بحث الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، مع الدكتور عباس الحلبي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في عدد من الملفات ذات الصلة بمجال التعليم قبل الجامعي.

وثمن حجازي، خلال اللقاء الذي عقد على هامش فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 في لندن - التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم قبل الجامعي، مؤكدا اهتمام الوزارة بتطوير المنظومة التعليمية، خاصة التعليم الفني وإشراك القطاع الخاص والشركات وأصحاب الأعمال فى تنفيذ خطة الإصلاح والتطوير فى مجال التعليم الفني، فضلًا عن جهود الوزارة في تطوير المناهج والتوسع فى إنشاء مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى جهود التنمية المهنية للمعلمين، مشيرًا إلى أن مصر لديها ٢٥.

٥ مليون طالب فى المدارس المصرية.

وتابع الدكتور رضا حجازي أن مصر لديها 2500 مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية للمرحلة الثانوية، كما يتم تسليم طلاب الصف الأول الثانوي جهاز تابلت مزود بمجموعة من المواد التعليمية الرقمية، ويستخدمه الطالب كأحد مصادر التعلم ويستطيع من خلاله الدخول على منصات المعرفة ومصادر التعلم المتعددة.

واستعرض الوزير منظومة امتحانات المرحلة الثانوية، موضحًا أن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام تتم على مستوى الإدارة التعليمية، حيث يتم اختبار الطلاب باستخدام أجهزة التابلت للدخول على منصة الامتحان بكل إدارة تعليمية، بينما يؤدي طلاب الشهادة الثانوية الامتحانات ورقيًا، حيث تم تخصيص ٨٥٪ أسئلة اختيار من متعدد يتم تصحيحها إلكترونيًا، و١٥٪ أسئلة مقالية قصيرة يتم تصحيحها من خلال إرسال صورة إجابة الطالب لاثنين من المعلمين عبر التابلت الخاص بالمعلم.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الدولة تضع ملف التعليم على رأس أولوياتها، مؤكدا أن خطة تطوير المنظومة التعليمية تتم وفقا للمعايير الدولية، كما أشار إلى أن الوزارة تضم إدارة مركزية مختصة بتطوير المناهج تستعين بخبراء من كليات التربية.

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور رضا حجازي إلى حرص الوزارة على إجراء الحوار المجتمعي ومشاركة كافة الجهات ذات الصلة بتطوير المناهج، حيث تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية استكمالًا للمناهج الجديدة في المرحلة الابتدائية، وتعكف الوزارة حاليا على الإعداد لإحداث تطوير شامل للمرحلة الثانوية.

وتابع الوزير أن هناك عملية تقييم مستمرة للخطة الاستراتيجية للوزارة وخطوات تنفيذها والنتائج التي تحققت في كل محور من محاور التطوير.

وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة قامت أيضا بإعداد بنوك أسئلة مفتوحة من الصف الرابع إلى الصف الثالث الثانوي تساعد الطلاب على تقييم تحصيلهم الدراسي، وذلك من أجل تعلم أفضل، كما يستطيع الطالب الدخول على كل وحدة من الأسئلة على حدة ويظهر له تقرير بأدائه، كما أنه تم تخصيص بريد إلكتروني لكل طالب يتم مراسلته من خلاله وإرسال رسالة إليه على البريد الخاص به أو عبر التابلت.

وبالنسبة للتنمية المهنية للمعلمين، أوضح الدكتور رضا حجازي أنه يتم تنفيذ العديد من الحقائب التدريبية للمعلمين من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين، لتمكين أعضاء هيئة التعليم المصري والارتقاء بمستوى أدائهم المهني، مؤكدًا حرص الوزارة على الارتقاء بمستويات الأداء التدريسي للمعلمين وتوفير فرص التنمية المهنية المتميزة لهم لبناء الشخصية القيادية المتمكنة إداريًا، والقادرة على مواجهة تحديات العصر، وهو ما ترجمته الرؤية الجديدة للنظام التعليمي في مصر من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية، لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية.

كما أكد الوزير على أن الدولة المصرية لديها آلية لانتقاء المعلمين الجدد تعتمد على اختيار الأكفأ، لأن المعلمين هم الذين سيحدثون الحراك والتغيير والتطوير، مستعرضا المبادرة الرئاسية «1000 مدير مدرسة» التي تستهدف اختيار مديري المدارس من المعلمين الشباب الكفء والمتميزين، باعتبارهم نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف مدارس مصر.

وأشار الوزير كذلك إلى أن الوزارة حريصة على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، لتقليل الفاقد التعليمي من خلال برامج تشخيصية وعلاجية، كما تجرى الوزارة اختبارات وطنية، لمعرفة نقاط الضعف ويتم ذلك تحت إشراف المركز القومي للامتحانات، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على كيفية تطبيق البرامج التشخيصية والعلاجية لدعم مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب.

