«الأغذية العالمي» يحذر: فرصة تجنب المجاعة في السودان تضيق بسرعة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
برنامج الأغذية العالمي قال إن الوضع في السودان لم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه وأن ذلك يجب أن يتغير الآن.
التغيير: وكالات
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن فرصة تجنب المجاعة في مناطق الصراع في السودان تضيق بسرعة مع قدوم موسم العجاف في البلاد وفيما يبدأ موسم الأمطار الشهر المقبل، مما سيجعل الوصول إلى طرق النقل الحيوية غير ممكن.
وقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج، كارل سكاو، في ختام زيارته للبلاد، إن الوضع في السودان “يائس ويتدهور بسرعة”.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يصل حاليا إلى حوالي 2.5 مليون شخص ولديه القدرة على توسيع عملياته، “ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى تسهيل الوصول عبر الخطوط الأمامية للحرب، وكذلك عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان”.
وأضاف بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء: “لم يتبق سوى بضعة أسابيع لتخزين الإمدادات الغذائية في أجزاء من دارفور وكردفان قبل أن يبدأ موسم الأمطار وتصبح العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام. يحتاج المزارعون أيضا إلى الوصول بأمان إلى أراضيهم الزراعية للزراعة قبل هطول الأمطار”.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، هناك ما لا يقل عن 5 ملايين شخص في السودان على حافة المجاعة، معظمهم في مناطق النزاع- بما في ذلك مناطق دارفور وكردفان والخرطوم. كما حذر البرنامج من أن هذا العدد ربما يكون قد زاد بشكل كبير منذ آخر تقييم للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في ديسمبر 2023.
بذل لجهود دبلوماسيةوقال نائب المدير التنفيذي سكاو، إن الوضع في السودان لم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه، وأضاف: “يجب أن يتغير ذلك الآن. هناك حاجة ماسة إلى بذل جهود دبلوماسية متضافرة والمزيد من الموارد لحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الإنسانية. إن برنامج الأغذية العالمي ملتزم ومستعد للقيام بدوره”.
وفيما رحب بالإشارات التي تدل على أن الأطراف تدرك خطورة الوضع والالتزامات التي تم التعهد بها لتسهيل الجهود الإنسانية، شدد على أن هذه الالتزامات “يجب ترجمتها بشكل عاجل إلى حقائق على الأرض”.
وفيما يتعلق بالعنف المتصاعد في الفاشر عاصمة شمال دارفور- والذي أدى إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين وإلحاق أضرار بالمستشفى الوحيد العامل في الولاية وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة وخارجها- حث سكاو الأطراف المتحاربة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين ووقف القتال.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قد حذر مرارا من أن السودان قد يصبح “أسوأ أزمة جوع في العالم” مع دخول الصراع عامه الثاني، وشدد على أن فرصة منع المجاعة تضيق بسرعة دون اتخاذ إجراءات فورية.
الوسومالأمم المتحدة الأمن الغذائي الخرطوم السودان الفاشر برنامج الأغذية العالمي دارفور شمال دارفور كارل سكاو كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمن الغذائي الخرطوم السودان الفاشر برنامج الأغذية العالمي دارفور شمال دارفور كردفان برنامج الأغذیة العالمی فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
الخرطوم - اتهمت لجنة إغاثية سودانية، الأربعاء، قوات "الدعم السريع" بشن قصف مدفعي على مخيم "أبو شوك" للنازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
ولم يصدر تعقيب من "الدعم السريع" بشأن هذا الاتهام حتى الساعة 16:10 (ت.غ)، لكنه يتحدث في بياناته عادة عن حرصه على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين.
وقالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك، في بيان، إن "قوات الدعم السريع قصفت بالمدافع المخيم، اليوم، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين".
ولم تحدد الغرفة عدد الجرحى أو حالتهم الصحية.
و"غرفة طوارئ مخيم أبو شوك" واحدة من الكيانات الأهلية التطوعية التي تأسست عقب اندلاع الحرب بالسودان، منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من مغبة تلك المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأربعاء، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن مخيم أبو شوك والفاشر شهدا نزوح 307 أسر، نتيجة انعدام الأمن خلال الفترة من 4 إلى 9 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان، أن تلك الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الفاشر، وإلى منطقة "طويلة" بولاية شمال دارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.