّ عليهم لعنات الناس أجمعين.
عاد الاحتلال إلى شمال غزّة وبالتحديد يمّم وجهه شطر جباليا بعد ستة شهور من الكرّة الأولى، فانفجّر عشّ الدبابير كما كان أوّل مرّة ويا ريتك يا زيد ما غزيت، فساءت وجهه إذ ادّعى في المرّة الأولى أنه قد قضى على الدبابير هناك، فكيف عادت لتسوء وجهه وتُظهر زيف ادعائه وتضرب وجه روايته وتجعل من سرديّته سخرية للعباد والعبيد!
وهناك في الضفة أيضا أعشاش للدبابير، في مخيم جنين وطولكرم ونور شمس وطوباس ونابلس وعقبة جبر ووووو، تحمل إرادة التحرير وجاهزة لتسوء وجه الاحتلال في كلّ وقت وحين.
وكما انفجر له عشّ للدبابير جاءه يسعى من جنوب أفريقيا في محكمة العدل العليا وساء وجهه وكشف الغطاء عالميا عما يقوم به من حرب الإبادة الجماعيّة؛ يتجهّز عشّ آخر للانفجار في محكمة الجنايات الدولية ولتصدر مذكرات الاعتقال والتوقيف الذي أذاقه لكثير من الناس في فلسطين، وعشّ الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لسعت وجهه 143 دولة صوتت للدولة الفلسطينية؛ مما دفع مندوبه من ألم اللّسع لأن يمزّق ميثاق الأمم المتحدة التي أصلا قامت دولته بقرار منها، فهو بذلك يفقد صوابه ويمزّق شرعيّة كيانه، هذا من أثر لسع الدبابير بارك الله فيها، حيث أفقدته صوابه وجعلته يرفع صورة يحيى السنوار؛ فاقدا رشده وهاربا من الدبابير التي تلاحقه.
وانفجر عش كبير عظيما للدبابير لم يكن لهم بالحسبان، هذه المرّة من معقله ومن مكن حذرهم ومن حيث يأتيهم المدد والدعم والعون، من هناك من الولايات المتحدة الامريكية تنفجر أعشاش الدبابير في وجهه، لا تذر مكانا إلا وتلسعه لسعاتها المُميتة، تنقلب عليه الجامعات التي أُنفقت على شراء ذمّتها المليارات ومنذ عشرات السنين، تنقلب الساحات الوديعة الغارقة في سرديّته الكاذبة وإذا بها ترى السردية الفلسطينية المحقّة فتأخذ بها وتقف في وجه عاصفته العاتية، تناصر الحق الفلسطيني وترفع العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية، لتلسع بذلك قلبه فتدميه وتتركه في حالة من التخبّط والخبل.. يتهمها بمعاداة السامية ويحرّض عليها الأمن ويطلب البطش والقمع، يحسبهم فتية الدهيشة وبلاطة، فتزيدهم لسعا وضربا وسبّا ولعنا لتصبح لعنة العالم أجمع.
وتسري حمّى الدبابير في كل أرجاء العالم، وحيث كانت الحريّة والكرامة الإنسانيّة سرعان ما تتحوّل إلى دبابير تنفجر في وجهه، مظاهرات ومسيرات عارمة، في الأردن ولبنان والعراق وتركيا وماليزيا ودول كثيرة، مسيرة أعشاش الدبابير لا تنتهي إلا بإساءة وجه الاحتلال، وهي مرشّحة للمزيد..
