دراسة.. الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجدت دراسة طويلة الأمد أن الرجال أكثر عرضة من النساء للآثار الصحية الرئيسية لمرض السكري من النوع الأول والثاني.
وأظهرت النتائج أن معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومضاعفات الساق والقدم والكلى، و كذلك مرض الشبكية السكري الذي يهدد البصر، كانت جميعها أعلى لدى الرجال، سواء إذا كانوا مصابين بالسكري لأكثر أو أقل من 10 سنوات.
وأوضح الباحثون أن معدل انتشار مرض السكري على مستوى العالم متماثل بين الرجال والنساء، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 783 مليون بحلول عام 2045.
واستكشاف ما إذا كان هناك اختلاف بين الجنسين في ما يتعلق بالمضاعفات المرتبطة بمرض السكري، اعتمد الباحثون على بيانات استطلاعات للرأي من دراسة 45 and Up Study في أستراليا، وهي دراسة كبيرة شملت 267357 شخصا فوق سن 45 عاما يعيشون في نيو ساوث ويلز.
وجرى ربط بيانات ردود الاستطلاع بالسجلات الطبية لإجمالي 25713 شخصا، جميعهم مصابون بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2، لمراقبة تطور أي من المشكلات الصحية الرئيسية المرتبطة بمرض السكري.
وتشمل تلك المشكلات أمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها مرض القلب الإقفاري والسكتة الدماغية البسيطة واعتلال عضلة القلب السكري، ومشاكل في العين، مثل إعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري، وأيضا مشاكل في الساق/القدم، مثل الاعتلال العصبي المحيطي (أو تلف الأعصاب) والتهاب النسيج الخلوي والتهاب العظم والنقي (التهاب العظام) والبتر البسيط أو الكبير. إلى جانب مشاكل الكلى، مثل الفشل الكلوي الحاد، وأمراض الكلى المزمنة، وغسيل الكلى، وزرع الكلى.
وتتراوح أعمار نصف المجموعة تقريبا بين 60 و4 7عاما، وكان أكثر من 57% منهم (أي 14697) من الرجال، والذين يعاني 39 % منهم من زيادة الوزن (مقابل 29% من النساء)، وكان لديهم تاريخ من أمراض القلب.
ومن بين 19277 (75%) من مرضى السكري كان 58% منهم يعيشون مع المرض لمدة تقل عن عقد من الزمن و42% عاشوا معه لمدة 10 سنوات أو أكثر.
ووجدت النتائج أن الرجال لديهم معدلات أعلى للإصابة بالمرض، كما كانوا أكثر عرضة لخطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
وعلى مدى فترة مراقبة متوسطة مدتها 10 سنوات، وبعد أخذ العمر في الاعتبار، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 51% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالنساء، وأكثر عرضة بنسبة 47% للإصابة بمضاعفات في الساق والقدم، وأكثر عرضة بنسبة 55% للإصابة بمضاعفات الكلى.
وعلى الرغم من أن النساء هن أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمضاعفات العين (57% للرجال مقابل 61 % للنساء) إلا أن الرجال كانوا أكثر عرضة قليلا (14%) للإصابة باعتلال الشبكية السكري.
وفي حين ارتفعت معدلات المضاعفات بالتزامن مع عدد السنوات التي عاشها كل من الرجال والنساء مع مرض السكري، إلا أن الفرق بين الجنسين في معدلات المضاعفات استمر.
ويقول الباحثون إن هذه الدراسة رصدية، وعلى هذا النحو، لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول العوامل المسببة للمضاعفات. ولم تتوفر معلومات عن العوامل المؤثرة المحتملة، مثل أدوية السكري والجلوكوز والدهون في الدم والتحكم في ضغط الدم.
وعلى الرغم من أن مخاطر حدوث مضاعفات كانت أقل لدى النساء المصابات بالسكري، إلا أنها ما تزال مرتفعة، كما يؤكد الباحثون.