ومن جهته، أكد الوزير اللبناني أن الدولة المصرية هي الدولة الأهم فى المنطقة، مثمنا خبراتها الكبيرة في المجال التعليمي خاصة في ظل التحول الرقمي، وإنشاء بنوك الأسئلة، والمنح التي يمكن تبادلها بين الطلاب المصريين واللبنانيين.

كما استعرض وزير التربية والتعليم العالي اللبناني جهود دعم منظومة التعليم فى لبنان، وكذلك جهود إنشاء مراكز مختلفة لمواجهة تحدي المتسربين من التعليم، بالإضافة إلى التنمية المهنية للمعلمين وتدريبهم عن بعد.

وناقش اللقاء تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المصرية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، حيث رحب الدكتور رضا حجازي بالتعاون المشترك بين البلدين من خلال بروتوكول مشترك تجديدًا للبرتوكول الذي تم توقيعه عام 2005 نظرًا للتطور الذي شهده مجال التعليم والذي نتج عنه تجارب جديدة وخبرات أكثر في مجال التنمية المهنية للمعلمين، وتطوير المناهج.

اقرأ أيضاًقبل امتحانات الثانوية العامة 2024.. «التعليم» تطلق خدمة جديدة للطلاب

آخر موعد للتقديم في مسابقة التربية والتعليم 2024

التعليم العالي: تكليف ابتسام تميم قائما بأعمال مدير المكتب الإعلامي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي التعلیم قبل الجامعی الدکتور رضا حجازی المهنیة للمعلمین التربیة والتعلیم التنمیة المهنیة تطویر المناهج مجال التعلیم من خلال فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. من تعزيز الآليات الدفاعية للدول لوسيلة تطوير الهجمات الإلكترونية (فيديو)

عرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «الذكاء الاصطناعي.. من تعزيز الآليات الدفاعية للدول إلى وسيلة أساسية لتطوير الهجمات الإلكترونية».

خبير اقتصادي يطالب بتوطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية بمصر (فيديو) أستاذة إعلام: استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتخابات الأمريكية أمر طبيعي (فيديو) أدوات الذكاء الاصطناعي

وأفاد التقرير: «مع تنامي قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي وتزايد استخدام هذه الأدوات في الحروب السيبرانية التي أصبحت واقعا نعيش تفاصيله الآن، فلم يعد يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على تعزيز الآليات الدفاعية للدول بل تحول إلى وسيلة أساسية لتطوير الهجمات الإلكترونية أكثر تعقيدا كما حدث مؤخرا باستخدام الإشارات الكهرومغناطيسية لاستهداف أجهزة بيجير التي تعد قديمة مقارنة بالأنظمة الحالية».

وأضاف: «لكنها أداة يتم استخدامها في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والمرافق الحكومية والحماية المدنية، وتستخدم هذه الأجهزة تقنيات اتصال قديمة مليئة بالثغرات التي تسهل من عملية اختراقها، وهنا يأتي دور أدوات الذكاء الاصطناعي والتي تساهم في اكتشاف هذه الثغرات بشكل أسرع من الطرق التقليدية عبر تحليل حركة البيانات وسلوك الأجهزة».

تطوير نوعيات الهجمات السيبرانية 

وتابع: «وتتمكن تلك الأدوات من تحديد أنشطة غير تقليدية التي قد تشير إلى وجود ثغرة أمنية، وهو ما أدى إلى تطوير نوعيات الهجمات السيبرانية التي تستهدف هذه التقنيات مثل الهجمات الاعتراضية التي تصيب أنظمة اتصالات وإعادة توجيهها دون أن يشعر المستخدم».

مقالات مشابهة

  • المنح الثقافية.. تعزيز للذاكرة الحضارية
  • أكاديمي يوضح دور التعليم الجامعي في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب
  • المغرب وتركيا يبحثان دعم علاقات التعاون الأمني
  • وزير الآثار يبحث مع رئيس المنظمة العربية للسياحة تعزيز التعاون المشترك
  • "نقابة الصيادلة" تهنىء الاستاذ الدكتور عبدالناصر سنجاب لاخنياره ضمن أفضل ٢٪ من علماء العالم
  • عضو مجلس القيادة طارق صالح وزير الخارجية الروسي يبحثان العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين
  • «عبد اللطيف» يبحث مع صندوق تطوير التعليم بالوزراء تعزيز سبل التعاون لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزارة الصحة ووقاية المجتمع تبحث مع صربيا تعزيز التعاون في مجال حلول الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي.. من تعزيز الآليات الدفاعية للدول لوسيلة تطوير الهجمات الإلكترونية (فيديو)
  • رشا شرف أمينا عاما لصندوق تطوير التعليم