المحتلون يقتلون الأطفال والنساء، وهم أنفسهم بذلك يفجّرون مكامن الحرية وانطلاق الدبابير لتلسع مشروعهم في وجهه وقلبه حتى تنخّله وتذره قاعا صفصفا، هم يحسبون أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم قطيع من الأغنام، يساق بدعايتهم
المحتلون يقتلون الأطفال والنساء، وهم أنفسهم بذلك يفجّرون مكامن الحرية وانطلاق الدبابير لتلسع مشروعهم في وجهه وقلبه حتى تنخّله وتذره قاعا صفصفا، هم يحسبون أن الشعب الفلسطيني وشعوب العالم قطيع من الأغنام، يساق بدعايتهم المموّلة بملياراتهم، الرواية التي أصبحت ممجوجة وممقوتة وأنهم ضحية للنازيّة وأن الناس معادون للساميّة، الآن أصبحوا هم من قاموا بالإبادة الجماعية، نكتشف اليوم بأن الدبابير كائنات لم تخلق عبثا وأنّ الله خلقها وهيأها لتلسع الظالمين وتجعلهم عبرة للآخرين. وقد ضرب الله في كتابه الكريم مثلا بعوضة ونملة وعنكبوتا، لما فيها من إعجاز وحكمة للعالمين.
ولا يحسبنّ الاحتلال أن ما يفعله في السجون سيمرّ مرور الكرام، ستكون السجون قريبا مفجّرة لكلّ أعشاش الدبابير الرابضة والكاسحة، وقد بدأت أخبار فظائعه وما فعله بأسرى الحريّة مستغلّا انشغال الناس بمجازر غزة؛ تتسرّب. السجون هي معقل الأسود وليس الدبابير، وهي قادرة على تغيير المعادلة وتفجير المنطقة.. لن تضيع حالة العربدة وتعمّد الإهانة لأسرى الكرامة، لن تسكت عظامهم المكسورة ولا تجويعهم المريع ولا الغاز السامّ الذي ملأ صدورهم، سيصرخ شهداؤهم ويعيدون للثورة روحها من جديد.
بقي أن أقول إن هناك أسودا ما زالت رابضة في عرينها لا تكتفي بفعل الدبابير بل تفعل فعلها العظيم وتضرب بيد من حديد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الدبابير الاحتلال غزة غزة خسائر الاحتلال جرائم دبابير مدونات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ة الأولى فی وجهه فی وجه
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال في مرمى المستوطنين.. هل تنقلب أدوات إسرائيل عليها؟
القدس المحتلة – شهدت الضفة الغربية المحتلة مؤخرا توترا غير مسبوق بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي، تجلى في صدامات واعتداءات مباشرة على جنود وضباط، واقتحام قواعد عسكرية، وإحراق منشآت أمنية.
وأدان الجيش الإسرائيلي ما وصفه بـ"عنف المستوطنين" ضد قواته المنتشرة في الضفة، مطالبا الجهات الأمنية باعتقال المعتدين وتقديمهم للمحاكمة.
تعكس هذه الأحداث ارتدادا مباشرا لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو، التي سارعت عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى تسليح المستوطنين، وتشكيل مليشيات يهودية لمحاربة الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتقام منهم.
ووفّر جيش الاحتلال الحماية لهذه المجموعات خلال اعتداءاتها المتكررة على القرى الفلسطينية ومنازل السكان وأراضيهم، في حين غضّت الحكومة الطرف عن هذه الجرائم، وشرعتها وشجعتها عبر السياسات التي يقودها وزير المالية ووزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بدعم من مجموعات الضغط في الكنيست الموالية لمجلس المستوطنات.
وتأتي هذه الاشتباكات الأخيرة لتسلط الضوء على الصدام المتفاقم بين المستوطنين والجيش في الضفة الغربية، ضمن سياق سياسي وأمني معقد يترافق مع تصاعد هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية، في ظل غياب أي رادع قانوني أو أمني فعّال من قِبل السلطات الإسرائيلية.
شهدت الضفة تصاعدا في التوتر بين المستوطنين وقوات الاحتلال، حيث هاجم مستوطنون جنودا ورشوهم برذاذ الفلفل وأتلفوا مركبات عسكرية، وأضرموا النار في موقع أمني قرب مقر "لواء بنيامين" شمال رام الله وسط الضفة، كما حاول نحو 70 مستوطنا منع إخلاء بؤرة استيطانية قرب باعل حتسور.
