نجم الترجي: نملك الخبرة لجلب الكأس من مصر
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
علق ياسين مرياح لاعب الترجي التونسي على التعادل السلبي أمام الأهلي دون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس السبت في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب رادس.
قال ياسين مرياح في تصريحات تلفزيونية عقب نهاية المباراة: النهائي يلعب على شوطين، الأول انتهى بالتعادل السلبي، تنتظرنا مباراة أخرى في مصر، نعرف كيف نلعب ضد الأهلي في القاهرة، وكيف نسجل.
أضاف مرياح: الترجي يملك لديه الخبرة في مثل تلك المباريات لإدارتها بشكل جيد ، وإن شاء الله نحقق اللقب الأفريقي على حساب النادي الأهلي المصري.
وتابع: حظوظنا متواجدة وهي الأكبر في مباراة العودة في القاهرة، بعد عدم تلقينا هدفا، جمهور الترجي لديه الثقة الكاملة في لاعبي الفريق وقدرتهم بالعودة بالكأس من مصر، مثلما تأهلنا من أبيدجان وجنوب أفريقيا.
وانتهت مباراة الأهلي والترجي بالتعادل السلبي دون أهداف، وستقام مباراة العودة بينهما يوم السبت المقبل على ستاد القاهرة الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرياح الترجي التونسي الأهلي دوري أبطال دوري أبطال أفريقيا رادس ملعب رادس
إقرأ أيضاً:
الطريق إلى محاربة الفساد في السودان: هل نملك الإرادة حقًا؟
في سبتمبر 2014، انضم السودان إلى اتفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة الفساد، وبعد ذلك بعامين أجاز البرلمان قانون المفوضية القومية للشفافية والاستقامة ومكافحة الفساد لسنة 2016. ثم جاء أبريل 2021 ليشهد إلغاء قانون 2016 وإجازة قانون المفوضية القومية لمكافحة الفساد لسنة 2021، التي كانت من ضمن المؤسسات التي نصّت عليها الوثيقة الدستورية لسنة 2019. كل هذه المحطات تؤكد أن موضوع مكافحة الفساد لم يغب أبدًا عن المشهد السوداني، سواء قبل الثورة أو بعدها، وحتى في خضم ظروف الحرب التي نعيشها اليوم.
من حيث النصوص والقوانين، هناك بالفعل إرثٌ متراكم من التشريعات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان هناك فعلًا إرادة حقيقية لتطبيق هذه القوانين؟ وأين الأثر على الأرض؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن معظم هذه القوانين بقيت حبرًا على ورق. فلا ملاحقات واسعة النطاق، ولا قضايا كبيرة أفضت إلى استرداد أموال منهوبة، ولا حتى مؤشرات ملموسة على تقليص الفساد. وهذا يدفعنا إلى إعادة النظر بجدّية في كيفية التعامل مع المسألة.
أما ما أعلنه السيد الدكتور كامل إدريس – رئيس الوزراء مؤخرًا عن عزمه إنشاء «هيئة النزاهة والشفافية» بصلاحيات واسعة، فهو خبرٌ من شأنه أن يُفرِح البعض للوهلة الأولى. لكننا إذا تمعّنا قليلًا، نجد أن قانون المفوضية القومية لمكافحة الفساد لسنة 2021 قائم أصلًا. فلماذا نعيد تأسيس هيئة جديدة من الصفر ونطلق عليها اسمًا آخر بينما لدينا بالفعل الأساس القانوني؟ أليس من الأفضل أن نعيد تفعيل المفوضية القائمة، ونراجع القانون إن لزم الأمر، ثم نختار رئيسًا وأعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة وعدم الانتماء السياسي، وندعمهم بميزانية تساعدهم على القيام بدورهم على الوجه الأمثل؟
مكافحة الفساد تحتاج إلى إرادة سياسية قوية، ومؤسسات مستقلة وفاعلة، وتمكين القائمين عليها من العمل من دون عراقيل أو تدخلات. ولن يحدث ذلك بتغيير المسميات، بل بجعل القوانين الموجودة أكثر قوة وفاعلية. في النهاية، المعركة ضد الفساد لن تُكسب بالمظاهر الإعلامية أو بالتصريحات الرنّانة، وإنما بالعمل الحقيقي والمتواصل على الأرض. وإذا أردنا أن نحدث فرقًا، فالحل ليس في تأسيس هيئات جديدة، بل في تفعيل الموجود وتوفير ما يلزم له من دعم وحماية وإرادة صادقة.
✍️ عمر محمد عثمان
20 يونيو 2025م
إنضم لقناة النيلين على واتساب