كاتب إسرائيلي يشبه إسرائيل بـ”بيت العنكبوت”: “السنوار يراقبنا من الأنفاق ويضحك”
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
#سواليف
وجه الكاتب الإسرائيلي بصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية #نير_شوكو_كوهين، اللوم لقادة #الاحتلال مشيرا إلى الصراع والانقسام القائم بين قادة #مجلس_الحرب الإسرائيلي بسبب الحرب في #غزة، وخاصة تلك التي تصاعدت مؤخرا بين نتنياهو وغالانت.
وقال الكاتب الإسرائيلي في المقال الذي طالعته (وطن) إن المناوشات العامة بين أعضاء مجلس الحرب هي أكثر من مجرد حدث محرج.
وتابع “كوهين” بما نصه كاشفا عن الانقسام الكبير داخل جيش الاحتلال: ضع آرائك السياسية جانبًا لثانية واحدة (إذا كان ذلك ممكنًا). حتى لو كنت تكره نتنياهو، احتقر غانتس، احتقر جالانت. إذا كنت من اليسار أو اليمين أو الوسط، مع أو ضد الإصلاح. ملتزمون بالنصر المطلق أو نعتقد أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل – وفكروا للحظة، من المستفيد من معركة الطين القبيحة بين قادتنا؟”
مقالات ذات صلة إصابة سائقي شاحنات قرب معبر رفح 2024/05/20
#السنوار يراقبنا من #الأنفاق ويضحك
وأضاف كاتب المقال بـ”يديعوت أحرنوت“: “من الصعب ألا نتخيّل السنوار وهو جالس يراقبنا من أحد الأنفاق ويبتسم ابتسامة عريضة. فمقابل وحدة الصفوف عندهم، عندنا السيف هو السيف، كما تقول القصيدة. ما بدأ بالوعد بحكومة وحدة مقبولة لدى قطاعات واسعة من الجمهور، تحوّل إلى حكومة مشبوهة، منقسمة ومتضاربة، تصور إسرائيل على أنها ضعيفة”.
وأوضح أن المسؤولية، في هذه الحالة أيضا، تقع على عاتق رئيس الوزراء الذي يفشل في منع الحيل حتى أثناء الحرب. عادة ما يكون هو من يشعل النار، وأحياناً يضيئها، وحتى عندما تخرج عن نطاق السيطرة بالفعل، فإنه لا يتصرف بمسؤولية ويطفئها. والعكس صحيح.
وانتقد مسؤولي الاحتلال بالقول: “لكن الآخرين المعنيين ليسوا معفيين من المسؤولية أيضاً. بماذا ساهم المؤتمر الصحفي الذي عقده بيني غانتس أمس؟، بينما يضغط أعضاء الكنيست من الحزب على غانتس ويطالبونه بالاستقالة الآن. يقول لي أحد أعضاء الكنيست: “لقد أصبحنا مدمنين على الاستطلاعات والأرقام، لقد سئمنا ونتنياهو وبن غفير يسخران منا. بدلا من الحديث، يجب أن نتقاعد الآن.”
استشهد بالقرآن
كما تطرق الكاتب الإسرائيلي إلى زعيم حزب الله نصر الله والحرب على الحدود، قائلا إنه هو الرجل الذي توصل إلى نظرية “بيت العنكبوت” التي ترى أنه في حين أن إسرائيل قوة عسكرية قوية، فإن المجتمع الإسرائيلي هو مجتمع مدلل ومرهق من الحرب وذو مستوى منخفض من المرونة.
وتابع أن المجتمع الإسرائيلي منقسم بالفعل ومجروح، لكنه حازم ومستعد لعض شفتيه ودفع أثمان باهظة، وفوق كل شيء فهو أكثر مسؤولية بكثير من القادة الذين يضعفونه.
وأحدث هجوم حماس يوم 7 أكتوبر، انقلابا بموزاين الأحداث والمنطقة كلها وتسبب بانقسام كبير داخل إسرائيل على كافة المستويات، وخرجت الصراعات بين قادة الاحتلال للعلن، وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر غير مسبوقة في تاريخه على يد المقاومة في غزة.
وفي ختام مقاله استهشد الكاتب الإسرائيلي بصحيفة “يديعوت أحرنوت” نير شوكو كوهين، بالآية القرآنية “مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون” للدلالة على مدى الضعف والانقسام الذي يعاني منه الاحتلال ويضرب قادته المتخبطين في مواجهة حماس
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال مجلس الحرب غزة الأنفاق الکاتب الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
حظيت قضية تداعيات حرب السودان على أوروبا بنقاشات موسعة داخل البرلمان الأوروبي في بروكسل، في الجلسة التي جرى تخصيصها لبحث تطورات الصراع المستمر منذ أبريل 2023، وما بات يحمله من تداعيات تتجاوز الإطار الإنساني إلى تهديدات مباشرة تطال استقرار القارة الأوروبية، في مقدمتها الهجرة غير النظامية، وتصاعد نفوذ قوى متطرفة، وتدخلات إقليمية ودولية متشابكة.
التغيير _ وكالات
وجاء المؤتمر، الذي عُقد تحت عنوان “السودان في أزمة: من الاستجابة الإنسانية إلى السلام المستدام”، بمشاركة أعضاء في البرلمان الأوروبي وخبراء أمنيين وصحفيين وباحثين، ليعيد طرح سؤال ملح في بروكسل: لماذا لم تعد حرب السودان شأنا داخليا، بل مصدر قلق أوروبي متصاعد؟
ويرى محللون في حديثهم بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، أن استمرار الحرب في السودان يفتح جبهات تهديد غير تقليدية لأوروبا، تبدأ من تصاعد موجات النزوح والهجرة عبر شمال إفريقيا والبحر المتوسط، ولا تنتهي عند خطر تحول السودان إلى ساحة نفوذ لقوى معادية للمصالح الأوروبية.