وحسب تقارير إسرائيلية، كان المستوطنون يحتجون على إصابة فتى (14 عاما) بنيران الجيش كما يدّعون. فيما حذر الجيش من "مجموعات منظمة من مثيري الشغب المسلحة بدعم سياسي، تنشط من بؤر استيطانية". وانتقد قرار وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بإلغاء الاعتقالات الإدارية بحق عشرات المستوطنين.
إعلانتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين أساسا، واتهامات لحكومة الاحتلال بتوفير الغطاء السياسي والأمني لهذه الاعتداءات.
ما مواقف الخارطة السياسية الإسرائيلية من تصاعد عنف المستوطنين ضد قوات الجيش؟
أدان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حوادث العنف بشدة، مؤكدا أنه لا يمكن التسامح مع إحراق منشأة عسكرية والاعتداء على الجنود، داعيا إلى تحقيق سريع ومحاسبة المسؤولين، في حين توعد وزير الدفاع كاتس باجتثاث هذه الظواهر ومنع تكرارها.
كما أصدر وزراء آخرون في الحكومة بيانات إدانة، بينهم سموتريتش الذي دعا إلى تقديم المهاجمين للقضاء، وكذلك بن غفير الذي اعتبر الاعتداء على الجنود "خطا أحمر" يتطلب ردا صارما.
في المقابل، حمّل قادة في المعارضة الحكومة المسؤولية عن تصاعد هذه الظواهر، واتهم رئيس "المعسكر الوطني" بيني غانتس حكومة نتنياهو ووزراء مثل بن غفير وسموتريتش بتشجيع عنف المستوطنين، من خلال إضعاف الشرطة والهجوم على الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
ووصف رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان هذه الجماعات بأنها "مليشيات" تعمل بشرعية حكومية، وتهدف إلى إشعال الضفة.
وقالت عائلة قائد كتيبة اعتدى عليه مستوطنون إنه تعرض لتهديدات شخصية أيضا، مشيرة إلى حملة تشويه وتهديدات متواصلة له ولزوجته، رغم خدمته الطويلة في الاحتياط منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في تقييمه للوضع الراهن، وصف رئيس الأركان إيال زامير اعتداءات المستوطنين على جنود الجيش، بينهم قائد كتيبة، بأنها "كارثة"، داعيا إلى "معالجة منهجية وفورية" لهذه الظاهرة.
وأكد في بيان أن مهمة الجيش هي "الحفاظ على الأمن وحماية المستوطنات"، محذرا من السماح بتفاقم مظاهر التطرف إلى "فوضى وضياع للحكم"، وشدد على أن "كل من يمس بالجيش يضر بإسرائيل وأمنها".
وأدان الجيش الإسرائيلي بشدة اعتداءات المستوطنين على قواته، واعتبرها انتهاكا صارخا للقانون، داعيا لتقديم المعتدين للعدالة، وأعلنت الشرطة تشكيل وحدة تحقيق خاصة لتحديد المتورطين واعتقالهم.
ما أسباب وملابسات الصدام بين المستوطنين والجيش في الضفة؟جاء في مقال تحليلي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال فوجئ بضعف الإدانات السياسية لهجمات المستوطنين ضد جنوده.. لكن المقال أضاف أن الاستهتار التام بالقانون، وحرق الممتلكات، وتدمير الأراضي الزراعية، والعنف اليومي ضد الفلسطينيين، غالبا ما يقابل إما بصمت، أو بدعم علني من الجيش والحكومة.
وأوضح المحامي والناشط الحقوقي سنير كلاين، في مقال بصحيفة "هآرتس"، أن هجمات المستوطنين الأخيرة على قوات الأمن ليست مفاجئة، بل نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة بعد "7 أكتوبر"، التي سمحت بتسليحهم وتشكيل مليشيات بدعم بن غفير، وألغت أوامر اعتقال إداري بحق مجموعاتهم المسماة "شبيبة التلال".
وأشار إلى أن هؤلاء ليسوا مجرد "شباب مستوطنات" بل مجرمون يعتدون على الفلسطينيين بدوافع عنصرية، وأحيانا يتجاوزون حتى الحدود المسموح بها ضمنيا من داعميهم، فيعتدون على قوات الأمن.
