ذكر تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، أن منصات التواصل الاجتماعي في الصين أطلقت حملة جديدة تستهدف حذف وحظرت المنشورات التي تُظهر تباهي الأشخاص بثرائهم ومقتنياتهم باهظة الثمن.

وأوضحت منصة "ويبو" الشهيرة، والتي تماثل موقع "إكس"، أنها أزالت في الآونة الأخيرة 1100 منشور، في حين ذكرت منصة "دويون" المشابهة لتطبيق "تيك توك"، أنها أزالت 4701 تدوينة و11 حسابًا في الفترة من 1 إلى 7 مايو.

أما منصة "Xiaohongshu" المشابهة لتطبيق إنستغرام، فأفادت بأنها عمدت إلى مسح 4273 منشورًا "غير قانوني" في الأسبوعين الماضيين، وأغلقت 383 حسابًا.

وفي بيان نُشر على الإنترنت، قالت منصة "ويبو" إنها أمضت هذا الشهر في تنفيذ أعمال إدارية خاصة تستهدف "المحتوى غير المرغوب فيه والموجه نحو القيم المادية"، بما في ذلك المحتوى "الذي يعرض التباهي بالثروة وتمجيد المال".

الصين "تطلب إزالة" تطبيقات شهيرة من "آبل ستور" طلبت الصين من شركة "آبل" إزالة بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية بالعالم من متجر التطبيقات الخاص بها في البلاد (آبل ستور)، وهو المثال الأحدث على مطالب الرقابة المفروضة على منتج هواتف "آيفون" في ثاني أكبر سوق للشركة الأميركية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأفاد البيان إنه استهدف منشورات تعرض سيارات فاخرة وعقارات باهظة الثمن، في حين جرى إزالة المنشورات التي يُنظر إليها على أنها تتفاخر بالثروة و"الحرية" التي يجلبها الثراء.

وجاء في البيان الذي نشرت مثله المنصات الأخرى، أن الحملة تأتي ضمن مساعي الصين لخلق "بيئة اجتماعية ومتحضرة وصحية ومتناغمة".

وشددت المنصة على الغاية من تلك الحملة هي تشجيع المستخدمين على "إنشاء أو مشاركة محتوى عالي الجودة وصادق وإيجابي".

ووفقا لخبراء، فإن الحملة الجديدة والصارمة هي جزء من حملة السلطات الصينية على مستوى البلاد "لتنقية البيئة الثقافية على الإنترنت"، والتي بدأت في عام 2016.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لتحقيق "الرخاء المشترك"، فإن الفجوة بين الأغنياء والفقراء آخذة في الاتساع.

وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء الصيني، أن فجوة الدخل لعام 2023 في بكين وصلت إلى أكبر قيمة لها منذ بدء جمع البيانات عام 1985.

وارتفعت حصة الدخل الوطني في الصين التي يحصل عليها أعلى 10 في المئة من السكان من 27 في المئة في عام 1978 إلى 41 في المئة في 2015، لتقترب من 45 في المئة في الولايات المتحدة وتتجاوز معدل 32 في المئة بفرنسا، وفقا لمركز ستانفورد للاقتصاد والمؤسسات في الصين.

الصين تهدد بسجن "عشاق الجيش" بسبب صور عسكرية بدأت السلطات الصينية إجراءات لمواجهة أزمة انتشار الصور لمعدات وأفراد واللقطات الأخرى المتعلقة بالجيش، وذلك بواسطة "عشاق الجيش" الذين ينشرون عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل هذه التفاصيل، والتي بدورها يستخدمها خبراء غربيون في مراقبة الجيش الصيني.

وكان تحقيق نشرته صحيفة"وول ستريت جورنال" الأميركية في وقت سابق، قد ذكر أن حملة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ضد الشركات الخاصة، تأتي لسيطرة الدولة على الاقتصاد وتوجيه تدفقات الأموال بهدف تعزيز أيدلوجية الحزب الشيوعي الحاكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن حملة الزعيم الصيني لكبح جماح كبار الشركات الخاصة في البلاد، تأتي في محاولة لدحر تطور الصين على مدى عقود نحو الرأسمالية على النمط الغربي، ووضع الصين على مسار مختلف.

وأوضح التحقيق أن شي يحاول بقوة إعادة الصين إلى "رؤية مؤسس الاشتراكية الصينية، ماو تسي تونغ، الذي رأى الرأسمالية على أنها مرحلة انتقالية على طريق الاشتراكية".