تحذير أوروبيأحد أبرز مصادر القلق الأوروبي، يتمثل في تداعيات الحرب على ملف الهجرة، إذ أكد رئيس قسم الاستخبارات الجيوسياسية في وكالة B&K، هيث سلون، أن استمرار النزاع يفاقم الانهيار الاقتصادي والأمني في السودان، ما يدفع بملايين المدنيين إلى النزوح، ويزيد من احتمالات توجه أعداد كبيرة منهم نحو السواحل الأوروبية عبر طرق الهجرة غير النظامية.
وأضاف أن الخطر لا يقتصر على الأعداد، بل يمتد إلى احتمالات تصدير الأيديولوجيات المتطرفة، في حال تحول السودان إلى ملاذ لشبكات متشددة مسلحة، وهو ما يضع أوروبا أمام تحديات أمنية مركبة.
سياسيًا، وصف خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق، الصراع الدائر بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مؤكدًا أن الحرب لا يمكن حسمها عسكريًا، داعيًا أوروبا إلى لعب دور أكثر فاعلية عبر دعم خريطة الطريق السياسية، وتكثيف المساعدات الإنسانية، وتعزيز آليات تقصي الحقائق الدولية.
أزمة تجاوزت الحدودوبحسب آخر تقرير للمعهد الأوروبي لدراسات الأمن، والذي اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، فإن حرب السودان باتت أزمة لها أبعاد إستراتيجية وإنسانية تمتد إلى أوروبا، مع تأثيرات واضحة على الأمن الإقليمي والنفوذ الدولي، وسياسات الهجرة واللجوء، والالتزامات الإنسانية الأوروبية، وهو ما يعكس قلقًا أوروبيًا متزايدًا من استمرار الحرب وعدم قدرة خطط الهدنة الحالية على وقفها أو تحقيق استقرار حقيقي.
وأشار التقرير إلى تهديدات إستراتيجية تمتد إلى أوروبا، فالنزاع لا يبقى محصورًا داخل السودان فحسب، بل يتقاطع مع مصالح أمنية أوسع لأوروبا، بسبب الموقع الجيوسياسي للسودان على أبواب البحر الأحمر والممرات الاستراتيجية بين إفريقيا والشرق الأوسط، تداخل مصالح قوى إقليمية ودولية في الصراع، ما قد يعيد تشكيل التوازنات الأمنية في المنطقة ويؤثر في الأمن الأوروبي.
وبالرغم من أن التقرير يركز أكثر على البعد الأمني والإنساني، إلا أنه يؤكد ضمنيًا أن تفكك الدولة السودانية وتفاقم الأزمة يدفعان بمزيد من السكان للنزوح أو التوجه غربًا نحو شمال إفريقيا وأوروبا، وهو أمر سبق أن حذر منه خبراء أوروبيون في سياق تداعيات الحرب على سياسات الهجرة والحدود، مشددا على ضرورة أن يعزز الاتحاد الأوروبي آليات المساءلة عن الجرائم المرتكبة في السودان، ودعم جهود السلام المرتكزة على تعاون دولي وإقليمي، بدل الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية.
وأوقفت ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، برنامج إعادة التوطين للاجئين منذ منتصف العام الجاري، في مؤشر على تصاعد المخاوف من ضغوط الهجرة غير النظامية التي يغذيها النزاع في السودان وأزمات مماثلة في مناطق أخرى.
الهجرة.. على رأس الأولوياتمن برلين، قال خبير العلاقات الدولية ومنسق العلاقات الألمانية-العربية في البرلمان الألماني، عبد المسيح الشامي، إن الحرب الدائرة في السودان تحمل تداعيات على أوروبا بوجه عام، مشيرًا إلى أن “التأثير الأبرز يتمثل في موجات اللجوء المحتملة، في ظل النزوح الواسع الذي تشهده دول الجوار، إضافة إلى دول إفريقية أخرى، وصولًا إلى بلدان شمال إفريقيا مثل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، التي أصبحت بالفعل محطات رئيسية للمهاجرين”.
وأوضح الشامي في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “ملف الهجرة بات قضية حيوية للاتحاد الأوروبي، لا سيما في السياق السياسي الداخلي، حيث تحول إلى عامل انتخابي وأداة دعاية مركزية لدى عدد من الأحزاب الأوروبية، في إطار السعي للحد من تدفقات اللجوء وتقليص انعكاسات الصراعات والحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم على الداخل الأوروبي”.
وأضاف أن “التأثير الأوروبي لا يقتصر على البعد الأمني أو السياسي، بل يمتد إلى البعد الإنساني، فالعالم بات مترابطًا على نحو يجعل من المستحيل عزل أي أزمة عن محيطها الدولي، واستمرار الحروب وما يصاحبها من انتهاكات يسهم في تصاعد مستويات العنف عالميًا، ويغذي مشاعر عدائية وصورًا نمطية تنتشر سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يترك ارتدادات سلبية داخل المجتمعات المختلفة، بما فيها الأوروبية”.
الوسومأوروبا البرلمان الأوروبي بروكسل تداعيات حرب السودان تصدير الأيديولوجيات المتطرفة نقاشات موسعة