هل توجد صلة بين دعم الحكومة لعنف المستوطنين والصدام مع الجنود؟
قالت منظمة "كسر الصمت" إن من ينكر الصلة بين دعم الحكومة لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين واعتداءاتهم اللاحقة على الجنود يرفض الاعتراف بالواقع في الأراضي المحتلة.
إعلانوأوضحت في بيان أن المشكلة ليست "فشل الجيش" في كبح هذه العصابات، بل كونه الذراع التنفيذية لسياسة تشجّع فعليا على التطهير العرقي للفلسطينيين في الضفة، محذرة من أن الصمت يعني استمرار هذه الممارسات إلى الأبد.
ويقول الكاتب أورن زيف، في مقال بموقع "سيحا مكوميت"، إن المستوطنين استمروا في السنوات الأخيرة، في تنفيذ أعمالهم الإرهابية بالضفة بلا حساب، من طرد التجمعات السكانية الفلسطينية، وحرق المنازل، إلى إطلاق النار.
كل ذلك، حسب زيف، يتم بدعم كامل وتعاون مباشر من الجيش الإسرائيلي، وحتى الاحتكاكات التي تحدث بين المستوطنين والجنود لا يُتوقع أن تغير هذا الواقع.
كيف يتجلى دعم الحكومة الإسرائيلية لمجموعات "شبيبة التلال"؟في اجتماع مع قائد القيادة الوسطى اللواء آفي بلوت، وقائد فرقة بنيامين اللواء موشيه بينشي، وجه كاتس أوامر بتعزيز التعاون بين الجيش، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والشرطة، عبر "هيئة مشتركة" لتنسيق الجهود ضد عنف المستوطنين.
إلا أن هذه "الهيئة الجديدة"، يقول المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون "ليست جديدة فعليا، إذ إنها قائمة بالفعل منذ عدة أشهر، ما يثير تساؤلات حول جدية الإجراء، ويعزز الطرح أن هذه المليشيات مدعومة من الحكومة".
يُذكر أن كاتس نفسه كان قد ألغى سياسة الاعتقالات الإدارية بحق المستوطنين تحت ضغط مجموعات اليمين المتطرف، وهو الآن يرفض إعادة العمل بها، مكتفيا بخطط لتخصيص ملايين الشواكل لبرامج "تأهيل" ما يُعرف بـ"شباب التلال"، في محاولة لتغيير سلوكهم بدلا من فرض عقوبات رادعة بحقهم.
ما الواقع الذي خلفه دعم المستوطنين في الضفة؟
عنف المستوطنين في الضفة ضد جنود الاحتلال ليس جديدا، لكنه بات في السنوات الأخيرة أكثر تنظيما وجرأة، مدعوما بسياسة حكومية متساهلة، فقد توسّعت البؤر الاستيطانية بشكل غير مسبوق، وأصبحت الاعتداءات على الفلسطينيين وحتى قوات الجيش أكثر علنية.
وأشارت هاجر شيزاف -في مقال بصحيفة "هآرتس"- إلى تراجع أدوات إنفاذ القانون ضد المستوطنين كتوقف الاعتقالات الإدارية، وإهمال أوامر الهدم ضد البناء الاستيطاني غير القانوني بفعل ضغوط سياسية. حتى الاعتداءات على الجنود، كما حدث قرب قاعدة بنيامين مؤخرا، تقابل بإدانات خجولة دون محاسبة جدية.
وتضيف أن هذا الواقع خلق معادلة جديدة هي أن من يحاول فرض القانون في الضفة يدفع الثمن، وأن البؤر الاستيطانية تتوسع، والمجتمعات الفلسطينية تتقلص أو تُهجر، في حين تُعطل أية محاولة للتصدي للعنف، مشددة على أن تفكيك هذه الشبكة من المصالح بين المستوطنين والسياسة والجيش يحتاج إلى تغيير سياسي جذري.