ووضع الرئيس الصيني معايير أكثر صرامة لرواد الأعمال والمستثمرين وقدرتهم على جني الأرباح، ويمارس سيطرة أكبر على الاقتصاد، من خلال إعادة كتابة قواعد العمل لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقا للصحيفة الأميركية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

بناءً على المقترح الصيني.. الأمم المتحدة تعتمد يومًا عالميًا للحوار بين الحضارات

 

الرؤية- الوكالات

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا اقترحته جمهورية الصين الشعبية، لإطلاق يوم عالمي للحوار بين الحضارات، وذلك خلال اجتماعات الدورة الـ78 للمنظمة الدولية.

وينص القرار على أن جميع الإنجازات الحضارية تمثل "التراث الجماعي للبشرية"، ويدعو القرار إلى احترام تنوُّع الحضارات، ويؤكد على الدور الحاسم للحوار بين الحضارات في الحفاظ على السلام العالمي، وتعزيز التنمية المشتركة، وتعزيز رفاهية الإنسان، وتحقيق التقدم الجماعي. ويدعو القرار إلى “الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل” بين الحضارات المختلفة، وهو ما يعكس بشكل كامل الجوهر الأساسي لمبادرة الحضارة العالمية. ويقرر تخصيص يوم 10 حزيران يوما عالميا للحوار بين الحضارات.

وقدم فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، مشروع القرار في الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه في السياق الحالي الذي يتسم بالأزمات والتحديات المتشابكة المتعددة، دخل العالم فترة جديدة من عدم الاستقرار والتغيير، مما يضع المجتمع البشري في موقف صعب. وفي مفترق طرق التاريخ مرة أخرى.

وعلى هذه الخلفية، اقترحت الصين إنشاء اليوم الدولي للحوار بين الحضارات للاستفادة الكاملة من أهمية الحوار الحضاري في “القضاء على التمييز والتحيز، وتعزيز التفاهم والثقة، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وتعزيز التضامن والتعاون”. ” وتضخ هذه المبادرة طاقة إيجابية في الجهود العالمية الرامية إلى التصدي للتحديات المشتركة.

وقال المبعوث الصيني إن ذلك يظهر "دعم الصين الثابت للتعددية" وعمل الأمم المتحدة، ويسلط الضوء على مسؤولية الصين كدولة كبرى في قرن من التغييرات غير المسبوقة.

ويدعو القرار جميع الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة إلى الاحتفال باليوم الدولي. وتشجع الصين جميع أصحاب المصلحة على تنظيم فعاليات وأنشطة احتفالا باليوم الدولي مسترشدين بقرار الجمعية العامة.

وفي المقابلة الصحفية بعد اعتماد القرار، أكد فو أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح مبادرة التعاون العالمي في مارس من العام الماضي، موجهًا نداءً صادقًا إلى العالم من أجل التبادلات المتعمقة والتفاهم المتبادل بين الحضارات وتقدم المجتمع البشري.

وقال فو إن المجتمع الدولي استقبل هذه المبادرة بترحيب حار، مشيرًا إلى أن الدعم الواسع النطاق لإطلاق اليوم العالمي للحوار بين الحضارات، يُظهِر تمامًا أن مبادرة الحوار بين الحضارات تتماشى مع اتجاه العصر واحتياجاته.

مقالات مشابهة

  • المحور الصيني الباكستاني يوجه ضربة للهند
  • رئيس الوزراء الصيني يزور أستراليا
  • الجيش الأميركي يعد مشهد الجحيم لردع الصين عن مهاجمة تايوان
  • إصابة 4 أساتذة جامعيين أمريكيين فى حادث طعن بالصين
  • إدراجُ نافذة الشكاوى والبلاغات بجهاز الرقابة ضمن أفضل التجارب العربية بـ «الإسكوا»
  • نصر أمني ودعوة إلى اليقظة
  • لافروف يشكر الصين على موقفها من الحرب في أوكرنيا خلال قمة "بريكس"
  • بناءً على المقترح الصيني.. الأمم المتحدة تعتمد يومًا عالميًا للحوار بين الحضارات
  • توترات بحر الصين الجنوبي.. بكين تطلق قانون التعدي الصيني
  • هكذا عرفت الصين.. محمد خليل يروي قصة الفرق بين الصين في الثمانينيات واليوم