وقالوا: "هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق في الآليات الأساسية للاختلافات بين الجنسين الملحوظة في مضاعفات مرض السكري لتوجيه التدخلات المستهدفة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوعية الدموية الإصابة بأمراض القلب انتشار مرض السكري مرضى السكرى بمرض السکری مرض السکری أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
عادات يومية غير متوقعة قد تقودك للإصابة بالسرطان .. احذرها
حذر طبيب أمريكي من أن بعض العادات اليومية التي تبدو عادية، مثل تناول الطعام السريع، أو الرغبة المتكررة في الأكل وحتى التعرض المستمر للتوتر، قد تمهد الطريق للإصابة بالسرطان لاحقًا في الحياة.
عادات يومية تقودك للإصابة بالسرطانوأكد الدكتور رافاييل كوامو، أستاذ الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن هذه السلوكيات ليست مجرد اختيارات يومية، بل هي عوامل قوية تُضعف قدرة الجسم على إصلاح نفسه، مما يزيد خطر تحوله إلى بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية.
وقال كوامو، في كتابه الجديد بعنوان "Crave: The Hidden Biology of Addiction and Cancer"، ان الرغبة هي ما يُضعف الجسم، ويقوده ببطء نحو السرطان. ليس الأمر متعلقًا بالوراثة أو سوء الحظ، بل بالقرارات التي نتخذها كل يوم، وفقا لما صرح به لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف كوامو، إلى أن تدخين السجائر، وانا لو الوجبات السريعة، الإدمان الإلكتروني، النوم القليل، وحتى جدولك المزدحم. كلها عوامل تُنهك الجسم على المدى الطويل."، وهو ما وضحه في السطور التالية:
ـ الوجبات السريعة سم بطيء:
ووصف كوامو، تناول الوجبات السريعة بأنه "سم بطيء"، وقال إنها قد لا تُظهر آثارها فورًا، لكنها تُحدث ضررًا تراكميًا في الجسم.
وأوضح كوامو، أن بعض المطاعم الشهيرة سجلت نسبًا عالية من الفثالات، وهي مواد كيميائية مرتبطة بالإصابة بالسرطان والعقم واضطرابات الهرمونات.
وأشار كوامو، إلى أن تناول الألياف يلعب دورًا مهمًا في عكس هذه الأضرار، من خلال تحسين البكتيريا النافعة في الأمعاء وتقليل الالتهاب.
ـ التدخين وشرب الكحول طريق مختصر للموت:
وأوضح كوامو، أن التدخين مسؤول عن حوالي 30% من وفيات السرطان في أمريكا، خاصة سرطان الرئة، والمخ، والرقبة، والمثانة.
أما شرب الكحول، فقد ثبت علميًا أنه يرفع خطر الإصابة بسرطانات الثدي، والكبد، والقولون، والمريء.
فقط 100 سيجارة في حياة الشخص ترفع خطر سرطان القولون بنسبة 59%، أما شرب الكحول يوميًا حتى وإن كان بمقدار كأس واحد فقد يزيد الخطر بنسبة 39%، بحسب دراسة ألمانية.
ـ التوتر المستمر يقتل المناعة ويسرّع نمو الأورام:
أظهرت دراسة حديثة من الصين أن القلق المزمن والتوتر المستمر يؤديان إلى تدهور البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يسمح للخلايا السرطانية بالنمو بشكل أسرع وأكثر شراسة، خاصة في القولون.
كما أشار باحثون من كلية ترينتي في أيرلندا إلى أن هذه البكتيريا تحمي الجسم من الفيروسات وتُقوي المناعة.
ومع ذلك، فإن الهرمونات الناتجة عن التوتر مثل الكورتيزول تُحفز انتشار الخلايا السرطانية وتُضعف الجهاز المناعي.
بحسب الدكتور كوامو، الحل يكمن في "كسر دائرة الرغبة"، وقال:
"ليست المشكلة التخلي عن التدخين أو التوقف عن تناول قطعة حلوى، بل في الشهوة التي تُعيدك لها كل مرة. ابدأ بتحدي بسيط: أسبوع بدون سلوكك الإدماني. فقط 7 أيام. ستُفاجأ بما ستكتشفه عن جسدك."
ونصح كوامو، خلال هذا الأسبوع بـ:
ـ النوم العميق المنتظم.
ـ الحركة اليومية (مثل المشي).
ـ تناول الطعام الحقيقي غير المصنع.
ـ قضاء الوقت مع أشخاص موثوقين.